آبائياتأبحاث

المقالة8 ج1 – السجود والعبادة بالروح والحق ج5 – ق. كيرلس الاسكنري – ق. صموئيل وهبه

المقالة8 ج1 – السجود والعبادة بالروح والحق ج5 – ق. كيرلس الاسكنري – ق. صموئيل وهبه

المقالة8 ج1 – السجود والعبادة بالروح والحق ج5 – ق. كيرلس الاسكنري – ق. صموئيل وهبه

المقالة8 ج1 – السجود والعبادة بالروح والحق ج5 – ق. كيرلس الاسكنري – ق. صموئيل وهبه
المقالة8 ج1 – السجود والعبادة بالروح والحق ج5 – ق. كيرلس الاسكنري – ق. صموئيل وهبه

 

السجود والعبادة بالروح والحق

المقالة الثامنة

“موضوعات أخرى عن المحبة نحو الإخوة وعن الذي يسرق ثور أو شاه”

 

كيرلس: في كل موضع إذًا يا بلاديوس تستطيع أن تدرك بأي قدر يأمر الناموس القديم أن تكون أقوال التعليم مستقيمة ودقيقة، واضعين في الاعتبار أن الأمر لا يخلو من ضرر لأولئك الذين اعتادوا أن يخدعوا بعضًا من البسطاء. يقول أيضًا: ” إذا سرق إنسان ثورًا أو شاه فذبحه أو باعه يعوض عن الثور بخمسة ثيران وعن الشاه بأربعة من الغنم. إن وُجد السارق وهو ينقب فضُرب ومات فليس له دم. ولكن إن أشرقت عليه الشمس فله دم إنه يُعوّض. إن لم يكن له يُبتع بسرقته. إن وُجدت السرقة في يده حية ثورًا كانت أم حمارًا أم شاه يُعوض باثنين” (خر22: 1ـ4).

بلاديوس: القول غير واضح تمامًا أرجو أن تشرح لى ماذا تعنى هذه الوصية التي أُعطيت بطريقة غامضة.

كيرلس: الناموس يحدد عقاب مفيد لذلك الذي يريد أن يمارس العنف، ويوقف بطريقة ما شهوة الامتلاك غير المنضبطة للأشياء التي لدى الجار أو الأخ لدرجة أنه يقول في حالة السرقة، يُقتل الذي أُمسك بالسرقة في ساعتها، لا تُلقي أية تُهمة على أولئك الذين قتلوه. وفي حالة إذا لم تكن للسارق إمكانية أن يدفع الفدية يحاكمه في خزى إذ يقول إنه يجب أن يُباع كعبد. وذلك بهدف أن يؤدبه الخوف، لكي يعيش باستقامة، والمعنى الخفي للوحى هو بالطبع مختلف جدًا عن هذا، ويجب أن أعرضه على أفضل ما يكون.

الثور والشاة هذان (الحيوانان) الاثنان الطاهران والمقدسان يُقدمان إلى الله لكي يًسر برائحتهما. الثور يتميز بالقوة وكبر حجم جسمه. بينما الآخر (الشاه) ليس بالمثل إذ أنه هو أصغر في الحجم جدًا من الثور. ثيران إذًا وخراف كحيوانات طاهرة جدًا ومقدسة (لله) هي (روحيًا) القطيع المقدس الذين تبرروا ببر الإيمان. (وكلاهما) اللذان بالحافر المزدوج وبالاجترار صارا ـ وفقًا للناموس ـ عاملين للثمار، الثور يحرث الأرض وأيضًا الشاة تعطى ثمار أي القطيع المدعو من الله، وهما محفوظان في الحظائر الإلهية أي في الكنائس، والسارقون الذين يحومون حول القطيع هم كثيرون، حيث ينقبون الحوائط ويتسللون خفية إلى الداخل وبأنواع كثيرة من الخداع يحاولون أن يقتلعوا نفوس البسطاء، وأن يبيعوها، بطريقة ما، إلى الشيطان الذي يهلكها. لكن كما يقول الكتاب إن الذي يفعل شيء مثل هذا، سوف يدفع عن الثور الواحد خمسة ثيران، وعن الخروف الواحد أربعة خراف، أي أن العقاب يكون خمسة أضعاف عن الثور الواحد وأربعة أضعاف عن الخروف الواحد. وهكذا يفرض عقوبة تتناسب مع قيمة الشيء المسروق، والتطبيق الروحي لهذا أن مَن يفقد شيئًا قليلاً لأجل الرب يُعوض بعطايا روحية مضاعفة.

ويمكن أن نجد مثالاً لدرجات الفضيلة في أعضاء الجسم، فهناك درجات كبيرة جدًا من الصلاح ودرجات صغيرة وذلك في المؤمنين لأن ليس الجميع لهم نفس القدر من المواهب. لأن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا (انظر 1كو7:7).

يقول (الناموس) إذا قُبض على السارق وهو متلبس بالجريمة ساعة الظلمة ليلاً أي في الساعة التي يسرق فيها ويدمر ويُتمم أعمال السرقة، فإنه يُقتل حينئذ وسوف لا يُعتبر هذا الفعل جريمة قتل، وسوف لا توجه لمرتكب هذا الفعل أي تهمة. فالذي قُتل هو السارق ورجل العنف، وقد طبق عليه قانون الحرب. لكن إذا انقضى وقت السرقة وأشرقت الشمس، يعيق الناموس يد المعاقب، ويحدد أنه في حالة قتله توجه تهمة القتل إلى مرتكب هذا الفعل. (هكذا بالنسبة) للسارق في التطبيق الروحي الذي يريد أت يُهلِك نفس ذاك الذي آمن بالمسيح، وأن يُبعده عن محبة الله، لن يكون ظلمًا أن يُعاقب هذا بالموت. فهو يريد أن يقتل النفس التي هي أسمى من الجسد. أما إذا أشرقت الشمس، أي عندما تسطع في عقله الخاص المعرفة الحقيقية مثل النور والنهار، فلا يبقى مُعرّضًا للخطر بعد. فهو يُعاقب على أعمال الليل والظلمة وليس على الأعمال التي تصير في النور. والله يحكم بعدل إذ يُمنح العفو عن الجرائم الأولى، أي كل التي اُرتكبت في ظلمة الجهل، ليقال من ثم عن كل الذين انتقلوا من الخطية إلى النور: ” لأنكم كنتم قبلاً ظلمة أما الآن فنور في الرب” (أف5: 8) هكذا برّر الرب بولس الرسول الذي كان أولاً مجدفًا ومضطهدًا ومعتديًا إذ اضطهد بإفراط كنيسة الله محاولاً إتلافها (انظر 1تي1: 13).

بلاديوس: حديثك رائعًا.

كيرلس: لكن إن لم يستطع أن يعطى عن الثور الواحد خمسة (ثيران) وعن الخروف الواحد أربعة (خراف) يُباع كعبد بسبب ما سرقه. أترى كيف أن الناموس يحكم بالخزي ـ خزي البيع كعبد ـ على أولئك الذين لم يتطهروا بعد من الخطية ـ لكي أقول هكذا ـ لا يستطيعون ولو بالفدية أن يمنعوا إجرامهم، حيث من ضعف المعرفة لا يستطيعون أن يحتملوا أتعاب التوبة وبهذه الأتعاب يعفو الله عنهم؟ يقول الناموس بصواب جدًا أن هؤلاء يُباعون. ولا يسمح أن يحصى كل الذين تلوثوا بهذه الطريقة، مع أولئك الذين تحرروا بالنعمة. وبذلك يبتعدون هؤلاء عن الكرامات التي تناسب الأحرار، وسوف يسمعون القول: ” إنما آثامكم باعتكم” (إش50: 1الترجمة اليسوعية).

يقول إذا قُبض على السارق وهو يسرق ولكن لم يقتل، إنه إذا ضبط وهذا يقابل في التطبيق الرمزي على شخص ما من أولئك الذين لديهم آراء هرطوقية، وهو يغش ويخدع الآخرين، ولكنه لم يفلح في قيادة أحد إلى الهلاك، فهذا سوف يدفع مضاعفًا. إذ سيأخذ سيد القطيع كل ما يحق، بينما يدعى الهرطوقي للمحاكمة، وسوف يتحمل عقوبة الموت. لأن هذا الذي أراد أن يفعله في الآخرين، سوف يعانيه هو نفسه وهذا هو العدل بعينه.

بلاديوس: إنها حقًا مرعبة ومدمرة جريمة أولئك الذين يخدعون الآخرين، والذين يحذر المسيح منهم قائلاً: ” احترزا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة” (مت7: 15).

كيرلس: هذا صواب، إذ يحكم عليهم الناموس كحيوانات متوحشة ويقول إن كل واحد من هؤلاء يجب أن يموت إذ أنه مكتوب في سفر الخروج: ” ومن سرق إنسانًا وباعه أو وُجد في يده يُقتل قتلاً” (خر21: 16). وأيضًا في سفر التثنية: ” إذا وُجد رجلٌ قد سرق نفسًا من أخوته بنى إسرائيل واسترقه وباعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك” (24:7). أي لا يُسمح للجنس المقدس الذي للمسيح أن يُهلك وأن يُقاد إلى عبودية قاسية بواسطة أولئك الذين اعتادوا أن يفعلوا هكذا. وكذلك أيضًا كل الذين يخدعون الأولاد الأحداث، ويبعدونهم عن وطنهم وعن مسكنهم، ويجردونهم من كرامات الأحرار ويضعونهم تحت نير العبودية الثقيل. وهذا ينطبق على الذين يضلون الآخرين بأنواع كثيرة من الخداعات التي تؤثر على العقل. فالهراطقة يحاولون أن يقودوا الذين يحبون الاستقامة، والذين يمارسون الحياة اللائقة بالأحرار، لكي يخدعوهم بمعرفتهم الغبية جدًا. هؤلاء سيكابدون بعدلٍ تهمة سرقة النفوس البشرية، وجزاؤهم هو الموت. لهؤلاء لا تقولوا حتى ” سلام” (انظر 2يو:10) كما يقول تلميذ المخلص، وهو لا يعلمنا طرق التعامل المتوحشة، لكنه يحذرنا كحملان من مخالطة الذئاب. فالمستقيمو الإيمان لا يتفقون مع الهراطقة، إذ يقول: ” وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟” (2كو15:6) وفيما عدا ذلك يكتب بولس الطوباوى: ” أنه لا يجب أن نختلط بزناة هذا العالم” (انظر 1كو5: 9ـ10).

          ولكي لا يصير البعض ضحايا للخطف من كنيسة الله، التي هي بيت أبيهم، ويُقادون إلى كنائس الأشرار، إذ تخدع عقولهم بانحرافات في اتجاه الدناءة والشر لذلك يقول: ” المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة” (1كو15: 33). يحدد الناموس أن يكون الموت هو جزاء هؤلاء الذين يصرون على فعل هذا الأمر. وسوف ترى أن الناموس يعلن لنا في وصايا أخرى ووفقًا لكل ما قلناه فهو يرتب أمور العالم نحو الاستقامة برؤية واضحة جدًا وسهلة الفهم بالنسبة لمَن يريد. لأننا لن نلغي النص المكتوب كأمر قديم وذلك في الأمور النافعة. ففي بعض المرات حتى حرف الناموس سوف يفيد السامعين له، الذي في عمقه هو يحمل الروحيات، ويخفي القوة داخل ظلال الحروف. إذ يقول في سفر الخروج أيضًا: ” وإذا راود رجل عذراء لم تُخطب فاضطجع معها يمهرها لنفسه زوجة. إن أبى أبوها أن يعطيه إياها يزن له فضة كمهر العذارى“(خر22: 16ـ17). وإذ يوضح لنا موسى الوصية الإلهية، يكتب في سفر التثنية: ” إذا وُجد رجلٌ مضطجعًا مع امرأة زوجة بعل يُقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة. فتنزع الشر من إسرائيل. إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة والرجل من أجل أنه أذل امرأة صاحبه. فتنزع الشر من وسطك. ولكن إن وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وأمسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. وأما الفتاه فلن تفعل بها شيئًا ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلاً هكذا هذا الأمر. إنه في الحقل وجدها فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلصها” (تث22:22ـ27). وكل ما يخص الرواية الكتابية لا أظن أنه يحتاج لشرح لأجل فهمها. إذ أنها واضحة جدًا وصافية. لكن يجب، كما يبدو، عندما أنقل هذا إلى الحاضر، أن نسلك الطريق الداخلى والخفي (أي الروحي).

بلاديوس: أجل.

كيرلس: أقول إذًا إنه مثلما الزنى هو من الجرائم الأكثر خطورة من الكل على المرأة، إذ يبطل الزواج، ويسبب الانفصال بين المتحدين بالفعل برباط الزواج، هكذا بنفس الطريقة، أعتقد أن الفساد الذي يسببه أي شخص للنفس البشرية هو من الشرور الأكثر فظاعة من الكل، وليس ببساطة في أية نفس، بل في تلك النفس التي صارت متحدة بالعريس السماوي. لأننا بالإيمان وأيضًا بنوال الروح نتحد به، كما هو مكتوب: “وأما من التصق بالرب فهو روح واحد” (1كو6: 17).

لهذا إذًا يفرض الناموس وبعدل جزاء الموت على الزانى وعلى تلك التي زنت، الواحد لأنه يبذر بذور كفره أي هرطقته وتلك النفس لأنها قد أهانت ناموس الأمانة وذهبت مع معلّم آخر، وأسلمت عقلها إلى أقوال ذاك الفاسد، وقبلت التلوث بالخداعات البشرية.

بلاديوس: قولك مقنع

 

كيرلس: إذًا، التي تسكن، حسب الناموس، مع رجل تشبه (روحيًا) تلك النفس التي تسكن، بالإيمان ونعمة الروح، مع المسيح وهي متحدة به. والعذراء المخطوبة تشير إلى النفس التي دُعيت لأن تبدأ المعرفة الحقيقية وقبلت كعربون كلمة الوعظ، ومازالت تنتظر الزواج الحقيقي بالنعمة بواسطة المعمودية المقدسة والإتحاد بالروح القدس. هكذا قدم بولس إلى المسيح الكنيسة التي من الأمم إذ يكتب الآتى: ” لأنى خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح” (2كو12: 2). والعريس نفسه يقول في موضع ما بصوت الأنبياء: ” وأخطبك لنفسى إلى الأبد وأخطبك لنفسى بالعدل والحق والإحسان والمراحم أخطبك لنفسى بالأمانة فتعرفين الرب” (هو2: 19ـ20). يقول إذا حدث من ثم، جريمة الفساد في نفس مثل هذه، سوف يُحسب الفعل هكذا كزنا، لأن المخطوبة عليها التزام وهي مازالت بعد تحت يد ذاك الذي سوف يصير بعد قليل زوجًا لها. لكن يقول إذا حدثت الجريمة في المدينة، أي في كنيسة المسيح، وفي مدينة الله الحى التي سكانها ملائكة ورجال قديسون، أساتذة ومعلمون، الذين لديهم القوة أن يدافعوا عن أولئك الذين يتعرضون للخطر وللتضليل، تموت العذراء التي أصابتها الجريمة مع المخادع. لأنه كان في استطاعتها وبسهولة أن تتجنب الفساد، إذا أخبرت بالأمر المعلمين الذين يعرفون أن ينقذوها، وهكذا تكون قد تعرضت للفساد بإرادتها، واختطافها إلى الدناءة لم يكن بالإكراه. لكن يقول إذا لم يحدث هذا داخل الكنيسة ولا في مدينة الله بل كما لو في سهل وحقول، حيث لا يوجد المعلم المدافع وكان المكان مقفرًا وخالى تمامًا من هؤلاء الذين يحولون الأمور إلى الأفضل، وبسبب غياب المعلّمين نشطت البدعة، عندئذ سيكون الحكم على فاعل الفساد فقط. لأن الفعل في هذه الحالة هو اغتصاب، وإكراه، صعب جدًا على النفس أن تتجنبه. لهذا سوف تعتق (الفتاة) من التهمة. ولا يمكن أن ننكر أن التأنيب لشخص ما على كل ما يعانيه بالإجبار هو أمر زائد عن الحاجة، إذ أن هذا الشخص مجبر وليس حرًا.

بلاديوس: زائد عن الحاجة تمامًا لأن الناموس عادل.

كيرلس: تتكلم بالصواب فالناموس لا يكتفي بالفحص السطحى بل يجعل تناسبًا بين الغضب، والجريمة، فهو لا يعتق تمامًا الجريمة الصغيرة جدًا من حتمية العقاب، كما أنه لا يساوى الجرائم الصغيرة بالكبيرة، لكنه يفرض العقوبة المتناسبة مع الجريمة. إذ يقول أيضًا: ” إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فأمسكها واضطجع معها فوُجدا يعطى الرجل الذي اضطجع معها لأبى الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من أجل أنه أذلها. لا يقدر أن يطلقها كل أيام حياته” (تث22: 28ـ29). جعل من ذاك الذي وُجد مع مخطوبة مذنب زنا، بالطبع بالطرق التي ذكرناها. وهنا العذراء تشير إلى النفس التي لم تُخطب بعد للمسيح عن طريق الإيمان، ثم نجسها شخص ما بكلمات الكفر، وأمسكها في شبكته وأخذ يجذبها من ضلالة إلى ضلالة، مثلما يفعل الهراطقة، خاطفين المؤمنين الذين يقدمون من الأمم ومن اليهود مقنعين إياهم أن يتبعوهم. فعملهم هذا لن يخلو من خطورة. لأنه سوف يضع أمام أب الأرواح، أي أمام الله، الأسباب التي من أجلها تمت الجريمة، والتي صيغ العقاب عليها حسنًا جدًا بالجزاء المالى. العبارة ” وتكون هي زوجة له” هي مفيدة للرؤية الروحية للأمم.

بلاديوس: أفهم ما تقوله. لأن الناموس هو ثنائى جسدى وروحى.

كيرلس: لاحظ إذًا أن الوصية القديمة لم تجهل هذا الذي قاله المسيح عن الرجل والمرأة: ” فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان” (مر10: 19).

يقول: ” أن تكون زوجة له“، لأنه أذلها، إذ لن يستطيع أن يطلقها قط. ومع هذا فَكِر في كم هي سامية زينة البتولية الطاهرة جدًا. إذ أن الكتاب الموحى به يُسمى الاغتصاب وضاعة.

بلاديوس: تحدثت باستقامة.

 

المقالة8 ج1 – السجود والعبادة بالروح والحق ج5 – ق. كيرلس الاسكنري – ق. صموئيل وهبه