المقالة4 ج5 – السجود والعبادة بالروح والحق ج3 – ق. كيرلس الاسكنري – د. جورج عوض إبراهيم
السجود والعبادة بالروح والحق
تابع المقالة الرابعة
وبعد ذلك، إذ حدث الإحصاء للشعب وللأسباط يضيف أيضًا: ” ثم كلم الرب موسى قائلاً: لهؤلاء تقسم الأرض نصيبًا على عدد الأسماء. الكثير تكثر له نصيبه والقليل تقلل له نصيبه كل واحد حسب المعدودين منه يعطى نصيبه. إنما بالقرعة تقسم الأرض حسب أسماء أسباط آبائهم يملكون. حسب القرعة يُقسم نصيبهم بين كثير وقليل”[1]. هذا هو ما شرّعه الناموس بخصوص كل ما ينبغي أن يرثه الذين تجاوزوا العشرين عامًا. وبعد إحصاء الحشد الأكبر من الشعب، صار إحصاء بني لاوي: ” وهؤلاء المعدودون من اللاويين حسب عشائرهم لجرشون عشيرة الجرشونيين”[2]. وطالما تحدث عن نسب موسى وهرون، يضيف أيضًا عن أحفاد اللاويين: “ وكان المعدودون منهم ثلاثة وعشرين ألفا كل ذكر من ابن شهر فصاعدًا لأنهم لم يعدوا بين بني إسرائيل، إذ لم يعطِ لهم نصيب بين بني إسرائيل. هؤلاء هم الذين عدهم موسى وألعازار الكاهن حين عدا بني إسرائيل في عربات موآب على أردن أريحا. وفي هؤلاء لم يكن إنسان من الذين عدهم موسى و هارون الكاهن حين عدا بني إسرائيل في برية سيناء. لأن الرب قال لهم إنهم يموتون في البرية، فلم يبق منهم إنسان إلاّ كالب بن يفنة ويشوع بن نون“[3].
فلنتقدم الآن أيضًا فاحصين بإيجاز كل واحدٍ على حدة، دعنا ندرس هذه الأمور بوضوح وتحديد أكثر.
بلاديوس: قل إذن ولا تمل أبدًا. لأنه من دواعي سروري أن نتحدث في هذه الأمور بالتفصيل.
كيرلس: إذن ونحن نوجز مفهوم هذه الأمور التي تكلمنا عنها، نقول الآتي: يأمر الله أيضًا بإحصاء المتمرسين في الحرب، كما قلنا منذ قليل، أي أن المعروفين والمسجلين بواسطة الله في كتاب الحياة ليسوا الجبناء وغير القادرين، ولا الذين لديهم معرفة طفولية، بل هم الأقوياء جدًا والمستعدون لمحاربة الشهوات والخطية، وكل الذين تقدموا في الفهم ويستطيعون أن يعملوا ما يجب عليهم، ولديهم النشاط والقدرة على إتمام الأمور التي يريدها الله. هؤلاء تشاركوا في الأرض بحسب السبط وبحسب الاسم كل واحد على حدة، هؤلاء الذين نتحدث عنهم بحسب السبط والجنس يشيرون إلى الذين يرثون الأرض المقدسة، والذين سوف يشتركون في الخيرات العتيدة، هؤلاء هم الذين قيل عنهم: “ طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض. طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون. طوبى للرحماء لأنهم يُرحمون“[4]، وأيضًا في التطويبات الأخرى. هذا هو نصيب كل شخص من أولئك الذين يُرحمون، والذين هم أبرار وودعاء، والذين طُردوا من أجل البر، إذ يُعطى تاج البر لكل واحد منهم على حدة، لأن الله يقدر كل واحد وفقًا لإنجازاته. فإن الله يفيض النعمة على الشجعان بحسب قياس شجاعتهم، بالرغم من أننا نعرف أن الهبة صارت بمقياس عظيم ومُنحت بأكثر سخاء، لأنه يقول: ” اعطوا تعطوا كيلاً جيدًا ملبدًا مهزوزًا فائضًا يعطون في أحضانكم، لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم“[5]. يبدو لي أن هذا الأمر يُشار إليه في قول الله: ” لهؤلاء تقسم الأرض نصيبًا على عدد الأسماء. الكثير تكثر له نصيبه والقليل تقلل له نصيبه. كل واحد حسب المعدودين منه يُعطى نصيبه“[6]. الزائد من الأسماء في بيان الإحصاء هو نموذج واضح لمن هو أسمى وزائد في الفضيلة، لأنه بحسب الطوباوي بولس، الواحد يُكرّم هكذا والآخر بطريقة مغايرة. والأرض تُوزع بالقرعة وفقًا للقول: ” نصيبي في يديك“[7]. فتوزيع الخيرات العتيدة توزيعًا معصومًا من الخطأ، سيكون بالقرار الإلهي. لأن الله الذي يعرف كل شئ عنا، سوف يحدد النصيب الملائم لكل واحد. وهناك إحصاء منفصل للاويين من ابن شهر فصاعدًا. هؤلاء لا يُعطى لهم نصيب ضمن الإسرائيليين ولا يحصون معهم. لأن نسل الكهنة هو أقدس. ولذلك فإن تسجيلهم يتم منفصلاً عن الآخرين بما أن نصيبهم ليس مع الآخرين. فهؤلاء نصيبهم وقرعتهم، هو إله الجميع نفسه وفق المكتوب: ” طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله“[8]. لأن المدعوين “ودعاء” سيرثون ملكوت السموات، والحزاني سيتعزون، والرحماء سوف يُرحمون، و”أنقياء القلب” يقول عنهم: ” طوبى لهم لأنهم سوف يعانون الله” هؤلاء أكثر قداسة ونقاء من الآخرين، وقرعتهم ونصيبهم هو رؤية الله، أي معرفة الله نفسه. هذا هو ما وعد به المسيح رسله القديسين قائلاً: ” قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتى ساعة حين لا أكلمكم أيضًا بأمثال بل أخبركم عن الآب علانية“[9].
إن تسجيل المقدسين يصير من طفل عمره شهر كما قلت من قبل قليل. فالذين يُسجلون في سفر الله ليسوا هم فقط البارزين من القديسين في القوة الروحية والحكمة، ولكن أيضًا الذين يتميزون بالبساطة في المسيح وهم أطفال من جهة الشر. إذن يُكتب كل الجنس المقدس، كل الحكماء والبسطاء. وسيمكنك أن ترى، يا بلاديوس، مثل هذا الاختلاف بالنسبة للمعرفة والطرق بين القديسين على اختلافهم. وأضاف أنه لا يوجد إنسان أُحصى بواسطة موسى وهارون ـ من الإسرائيليين الذين أُحصوا في صحراء إسرائيل ـ وقال لهم الرب: ” يموتون بالتأكيد في الصحراء” حيث لم يبق أحد منهم فيما عدا كالب بن يفُنة ويشوع بن نون[10]. فهو يريد بذلك أن يبرهن على أن الميراث والتسجيل في سفر الله لا يتم للجميع، لكنه بالحرى يُعطى للذين يقبلون الإيمان بالمسيح. فقد قال داود عن أولئك الذين لم يؤمنوا: ” ليمحوا من سفر الأحياء ومع الصديقين لا يُكتبوا“[11].
وتعلن لنا الكلمة الإلهية، أن النعمة ستُعطى لكل الذين يؤمنون بالمسيح. لذلك تقول الكلمة الإلهية، إن التسجيل سيصير بالقرب من الأردن، فهذا يشير إلى أن من سيُعمّد هو الذي سيُسجل. وهكذا لم يفقد إسرائيل رجاءه تمامًا. فقد خَلُّصَ كل من تبقى وفق الكلمة النبوية[12]. وكالب ويشوع اللذان بقيا وحدهما من الجمع، صارا نموذجًا للذين سيكون لهم نصيب في الميراث والتسجيل. لأنهما لم يرتكبا خطية العصيان. لاحظ أن التسجيل وتوزيع الأنصبة للقديسين قد نُفذ بواسطة موسى والمتقدم في الكهنوت، حتى كما قلت سابقًا، يُفهم المسيح الواحد بالاثنين كرئيس كهنة ومُشرّع معًا، وهو الذي يعطى كل نعمة، ويسجل الأسماء في الأسفار السماوية. تلك التي شاهدها دانيال الطوباوى في الرؤيا، لأنه يقول: ” فُتحت الأسفار“[13]، وذلك لأن أولئك الذين كُتبوا كانوا كثيرين ومتنوعين، لهذا فإن الأسفار كثيرة وليست سفرًا واحدًا.
بلاديوس: إذن بالصواب والحكمة قال سفر الأمثال: ” الكسالى يصيرون فقراء من الغنى، بينما الرجال الأقوياء والنشطون يعضدون غناهم“.
كيرلس: هؤلاء بالتأكيد يعضدهم الله ويكون رفيقًا لهم ويحارب عنهم، وهو الذي يغنيهم ببركاته السماوية، ويكللهم بالكرامة البهية، ويزينهم بغنى المجد الفائق. ألاّ يكون صادقًا عندما يقول: ” أكرم الذين يكرمونني“[14]؟!
بلاديوس: صادق بالحقيقة وبلا شك.
كيرلس: أعتقد أن كل واحد يتمم ما يشير إلى مجد الله، بالقوة الناضجة التي تظهر في الرجولة الروحية، وهو يحارب الأعداء غير المنظورين، ويعرف أن يخلص نفسه والآخرين أيضًا، وهو بمعونة الله يمكنه أن يفلح في كل شئ.
بلاديوس: إنني متيقن من كلامك.
كيرلس: أتريد إذن أن نفحص جيدًا هذا الذي خطط كما في لوحة، النصوص الكتابية التي تتحدث عن ابرآم العظيم؟
بلاديوس: بالطبع نعم، وكيف لا ؟!
كيرلس: حسنًا، يذكر الكتاب أن لوط سكن وعاش في سدوم. ولكن بسبب أنه جرت حرب ثقيلة في هذه المدينة، ورؤساء البلاد القريبة والمجاورة قد استولوا قهرًا على المدينة، وأخذوا مع المتمردين الآخرين لوطًا وآخرين من ضمن المأسورين:
” فأتى من نجا وأخبر ابرآم العبراني وكان ساكنًا عند بلوطات ممرا الأموري أخي أشكول وأخي عانر وكانوا أصحاب عهد مع ابرآم. فلما سمع ابرآم أن أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة وثمانية عشر وتبعهم إلى دان. وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الأملاك واسترجع لوطا أخاه أيضًا وأملاكه والنساء أيضًا والشعب. فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه إلى عمق شوى الذي هو عمق الملك. وملكي صادق ملك شاليم أخرج خبزًا وخمرًا وكان كاهنًا لله العلي. وباركه وقال مبارك ابرآم من الله العلي مالك السماوات والأرض. ومبارك الله العلي الذي اسلم أعداءك في يدك فأعطاه عشرًا من كل شئ. وقال ملك سدوم لابرآم أعطني النفوس وأما الأملاك فخذها لنفسك. فقال ابرآم لملك سدوم رفعت يدي إلى الرب الإله العلي مالك السماء والأرض. لا أخذن لا خيطًا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك فلا تقول أنا أغنيت ابرآم. ليس لي غير الذي أكله الغلمان وأما نصيب الرجال الذين ذهبوا معي عانر وأشكول وممرا فهم يأخذون نصيبهم. بعد هذه الأمور صار كلام الرب إلى ابرآم في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرآم أنا ترس لك أجرك كثير جدًا. فقال ابرآم أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماض عقيمًا ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي. وقال ابرآم أيضًا إنك لم تعطني نسلاً وهوذا ابن بيتي وارث لي. فإذا كلام الرب إليه قائلا ًلا يرثك هذا بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك. ثم أخرجه إلى خارج وقال أنظر إلى السماء وعد النجوم إن استطعت أن تعدها وقال له هكذا يكون نسلك“[15].
أرأيت كم هي شجاعة القديسين وبسالتهم. إذ هم يميلون طوعًا لتحمل الآلام؟! فبمجرد علمه (ابرآم) بأن لوط أصابه خطر، حزن في الحال لأجل نكبة قريبه، وأخذ عبيده وبعض المحاربين معه الذين لم يكونوا عبرانيين، وتقدم مسرعًا ضد أولئك الذين فعلوا شرًا، وعندما انتصر عليهم بسهولة حرّر ابن أخيه لوط وأولئك الذين وقعوا في أيدي المعتدين. بعد ذلك أُعطيت له الكرامة التي تليق بالمنتصر، فأتى إليه لمقابلته ملك سدوم، وملكي صادق، رئيس كهنة الله العلي كما يقول الكتاب. ولم يستقبله هكذا ببساطة، لكن كان معه رمزي الكهنوت، أي الخبز والخمر، وبارك ابرآم وكمكافأة له باركه بكلمات مقدسة.
إذن فقد أظهر ابرآم شجاعة وانتصر. هكذا هم أيضًا الشجعان بحسب المسيح، والذين لهم جرأة محبة الله في نفوسهم. وسوف أُضيف كمثال وتأكيد لقولي، الرسل القديسين، هؤلاء الذين حاربوا بقوة ونضوج متسلحين بالكتب المقدسة ومعهم خدام العائلات من الذين آمنوا بالإنجيل ومعهم بعض المحاربين من غير العبرانيين، كل هؤلاء حاربوا الشيطان بقوة الذي نهب كل شئ، ومعه الذين انجرفوا عن الحق واستولوا على البسطاء، وأظهروا شجاعة عظيمة وانتصروا وانتزعوا الأسرى من سلطة الطاغية. وفي الحقيقة إنهم أنقذوا آخرين من عبادة الأصنام ومن السجود للخليقة بدلاً من الخالق، وجذبوا آخرين من الضلال. هكذا ربحوا مكافأةً وإكرامًا من العالم بسبب شجاعتهم العظيمة وسمو نفوسهم، لأنه مكتوب: ” فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه، وملكي صادق ملك ساليم كاهن الله العلي“، والذي بواسطته نال بركة المسيح، التي ملأته بالابتهاج وبالنعمة المُحيية، بواسطة الخبز والخمر.
ملكي صادق هو مثال لكهنوت المسيح، ولا نحتاج إلى كلمات كثيرة لكي نبرهن على هذا الأمر، والكتاب المقدس يكفي لهذا الغرض. وعندما قال ملك سدوم إلى ابرآم كمنتصر ” أعطني النفوس وأما الأملاك فخذها لنفسك“، لم يرفض مباشرة كل شئ بصورة مُطلقة، بل قَبِل فقط ما أكله الغلمان، وكذلك نصيب الذين ذهبوا معه، وهم عانر وأشكول وممرا. فالمحاربون والمدافعون بشجاعة القديسين ـ من أجل تحرير أولئك الذين استُعبدوا آخذين على عاتقهم كل تعب ـ لم يأخذوا شيئًا من العالم، ولا جمعوا من غنى الأرض، رافضين بشدة أي تعييرات من العالم، لأنه يقول: ” لئلا تقول أنا أغنيت ابرآم“. إذ قَبِل الأطعمة للغلمان، فقط لأنه مكتوب: ” الفاعل مستحق أجرته“[16]. والمسيح أعطى وصية للذين يكرزون بالإنجيل أن يعيشوا من الإنجيل. إذن، المحاربون ينالون نصيبًا، لأن الله يبارك في أمور الحياة للذين يتشبهون بالقديسين، وتتضاعف لهم الخيرات التي ينالونها من الله، بقدر ما يسلكون في طريق البر. بمعنى أن الله يمنح بركاته الأرضية للذين لم يتخلصوا تمامًا من الأرضيات، وهم موزعون بين الله والعالم. هكذا بارك يعقوب مضاعفًا في مواشيه[17].
بلاديوس: تتحدث بالصواب.
كيرلس: وعندما يصل المجاهدون إلى مثل هذه الدرجة من النجاح والمجد، فإن الله لا يتركهم بدون مكافأة، فهذا ما يقوله الذي يعرف أن يخلص، إذ هو يعدهم بما يلائم، فهم سينالون مكافأة غنية. فالله يستبعد الجبناء والخائفين، ولكنه يشجع أولئك الذين عندهم رجاء ويجعلهم يصيرون أقوياء جدًا. لذلك يقول بولس المختبر لهذه الحالة: ” أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني“[18]، وأيضًا: ” قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان، وأخيرًا وُضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الدّيان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا“[19]. فابرآم العظيم بالرغم من أنه كان له ابن من جارية، إلاّ أنه كان يعاني من الحزن، إذ قال لله: ماذا تعطيني، طالما أنا أموت بدون ولد؟ فهو يعتبر أنه بلا ولد طالما أن ليس له ابن حسب الوعد. بعد ذلك يعده الله بابن من الحُرة، أي اسحق، وإنه سوف يصير أبًا لشعوب كثيرة، ونسله سيكون مثل نجوم السماء في الكثرة.
الرسل القديسون لا يُسرّون بأي نوع من العبودية، للعبادة الناموسية، بل هم بالأحرى يطلبون ثمرة الحرية التي للعهد الجديد، أي الحرية في المسيح، والذي كان اسحق رمزًا له، من جهة الوعد والإيمان. لذا يقول بولس الطوباوي عن الامتيازات التي له من الناموس: ” لكن ما كان لي ربحًا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل إني أحسب كل شئ أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي أربح المسيح“[20]. فالرسل إذن، بواسطة الإيمان بالمسيح قد صاروا آباء لأمم كثيرة، ولنسل لا يُحصى كما وعد تمامًا ابرآم في شخص اسحق.
وسوف نخصص الكلام في هذا الموضوع، ليس فقط للرسل والقديسين القدماء، بل أيضًا للذين كان نصيبهم خدمة الكهنوت من بعد أولئك الأولين، وهم رؤساء الكنائس، وفي النهاية يمتد الحديث إلى كل من هو صالح وبار.
[1] عدد52:26ـ56.
[2] عدد57:26.
[3] عدد62:26ـ65.
[4] مت5:5ـ7.
[5] لو38:6.
[6] عدد53:26ـ54.
[7] مز5:16.
[8] مت8:5.
[9] يو25:16.
[10] أنظر عدد65:26.
[11] مز28:69.
[12] أنظر إش21:10.
[13] دا10:7.
[14] 1صم30:2.
[15] تك13:14ـ1:15ـ5.
[16] لو7:10.
[17] أنظر تك30:30.
[18] في13:4.
[19] 2تي7:4ـ8.
[20] في7:3ـ8.