آبائياتأبحاث

المقالة1 ج3 – السجود والعبادة بالروح والحق ج1 – ق. كيرلس الاسكنري – د. جورج عوض إبراهيم

المقالة1 ج3 - السجود والعبادة بالروح والحق ج1 - ق. كيرلس الاسكنري - د. جورج عوض إبراهيم

المقالة1 ج3 – السجود والعبادة بالروح والحق ج1 – ق. كيرلس الاسكنري – د. جورج عوض إبراهيم

المقالة1 ج3 - السجود والعبادة بالروح والحق ج1 - ق. كيرلس الاسكنري - د. جورج عوض إبراهيم
المقالة1 ج3 – السجود والعبادة بالروح والحق ج1 – ق. كيرلس الاسكنري – د. جورج عوض إبراهيم

السجود والعبادة بالروح والحق

تابع المقالة الأولى

حول “سقوط الإنسان وأسره في الخطية وعن دعوته وعن رجوعه بالتوبة وعن ارتفاعه إلى الحياة الفُضلى”

بلاديوس: إذن، عندما نهمل وصايا الله الواجبة ونصير أسرى للخطية، نلقى السبب على الله، ونشتكى من غضبه، وندّعى أنه بسبب هذا الغضب أخطأنا؟

كيرلس: بالطبع سوف لا نلقى بالسبب على الله، لأن هذا سيكون غير منطقي. لكن عندما نقول ” أنت سخطت إذ أخطأنا ” نقصد أنه إن لم يشملنا عطف الرب فلن يكون أمام الخطية أي عائق يمنعها عن تعذيبنا، وذلك بسبب ضعف طبيعتنا، مما يقود إلى سيادة الشر علينا.

بلاديوس: لقد فهمت ماذا تعنى.

كيرلس: إذن عندما لا نهتم بأنفسنا، وفي نفس الوقت تغيب عنا الرحمة السماوية ونُعاقب من أجل جهلنا، وانحصارنا التام في الوضاعة، ألاّ يتضح أننا سقماء وضعفاء؟ لأنه أي مرض من هذه الأمراض لا نعاني منه؟ وتستطيع أن ترى ذلك بسهولة وأنت تقرأ كلمات إرميا النبى. فإن شعب اليهود المتوحش، حينما أسرف بكثرة وافتخر بمكانته عند الله، وانتصر على أعدائه ووصل في النهاية إلى درجة عُظمى من المجد البشرى، فإنه عصى الله جدًا. وبالرغم من ادعائهم بأنهم قد صاروا أقوياء بوصايا موسى، إلا أن تقديرهم للناموس وصل إلى أدنى حد، مسلّمين أنفسهم بغريزة جامحة للهلاك والدمار. فقد بنوا ـ أسفل شجر الظلال ـ مذابح، وأسسوا هياكل للشياطين داخل حديقة مزروعة من الأشجار، مدّعين أن هذه الأمكنة تستحق التكريم، بتقديم ذبائح حيوانية وبخور معتبرين أنها تستطيع أن تخلصهم. وأي من هذه الأمور المزيفة التي نتكلم عنها، لا تسبب الخجل؟! وإذ انحدروا إلى مثل هذه الدرجة من الجهل، فإنهم اعتبروا الذبائح (المضادة لله)، فخرًا لهم أمام أولادهم، ظانين أنهم بذلك يقدمون ذبائح ثمينة. غير أن عدم تقوى الإسرائيليين لم يتوقف هنا. بل تمادوا باستمرار في تهوراتهم هذه، بانزلاقاتهم المضلة نحو الأمور الغير معقولة. ولذا فإن موسى المملوء بالصلاح قد غضب عليهم. إذن بسبب محاولاتهم المارقة للتحرر من عبوديتهم لله فأنه جعل الأعداء يتفوقون عليهم ويقودونهم إلى أسر لا مناص منه، أعنى أسر البابليين والكلدانيين. فقد أتى هؤلاء من وطنهم لكي يستعبدونهم ثانيةً. وحين أشعلوا المدينة المقدسة خطر على بال المحاربين منهم أن يسألوا النبي إرميا: أين سينتهي هذا الشر الذي يحدث، فقال لهما إرميا: ” هكذا تقولان لصدقيا. هكذا قال الرب إله إسرائيل. هاأنذا أرد أدوات الحرب التي بيدكم التي أنتم محاربون بها ملك بابل والكلدانيين الذين يحاصرونكم خارج السور وأجمعهم في وسط هذه المدينة. وأنا أحاربكم بيد ممدودة وبذراع شديدة وبغضب وحمو وغيظ عظيم. وأضرب سكان هذه المدينة الناس والبهائم معًا، بوبأ عظيم يموتون[1]. بعد ذلك يقول: ” وتقول لهذا الشعب. هكذا قال الرب. هاأنذا أجعل أمامكم طريق الحياة وطريق الموت. الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع والوباء والذي يخرج ويسقط إلى الكلدانيين الذين يحاصرونكم يحيا وتصير نفسه له غنيمة. لإني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب، ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار[2]. فهل أدركت إذًا، إننا عندما نُحزن الله، بمحبتنا للمجد الباطل لا نستطيع الوقوف في مواجهة قوة الأعداء العاتية، وطالما أن الغضب الإلهي يُحاصرنا، سنصير عبيدًا بدلاً من أن نكون أحرارًا، وسنعيش حياة محتقرة بلا مجد.

بلاديوس: أنت تتكلم بالصواب.

كيرلس: إن ناموس الله يقود الإنسان المطيع إلى طريق الحياة بلا لوم، إذ يصير الناموس له نورًا، إذ يُظهر الأمور المثمرة والضرورية ويحفظه في التقوى. ويعيش ـ على ما أعتقد ـ بطريقة مَرْضية، وكأنه يسكن في مدينة مقدسة، في ثبات الفضيلة وفي يقين التقوى. لكن من يُفضّل حياة التهور، ويندفع إلى ملذات العالم ومسراته، وينغمس فيها بكل شهوته ومقدمًا كل كيانه للشياطين، عندئذِ ستتركه العناية السماوية ويصير صيدًا سهلاً لأولئك الذين يريدون اقتناصه. وهكذا، إذ يصير مطرودًا من المدينة المقدسة أي من فضيلته الأولى، منقادًا كأمر لا مفر منه، لإرادة هؤلاء الأقوياء. وستتركه العناية الإلهية، متحملاً الرحيل إلى بابل، أي بعيدًا عن حدود المدينة المقدسة التي يمجد فيها اسم الله. لذلك كل مَن عانى هذا المصير القاسي، كان يصرخ صرخات عظيمة، لأنه سقط في أيدي الأعداء. ولم يتحمل الحياة بالقرب منهم، إذ كانت حياة عبيد: ” على أنهار بابل هناك جلسنا بكينا أيضًا عندما تذكرنا صهيون[3]. وأعتقد ـ بالحق ـ أن العقل البشرى يعاني مثل هذا الأمر.

بلاديوس: ماذا تقصد؟

كيرلس: مع أن الإنسان يميل دائمًا للكسل، مع رغبته المستمرة في طلب الخيرات التي في متناول يديه، إلاّ أنه لا يرغب كثيرًا في تلك الأمور التي يمكن أن تستعبده. ولكن إن حدث أن جذبته أي من تلك الأمور وهُزم من بريقها، فإنه سيشعر تلقائيًا بالمعاناة مما كان يجب عليه أن يقاومه بكل قوة، حتى لو افترضنا أنه أثناء مقاومة هذا الهجوم لم تكن له الخبرة العملية في هذا الأمر.

بلاديوس: هذا حقيقي.

كيرلس: إذًا هو أمر ضرورى ومثال للحكمة، ومن الأمور الأكثر فاعلية، أن تُمنَع بالحري دوافع الشر، وكل ما يؤدى إلى تلك العبودية المسيطرة، ونحاول أن نَصُدّ في الحال كل هذه الأمور التي إن سقطنا فيها، فسوف تحاصرنا كل أنواع الشرور.

بلاديوس: هذا صحيح.

كيرلس: ولو لم يكن نير العبودية القاسي قد وُضع علينا كغضب من الله (على عصياننا)، ولم يكن ذهننا لديه أية خبرة، لما كان من السهل (في هذه الحالة) أن يكون لنا قدرة على المقاومة. وكان من المفيد، أن يكون لنا ـ ولو في ذاكرتنا فقط ـ هذا التساؤل: ما هي الحالة التي كنا عليها، وإلى أي حالة تحولنا، ولكننا سنحزن بمرارة لعدم تيقظنا وغياب المعونة السماوية ” لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتًا[4]. لكن ابتعاد الغضب الإلهي عنا، وعند امتلاك زمامنا وإرادتنا مميزين بين الاتجاهين أي بين الشر أو الصلاح، وذلك في حرية إرادة بغير إجبار على الإطلاق. لذلك يجب علينا أن نتحاشى بكل شجاعة حياة الترف كما يجب، وأن يستمر رفضنا للملّذات التي يغرينا بها الأعداء، وبالتالى سنهرب من قبضة أولئك الذين يقولون إنهم رؤساء هذا العالم. أما من يتمسك بأمور هذا العالم الحاضر فإنه سينتهي حتمًا إلى نهاية رديئة وسيئة.

بلاديوس: كيف تقول هذا؟

كيرلس: أتريد أن ندعم حديثنا بأمثلة من القدماء؟

بلاديوس: نعم ويا حبذا.

كيرلس: عندما عانى سكان الأرض من الجوع كما هو مكتوب، فكر أبناء يعقوب في النزول إلى مصر، كان عددهم عشرة شباب وكان هدفهم شراء طعام فقط. فبعد وصولهم إلى أرض مصر، تعرفوا على أخيهم (يوسف): كان يوسف حينئذٍِ هو المسئول عن الأطعمة ومدبرًا لمصر. وعندما علم فرعون ذلك قال ليوسف ” قُل لاخوتك افعلوا هذا: حمّلوا دوابكم وانطلقوا واذهبوا إلى أرض كنعان. وخذوا أباكم وبيوتكم وتعالوا إلىَّ فأعطيكم خيرات أرض مصر وتأكلوا دسم الأرض. فأنت قد أمرت. افعلوا هذا، خذوا لكم من أرض مصر عجلات لأولادكم ونسائكم واحملوا أباكم وتعالوا. ولا تحزن عيونكم على أثاثكم لأن خيرات جميع أرض مصر لكم[5]. لقد وعدهم رئيس مصر بالراحة والخيرات العظيمة الوفيرة. لقد منحهم مركبات، جاعلاً بذلك النزول إلى مصر أمرًا جذابًا حتى للمترددين منهم. فنزل هؤلاء فورًا بكل عائلاتهم مفضّلين الاستمتاع الوقتي بالأطعمة على الوطن والأرض التي منحها الله لهم. لأنه بالتأكيد كان من الأفضل أن تُستغل تلك الأرض بدلاً من الحصول على خيرات من أرض مصر بمشقة قليلة. وعند وصولهم إلى مصر، ظنوا أنهم سوف يتخلصون من متاعب الوطن، لذا كانت سعادتهم فقط في التمتع بالمباهج الوقتية. وبمرور الوقت ومع المعاناة من العبودية، بدأت هذه الجماعة النبيلة الحرة منذ القِدم، أن تتأوه تحت هذا النير. إذًا، إن كانت الرفاهية الدنيوية سوف تقودك إلى السيئات فيجب عليك أن تتجنبها يا صديقي، إذ أن الحياة في الحرية تتوقف على اختيارنا، بينما العبودية لها متاعبها في العمل والسلوك.

بلاديوس: لقد أحسنت القول.

كيرلس: أشكرك، لكن علينا أن نتحدث ـ بجانب كل ما ذكرته ـ عن ذلك، الذي يبدو لى ذو فائدة عظيمة.

بلاديوس: تُرى ما هو؟

كيرلس: إن ربشاقي البابلي، جندي الأشوريين، قاد جماعة جنود لا تحصى، وذهب لكي يحاصر المدينة المقدسة، متوقعًا أنه بسهولة سوف يحرق المدينة من أساسها، وقبل أن يستخدم أسلحته عاب في الذات الإلهية كما اعتاد دائمًا، وهذا أمر معتاد بالنسبة له. وأعلن للمرة الأخيرة لسكان المدينة المقدسة: كل هذه الأمور يقولها ملك الأشوريين ” اعقدوا معى صلحًا واخرجوا إلىّ وكلوا كل واحد من جفنته وكل واحد من تينته واشربوا كل واحد ماء بئره. حتى آتى وآخذكم (كل واحد) ليرى أرضًا كأرضكم، أرض حنطة وخمر، أرض خبز وكروم أرض زيتون وعسل، واحيوا ولا تموتوا ولا تسمعوا لحزقيا لأنه يغركم قائلاً الرب ينقذنا[6]. لاحظ أنه يعد بالملاطفة في المعاملة والتمتع بالكرم والتين ويضيف ” وستشربون ماء من بئركم “.

بلاديوس: لكن لو فحصنا هذه الأمور بالمفهوم الروحى، ماذا تعنى بالنسبة لنا؟

كيرلس: أعتقد أن قوة الشر تتمكن منا بطريقتين. إما بالملذات الخارجية، أو بالغرائز المغروسة فينا. المتساهلون مع الخطية مقتنعون بها من ذواتهم. أما الذين تغويهم من الخارج، فإنهم ينقادون إلى المتعة ويُقبض عليهم منزلقين إلى أمور أكثر سوء. وعن ذلك يتحدث تلميذ المخلص حين يقول:

          ” لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم[7] وبسبب أن شهوة الجسد هي فطرية ومتجذرة داخلنا ودائمة، لهذا فإن بولس العظيم يسميها ناموس الخطية[8]، الذي يسكن في أعضائنا.. أما شهوة العيون فهي المباهج والملذات الخارجية وكل ما يُرى بالعين. أي أن الناس تُعجب بالغنى الذي تراه بالعيون والملابس الحسنة والأشياء الأخرى التي يتمسك بها البعض، بسبب جلبها للسرور العظيم المزيف الذي يهتمون به اهتمامًا كبيرًا. لذلك فإن أوراق الكرمة والتين هي مثال للمباهج الخارجية والمكتسبة والاستمتاع بكل الأشياء التي في العالم، وهي تعطى بطبيعتها دليلاً قاطعًا أنها لذة وقتية وقصيرة الأجل. والأمر الذي يبدو حلوًا، يصاحبه أمر آخر يجلب عادةً ظلمة للنفس. ذلك لأن الاستمتاع بالعالم ـ عمومًا ـ يكون له مذاق وقتى حلو، لكنه يُخيم بظلامه المخيف وسطوته المُميتة على النفس التي تمارسه. “المنبع” ـ في هذا النص ـ يشير إلى غرائزنا وأهوائنا الداخلية، التي لا تحدث من الخارج، مثل شهوة العين، لكنها تصدر من داخلنا، وتنساب من جسدنا نفسه. إذًا الأهواء الجسدية والأهواء التي تأتى من الخارج، تجلبان علينا حروب القوات الشريرة، وذلك بمشاركتنا الإرادية لها والاستمتاع بها. وعلى ذلك، فلو هجرنا فضيلة ضبط النفس والتي هي كالمدينة المقدسة وذهبنا إلى ربشاقى ملك بابل الذي وعدهم بالسعادة لهم، وهو مثالٌ للشيطان، الذي يعد بإعطاء السعادة أيضًا، لسقطنا حتمًا في العبودية، مثل أولئك الذين رفضوا التفكير بطريقة حسنة، وأدركوا أن اختيار الشهوات العالمية سيتبعه على كل حال سقوط في تلك العبودية الحتمية، وبالتالى البقاء في زمرة المُستعبدين.

بلاديوس: أنت أصبت. لكن ما هو الحل المقبول؟ أجبني بوضوح بقدر ما تستطيع.

كيرلس: هل هناك حل آخر سوى ذاك الحل المغاير للأول؟ لأننا إذ قد انزلقنا إلى شهوة الحياة الرذيلة بميل إرادتنا الخاصة، واضعين جانبًا كرامة المدينة التي بلا لوم، وسقطنا في الذهن المُبتذل والمُستعبد، واضعين أفكارنا في الأرضيات فقط، وملتصقين بالكامل بملذات الجسد، فإن الله قد سمح بالسقوط وأسلمنا إلى ذهن مرفوض.

بلاديوس: بناء على ذلك فإنه من الضرورى أن نرجع ثانية إلى الفضيلة.

كيرلس: بدون إبطاء يا صديقي، ولا نشتهي بعد حياة العالم، كما قال بولس الرسول: ” لأنكم مُتم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله[9]. لأننا متعطشون لكتابة أسمائنا في السماء، جاعلين وطننا ومدينتنا في السماوات، صارخين بقوة إلى الله ” لا تعاقبني لإني غريب في الأرض مثل كل آبائى[10]. لأن ذاك الذي يعيش هنا على الأرض وله مدينة ذات بهاء في السموات، يبدو غريبًا ونزيلاً بالنسبة لأهل العالم. لذلك فإن تلميذ المخلص بطرس يعلمنا بأن نسلك هكذا في هذا الأمر، إذ يقول لنا ” أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس[11].

بلاديوس: بالتالي، إن مثل هذا النوع من الاستعداد كافٍِ لاقتناء الفضيلة، أعنى صد الشهوات الجسدية.

كيرلس: نعم، إن كان هذا الاستعداد يُكتسب بالحكمة والعمل الروحى. لأنه مكتوب ” أما وصيتك فواسعة جدًا[12]. لذا فإني أتصور أنه كان باستطاعتي أن أتحدث في الأمور التي تطهر النفس والجسد، بدلاً من تلك الأمور التي تلوثهما، وذلك بنفس القوة والفاعلية.

بلاديوس: بالصواب تتكلم.

39 إرميا 3:21ـ6

40 إرميا8:21ـ10

41 مز 1:136

42 2كو 10:7

43 تك17:45ـ20

44 2ملوك 31:18ـ32

45 1يو16:2

46 رو 23:7

47 كو3:3

48 أنظر مز 14:38ـ15

49 1بط 11:2

50 مز96:119

المقالة1 ج3 – السجود والعبادة بالروح والحق ج1 – ق. كيرلس الاسكنري – د. جورج عوض إبراهيم