قيامة المسيح ج3 – القديس كيرلس عمود الدين – د. نصحي عبد الشهيد
قيامة المسيح
من شرح إنجيل يوحنا
للقديس كيرلس الأسكندري
دخل والأبواب مغلَّقة (يو19:20ـ20)
” ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلَّقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه”.
في نفس اليوم الذي ظهر فيه يسوع لمريم وتحدث معها، أظهر نفسه أيضًا للتلاميذ القديسين، الذين خافوا من هجمات اليهود الشريرة، ولذلك اجتمعوا في منزل معين، وبسبب خوفهم من اليهود القتلة اختفوا بحكمة على هذا النحو. ثم ظهر لهم المسيح بصورة معجزية خارقة، لأنه بينما كانت الأبواب مغلّقة ـ كما يقول الإنجيلي، وقف يسوع في وسطهم فجأة دون أن يكونوا متوقعين ذلك. إذ أنه بقوته الإلهية الخارقة ارتفع فوق سلسلة الأسباب والنتائج. وأظهر أنه قادر أن يستغني عن أي خطة أو وسيلة لتحقيق عمله. لذلك لا يجب أن يسأل أي إنسان، ” كيف استطاع الرب الذي قام بجسد مادي صُلب أن يدخل بدون أي فتحة، ولم تعوقه الأبواب المغلّقة؟”. فعلى من يسأل هذا السؤال أن يفهم أن الإنجيلي لا يتحدث هنا عن واحد مثلنا، بل عن الجالس عن يمين الآب، والذي له القدرة أن يفعل ما يشاء بسهولة. ومن يكون بالطبيعة هو الإله الحق لا يكون خاضعًا لقانون السبب والنتيجة مثل الخلائق التي تدين له بوجودها. بل هو بالحري يمارس ربوبيته فوق كل الضرورات. ويختار الوسائل المناسبة لعمل ما يريد.
وإلاّ كيف استطاع أن يجعل البحر يهيئ له مكانًا صلبًا لقدميه، ويمشي على المياه كما يمشى على الأرض اليابسة مع أننا لم نخلق بالصورة[1] التي تجعلنا نسير على البحر؟ وكيف قام بكل معجزاته الباهرة التي تخص الله وحده؟ فإن كانت كل هذه المعجزات تفوق فهم الإنسان، هكذا أيضًا ضعوا هذه المعجزة مع سائر المعجزات الأخرى. ولا تتبعوا آراء بعض الناس الذين بسبب غباوة قلوبهم ضلوا عن الحق وتخيلوا بسبب هذه المعجزة أن المسيح قام بدون جسده البشري. وإنه انفصل تمامًا عن الهيكل الذي اتخذه لنفسه واتحد به. فإن كنت لا تستطيع أن تفهم عمل الطبيعة الإلهية الفائقة فلماذا لا تعترف بالأولى بضعف العقل البشري ـ فهذا منهج حكيم ـ وتقبل بهدوء الحدود المعينة لك في المعرفة من قِبل الله الخالق؟ لأن من يرفض الحكمة فإنه يسيء إلى سر القيامة العظيم الذي نعتمد عليه كلية. فتذكروا صيحة بولس: ” إن كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام. وإن لم يكن قد قام فباطل إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم” (1كو16:15و17)، ويقول أيضًا: ” ونوجد نحن أيضًا شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كان الموتى لا يقومون” (1كو15:15). لأن ما هو الذي يقوم سوى ذاك الذي سقط؟ ومن يمكن أن يُعاد إلى الحياة إلاّ الذي انحنى تحت الموت؟ وكيف نتوقع نحن أن نقوم ثانية لو لم يكن المسيح قد أقام هيكله وجعل نفسه ـ من أجلنا ـ باكورة الراقدين والبكر من بين الأموات؟ أو كيف ” يلبس هذا المائت عدم موت” (1كو53:15) إذا صح ما يتصوره البعض أن الجسد سوف يتلاشى تمامًا؟ لأنه كيف نفلت من هذا المصير (مصير العدم) إذا لم يكن لنا رجاء في حياة جديدة. إذن فلا تتزعزعوا عن الإيمان الأرثوذكسي بسبب أن هذه المعجزة (معجزة دخوله والأبواب مغلّقة) قد تمت، بل كونوا حكماء، وأضيفوا هذه المعجزة إلى أعمال المسيح الخارقة التي عملها.
دققوا النظر في هذا الدخول غير المتوقع، فإن المسيح بدخوله والأبواب مغلّقة يُظهر مرة أخرى أنه هو الله بالطبيعة، ويؤكد لهم أنه هو نفسه الذي عاش معهم قبل ذلك. فهو يكشف لهم عن جنبه الجريح ويريهم آثار المسامير، وهكذا أعطانا البرهان الكامل أنه قد قام بجسده أى هيكله الذي عُلق على الصليب، وأنه أعاد إلى الحياة ذلك الجسد الذي لبسه. وبذلك سحق الموت الذي كانت له القدرة على كل الأجساد. وقد فعل المسيح هذا لأنه هو بالطبيعة الحياة وهو الله.
ولماذا احتاج أن يريهم يديه وجنبه؟ لأن البعض تصوروا أنه لم يقم بالجسد. ولو كان يريد ألاّ يعتنق تلاميذه عقيدة قيامة جسده فلماذا لم يظهر لهم بشكل آخر لا علاقة له بجسده. ولكننا نرى بوضوح أنه أكد الأهمية القصوى لاقتناعهم وإيمانهم بقيامة جسده. ورغم أن الوقت كان مناسبًا جدًا أن يغير جسده إلى شكل وجمال فائق يناسب القيامة، إلاّ أنه قرر حسب تدبيره وعنايته أن يُظهر جسده بشكله كما كان منذ البداية لكي لا يتصور أحد أنه يلبس شكلاً آخر غير ذلك الشكل الذي صُلب به. كما أن عيوننا لم تكن لتستطيع أن تحتمل مجد الجسد المقدس، لو أن المسيح أراد أن يعلن مجد القيامة للتلاميذ قبل أن يصعد إلى الآب. ونستطيع أن نكوّن فكرة عن مجد جسده حينما نتأمل ما حدث في التجلى على الجيل أمام التلاميذ القديسين، لأن متى الإنجيلي كتب أن ” يسوع أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى جبل عال وتجلى أمامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور” (مت2،1:17) ولم يستطع التلاميذ أن يحتملوا المنظر فسقطوا على وجوههم.
لذلك كان مناسبًا جدًا ألاّ يغير ربنا يسوع المسيح هيكل جسده إلى الجمال الفائق المناسب للقيامة، بل يظهر بشكله المعروف لديهم لكي لا يعتقد أحد أن جسده الذي أخذه من العذراء والذي صُلب ومات حسب الكتب، لم يقم، أو أنه أخذ جسدًا آخر في القيامة. لأن قوة الموت وسلطانه قد قُهرت وطُردت من الجسد. ولو أن جسده الذي مات لم يقم، فأي نوع من الموت هو الذي أُبطل وسُحق؟ وبأي طريقة أُبطلت قوة الفساد؟ لأنه بدون موت جسده وقيامته لا يمكن أن تتلاشى قوة الموت، لا بموت النفس ولا بموت ملاك ولا حتى بموت كلمة الله نفسه، لأن قوة الموت كامنة في ذلك الجسد الذي هو فاسد بالطبيعة. كما أن قوة القيامة خاصة بهذا الجسد وبالجسد وحده. الذي بواسطة موته وقيامته انتهى سلطان رئيس هذا العالم.
لذلك فدخول ربنا يسوع والأبواب مُغلّقة يجب أن يوضع ضمن المعجزات الأخرى التى أجراها.
ثم بعد ذلك حيا تلاميذه القديسين بقوله: ” سلام لكم“، وعندما قال “سلام” فقد كان يعنى ذاته. لأنه حيثما يحل المسيح بين الناس يحل السلام والهدوء في عقولهم. إنهم ينالون سلام العقل الذي وصفه بولس بأنه مكافأة اذلين يؤمنون بالمسيح وذلك عندما قال ” وسلام المسيح الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم” (في7:4). وهولا يعنى ” بسلام المسيح ” الذي يفوق كل عقل، سوى روحه القدوس الذي كل من يشترك فيه فإنه يمتلئ بكل ما هو صالح.
يو20:20
” ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب”.
إن الإنجيلي المبارك يشهد هنا لصدق كلمات المخلص، حينما يقول إن التلاميذ امتلأوا بالسلام وفرح القلب حينما رأوا يسوع، لأننا نتذكر الأقوال المملوءة سرًا التي حدثهم بها الرب عن صليبه الثمين وقيامته من بين الأموات قائلاً: ” بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضًا ترونني.. فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم” (يو22،16:16). فقد فرح اليهود الذين امتلأت قلوبهم بالحقد، عندما رأوا يسوع مُسمّرًا على الصليب. بينما قلوب التلاميذ كانت مثقلة بحزن لا يُحتمل. ولكن لأنه هو بالطبيعة “الحياة” فقد غلب قوة الموت وقام، وبذلك تلاشى فرح اليهود بينما تحوّل ثقل حزن التلاميذ القديسين إلى فرح. ولم يستطع شئ أن يمنع نفوسهم عن الفرح والبهجة. والمسيح إذ قد مات مرة من أجل الجميع لكي يبطل الخطية لا يموت مرة أخرى. إذ هو حي إلى الأبد. وهو بكل تأكيد سيحفظ أولئك الذين وضعوا رجاءهم فيه وسوف يحفظهم في فرح لا ينقطع.
وها هو يحييهم ثانية بالسلام الذي أعطاهم من قبل: ” سلام لكم” وقد أسس بذلك هذه القاعدة لأبناء الكنيسة. لذلك أيضًا فحينما نوجد خاصة في اجتماعات في الأماكن المقدسة، عندما نحتفل بسر الإفخارستيا المبارك فإننا نقول لبعضنا البعض ” سلام لكم ” لأن وجودنا في سلام بعضنا مع بعض وفي سلام مع الله هو نبع ومصدر لكل صلاح وكل خير. ولذلك عندما يصلي بولس من أجل المدعوين لكي يتمتعوا بالبركات العظمى فإنه يقول: ” نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح” (رو7:1). وأيضًا حينما يدعو أولئك الذين لم يؤمنوا بعد لكي يتصالحوا مع الله فإنه يقول “ نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بواسطتنا. نطلب إليكم نيابة عن المسيح تصالحوا مع الله” (2كو20:5)، ايضًا يحثنا إشعياء النبي صارخًا: ” لنصنع صلحًا معه، لنصنع الصلح الذي يأتي” (إش5:27س). ومعنى هذا القول يناسب ذلك الذي يعطي السلام أو بالحري الذي هو سلام كل البشر، أي المسيح، “ لأنه هو سلامنا” حسب الكتب (أف14:2).
يو21:20
”فقال لهم يسوع أيضًا سلام لكم، كما أرسلني الآب الحي أرسلكم أنا”.
بهذا رسم ربنا يسوع المسيح التلاميذ ليكونوا مرشدي ومعلمي العالم، وخدام الأسرار الإلهية. وها هو يوصيهم، لأنه قد حان الوقت لأن يكونوا أنوارًا ليس لليهودية فقط ـ حسب حدود وصية الناموس (والتي كانت تمتد من دان إلى بئر سبع) حسب الكتب (2مل11:17)، بل بالحري ينيروا كل مكان تحت الشمس حيثما انتشر البشر وسكنوا على وجه الأرض كلها. وقد قال بولس الحق عندما ذكر: ” لا يأخذ هذه الكرامة لنفسه، بل المدعو من الله” (عب4:5). لأن ربنا يسوع المسيح دعا إلى رسوليته المجيدة تلاميذه قبل غيرهم، وثبت بهم الأرض كلها التي كانت في طريقها إلى الانحلال والسقوط. وكإله اختار هؤلاء الرجال لكي يسند بهم الأرض. ولذلك تكلم بفم المرنم قائلاً عن الأرض والرسل: ” أنا ثبّت أعمدتها” (مز3:75)، لأن الرسل المباركين هم أعمدة الحق وقاعدته. وهؤلاء قد أرسلهم الابن كما أرسله الآب مبينًا مقدار الكرامة الرسولية والشرف الذي لا يدانيه شرف، والقوة التي وُهبت لهم. ويشير أيضًا إلى نهج الحياة الذي يلتزم الرسل بالسير فيه. وإذا كان الرب قد رأي من اللائق أن يرسل تلاميذه كما أرسله الآب، فقد أصبح من الضرورى أن الذين يتمثلون بالابن أن يعرفوا لماذا أرسل الآب الابن؟
وقد شرح هو لنا بطرق متنوعة طبيعة إرساليته، فقال في موضع ما ” جئت لا لأدعوا أبرارًا بل خطاة إلى التوبة” (مت13:9)، وأيضًا ” لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى” (لو31:5)، وأيضًا لأنني نزلت من السماء لا لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني. ومرة أخرى: ” لأن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم” (يو17:3).
وهكذا لخص في كلمات قليلة طبيعة إرساليته. وبذلك حدد طبيعة إرسالية التلاميذ أيضًا أي أنهم سوف يدعون الخطاة إلى التوبة ويخدمون الذين يعيشون في الشرور الروحية والجسدية. وهم في كل ما يفعلونه على الأرض لا يتبعون إرادتهم الخاصة بل إرادة الذي أرسلهم، أن يخلصوا العالم بكرازتهم بأقصى ما يمكنهم. وفي الحقيقة سوف نجد أن التلاميذ القديسين أظهروا أعظم غيرة للقيام بكل هذه الأشياء. وعلى من يريد أن يتحقق من هذا الأمر أن يفحص بعناية سفر أعمال الرسل وكلمات القديس بولس.
يو22:20ـ23
” ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت.”.
بعد أن كرّم الرسل القديسين وميزهم بامتياز الرسولية المجيد وأقامهم خدامًا وكهنة للمذبح الإلهي، على الفور قدسهم بإعطاء روحه لهم بعلامة منظورة أي “نفخته”، وهذا يثبت اعتقادنا بأن الروح القدس ليس غريبًا عن الابن بل هو واحد معه فى الجوهر، وهو ينبثق من الآب ولكنه يُسكب علينا عن طريق الابن. وما فعله الرب بعد قيامته يعلن لنا أن نعمة الروح تُعطى لكل الذين شرطنهم ليكونوا رسلاً لله. لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا يرضى الله أو يقهروا فخاخ الشيطان والخطية إن لم يكونوا قد أُلبسوا قوة من الأعالي (لو49:24) لكي يتغيروا إلى حالة تختلف تمامًا عن الحالة السابقة بالشكل الذي قيل عنه لأحدهم في القديم ” سيحل عليك روح الرب وسوف تتحول إلى رجل آخر” (1مل6:10). وكما أعلن إشعياء النبي أن الذين ينتظرون الرب سوف يجددون قوتهم (إش31:40). وبولس الحكيم الذي يقول إنه تفوق على البعض في الأتعاب الرسولية إلاّ أنه على الفور يقول: ” ليس أنا بل نعمة الله التي معى” (1كو10:15). وبالإضافة إلى ما قلناه كان الرسل سيعجزون تمامًا عن فهم سر المسيح، ولما صاروا مرشدين حقيقيين للآخرين في هذه المعرفة لو لم يكونوا قد سبقونا في الحصول على نور الروح لكي يعلنوا لنا هذه الأسرار التى تفوق عقل الإنسان وقدرته على الفهم. لأن الروح وحده هو الذي يقدر على أن يعطي لهم إدراك الإعلانات العالية التي كانوا سيرتفعون إليها، لأنه لا يستطيع أحد أن يقول إن يسوع رب ـ كما قال بولس ـ إلاّ بالروح القدس (1كو3:12). ولما كانوا قد اختيروا للكرازة بيسوع أنه إله ورب كان من الضرورى أن ينالوا نعمة الروح القدس في ارتباط مباشر بالوظيفة الرسولية. ولذلك أعطاهم المسيح الروح القدس ليس لأن المسيح يخدم الروح القدس بل هو يعطيه من ذاته لأن الروح القدس لا يحلّ علينا ولا ينزل من عند الآب إلاّ من خلال الابن. وفي الناموس قديمًا وهو ظلال ورموز الحقيقة كُتب إن إقامة الكهنة يجب أن تتم بطريقة منظورة لأن موسى المُبارك، حسب وصية الله ـ طلب من هارون واللاويين أن يغتسلوا بالماء (لا6:8)، وبعد ذلك ذبح موسى حمل التقديس ودهن بدمه شحمة أذن هارون اليمنى وإبهام يده اليمنى وإبهام رجله اليمنى (لا33:8)، وقد أعطى بهذا ملامح ورمز سر المسيح. لأن الماء والدم هما وسيلتا التقديس وليس لدينا أدنى شك في أن هذه الصورة في سفر اللاويين هي ملامح جمال الحقيقة. وربنا يسوع المسيح الذي حوّل ظلال الناموس إلى قوة الحقيقة يقدس في ذاته خدام المذبح الإلهي، لأنه هو حمل التقديس الذي يقدس فعلاً ويجعل البشر يأخذون من طبيعته بالاشتراك في الروح القدس. وبهذه الصورة قدّس الطبيعة الإنسانية بالقوة والمجد اللذين هما فوق الطبيعة الإنسانية ولا يوجد أدنى انحراف أو ابتعاد عن الحق في هذا الشرح الذي ذكرته.
[1] يقصد القديس كيرلس أن طبيعة أجسادنا البشرية التي لبسها المسيح لا تسطيع المشي على البحر ولذلك فهذا من قوة لاهوته.