بنوة الابن للآب – الحوار الثالث ج7 حول الثالوث – القديس كيرلس الاسكندري
الحوار الثالث
” إن الابن هو إله حقيقى كما أن الآب إله حقيقى “
هل بنوّة الابن للآب هى بنوّة حسب الطبيعة أم أنها بالتبنى وأنها هبه بالروح القدس؟
كيرلس: إن سألك أحد يا إرميا عن الابن فهل ستقول له إنه ابن بالطبيعة أم أنه ابن فقط بحسب مشيئة الآب، أى أنه ابن كباقى البشر؟
إرميـــا: طبعًا سأقول إنه ابن بالطبيعة غير أنى أعتقد أن أى من المعارضين لن يعترف بهذه الحقيقة.
كيرلس: أنت ستقول هكذا، أما هم فإنهم ـ خلاف ذلك ـ يضيفون قائلين عنا إننا نهذى وأن فِكرنا قد انحرف. وقل لى مَن من هؤلاء الذين يختلفون معهم ولا يوجهون له إتهام؟ فإنهم قد صاروا مسعورين وقد وصلوا إلى درجة لا توصف من الجنون بشأن هذا الأمر حتى أنهم اعتقدوا أن الابن يجب أن يصنّف ابنًا بالتبنى مثله مثل بقية البشر. ومع أنه كان ينبغى عليهم أن يخجلوا من ضلالاتهم هذه ومن أنهم يشوهون الحقيقة الساطعة بأن يعطوا الابن مجدًا متميّزًا لا يستطيع غيره الوصول إليه، وذلك حسب تصورهم الخاطئ عنه؛ غير أنى أود أن أسألهم عن طريقة التبنى هذه وكيف حدثت وأيضًا عن بنوّته هو وبنوّتنا نحن. لأننا ورثنا أن نكون أبناء، ولسنا نحن الذين نقول كيف صرنا أبناء لكن القديس بولس هو الذي علّمنا ذلك عندما كتب ” ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخًا يا أبا الآب“[1]. وهذا معناه: نحن نقول إننا دعينا إلى البنوة الروحية وذلك بسبب أن الابن يسكن في داخل قلوبنا بطريقة لا توصف بواسطة الروح القدس[2]، أم أنك تظن أن الأمر ليس كذلك؟
إرميـــا: إنى أظن أن الأمر هكذا، لأنى أذكر أن القديس يوحنا كلّمنا عن الله قائلاً ” وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه “[3].
كيرلس: انتبه إذًا يا صديقى، إلى النتيجة التي يمكن أن يصل إليها الحديث عن الابن الوحيد لو أنه أصبح مساويًا لنا نحن الذين دُعينا للبنوّة. لأنه لا يمكن أن يصير الإنسان المخلوق ابنًا إلاّ عن طريق ابن الله[4] وبواسطة نعمة الروح القدس وهذا ما يؤكده الرسول بولس بقوله ” وبما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخًا يا أبا الآب“[5]، فإن كان الأمر هكذا ففيمَنْ سيصير الابن ابنًا هو أيضًا؟ لأنى لا أعتقد أنهم سيقولون إنه صار ابنًا بذاته في ذاته على الرغم من أنه حُسِبَ بين الذين قد دعوا أبناء بالتبنى طالما أنه ـ حسب فكرهم ـ قد أُستبعد عن أن يكون ابنًا حقيقيًا بالطبيعة.
إرميـــا: فبماذا تجاوبهم لو قالوا إننا بالفعل قد قَبِلنا الابن في داخلنا بينما هو قد قَبِلَ الآب في داخله؟
كيرلس: كنت سأجيب بأنه لو أن هؤلاء يحددون ـ حسب ما يريدون ـ جوهر الطبيعة الإلهية وينسبون لها قوانينًا يعتقدون بصحتها، فإن الحديث مع هؤلاء في هذا الأمر لن يصلح أبدًا، لأنهم يتكلّمون بما في داخل قلوبهم ولا يرددون بالمرة ما قاله السيد بفمه. أما إن اعتقدوا بأنهم لابد أن يسلكوا طريق الحق والمعرفة الإلهية، فحينئذٍ لابد أن ما يؤمنون به يكون مؤيدًا بكلمات الكتاب المقدس[6].
إرميـــا: هم يقولون ذلك لأن الابن قال لفيلبس ” ألست تؤمن أنى أنا في الآب والآب في “[7].
كيرلس: إذًا فالآب يقدّس الابن بكونه (أى الآب) في داخله؟
إرميـــا: هم بالقطع سيقولون نعم.
كيرلس: وهل يتقدّس الابن لأن الآب هو بالطبيعة قدوس وله في ذاته القدرة أن يقدّس مَن يكون فيهم، أم أنه يستمد القداسة من آخر؟[8]
إرميـــا: لأن الآب نفسه قدوس بالطبيعة.
كيرلس: إذًا فالابن لا يملك بالتأكيد قداسة حسب طبيعته، كما يدّعى الحمقى الذين يفكرون في كل أمر غير لائق، لكنه أخذ طبيعة لم تكن حرّة في أن تخطئ بمعنى أن عِتْقها الدائم من الخطية كان يتوقف على ما تفعله. فلو أنهم قبلوا أن هذه الطبيعة قد ربحت شيئًا من قداسة الآب ومن سكناه ومجده الذي يبهرنا، فكيف يكون بلا هدف أن يقال إن الله الآب سكن فيه وأنه هو في الآب والآب فيه، وما معنى هذا الكلام أو ما هى تفاصيل هذا الأمر؟ لنفحص كل هذا هنا بتدقيق.
إن الابن ـ كما يعتقد هؤلاء ـ قد سكن في الآب لأنه كان ـ حسب فكرهم غير المستقيم ـ في إحتياج إلى التقديس[9]. وقد يتساءل المرء ما الذي ربحه الآب نفسه بكون الابن داخله؟ فلو أنهم قالوا إن هذه هى الطريقة التي يجب أن يتقدّس بها مَن تتطلب طبيعته التقديس، حينئذٍ نتساءل لماذا ونحن نتقبل الروح لا ننتقل إليه حتى يصبح فينا ونحن فيه؟ وإن كانت لا تقلقهم هذه الأمور التي لا تليق (لأن الروح القدس هو فينا وليس نحن فيه حسب الطبيعة) فكيف لا يكونون غارقين في أفكارهم الباطلة باعتقادهم أنه لا يجب أن نفسر كون الآب في الابن والابن في الآب على أنه كذلك بسبب وحدة الجوهر لكن يعتقدون أن هذا يتم بطريقة مَن يتلقى شيئًا صالحًا من خارجه؟ ومن ناحية أخرى أظن أنه ينبغى أن نقول الآتى أيضًا: إنه في اتحادنا بالابن والذي يتم بواسطة الروح القدس في الذين يقبلون، ألا نتغيّر نحن لنصير أبناء طالما أن الابن يشركنا في مجده ويطبع ملامحه هو في نفوس مَن يقبلونه؟[10]
إرميـــا: بالطبع.
كيرلس: إن لدى الابن القدرة ـ حسب طبيعته ـ على أن يجعل له أبناء، وأن له هذه القدرة ـ كما أعتقد ـ بسبب أنه ليس هو آخر سوى أنه هو نفسه ابن.
إرميـــا: دعنا نقبل هذا، لكن ماذا سنستفيد من ذلك الرأى؟
كيرلس: إننا نقبل ـ حسب التفكير المنطقى والسليم ـ أن سُكنى الآب لها نفس فاعلية سُكنى الابن، لأن مَن يمتلئ منه سيحصل على نفس الكمال كما في حالة سكنى الابن. لأن الآب يجعل مَن يريد أن يسكن هو فيه، أبًا وليس ابنًا، ويشكّله حسب صورته.
إرميـــا: فقل لى إذًا، هل نقبل بأن صورة الله التي حصلت عليها الطبيعة البشرّية (لأن الإنسان خُلِقَ على صورة الله ومثاله)[11]، تشير إلى مشابهتنا للابن فقط أم أننا ـ حسب هذا الرأى ـ سنقبل أنها تشير إلى مشابهتنا للآب والابن، وأننا سنقول إننا خلقنا مشابهين للطبيعة الإلهية بكاملها مع أننا أبناء ونحسب من بين البنين؟
كيرلس: وغير ذلك يا صديقى، ألا تعتقد أنه يجب أن تفكر كيف أن كل كلامنا هنا هو عن الإيمان بالطبيعة الإلهية الواحدة والتي هى في ثلاثة أقانيم متمايزة ولها نفس الجوهر فهى تمثل إلهًا واحدًا أسمى[12] من الكل والذي نتشكّل على هيئته حسب ما يقول الكتاب، ولكننا نأخذ ختم التبنى عن طريق الابن بواسطة الروح القدس[13]. فالبنوّة هى صورة الابن والأبوة هى صورة الآب. إذًا فنحن أبناء بسبب الابن كما أننا على صورة الله وشبهه إذ قد خُلقنا هكذا منذ البداية على صورة كمال الطبيعة (الإلهية) أعنى الطبيعة الفائقة[14].
إرميـــا: ما تقوله صحيحًا.
كيرلس: وبالتالى فإن امتداد المناقشة إلى ما لا يجب وكما يريدون هو أمر بلا معنى ولن يجدى نفعًا، غير أنى أرى أنه من الحكمة أن نتناقش وأن نؤمن بتلك الأمور النافعة لنا في كل الحالات.
إرميـــا: هذا حق.
[1] غلا6:4. إستخدم ق. كيرلس نفس هذه الآية، انظر ص62.
[2] سبق وأن رد ق. أثناسيوس على الآريوسيين الذين أنكروا ألوهية الروح القدس أيضًا، وبالتالى فإنهم علّموا بأن الثالوث قابل للتقسيم، وكان قد علّم بأن الثالوث غير قابل للتقسيم وأورد الكثير من آيات الكتاب المقدس التي تثبت تعليمه ومنها قوله: [ كما أن المسيح ابن حقيقي، فإننا عندما نأخذ الروح “نصير أبناء” لأن الكتاب يقول ” إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا لخوف بل أخذتم روح التبنى ” (رو15:8). وإن كنا بالروح قد صرنا أبناء فواضح أننا في المسيح ندعى أولاد الله لأن ” كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله ” ]. الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق. الرسالة الأولى: 19. وفي موضع آخر من نفس الرسالة يقول عن الابن أنه ” يوّحدنا الآب بواسطة الروح الذي فيه “. فقرة 24. انظر أيضًا المقالة الثالثة ضد الآريوسيين: 20.
[3] يو12:1.
[4] يؤكد ق. كيرلس هذه الحقيقة عندما يشرح هذه الآية في مجال شرحه لإنجيل يوحنا فيقول: [ إذ حيث إنهم قبلوا الابن نالوا السلطان أن يُعدّوا من أولاد الله فالابن وحده هو الذي يعطى بحسب ما يخص طبيعته ليكون في سلطانهم أن يصيروا أبناء الله جاعلاً ما يخصه مشتركًا وعامًا بينهم ليكون هذا صورة طبيعة محبته للإنسان وللعالم. وليس هناك وسيلة أخرى غير هذه تجعلنا نحن الذين لبسنا “صورة الترابى” نهرب من الفساد إلاّ إذا ختمنا بجمال صورة السمائى (1كو49:15) بدعوتنا إلى البنوّة لأننا عندما نشترك فيه بالروح القدس القدس نُختم لنكون مثله ونصعد إلى الصورة الأولى التي أخبرتنا الكتب المقدسة بأننا خلقنا عليها (تك27:1) ]. شرح إنجيل يوحنا، مركز دراسات الآباء، القاهرة 1989، ج1 ص124. وفي موضع آخر من شرحه لنفس الآية يقول: [ إذًا هو الابن بالحق وبالطبيعة ونحن صرنا به أبناء أيضًا وننال الخيرات بالنعمة دون أن تكون هذه الخيرات من طبيعتنا ]. المرجع السابق ص125.
[5] غلا6:4.
[6] لقد إعتمد آباء الكنيسة المعلّمين في تحديد العقيدة وصياغتها ـ وعلى عكس الهراطقة ـ على الإعلان الإلهى الذي تسلّمته الكنيسة من الرب نفسه وعاشته في تقليدها المقدس الذي عبّرت عنه نصوص الكتاب المقدس. لمزيد من التفاصيل انظر د. جوزيف موريس فلتس: الآباء والعقيدة. المنشور في دورية دراسات آبائية ولاهوتية، مركز دراسات الآباء، يناير 1998 السنة الأولى العدد الأول ص17ـ27.
[7] يو10:14. لقد فنّد القديس كيرلس الهرطقات التي أنكرت ألوهية الابن والتي نادت بأن الابن ليس هو الله بالطبيعة وبأنه أقل من الآب، وذلك بتقديمه براهينًا كثيرة بلغ عددها (22) في مقدمة شرحه لإنجيل يوحنا. ولقد مثّل الشاهد يو10:14 البرهان الأخير من هذه البراهين فيقول: [ لقد قال المخلّص إنه في الآب والآب فيه وواضح لكل أحد أن هذا لا يعنى وجود جسد في جسد آخر أو وعاء في وعاء، وإنما الصواب أن الواحد يعلن الآخر. لأن كل منهما في الآخر في الجوهر نفسه غير المتغيّر وله ذات الطبيعة الإلهية الواحدة غير المتغيّرة. ولعل أقرب تشبيه هو أن يشاهد إنسان وجهه في مرآه ويندهش من التطابق التام لدرجة أنه يقول ” إنى في هذه الصورة وهذه الصورة فيّ” أو مثلما تقول حلاوة العسل حينما توضع على اللسان ” الحلاوة في العسل والعسل فيّ ” أو مثل الحرارة الصادرة من النار كما لو كانت تقول ” أنا في النار والنار فيّ “. وكل هذه الأشياء التي ذكرناها هى متمايزة في الفكر، ولكنها واحد في الطبيعة، وكل واحد يصدر من الآخر بدون إنقطاع وبدون إنفصال، حتى إن كان يبدو أن ما يصدر كأنه ينفصل عن الشئ الذي هو موجود فيه. ورغم أن معنى الأفكار الخاصة بهذه الأشياء تأخذ هذا الشكل، ولكن لايزال الواحد منها يظهر في الآخر، وكلاهما واحد بحسب الجوهر. ” الإنسان والصورة، الحلاوة والعسل، الحرارة والنار ” وعلى نفس القياس فبسبب عدم تغيير الجوهر، والدقة في تعبير الصورة عن الأصل فإننا نفهم أن الآب في= =الابن. فكيف يمكن والحالة هذه أن يقال أن الآب أعظم أو أن الابن أقل. فإذا كان الآب في الابن والابن في الآب فهذا يعنى أن الكامل في الكامل أى في الابن الذي يستطيع أن يحتوى الكامل وهو الصورة المعبّرة للآب ضابط الكل ]. شرح إنجيل يوحنا، مركز دراسات الآباء، القاهرة 1989م، ج1 ص40.
[8] لابد أن تَفوق طبيعة مَن يُقدِّس طبيعة من يتقدس وبالتالى فالابن لأنه هو الله وواحد مع الآب في الجوهر فإنه يُقدِّس مَن يكون فيهم. وقد استخدم ق. كيرلس هذا البرهان المُقنع في سياق حديثه عن ألوهية الروح القدس وأن طبيعته الإلهية تختلف عن طبيعة ملكى صادق الذي اعتقد البعض أنه هو الروح القدس فيقول: ” فإن قلنا إن الروح يقوم بالخدمة الكهنوتية (ويقصد ملكى صادق) فإنه يكون أقل من الطبيعة الإلهية ويكون بالحرى من ضمن المخلوقات، ويسجد معها لله، ولا يُقدِّس ذاته لأن الذي يُقدس هو أسمى ولا يحتاج أن تتقدس طبيعته من آخر “. انظر جلافيرا (تعليقات لامعة). ترجمة الباحث جورج عوض إبراهيم، المقالة الثانية عن سفر التكوين. نُشرت بالكتاب الشهرى للشباب والخدام، ديسمبر 2004.
[9] هذا بالطبع هو فكر الهراطقة غير المستقيم. فالحقيقة أن الابن هو ـ مثله مثل الآب ـ قدوس حسب طبيعته. وفي موضع آخر وفي سياق شرحه لملابس هرون الكهنوتية وعلاقتها “بسر المسيح” فإن ق. كيرلس قد فسّر عبارة “قدس للرب” المكتوبة على صفيحة من ذهب على عمامة هارون، بأنها هى عبارة تخص الابن المتجسد غير أنها لا تصفه بأنه محتاج للقداسة إذ هو قدوس حسب طبيعته الإلهية ولا يحتاج إلى التقديس من آخر، إنما هى تعنى أن الابن قد عيّن خصيصًا وأُرسل إلى العالم لخلاص وتقديس البشرية. انظر السجود والعبادة بالروح والحق، المقالة الحادية عشر.
EPE. qes/nikh 1999. T. 132.
[10] سبق أن عالج ق. أثناسيوس نفس هذه القضية في مقالته ضد الآريوسيين الذين أنكروا ألوهية الابن وبالتالى بنوّته حسب الطبيعة للآب، وبالتالى عدم قدرته على أن يجعلنا ـ بقبول روحه ـ أبناءً لله الآب. انظر المقالة الثانية 51:2.
[11] تك26:1.
[12] وقد سبق أن تحدث القديس كيرلس عن الطبيعة الإلهية الواحدة في ثلاثة أقانيم وذلك في الجزء الأول من حوار حول الثالوث ص62ـ63، فقال: [ حينما نقول الطبيعة، فإنما نعنى كل الثالوث القدوس في الله الواحد، ولا نعنى كل أقنوم على حدة، بينما حين نتناول البحث في ” الآب والابن والروح القدس ” فإننا لا نقصد كشف كل الطبيعة الإلهية بلا تمييز، ولكننا نبدأ بقدر الإمكان بتمييز الأقانيم كل أقنوم بحسب خاصيته، لنصل إلى إدراك وحدتهم الجوهرية، حسب طاقتنا ]. ويقول ق. أثناسيوس عن أهمية أن يكون التعليم اللاهوتى هو في الأساس تعليمًا عن الثالوث: ” فإذ كان التعليم عن الله كاملاً الآن على أساس فهمه كثالوث فهذه هى الديانة والعبادة الحقيقية والوحيدة وهذا هو الصلاح والحق. وهذا هو الواجب أن يكون هكذا دائمًا “. المقالة الأولى ضد الآريوسيين، مركز دراسات الآباء، القاهرة 2002. فقرة 18
[13] رو29:8. يكرر ق. كيرلس نفس هذه العبارة تقريبًا في إطار شرحه المفصّل لآية يو27:6 “الذي يعطيكم ابن الإنسان لأن هذا قد ختمه الله الآب ” ويدلّل على أن لفظ “ختمه” دليل على وحدة الجوهر للآب والابن. راجع شرح إنجيل يوحنا، إصدار المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية، ج3 فصل5.
[14] لمزيد من التعمق في هذه النقطة راجع:
The Image of God in Man according to Cyril of Alexandria by Walter J. Burghardt, Mary Land, 1957.