الردود على الشبهات

يا إبن المتعوجة المتمردة – كيف يشتم شاول ابنه بتلك الكلمات؟ وهل يتهم يوناثان بالشذوذ؟ – كيرلس بشرى

يا إبن المتعوجة المتمردة - كيف يشتم شاول ابنه بتلك الكلمات؟ وهل يتهم يوناثان بالشذوذ؟ - كيرلس بشرى

يا إبن المتعوجة المتمردة – كيف يشتم شاول ابنه بتلك الكلمات؟ وهل يتهم يوناثان بالشذوذ؟ – كيرلس بشرى

يا إبن المتعوجة المتمردة - كيف يشتم شاول ابنه بتلك الكلمات؟ وهل يتهم يوناثان بالشذوذ؟ - كيرلس بشرى
يا إبن المتعوجة المتمردة – كيف يشتم شاول ابنه بتلك الكلمات؟ وهل يتهم يوناثان بالشذوذ؟ – كيرلس بشرى

هل شاول بيتهم يوناثان بالشذوذ الجنسي؟

ازاي شاول يشتم ابنه بتلك الكلمات النابية؟

 

[فَحَمِيَ غَضَبُ شَاوُلَ عَلَى يُونَاثَانَ وَقَالَ لَهُ: «يَا ابْنَ الْمُتَعَوِّجَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ، أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ ابْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟] (١ صم ٢٠: ٣٠)

 

أنا جالي السؤال ده من أحد أصدقائي ودي فرصة من خلال إجابتي على السؤال أحط شوية مبادئ لفهم نصوص العهد القديم.

 

١. ماينفعش أُسقِط آرائي الشخصية وأفكاري المُسبقة على النص. وماينفعش أُلقي بأتهمات من الهواء والنص مش بيقول كده. فين الكاتب بيقول إن داود مارس الشذوذ مع يوناثان؟ سؤال تخيُلي!

 

٢. الكاتب التوراتي مش بيخجل لما يوصف أحداث غير أخلاقية داخل جماعة بني إسرائيل. مثلًا:

أ. أخ يقتل أخوه: قاين وهابيل (تك ٤)

ب. أخ يغتصب أخته: أمنون وثمار (٢ صم ١٢: ١-٢٢).

ج. أخ يغتصب أمرأة اخوه ويستمنى على الأرض: أونان مع إمرأة أخيه (تك ٣٨: ٩).

د. علاقات محرمة: بنتان مع ابيهم لوط (تك ١٩).

ه. أب يشتم ابنه: زي شاول ويوناثان في قصتنا.

ح. زي سادوم وعمورة والشذوذ الجنسي.

ط. قصص القتل والدبح والإبادة الجماعية والاستلاء على الأراضي.

 

– إذن؛ الكاتب بيحكي اللي حصل بالضبط والحقيقة واضحة بدون كذب أو تزيف للحقيقة، علشان يبين قسوة وعنف وبشاعة بني إسرائيل بإبتعادهم عن الله وعصيانه وتمردهم عليه.

 

٣. مش علشان الكاتب ذكر قصة مؤسفة، يبقى بيدعوا الناس يعملوا زني أو يشتموا أو يقتلوا. هو ذكر القصة المؤسفة ليبين بشاعة الموقف. وبعد القصة بيتدخل الله ويُنصِر الحقيقة، فبتدوب المأساة والقسوة والوقاحة بقوة الله وعمله الخلاصي.

 

٤. العهد القديم مكتبة كتب وليس كتاب. فمينفعش أخذ قصة في سفر ما وانسى أو اتجاهل باقي الأسفار. يعني واحد شتم والكاتب وصف الشتيمية دي، لازم أبحث داخل الكتاب كله، هل الشتيمة وصية إلهية؟ ايه رأي الله في الشاتم؟ ايه عقوبته في إسرائيل؟

 

٥. نرجع لموضوعنا، هل شاول بيتهم ابنه يوناثان بالشذوذ؟ لأ! ده اسقاط منا على النص. شاول بيشتم ابنه بأمه وعاوز يتبرأ من ابوته علشان ابنه واقف في صف داود وبيساعده ضد ابوه، فشتمة بأفظع الشتايم العبرية.

 

٦. ترجمة النص بالعبري حرفيًا:

– (וַיֹּ֣אמֶר) (فاه يومير): وهو (شاول) قال

– (ל֔וֹ) (لو): لهُ

– (בֶּֽן־) (بن): يا ابن

– (נַעֲוַ֖ת) (نعوت): الملتوية والمعوجة. جاي من الفعل (עָוָה) (عفاه) يعني ملتوي منحني.

– (הַמַּרְדּ֑וּת) (هامردوت): المتمردة.

– (כִּֽי) (كي): علشان

– (בֹחֵ֤ר אַתָּה֙) (بوخير أتاه): أنت أخترت

– (לְבֶן־יִשַׁ֔י) (لبين يسي): ابن يسى

– (לְבָ֨שְׁתְּךָ֔): علشان عارك (לְ) علشان، (בָ֨שְׁתְּ) خزي وعار من (كا) (ךָ֔) ضمير عائد على يوناثان. يعني جاي منك خزي وعار.

– (וּלְבֹ֖שֶׁת): وعار .. نفس الكلمة اللي فاتت بس على أمه.

– (עֶרְוַ֥ת אִמֶּֽךָ): العارية أمك. (עֶרְוָה) يعني عريانة.

 

٧. الترجمة السبعينية ترجمتها كالأتي: [فاستحرَّ شاول بالغضب على يوناثان جدًا وقال له: يا ابن الجاريات المَرِيدات، أنا علمت أنك “شريك” أنت لإبن يسى لأجل خِزيك وخزي عُرية أُمِّك؟] (ترجمة د. خالد اليازجي).

 

٨. العالم “كلاين” (Klein) بيفسر الآية دي كالأتي: [دعا الملك زوجته (أخينوعم؟) امرأة متمردة، وكأن ابنه الأكبر مثل أمه! اتُهم جوناثان بالتخلي عن والده الذي يدين له بالولاء باعتباره ابنًا وخاضعًا له. بينما أشار يوناثان مرارًا وتكرارًا إلى شاول على أنه “أبي”، لم يشر إليه شاول باسم “ابني” ولا باسمه. بل اتهم شاول يوناثان بأنه رفيق أو حليف لداود، وهي صداقة يجب أن تخجله من عري أمه أو أعضائها التناسلية.]

Klein: Word Biblical Commentary, 1 Samuel, Word Biblical Commentary, (Dallas: Word, Incorporated, 2002), 208.

 

– يعني شاول بيقول ليوناثان اخجل من موقفك وصداقتك زي ما بتخجل من عري امك. أو موقف يعر ويخزي كأنك بتوشف عري أمك. بس شتيمة بقى. الفكرة إنه بيشتم يوناثان بأمه مش بيتهمه بعلاقة شذوذ مع داود.

 

١٠. الرابي راشي (من مفسرين اليهود في القرون الوسطى في فرنسا ١٠٧٥ – ١١٠٥م) فسر سفر صموئيل لغويًا وبيقول عن تعبير (בֶּֽן־נַעֲוַ֖ת) (ابن الملتوية): [تعبيرًا عن الإنحراف والتسكع والتجوال التائه، فهي إمرأة متسكعة بلا هدف.]

 

١١. يوحنا ذهبي الفم فسرها رائعة الصراحة فبيقول: [هكذا أحب يوناثان، داود، وبينما سمع إهانة أبيه له، وهو يدعوه قائلًا: “با ابن الفاجرة العاصية، لم يخجل، بالرغم من أن الكلمان مليئة بالبذاءة. ما يعنيه هو الأتي: يا إبن الفاجرة التي لديها سُعار تجاةالرجال، والتي تركض نحو العابرين، أيها الرخو والمترف، يا مَن ليس لديك أس سمة من سمات الرجال، بل تحيا في خزيك، وخزي مَنْ ولدتك.]

ذهبي الفم، يوحنا: العظة ٣٣ على تفسير كورونثوس الأولى، الإصحاح 13، ترجمة الدكتور سعيد حكيم، ص ٢٥٥.

 

في تفاسير كتيرة ..

لكن الهدف النهائي إن شاول بيشتم ابنه ويقصد إنه يتبرى منه ومن تصرفاته.

 

العهد القديم ممتع جدًا في دراسته حقيقي ..

والكنيسة القبطية بتعطي له شأن كبير جدًا

خاصةً في اسبوع الآلام.

يا إبن المتعوجة المتمردة – كيف يشتم شاول ابنه بتلك الكلمات؟ وهل يتهم يوناثان بالشذوذ؟ – كيرلس بشرى