رسالة رومية الأصحاح8 – عظة15 ج4 – ق. يوحنا ذهبي الفم – د. سعيد حكيم يعقوب
بقية العظة الخامسة عشر:
10 ـ حسنًا فلنفكر في كل هذا، ودعونا نحارب الفقر في هؤلاء المحتاجين حتى لو مازالوا يفعلون الضلال، وليتنا لا نفحص الأمر بالتفصيل. لأننا نحن أيضًا نحتاج لمثل هذا الخلاص والغفران، ومحبة البشر مع الرحمة كثيرًا. لأنه حقًا من غير الممكن أن نخلص أبدًا، لو فُحصت أمورنا بالتدقيق، بل يجب أن نُعاقَب وأن نهلك على أية حال. إذًا ينبغي ألا نصير قضاة قساة للآخرين، حتى لا تُطلب منا إلتزامات كبيرة، لأنه من المؤكد أننا نحمل خطايا تعلو فوق كل مغفرة. وبناء عليه فلنرحم بالأكثر أولئك الذين يرتكبوا خطايا لا تُغفر، لكي ندّخر لأنفسنا مسبقًا هذه الرأفة. وإن كان من المؤكد أنه مهمًا كان السخاء الذي نُظهره فإننا لا نستطيع أن نُقدم محبة للبشر، تماثل تلك التي نحتاجها نحن من الله مُحب البشر؛ إذًا كيف لا يكون أمرًا غريبًا، أن نُدقق في حالة مَنْ هم في احتياج شديد والذين هم شركائنا في الإنسانية ونفعل كل شئ ضد منفعتنا؟ لأنك لا تنظر إلى ذاك على أنه غير مستحق لإحسانك، بقدر ما تجعل نفسك غير مستحق لمحبة الله. إذًا فذاك الذي يُدقق في فحص حالة شريكه في الإنسانية، بالأكثر جدًا سيجد أن الله يصنع معه ذلك أيضًا فيما بعد.
إذًا يجب ألا نتكلم ضد أنفسنا، بل علينا أن نعطي كل من يسألنا حتى لو كان هناك خمول أو لا مبالاة من جانب الذين يطلبون منا الإحسان. فضلاً عن أننا نحن أيضًا نصنع خطايا كثيرة بسبب اللامبالاة، أو من الأفضل أن نقول إن كل الخطايا هى بسبب اللامبالاة، ومع هذا فإن الله لا يعاقبنا على الفور، بل يعطينا مهلة للتوبة، طالما أنه يُطعمنا يوميًا، ويُهذبنا، ويُعلّمنا، ويمنحنا كل العطايا، حتى ننال نحن أيضًا رأفته. لنمحو إذًا هذه القساوة، لنخرج التشدد من داخلنا، لأنه بعطائنا نُحسن لأنفسنا، أكثر من إحساننا للآخرين. لأننا نعطي الفقراء أو المحتاجين مالاً وخبزًا وملابس، لكننا ندّخر لأنفسنا مجدًا عظيمًا، لا يُعبّر عنه بالكلام. لأنه، بالرغم من أننا لبسنا أجسادًا فانية، إلاّ أننا نتمجد ونملك مع المسيح. لكننا لن نعرف مدى عظمة ذلك، أو من الأفضل القول، إننا لن نعرف الآن بشكل كامل وبصورة جيدة. إلاّ أنني سأحاول على قدر الإمكان أن أعرض لهذا الذي قيل حتى ننجذب إلى الخيرات التي لنا ونتفهم المعنى البسيط.
أخبرني، لو أنك وصلت إلى مرحلة الشيخوخة وتعيش في حالة فقر، وأتى شخص ووعدك بأن يجعلك شابًا قويًا جدًا وأفضل من الجميع، وأن يُعطيك أن تملك على كل الأرض ألف سنة، وتحيا في ملكوت يحمل سلامًا عميقًا، فهل تتقاعس عن تحمل المعاناة من أجل تحقيق هذا الوعد؟ ها هو المسيح له المجد لا يَعد بهذه الأمور فقط، بل وأكبر بكثير منها. لأن الفرق بين الفساد وعدم الفساد، ليس بقدر الفرق بين الشيخوخة والشباب، ولا الفرق بين المجد الحاضر والمجد العتيد أن يُستعلن، بقدر الفرق بين الملك والفقير، لكن بقدر الفرق بين الأحلام والحقيقة. ومن الأفضل أن نقول إننا لم نقل بعد أى شئ، ومن المؤكد أنه لا يوجد كلام قادر على أن يُعبر عن مقدار الفروق التي ستصير من جهة الأمور الحاضرة. لأنه بسبب الزمن، من غير الممكن أن نُدرك بالكامل مقدار الفروق. إذ كيف يمكن للمرء أن يُقارن بين الحياة التي لا نهاية لها ، بالحياة الحاضرة؟ ومن جهة السلام في الدهر الآتي، فإن المسافة بينه وبين السلام في الزمن الحاضر، هى مسافة شاسعة، بقدر المسافة بين السلام والحرب. ومن جهة الخلود أو عدم الفساد، فهناك لا يوجد فساد وهو بالمقارنة بالحياة الحاضرة، أسمى بقدر نقاء اللؤلؤ مقارنة بقطعة من الفخار. ومن الأفضل القول بأنه مهما قيل فلن يستطيع المرء أن يقدم شيئًا. لأنه سواء قارنت جمال الأجساد، بنور أشعة الشمس، أو بالبرق المضئ، فلن أستطيع أن أقول بعد شيئًا يُقابل هذا البهاء الذي سيكون في الحياة الأبدية.
إذًا كم هو مستحق أن نهجر المال والذات من أجل هؤلاء أو من الأفضل أن نقول كم هو غير مستحق أن نهجر الأنفس المحتاجة؟ لكن الآن لو أن شخصًا قادك إلى داخل القصر، وبينما كان هناك جمع من الحضور، إلاّ أنه جعل الملك يتحدث معك، وأجلسك معه على نفس المائدة، وجعلك تتناول نفس الطعام معه، فستقول إنك الأكثر سعادة من الجميع، بينما في هذه الحالة التي فيها ستصعد إلى السماء، وتقف بجوار ملك الجميع، وتُشرق أمام الملائكة وتتمتع بذلك المجد المحفوظ، فهل يُمكنك بعد ذلك أن تشك في أنه ينبغي عليك أن تتخلى عن المال، في الوقت المناسب (أى في هذه الحياة الحاضرة)، حتى وإن إحتاج الأمر بعد أن تحتقر هذه الحياة فلتفعل هذا، وهل يحق لك بعد ذلك أن تبتهج وتسعد وتقفز من الفرح لأجل الشهوة؟ فأنت تصنع ذلك لكي تربح السلطة التي تعطيك دوافع للسرقة، لأنني لا أستطيع أن أدعو الأمر المشابه ربحًا، إنك تستبعد الممتلكات الموجودة لديك، فبعدما تقترض من الآخرين، لا تتردد في أن ترهن زوجتك وأولادك أيضًا، بينما الآن حيث يوجد أمامك ملكوت الله، وتوجد السلطة التي ليس لها وارثًا، وحيث يأمر الله بأن تناله، وهو ليس مكان ناءٍ من الأرض بل هو كل السماء، فهل تتردد وترفض وتسلم نفسك لشهوة المال. أو لست تفهم أنه إذا كانت الأماكن الموجودة أمامنا تحت السماء جميلة ومُبهجة، فكم بالأحرى تكون الأماكن العلوية في السماء، وسماء السموات؟
ولأنه من غير الممكن أن ترى هذه الأمور الآن بالعيون الجسدية، لذلك إرتفع بفكرك إلى فوق، وبعدما تقف فوق هذه السماء، تطلَّع إلى السماء التي فوق هذه السماء، إلى السمو غير المحدود، إلى النور المملوء رهبة، إلى جموع الملائكة، إلى التجمع الكثيف لرؤساء الملائكة الذين لا حصر لهم، وإلى القوات الأخرى غير الجسدانية. كذلك اهتم بالصورة التي تتصورها وأنت على الأرض، وارسم شكلاً يشمل تصميمًا لكل ما يحيط بالملك ربنا، مثل الرجال الذين يرتدون ملابس مذهبة، وكم الخيل البيض المزينة بالذهب، والعربات المزينة بأحجار كريمة، وأوراق الزهور الموضوعة حول العربات، والحيات التي تُنقش على الملابس الحريرية، والدروع ذات الحلقات الذهبية، والأثواب والتيجان المرصعة بأحجار كريمة متعددة، والخيول المزينة بالذهب والألجمة الذهب. إلاّ أن كل ذلك يتوارى عن أنظارنا عندما نرى الملك ذاته. وعندئذٍ فإن ما يجذب إنتباهنا، هو ثوبه الأرجواني، تاجه وعرشه، وكذلك الرداء، وحذائه، ووجهه المثير والمشرق جدًا.
بعدما تُجمّع كل هذه الصور بالتدقيق، إنتقل بفكرك مرة أخرى إلى الأمور السمائية، إلى اليوم المخوف الذي فيه سيأتي المسيح. لأنه لن ترى في ذلك الحين الخيول، ولا العربات المذهبة، ولا حيات ودروعًا، لكن سترى تلك الأمور المملوءة رهبة والتي تُثير دهشة عظيمة حتى أن القوات غير الجسدانية ستُذهل، لأن الكتاب يقول: ” وقوات السماء تتزعزع “[1]. حينئذٍ تنفتح السماء كليةً، وأبواب النصرة تُفتح على مصراعيها، وينزل ابن الله، يُحيط به ليس مجرد عشرون أو مائة إنسان، بل آلاف وجموع من الملائكة ورؤساء الملائكة، الشاروبيم والسيرافيم والقوات الأخرى، الجميع سيكونون مملوئين خوفًا ورعدة والأرض ستنشق، وكل البشر الذين عاشوا منذ وقت آدم حتى هذا اليوم، سيصعدون من الأرض ويُختطَفون جميعًا إلى السماء، وسيظهر ابن الله بنور عظيم، حتى أن الشمس والقمر وكل نور آخر يختفي أمامه، لأنه يُضيئ بشكل أعظم كثيرًا من هذه الأنوار العظيمة.
أية كلمات يمكن أن تصف تلك الغبطة وهذا النور وهذا المجد؟ ويل لكِ يا نفسي. لديَّ رغبة أن أبكي وأن أتنهد كثيرًا، الآن حيث أفكر في كثرة الخيرات التي قد فقدناها، وأى نهاية مجيدة قد حُرِمنا منها. لأنه بالحقيقة قد نُحرم، وأول الكل أنا نفسي، أقول قد نُحرم إن لم نصنع شيئًا عظيمًا ومدهشًا. إذًا لا يقول لي أحد، أين جهنم وهى توجد هنا. لأن فقدان هذا المجد، لهو حالة أكثر رعبًا وخوفًا من أى جهنم. وأن يُحرم تلك النهاية المجيدة، فهذا أسوأ من عذابات لا تُحصى. لكننا محصورون بعد في الأمور الحاضرة، ولا نفهم حيل الشيطان، الذي ينزع منا العطايا العظمى عن طريق هفواتنا الصغيرة. فهو يُعطي لنا طينًا، لكي يخطف منا الذهب، أو الأفضل أن نقول لكي يخطف السماء، ويظهِر المخاوف لكي يحرمنا الحقيقة. وفي الأحلام يضفي على الأمور الحاضرة خيالات ويصورها لنا على أنها غنى عظيم، ولكن عندما يأتي يوم الدينونة سيتضح لنا أننا أكثر فقرًا من الجميع.
11 ـ إذًا طالما أننا نفكر في هذه الأمور، لنتجنب المكر، ولنتطلع نحو الدهر الآتي. لأن من غير الممكن أن نقول إننا نجهل أن الحياة الحاضرة هى حياة مؤقتة في الوقت الذي تُعلِن فيه الحياة اليومية بقوة تفوق صوت النفير، أن الحاضر لا شئ، بما فيه من أمور تستوجب السخرية، وأمور مخجلة وأخطار وهلاك. أى مبرر إذًا سنُقدم، عندما نسعى نحو الأخطار، ونحو الأمور المخجلة بحماس شديد، بل أننا نبتعد عن كل ما يوفر لنا الأمان، بل وعن كل ما يجعلنا ممجدين ومشرقين، ثم نُسلّم أنفسنا بالكامل لطغيان المال؟ لأن العبودية للمال هى أمر مفزع أكثر من أى طغيان آخر. ويعرف ذلك أولئك الذين استحقوا أن يتحرروا من هذا الطغيان. ولكي تختبروا أنتم أيضًا هذه الحرية الجميلة، اكسروا القيود، تجنبوا الفخ، ولا تكنزوا الأموال في بيوتكم، بل اكنزوا ما له قيمة تفوق كثيرًا قيمة أموال لا حصر لها، أى الرحمة والرأفة. لأن هذه تعطينا دالة أمام الله، بينما المال يجلب علينا عارًا كثيرًا، ويجعل الشيطان يجري مسرعًا نحونا.
إذًا لماذا تُسلّح عدوك وتجعله أكثر قوة؟ يجب أن تسلح يدك ضده. ضع داخل نفسك كل جمال البيت السماوي، وكل الغنى أودعه في ذهنك. ليتنا نستثمر الأموال بدلاً من أن نكتنزها في الخزانة، بل نضعها في المنزل السماوى، ونستخدم كل ما لنا من أموال. لأن نفوسنا أفضل بكثير من البيوت، وأهم من الأرض. إذًا لماذا نترك أنفسنا، ونحصر كل إهتمامنا في تلك الأمور (التي نود أن نكتنزها) والتي من غير الممكن أن نأخذها معنا عندما نموت، بل إننا في مرات كثيرة لا نستطيع أن نحتفظ بالمال حتى في الحياة الحاضرة، بل إننا سنتمتع بغنى لا يُعبّر عنه في ملكوت الله، حين نقدم من الغنى الأرضي ما يسدد احتياجات الفقراء والمعتازين. لأن مَنْ يحمل داخل نفسه، الحقول والبيوت والأموال، حين ينتقل إلى السماء، فسيُعرض بنفس هذه الحالة أمام الله، حيث إن كل شئ ينبغي أن يعرض هناك كما هو. وكيف يمكن أن يحدث هذا؟ هذا أمر ممكن وبصورة أكثر سهولة. فلو أن هذه الأمور نقلتها إلى السماء بأيدي الفقراء، فستكون كلها داخل نفسك. وحتى ولو أتى الموت، فلن يستطيع أحد أن ينزعها منك، بل ستنتقل إلى هناك ومعك هذا الغنى. مثل هذا الكنز كان عند طابيثا. ولهذا لم تُذكر من خلال بيتها، أو من خلال الحوائط، والأحجار، والأعمدة، بل من خلال الأجساد التي ارتدت ملابس من يديها، والدموع التي انهمرت، والموت الذي هرب، والحياة التي عادت مرة أخرى[2].
ليتنا نصنع لأنفسنا مثل هذه المخازن، ومثل هذه البيوت لنبنيها لأنفسنا. وعندئذٍ سيكون الله عونًا لنا، وسنكون عاملين معه. لأن الله خلق الفقراء، بينما أنت بعدما أتى هؤلاء الفقراء إلى الوجود، لم تتركهم يهلكون من الجوع والمتاعب الأخرى، بل تعتني بهم وترعاهم، وتدعم هيكل الله في كل مكان، وماذا يمكن أن يكون مساويًا لهذا الأمر في القيمة، سواء من جهة المنفعة أو من جهة السيرة الطيبة؟
لكن لو أنك لم تكن قد تعلمت جيدًا بعد، مقدار الزينة التي زيّنك الله بها، عندما أمرك أن تغيّر حالة الفقر وتعتني بالفقراء، فذاك سيجعلك تنشغل به. بمعنى أنه لو أعطاك هذه السلطة الكبيرة، حتى تستطيع أن تحمل السماء (بسكناه فيك بالروح)، ألا تعتبر هذا الأمر كرامة تتجاوز بكثير الكرامة التي تستحقها؟ ها هو إذًا يُكرّمك الآن بأعظم كرامة. لأن ذلك الذي هو أهم من السموات عند الله، هذا يعيده لك لكي ترعاه. لأنه لا يوجد شيئًا من الأمور المرئية يساوي قيمة الإنسان عند الله. لأن السماء والأرض والبحر، خلقهما لأجل الإنسان، وهو يفرح بالأكثر عندما يسكن في الإنسان، من أن يسكن في السماء.
لكن نحن على الرغم من أننا نعرف كل هذا، فإننا لا نهتم برعاية البشر الذين هم هياكل الله، لكننا نتركهم مُهملين، ونصنع لأنفسنا منازل جميلة وكبيرة. لهذا فنحن صرنا مجردين من كل النعم، وأكثر فقرًا من الفقراء المعدمين، لأننا نُزين هذه البيوت التي لا يمكن أن نأخذها معنا عندما نموت، ونهمل ما يجب أن نأخذه إلى هناك. لأنه بالحقيقة سيقوم الفقراء بعد أن تتحلل أجسادهم، وبعدما يتسلّم الله نفوسهم. وسيمتدح الرب كل من اعتنى بهم، وسيذكرهم، لأنه حين كان هؤلاء الفقراء يتعرضون للإنهيار، سواء بالجوع، أو بالعري والبرد، فالذين اعتنوا بهم، قدموا لهم كل ما من شأنه أن يحفظهم في أمان وسلام.
وبرغم كل هذا المديح الذي ينتظرنا، فلا نزال نتأخر، ونتردد في القيام بهذه الخدمة الصالحة. والمسيح ليس له مكان يبيت فيه، لكنه يجول غريبًا وعريانًا وجوعانًا، بينما أنت تبني بيوتًا بالقرب من المدينة وحمامات وأماكن للتنزه ومباني كثيرة، دون داعي ولا طائل من ورائها. إنك لا تقدم للمسيح ولا حتى غرفة صغيرة، بينما أنت تُزين شرفات واسعة للطيور الجارحة والطيور الخاطفة.
ماذا يمكن أن يوجد أسوأ من هذا الخبل؟ وما هو أكثر فزعًا من هذا الجنون؟ فكل ذلك يعتبر أسوأ أنواع الجنون. لكن على الرغم من أنه مرض مخيف إلاّ أنه من الممكن أن نعالجه إذا أردنا، وهذا ليس أمرًا ممكنًا فقط، لكنه سهل، وليس سهلاً فقط ، بل هو أكثر سهولة أن نتخلص من هذا المرض المهلك، من أن نتخلص من شهوات الجسد، وذلك يتوقف على مقدار مهارة الطبيب. لننجذب إذًا إلى هذا الطبيب، ولنترجاه أن يُعيننا، ولنُخضِع له كل إرادتنا ورغبتنا. لأنه لا يريد أى شئ آخر، سوى الرحمة والرأفة للفقراء، إن قدمنا هذه فقط، فهو سيُقدم لنا كل ما له. لنقدم إذًا كل ما لنا، لكي نتمتع في هذا الدهر بالصحة الجيدة، وننال خيرات الدهر الآتي، بالنعمة ومحبة البشر اللواتي لإلهنا يسوع المسيح الذي يليق به المجد مع الآب والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.
[1] مت29:24.
[2] انظر أع36:9ـ42.