هل يأمرنا الله بالرقص !
هل يأمرنا الله بالرقص !
“لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ.” مزمور 149: 3
الرقص (מחול) كما جاء في النص هو ليس الرقص الشائع الان (رقص بلدي او خلافه) ، الرقص حينها (1000 قبل الميلاد) فهو يعني التمايل فرحا .. اللفظ العبري الوارد في النص هو (محول – מחול) ، والاصل هو من الفعل (حول חול) وهي تعني تلوى من الالم او من الفرح .. من الالم كما جاءت في 1صم 31: 3 ، وايضا قد تعني تلوى من الفرحة وهي تُرجمت رقص. فكلمة رقص قديما في 1000 قبل الميلاد لم تكن تعني الا التمايل والاهتزاز تعبيرا عن الفرح .. فقد ورد عن داود النبي عند دخول تابوت العهد لاسرائيل 2صم 6: 16 انه كان يقفز ويرقص اي ان الرقص كان فعلا تعبير عن الفرح وليس الرقص المعروف في الثقافة العربية الحالية من اغراءات او ما شابه . ولكن لماذا نسبح الله بفرح وسرور وليس بخوف ؟ عندما يذهب العبد الى سيده فهو ينظر للارض ولا يكون في حالة فرح او سرور وانما في حالة خوف وهذا مبرر لانه عبد قابل للطرد. اما عندما يذهب الابن الى ابيه فهو ينظر للاعلى يقفز ويرتمي في حضن ابيه ويكون في حالة فرح وسرور لانه في حالة اطمئنان وهذا مبرر لانه الابن الذي سيرث ابيه والكل له. هذا هو الفرق وهذا ما قاله المسيح حرفيا من اننا لسنا عبيد وانما احباء (يوحنا 15: 15) لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” وهذا وضحه الرسول قائلا (غلاطية 4: 6-7) ” ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:«يَا أَبَا الآبُ». 7إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ للهِ بِالْمَسِيحِ.”