مسيح الله – إنجيل لوقا 9 ج3 – ق. كيرلس الإسكندري – د. نصحى عبد الشهيد
مسيح الله – إنجيل لوقا 9 ج3 – ق. كيرلس الإسكندري – د. نصحى عبد الشهيد
مسيح الله – إنجيل لوقا 9 ج3 – ق. كيرلس الإسكندري – د. نصحى عبد الشهيد
(لو18:9ـ22) ” وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً: مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟ فَأَجَابُوا وَقَالوا: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ. فَقَالَ لَهُمْ: وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟ فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ:مَسِيحُ اللهِ!. فَانْتَهَرَهُمْ وَأَوْصَى أَنْ لاَ يَقُولُوا ذلِكَ لأَحَدٍ، قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ “.
حسنًا أن ننادى على أولئك الذين يريدون أن يفتشوا الكتب المقدسة قائلين لهم: “قوموا، واستيقظوا”، لأنه من المستحيل أن ندرك معنى سر المسيح بالضبط إن كنا نستعمل لهذا الغرض عقلاً فاسدًا، وذهنًا ـ كما لو كان ـ غارقًا في النوم. فالأمر يحتاج بالحري إلى عقل يقظ، وبصيرة ثاقبة، لأن الموضوع يصعب فهمه إلى أقصى درجة، وهذا ما يتضح الآن حينما وصل حديثنا إلى شرح هذا المقطع الذي أمامنا. لأنه ماذا يقول البشير؟:
” وفيما هو يصلى على انفراد، كان التلاميذ معه فسألهم قائلاً، من تقول الجموع إني أنا؟“. والآن فإن أول شيء يجب أن نبحث عنه هو: ما الذي جعل ربنا يسوع المسيح يوجه هذا السؤال أو الاستفسار إلى الرسل القديسين. فلا كلمة من كلماته ولا عمل من أعماله تكون في وقت غير ملائم أو بدون سبب مناسب، بل بالحري هو يعمل كل الأشياء بحكمة وفى حينها. لذلك، فماذا نقول، وأي شرح مناسب نجده لأعماله الحاضرة؟ لقد أطعم جمعًا كبيرًا من خمسة آلاف رجل في البرية، وكيف أطعمهم؟ بخمس خبزات! وكسر معها سمكتين إلى أجزاء صغيرة! وهذه تكاثرت جدًّا من لا شيء حتى إنهم رفعوا اثنتي عشر قفة من الكسر المتبقية. لذلك، فالتلاميذ المباركون والجموع أيضًا دُهشوا ورأوا بواسطة المعجزة التي أُجريت إنه حقًّا هو الله وابن الله. وفيما بعد، حينما انصرف من الجموع، وكان هو على انفراد، وكان منشغلاً بالصلاة، وفى هذا أيضًا يجعل نفسه مثالاً لنا، أو بالحري يُعلِّم التلاميذ كيف يؤدون بكفاءة واجب وظيفتهم كمعلمين، لأني اعتقد، أن هذا هو واجب أولئك الذين يقامون لرعاية الشعب، والذين نصيبهم أن يُرشدوا قطعان المسيح، أن يشغلوا أنفسهم على الدوام بعملهم الضروري، وبحرية يمارسون تلك الأمور التي يُسر بها الله جدًّا، أي سلوك القداسة والفضيلة الذي ينال إعجابًا عظيمًا، وهو بالتأكيد ينفع الشعب الذي تحت إشرافهم. لأنهم ينبغي إما أن ينشغلوا بنشاط في تلك الواجبات التي لمجد الله، أو أنهم في خلوتهم يحضرون لهم بركة، ويستنزلون عليهم قوة من الأعالي، وواحدة من هذه الأخيرة وهى الممتازة جدًّا فوق الكل في الصلاة. والتي عرفها بولس الإلهي فقال: “ صلوا بلا انقطاع ” (1تس17:5).
وكما قلت حينئذ، فإن رب ومخلص الكل، جعل نفسه مثالاً للتلاميذ في سيرة القداسة، بصلاته على انفراد مصطحبًا إياهم وحدهم فقط معه. ولكن عمله هذا ربما يسبب ارتباكًا للتلاميذ ويولِّد فيهم أفكارًا خطرة. لأنهم رأوه يصلى بطريقة بشرية، وهو الذي نظروه بالأمس يعمل معجزات تليق بالله. لذلك فلا يكون بلا سبب لو أنهم قالوا فيما بينهم: آه، إنه سلوك غريب! ماذا ينبغي أن نعتبره؟ إلهًا أم إنسانًا؟ فإن قلنا إنسان، ومثل واحد منا، أي مثل أحد الأنبياء القديسين، فإننا نرى من معجزاته الفائقة الوصف، التي يعملها، أنه يعلو على حدود الطبيعة البشرية علوًّا كبيرًا، لأنه يعمل عجائب بطريقة متنوعة كإله، وإن قلنا هو الله، فبالتأكيد كونه يصلِّي فهذا لا يناسب مَن هو الله بالطبيعة، لأن مَن هو الذي يستطيع الله أن يسأل منه ما يريد أن يناله؟ وما هو الذي يمكن أن يكون الله في حاجة إليه؟
لذلك، فلكي يطرد مثل هذه الأفكار المربكة، ولكي يهدئ إيمانهم، الذي ـ كما لو كانت ـ تتقاذفه العاصفة، فإنه يسألهم هذا السؤال، ليس كمَن يجهل كليًّا ما كان يُشاع عنه عمومًا، سواء من أولئك الذين لا ينتمون إلى مجمع اليهود، أو من الإسرائيليين أنفسهم، بل كان هدفه بالحري أن ينقذهم من طريقة التفكير العامة، ويزرع فيهم إيمانًا صحيحًا. لذلك سألهم، ” مَنْ تقول الجموع إني أنا؟“.
ها أنت ترى مهارة السؤال. هو لم يقل مباشرة، “من تقول إني أنا؟” ولكنه يشير أولاً إلى ما أشاعه أولئك الذين من هم من خارج، وبعد أن يدحض رأيهم، ويوضح أنه غير سليم، عندئذ يعود بهم إلى الرأي الحقيقي. وهذا ما حدث أيضًا، لأنه حينما قال التلاميذ: ” البعض يقول إنك يوحنا المعمدان، وآخرون إيليا، وآخرون إن نبيًّا من القدماء قد قام، فقال لهم وأنتم من تقولون إني أنا“ آه ! كم هي مملوءة معنى تلك الـ “أنتم”!. فهو يفصلهم عن كل الآخرين، لكي يتحاشوا آراءهم، لكي لا يفكروا عنه فكرة غير جديرة به، ولا يضمروا أفكارًا مشوَّشة متذبذبة، أو يتخيلوا أن يوحنا (المعمدان) أو أحد الأنبياء قد قام، لذلك يقول، “وأنتم” الذين تم اختياركم، “وأنتم” الذين ـ بقراري ـ قد دعيتم إلى الرسولية، “أنتم” شهود معجزاتي، “من تقولون إني أنا؟“
أولاً: انطلق بطرس أيضًا، قبل الباقين، وجعل نفسه الناطق بلسان الجماعة كلها، وسكب تعبير المحبة لله، ونطق باعتراف صحيح وبلا عيب للإيمان قائلاً: “مسيح الله“. التلميذ هنا معصوم، وهو شارح للسر بذكاء وشمول، لأنه لم يقل مجرد إن (يسوع) هو مسيح، بل بالحري “مسيح الله“، لأنه يوجد كثيرون قد لُقِّبوا بلقب “مسيح“، بسبب أنهم قد مُسحوا من الله بطرق متنوعة. لأن البعض قد مُسحوا ملوكًا، والبعض أنبياء، بينما آخرون قد نالوا الخلاص من ذلك “المسيح” الذي هو مخلِّص الجميع، بل نحن أنفسنا نحصل على لقب المسيح، لأننا قد مُسحنا بالروح القدس، لأنه مكتوب في كلمات المرتل، عن أولئك القدماء، أي قبل مجيء المسيح: ” لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي” (مز15:105). أما كلمات حبقوق فتشير إلينا: ” خرجتَ لخلاص شعبك، لتخلِّص مسحائك” (حب13:3 سبعينية). لذلك فالمسحاء كثيرون، وقد دُعوا هكذا من حقيقة [إنهم قد مُسحوا]، أما الذي هو مسيح الله الآب فهو واحد، وواحد فقط، ليس كأننا نحن حقًّا مُسحاء ولسنا مُسحاء الله، بل ننتمي إلى شخص آخر، ولكن بسبب أنه هو، هو وحده له ذلك الذي في السماء أبًا له. لذلك، حيث إن بطرس الحكيم جدًّا، باعترافه بالإيمان ـ بصواب وبدون خطأ ـ قال: “مسيح الله”. فواضح بتمييزه إياه عن أولئك الذين يُطلْق عليهم اللقب عمومًا، فإنه ينسبه[1] إلى الله، باعتباره مسيحه الوحيد. لأنه رغم كونه بالطبيعة الله وأشرق بطريقة لا يُنطق بها من الله الآب ككلمته الوحيد، إلاَّ أنه صار جسدًا بحسب الكتاب. لذلك، فبطرس المبارك، اعترف بالإيمان به، وكما قلتُ سابقًا، عبَّر بكلماته عن كل جماعة الرسل القديسين، وقام بدور الناطق بلسانهم جميعًا، باعتباره أكثر دقة من الباقين.
وينبغي أن نلاحظ هذا أيضًا: إنه في رواية متى نجد التلميذ المبارك قال: “ أنت هو المسيح ابن الله الحي” (مت16:16)، ولكن الحكيم لوقا، إذ يلخص المعنى، فهو يتفق معه في الأفكار، ولكنه يستعمل كلمات أقل، ويخبرنا أنه قال “مسيح الله”. وبالإضافة إلى ذلك، فلا يوجد ذكر هنا لما قاله له المخلِّص، أما في متى أيضًا فإننا نجد إنه قال بوضوح: ” طوبى لك يا سمعان ابن يونا لأن لحمًا ودمًا لم يُعلِن لك، لكن أبي الذي في السموات“ (مت17:16). لذلك فالتلميذ تعلم حقًّا من الله، وهو لم يجيء لنا بهذا الاعتراف بالإيمان من مجرد أفكاره الخاصة، بل بسبب أن النور الإلهي أشرق على ذهنه، وقاده الآب إلى معرفة صحيحة لسر المسيح. لذلك، فماذا يقول أولئك المبتدعون[2]المخطئون، عن هذا، أولئك الذين يحرِّفون بلا لياقة السر العظيم والموقر جدًّا، سر تجسد الابن الوحيد، ويسقطون من الطريق المستقيم، سائرين في سبيل الاعوجاج؟ لأن بطرس الحكيم اعترف بمسيح واحد، بينما هم يقسمون ذلك الواحد إلى اثنين، مضادِّين لتعاليم الحق. وهو يجيب[3] ويقول: ” ولكن التلميذ اعترف بمسيح واحد، وهكذا نحن أيضًا نؤكِّد أنَّه يوجد مسيح واحد ونعنى به الابن، أي الكلمة الذي من الآب ” وبماذا نجيب عن هذا إذًا؟ نقول، أليس واضحًا لكل واحد، أن المسيح لا يسأل الرسل عن ماذا يقول الناس عن كلمة الله أنه هو؟ بل من هو ابن الإنسان؟ وإنه هو الذي اعترف به بطرس أنه “مسيح الله”. دعهم أيضًا يشرحون هذا لنا، كيف يكون اعتراف بطرس جديرًا بالإعجاب إن كان لا يحتوى على أي شيء عميق وخفي، وكما لو كان، غير ظاهر لعامة الناس؟ لأن ما الذي أعلنه له الله الآب بالحقيقة؟ هل أعلن له أن ابن الإنسان هو إنسان؟ هل هذا هو السر المعلَن من الله؟ هل لأجل هذا صار موضع إعجاب، ويُحسب أهلاً لمثل هذه الكرامات الفائقة؟ لأنه هكذا خاطبه (الرب)، ” طوبى لك يا سمعان بن يونا“.
ومع ذلك فالسبب الذي لأجله نال هذا التطويب هو سبب عادل تمامًا، وذلك لأنه آمن أن ذلك الذي رآه كواحد منا، أي على شبهنا، هو ابن الله الآب، الكلمة، أي ذلك المولود من جوهره، والذي تجسد وصار إنسانًا. أرجو أن تروا هنا، عمق الأفكار، وأهمية الإقرار (بالإيمان)، والسر العالي الخطير، لأن الذي كان هناك في شبه البشر، وكجزء من الخليقة، هو الله الذي يفوق كل المخلوقات ويتجاوزها! وهو الذي يسكن في المكان العالي الرفيع، نزل من مجده ليكون في فقر مثلنا! والذي هو، كإله هو رب الكل، وملك الكل صار في شكل عبد، وفى درجة عبد! هذا هو الإيمان الذي يكلله المخلِّص، وهو يمد يده اليمنى السخية للذين لهم هذا الفكر. لأنه حينما مدح بطرس، وقال إنه تعلَّم مِن الله كمن قد حصل على إعلان من فوق، من الله الآب، فإنه جعله أكثر يقينًا، وأكثر تثبتًا بغزارة، في الإيمان الذي قد اعترف به، وذلك بقوله: ” وأنا أقول، لك أنت صخرة، وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي… وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. كل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات“ (مت16: 19،18). لاحظوا كيف يجعل نفسه رب السموات ورب الأرض في نفس الوقت، لأنه يعِد بأمور تفوق طبيعتنا، وتعلو على قياس البشرية، نعم، بل تعلو أيضًا فوق قياس الرتبة الملائكية، وتلك الطبيعة وحدها هي التي يليق بها أن تعطى، والتي مجدها وسيادتها تتفوق على الكل. لأنه، أولاً، يقول إن الكنيسة هي خاصة به، ومع ذلك فإن الكتب المقدسة تنسبها بالحري بوضوح لله، وحده، إذ تقول إنها ” كنيسة الله” (1تى15:7) إنها تقول إن المسيح أحضرها لنفسه بلا دنس ولا عيب.. بل بالحري مقدسة وبلا لوم (انظر أف27:5). لذلك، فلكونه الله، يقول إنها له، وفضلاً عن ذلك يعِد أن يؤسسها، ويعطيها أن تكون غير متزعزعة إذ أنه هو نفسه رب القوات.
وبعد ذلك يقول إنه يعطيه مفاتيح السماء. مَن هو ذلك الذي يفيض بالكلمات اللائقة بالله؟ هل هو ملاك؟ أو مَن أية قوات عقلية، سواء كانت رئاسات أم عروش، أم ربوبيات؟ أو أولئك السيرافيم المقدسين، ليس كذلك بالمرة، بل كما قلت سابقًا، مثل هذه اللغة إنما تخص الله الضابط الكل وحده، الذي له السيادة على الأرض وعلى السماء. إذًا فليكف هؤلاء المبتدعين عن تقسيم الله الواحد، فيقولون إن كلمة الله الآب هو ابن واحد، وإن الذي من نسل داود هو ابن آخر. لأن بطرس ذكر مسيحًا واحدًا، الذي هو الابن الوحيد الذي تجسد وصار إنسانًا، ولأجل هذا الاعتراف حُسب أهلاً لهذه الكرامات غير العادية.
ومن جهة أخرى، حينما اعترف التلميذ بإيمانه فإنه انتهرهم وأوصاهم ألاَّ يقولوا ذلك لأي إنسان، إذ يقول: ” لأن ابن الإنسان سوف يتألم كثيرًا، ويُرفض، ويُقتل، وفى اليوم الثالث يقوم“، ومع ذلك كيف لا يكون واجبًا على التلاميذ، بالحري أن يُبشِّروا في كل مكان؟ إذ أنه هذا هو العمل نفسه الذي كلَّف به أولئك الذين دعاهم إلى الرسولية. ولكن كما يقول الكتاب المقدس: “ لكل شيء وقت“ (جا1:3) فقد كانت هناك أمور لم تتم بعد، والتي ينبغي أن تكون ضمن محتويات كرازتهم به، مثل الصليب، والآلام، والموت بالجسد، والقيامة من الأموات، تلك الآية العظيمة والمجيدة حقًّا التي بها تتم الشهادة له أن عمانوئيل هو الله حقًّا، وهو بالطبيعة ابن الله الآب. لأنه أبطل الموت تمامًا، ولاشى الهلاك، وأباد الجحيم، وهزم طغيان العدو، وأزال خطية العالم، وفتح الأبواب التي فوق للساكنين على الأرض، ووحَّد الأرض بالسماء، هذه الأشياء برهنت على أنه ـ كما قلت ـ هو الله بالحقيقة. لذلك أوصاهم الله أن يحفظوا السر بصمت ملائم، إلى أن تصل خطة التدبير الكاملة إلى خاتمة مناسبة. لأنه حينما قام من بين الأموات أعطاهم وصية أن السر ينبغي أن يُعلن لكل سكان الأرض، واضعين أمام كل إنسان التبرير بالإيمان والقوة التي للمعمودية المقدسة. لأنه قال: ” دُفع لي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر” (مت18:28ـ20). لأن المسيح معنا وهو فينا بالروح القدس، ويسكن في نفوسنا جميعًا، الذي به ومعه لله الآب التسبيح والسيادة والكرامة مع الروح القدس، إلى دهر الدهور آمين.
[1] أي ينسب يسوع المسيح إلى الله الآب (المترجم).
[2] يشير إلى نسطور وأتباعه.
[3] يشير القديس كيرلس إلى نسطور في جوابه على الرسالة التي أرسلها إليه التي تحمل رقم 4 وتمَّت ترجمتها ونشرها في كتاب “رسائل القديس كيرلس إلى نسطور ويوحنا الأنطاكى” يوليو 1988، مركز دراسات الآباء.
أما رسالة نسطور إلى القديس كيرلس التي يقتبس منها هنا ـ وهى تحمل رقم (5) فقد تُرجمت عن اليونانية ونُشرت في “رسائل القديس كيرلس الجزء الثانى” يوليو 1989، نشر مركز دراسات الآباء.