Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

ما معنى نص ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لوقا 22: 36

ما معنى نص ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لوقا 22: 36

ما معنى نص ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لوقا 22: 36

ما معنى نص ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لوقا 22: 36

كلمة السيف μάχαιρα (machaira)، قد تأتي بمعنى خنجر أو سكينة كبيرة.

وهي نفس الكلمة الواردة في تكوين 22: 6

6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده النار والسكين.

 

وسبب طلب اخذ سيف للتلاميذ هو امر منطقي فالتلاميذ سيذهبون الى السامرة وإلى أقصى الأرض. ولم يكن هناك طيران او مواصلات. فكان ينبغي عليهم ان يخيمون في الصحراء ويناموا للراحة. فكانت هذه السكينة تستخدم اولاً في الطعام عند الاصطياد او قطع اللحوم والاسماك. وهم سيحتاجونها بالتأكيد وايضاً تستخدم للحماية من الحيوانات ومخاطر الطريق.

 

وهذه صورة توضيحية لشكلها. فالمسيح أخبر التلاميذ انه سيحصي من اثمة أي انه حان الوقت للذهاب للموت وللصليب فعليهم ان يذهبوا لاماكن بعيده متعددة. من يذهب للصحاري يأخذ معه عصاه وسكينة للحماية ولقطع للحوم. فالسكين ليس له علاقة هنا بالاعتداء على الاخرين لسلبهم ما يمتلكون بل للحماية والاستخدام الشخصي.

 

ولكن التلاميذ لم يفهموا كلام المسيح ولهذا قالوا له هناك سيفين فقال المسيح هذا يكفي. اي يكفي لأنكم لم تفهمون وليس معناها انه يكفي لأجل معركة لان عدد التلاميذ اثني عشر تلميذاً فكيف سيكفيهم سيفين؟

 

قال الرب يسوع في يوحنا 18: 36 أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود ولكن الآن ليست مملكتي من هنا

 

فالمسيح لم يطلب من أحد ان يجاهد من اجله.

وفي متي 26: 52 لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون.

 

التفسير الثاني ان المسيح يقول لهم ان حمايتهم ستكون مسؤوليتهم. فالسيف رمزي الى الحماية فيقول لهم انهم سيحتاجون لحماية أنفسهم حتى ان لم باعوا ثيابهم فالحماية هي لها الأولوية.

 

يقول كتاب

Barton, B. B., Veerman, D., Taylor, L. C., & Osborne, G. R. (1997). Luke. Life application Bible commentary (505). Wheaton, Ill. : Tyndale House Publishers.

 

ان المسيح أخبر تلاميذه ان الوضع سيتغير فالمسيح ادان استخدام السيف ضد خادم رئيس الكهنة في لوقا 22: 49 – 51. فكلمات يسوع تؤخذ انهم سيمرون بأيام صعبة. فعليهم ان لا يعتمدوا على وجوده معهم وارشاده بل ان يعتنوا هم بأنفسهم.

وكان السيف للحماية وليس للعمل العدواني. وحافظت الكنيسة على عدم العنف في مواجهة الاضطهاد كما ورد في اعمال الرسل 4: 25 – 31 واعمال الرسل 8: 1 – 3 واعمال 9 / 1 – 2 واعمال 12: 1 – 5. فسيحتاجون لشجاعة كبيرة لحماية أنفسهم أكثر من احتياجهم لملابسهم.

 

ليكون للبركة

aghroghorios

Exit mobile version