النبوءة الخامسة – العظة التاسعة عشر من عظات أوريجانوس على سفر العدد
النبوءة الخامسة - العظة التاسعة عشر من عظات أوريجانوس على سفر العدد
النبوءة الخامسة – العظة التاسعة عشر من عظات أوريجانوس على سفر العدد
النبوءة الخامسة
لبلعـــام
سوف نقوم اليوم بشرح الرؤيا الخامسة والأخيرة لبلعام. لأننا كالآخرين نطلب من السيد الرب « ألا يرفضنا إلى الأبد » (مز77: 8) وأن يهبنا أيضًا النعمة لفهم هذه الرؤيا في معنى قريب من الحقيقة.
1ـ عماليق
ولنبدأ بهذه الكلمات « ثم رأى عماليق فنطق بلعام بمثله وقال عماليق أول الشعوب أما آخرته فإلى الهلاك » (عد24: 20)، ويبدو لي أنه من الضروري أن نبحث في الكتاب المقدس عن الأماكن والأزمنة التي ذكر فيها اسم عماليق وعن الأصل الذي تنحدر منه هذه الأمة.
وسوف تكون الإجابة على هذه الأسئلة أكثر سهولة إذا ما قابلناها بالعديد من المقاطع التي تتحدث عن نفس الموضوع. ففي سفر التكوين حيث اجتمع خمسة ملوك للهجوم على سدوم نجد بعد بضعة أسطر « ثم رجعوا إلى عين مشفاط التي هي قادش وضربوا كل بلاد العمالقة وأيضًا الأموريين الساكنين في حصون ثامار » (تك14: 7). وهذا أول مقطع أذكر أنني وجدت فيه اسم عماليق. ولكننا قد نتساءل عن إمكانية وجود أمتان تحملان نفس الاسم[1] لأن اسم عماليق ذكر في مواليد أولاد عيسو والأمراء المنحدرين منه. وكما هو مكتوب « وهذه مواليد عيسو أبي أدوم في جبل سعير هذه أسماء بني عيسو . أليفاز ابن عدا امرأة عيسو ورعوئيل ابن بسمة امرأة عيسو. وكان بنو أليفاز تيمان وأومار وصفوا وجعثام وقناز. وكانت تمناع سرية لأليفاز فولدت لأليفاز عماليق. هؤلاء بنو عدا امرأة عيسو » (تك36: 9ـ 12). وأبعد بقليل « هؤلاء أمراء بني عيسو. بني أليفاز بكر عيسو أمير تيمان وأمير أوما أدمار وأمير صفو وأمير قناز وأمير قورح وأمير جعثام وأمير عماليق » (تك36: 15، 16). وهذه العماليق هو ابن أليفاز بكر عيسو.
عماليق الأول: الشياطين والقداسة
ولنرجع للذكر الأول لعماليق عندما ” تراجع (الملوك) للوراء ” وعندما وصلوا إلى عين مشفاط التي تدعى قادش « ضربوا كل بلاد العمالقة » (تك14: 7). وقادش تعني “تقديس” أو الشئ المقدس. عماليق معناها الذي يخطف الشعب أو الذي يجعله ينصرف. إذًا فالذين يعودون إلى الشئ المقدس والذين يهتدون إلى القداسة “يضربوا” أي يقتلوا عماليق، الذي يخطف الشعب أو الذي يجعله ينصرف.
مَنْ إذًا غير القوة المعادية أو الأرواح الشريرة، التي تجعل الشعب ينحرف؟ « فإن مصارعه (القديسين) ليست مع دم ولحم بل مع رؤساء مع سلاطين » (أف6: 12). ولا يستطيعوا أن يقهروهم إلا إذا اهتدوا إلى القداسة. ففي القداسة، ففي قادش التي هي ” عين مشفاط ” (أي الحكم أو الدينونة) إن كل إنسان يهتدي إلى القداسة لديه بالفعل أمام عينيه ” عين مشفاط “. لأنه ينتظر يوم الدينونة بقلب مُطهر ويتأمل معاقبة الخطاة وكذلك سعادة الأبرار، وبهذه الطريقة يضرب ويطيح بكل أمراء العمالقة. ولكن كل من لا يهتدي في قادش أي عين مشفاط (الدينونة) أي إلى القداسة وعين مشفاط، ولا ينتظرون يوم الحساب القادم، فإنهم يخضعون لأمراء عماليق لأن عماليق يخطف الشعب يبتلعه ويجعله ينحرف عن طريق الرب. هذا هو عماليق الأول.
عماليق الثاني ويمثل الشيطان
ونلتفت الآن إلى عماليق، ابن أليفاز، بكر عيسو الذي ولدته له تمناع سرية أبيه أليفاز ويعني اسمه: الرب قد شتتني وأمه تمناع من حالة وضيعة ويعني اسمها الارتداد (الثائر المضطرب). وبالتأكيد فإن ابن مثل هذين الأبوين يكون عدوًا لإسرائيل، فهو يخطف الشعب أو يجعله ينحرف. وبالفعل فعماليق هو أول من حارب العبرانيين الخارجين من مصر إلى رفيديم عندما قال موسى ليشوع « فقال موسى ليشوع. انتخب لنا رجالاً وأخرج حارب عماليق وغدًا أقف أنا على رأس التلة وعصا الله في يدي. ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب عماليق وأما موسى وهارون وحور فصعدوا على رأس التلة. وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب وإذا اخفض يده أن عماليق يغلب » (خر17: 9ـ 11).
وبعده مكتوب أيضًا “فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف. فقال الرب لموسى أكتب هذا تذكارًا في الكتاب وضعه في مسامع يشوع. فإني سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء. فبنى موسى مذبحًا ودعا اسمه يهوه ملجأي لأنه بيد خفية فإن « الرب له حرب مع عماليق من دور إلى دور » (خر17: 13ـ 16 سبعينية).
ونفهم جيدًا أيضًا من هنا مَنْ هو عماليق الذي يحاربه الرب ” بيد خفية ” ” أي غير مرئية “. ومكتوب أيضًا في سفر التثنية: « أذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر. كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك وأنت كليل ومتعب ولم يخف الله » (تث25: 17ـ 18). ولاحظ كيف أن عماليق لاقى إسرائيل في الطريق ولم يستطيع أن يقطع الرأس بل المؤخرة فقط أي أنه استطاع الوصول إلى مَنْ هم في المؤخرة الذين يمشون آخرين، ودون أن ينسوا « (أنسى) ما هو وراء» ولم يكونوا « امتدوا إلى ما هو قدام » (انظر في3: 13). وهذا ما يفسر مبدأ الرب الذي قال « ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله » (لو9: 62). نعم هذه حقيقة فإن كل من يوجد في مؤخرة الصف فإن عماليق سوف يستأصله.
لا يجب أن نعفى عنه
ولكننا سوف نورد قصة أخرى متعلقة بعماليق حتى نلقى مزيدًا من الضوء على الموضوع الذي ندرسه. ففي سفر الملوك[2] ” وقال صموئيل لشاول. إياي أرسل الرب لمسحك ملكًا على شعبه إسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب. هكذا يقول رب الجنود إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر. فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ماله ولا تعفي عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة. طفلاً ورضيعًا. بقرًا وغنمًا جملاً وحمارًا فاستحضر شاول الشعب وعدَّه في طلايم مئتى ألف رجل وعشرة آلاف رجل من يهوذا “.
ثم جاء شاول إلى مدينة عماليق وكمن في الوادي. وقال شاول للقينيين اذهبوا حيدوا وانزلوا من وسط العمالقة لئلا أهلككم معهم وأنتم قد فعلتم معروفًا مع جميع بني إسرائيل عند صعودهم من مصر. فحاد القيني من وسط عماليق. وضرب شاول عماليق من حويلة حتى مجيئك إلى شور إلى مقابل مصر. وأمسك أجاج ملك عماليق حيًا وحرم جميع الشعب بحد السيف. وعفا شاول والشعب عن أجاج وعن خيار الغنم والبقر والأتيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا أن يجرموها وكل الأملاك المحتقرة والمهزولة حرموها.
وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلاً « ندمت على أني قد جعلت شاول ملكًا لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي .. فاغتاظ صموئيل وصرخ إلى الرب الليل كله » (1صم15: 1ـ 11).
ونلاحظ هنا كيف أن الله، بواسطة نبيه يعطي أمرًا للملك شاول لمحاربة العمالقة وأن لا يعفي عن شئ. لأنه عندما عفى عن ملك عماليق أجاج ارتكب خطيئة لا مبرر لها، تأثر بها الله حتى أنه قال « ندمت على أني قد جعلت شاول ملكًا » (1صم15: 11). إذًا لا يجب أن نعفى عمن يجعل الشعب، ينحرف أو عن من يخطفه ويبتلعه. هذا العماليق الخفي الذي يعترض طريق الذين يريدون الخروج من مصر والهروب من ظلمات هذا العالم والدخول في أرض الموعد، الذين يحاربوننا إذا ما وجدونا متعبين ومجهدين، ننظر للوراء ومنسحبين في المؤخرة، في ذيل الصف، فيقطعونا ويقتلونا.
ولهذا يجب علينا دائمًا أن « نمتد إلى الأمام » (انظر في3: 13)، ونسرع إلى ما هو أبعد: الصعود إلى قمة الجبل وبدون توقف نرفع الأيدي إلى السماء بالصلوات للتغلب على عماليق، مهما يؤدي إلى سقوطه. ولكن يجب أن ندرك إننا لا نصل إلى الأرض المقدسة ولا نصل إلى الملكوت دون التغلب أولاً على عماليق. فكثيرًا ما حارب داود في العديد من المعارك الحامية، التي واجه فيها الفلسطينيين وبالرغم من ذلك فكما هو مكتوب أنه لم يصل إلى الملك قبل أن يُخضع عماليق. يقول الكتاب « وكان بعد موت شاول ورجوع داود من مضاربة العمالقة أن داود أقام في صقلع يومين » (2صم1: 1). ولكن عماليق أولاً قتل العديد من شعب إسرائيل وأحرق الكثير من المدن. في الحقيقة فإن قبل مجئ داود الحقيقي، المولود من نسل داود حسب الجسد فإن العمالقة الذين هم القوى المعادية قد ارتكبوا العديد من المذابح الروحية في شعب إسرائيل حتى أنهم أسروا امرأتين من داود كما قال الكتاب، الأولى على ما يبدو تشير إلى شعب إسرائيل (اليهود) والثانية تشير إلى الأمم الوثنية[3]. فلا شك أن « اليهود والأممين » كلهم كانوا « تحت الخطية » (رو3: 9؛ غل3: 22).
ولكن المسألة لم تنته عند هذا الحد. اسمع ما فعله، داود « فنزل به فإذا بهم منتشرون على وجه كل الأرض يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي أخذوا من أرض الفلسطينيين ومن أرض يهوذا. فضربهم داود من العتمة إلى مساء غدهم، ولم ينج منهم رجل إلا أربعة مئة غلام الذين ركبوا جمالاً وهربوا » (1صم30: 16ـ 17)، وبعد مذبحة العماليق هذه “عاد” وحصل على الملك.
عماليق ومبدأ عبادة الأصنام
2ـ هذا هو عماليق الذي رآه بلعام بن بعور « وحَي الذي يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلى. الذي يرى رؤية القدير ساقطًا وهو مكشوف العينين » (عد24: 15، 16). وكما هو مكتوب في الرؤية عندما نطق بلعام بمثله قائلاً « عماليق أول الشعوب وأما آخرته فإلى الهلاك » (عد24: 2). بالتأكيد فإنه لا يمكن أن ينطبق هذا الكلام على عماليق الرجل الذي كان يعيش في ذلك الزمان لأنه لم يكن أول أصله من قديم الزمان. ولكن هذا ينطبق بطريقة أفضل على عماليق الغير المرئي الذي يجعل الشعب ينحرف بعيدًا عن الله. بجعل المؤمنين بالله وثنيين، وهو يستحق بذلك اسم عماليق. ولهذا فإنه من الممكن، أن يطلق هذا الاسم على أول الأمم الوثنية، لكونها قوة معادية أي الأولى التي بدأت في جعل الناس وثنيين بأنهم « أبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات، واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق » (رو2: 23ـ 25).
لأنه مثلما يقال في شعب الله أن ” المسيح هو الباكورة ” فإنه بالمثل في الأمم التي انحرفت عن طريق الله وأصبحت وثنية “عماليق” هو “باكورتهم”.
بذور عبادة الأصنام
“أما آخرته فإلى الهلاك”. بذوره هي الأفكار والعقيدة التي غرسها في أذهان الناس حتى جعلهم ينحرفون عن طريق الله، فهذه البذور السيئة والعقيدة الشنيعة وليس من زرعت بداخلهم هم الذين سيهلكون « التفتوا إلىَّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر » (إش45: 22).
أليس هذا التفسير إجابة مرضية لمن يتهمون ناموس الله بالقساوة والوحشية لأنه لم يهلك فقط أمة العمالقة بل أيضًا كل المنحدرين منها. ولكنه في الحقيقة فإن عماليق يمثلون “أرواح الشر” وبذورها والخرافات الوثنية وعبادة الأوثان وكل بدعة تدعو الشعب إلى الابتعاد عن الله.
وليأخذ المسيحيون حذرهم
3ـ تتحدث النبوة بعد عماليق، عن القيني « ثم رأي القيني فنطق بمثله وقال: ليكن مسكنك متينًا وعشك موضوعًا في صخرة. لكن يكون قاين للدمار حتى متى يستأسرك أشور » (عد24: 21ـ 22). ويبدو لي أنه لا يعامل القيني كمذنب كبير. لأنه بالفعل قد قال له شاول في الفقرة التالية: « وقال شاول للقينيين اذهبوا وحيدوا وانزلوا من وسط العالقة لئلا أهلكم معهم وأنتم قد فعلتم معروفًا مع جميع بني إسرائيل عند صعودهم من مصر » (1صم15: 6). قيل الآن أن « مسكنه متين وعشه موضوع في صخرة ” ” الصخرة هي المسيح ” (انظر1كو10: 4). إذًا إذا كان ” عشه موضوعًا في صخرة ” وبيته متينًا فبالرغم من ذلك فإن “بعور لم يكن “له” عش.
بعور هو أبو بلعام وهنا يمكننا أن نرى رمز الهرطقات حيث إن المعنى يبدو كالآتي: إن القيني يمكن أن يخلص إذا وضع عشه في صخرة، أي إذا وضع رجاءه في المسيح، ولم تحيطه خديعة الهرطقات ولم يُخدع. لأنه إذا حدث ذلك لن يفيده شئ أن يبدو موضوعًا في الصخرة التي هي المسيح. إذًا سوف يأسره الآشوريون، أي القوى الشريرة، الذين يسجنون ويسيطرون على من يحاصرونهم بأخطائهم الهرطقية.
في الحقيقة يبدو أن أداة الربط (و) تعكس الشرح الذي أعطيناه للقيني. ولكن يجب علينا أن نعلم أنه في اللغة العبرية يمكن استخدام أداة الربط ” و” بطريقة حشوية. ولهذا لا يجب علينا أن نحكم حسب لغتنا. كل لغة لها خصائصها التي تبدو معيبة في نظر الأخرى. وهنا يجب اعتبار أداة الربط ” و” زائدة وللحشو.
إذًا فالقيني الذي يعني اسمه المالك يجب أن يأخذ حذره حتى ولو كان يمتلك ويستحق نعمة الانتماء لكنيسة المسيح، حتى لا تخدعه خديعة بعور وتجعله ينحرف إلى معتقدات فظيعة ومحرفة. ويجب أن يحترس ألا يسلم للآشوريين لأن الذين يجدفون داخل الكنيسة يسلمون للشيطان الذين قال عنهم بولس الرسول « الذين أسلمتهما للشيطان لكي يؤدبا حتى لا يجدفا » (1تي1: 20).
ولهذا فإنه سوف يسلم الذين ينحرف إلى التجديف الهرطوقي، للأشوريين لأن الآشوريين يمثلون الشيطان، وأيضًا الذين يُسلمون لهم، لا يسلمون لكي يهلكوا ولا لإبادتهم ولكن لأجل تأديبهم ولإصلاحهم. وكما يقول بولس حتى « لا يجدفا » (1تي1: 20).
خلاصة النبوءة
4ـ ثم يلخص بلعام نبوءته بهذه الكلمات « ثم نطق بمثله وقال آه من يعيش حين يفعل الله ذلك. وتأتي سفن من ناحية كيتم وتخضع أشور وتخضع عابر فهو أيضًا إلى الهلاك » (عد24: 23ـ 24) يقال إن بلعام بالرمز: إن القارئ يستحسن أن يأخذ بالحرف وليس بالرمز ما قاله بلعام “سوف يخرجون كتيم ويعاملون الآشوريين بقسوة “.
من يعيش؟
ويقال إذًا من يعيش حين يفعل الله ذلك، يتكلم هنا ليس عن هذه الحياة البائسة، ولكن الحياة حسب الله ويريد أن يقول: في الوقت الذي يكون فيه كل ذلك « يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي موآب ويهلك كل بني الوغي » (عد24: 17) أي أن المسيح سيأتي، ويدمر عبادة الأصنام ويضرب سلطان الشياطين، مَنْ يكون الرجل السعيد، المبارك الذي يرى ذلك أي الذي يفكر ويفهم أن هذا “فعله الرب” بهذه الطريقة.
النضال الأخير
« وتأتي سفن من ناحية كيتم وتخضع أشور وتخضع عابر فهو أيضًا إلى الهلاك » (عد24: 24) ويخرجون الكيتم ويعاملون بقسوة الآشوريين، وكيتم تعني جرح الآخر، أي أن الذين يهتدون للرب ويتعلمون من المسيح ينجون من الجرح الأخير الذي يضرب في نهاية الدهر عديمي الإيمان، يعاملون بقسوة الآشوريين هذا يعني أن مناضلي التقوى « إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا » (رو16: 20). وسوف يعاملون بقسوة الآشوريين أي جنس الشياطين « ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو » (لو 10: 19).
[1] افتراض على أساس تسلسل الأحداث ، عماليق الأول كان معاصر لإبراهيم والثاني معاصر لحفيده يعقوب.
[2] في النسخة السبعينية للعهد القديم التي كان يقتبس منها كل الآباء والمعلمين في القرون الأولى، بل إن أسفار العهد الجديد تقتبس منها أيضًا يطلق اسم سفر الملوك على سفر صموئيل حسب النسخة العبرية المترجم النص العربي المتداول منها.
[3] بموجب نفس العلاقة الرمزية فإن الأثيوبية ترمز إلى الكنيسة المنحدرة من أصل أممي.