الترجمة القبطية للكتاب المقدس (مقدمة) – د. هاني تكلا
الترجمة القبطية للكتاب المقدس (مقدمة) – د. هاني تكلا
إن الكتاب المقدس في نسخته القبطية هو جوهرة كل ما كتب في التراث الأدبي القبطي، فقد ظل باقيًا – إلى الآن – ليس فقط من خلال مختلف مخطوطات الأسفار الكتابية الخاصة به والقطمارسات وكتب الخدمة الكنسية، ولكن أيضًا في كتابات الآباء، وحتى في أدب سرد سير القديسين من خلال أقوال واقتباسات وتلميحات كتابية كثيرة ومُتسعة. وعليه فإن أفضل السبل لوصف الكتاب المقدس القبطي هو أنه أساس رئيس لجميع الكتابات الأدبـيـة في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
وسيُستعمل اصطلاح الكتاب المقدس القبطي في هذه المقالة للإشارة إلى النسخة القبطية المُترجمة اللغة اليونانية التي كان مُعترفا بها في جميع أنحاء العالم وفي كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية.
وكانت هذه الكتب تتألف بالضرورة من قائمة الكتب المنصوص عليها في الرسالة الفصحية للقديس أثناسيوس الرسولي لعام ٣٦١م ، والتي تضمنت كتب العهدين القديم والجديد. وللأسف لا توجد مخطوطة واحدة قبطية تحتوي على كل هذه الكتب معا، وذلك لأسباب عدة. وعلى الرغم من أن العلماء يعتقدون بأن كل الكتب المذكورة في قائمة القديس أثناسيوس قد تمت ترجمتها من اليونانية إلى القبطية، لكن مجموعات المخطوطات الحالية قد أعلنت عن وجود فجوات في بعض مخطوطات العهد القديم وأيضًا شذرات من البعض الآخر.
وعلى الجانب الآخر فإننا نجد العهد الجديد مكتملا على الأقل في اللهجتين القبطيتين الرئيستين الصعيدية والبحيريّة وكذلك نجد أجزاء منه في اللهجات الأربع الثانوية الأخرى وهي الفيومية والإخميمية والليكوبولية (أو الأسيوطية) ولهجة مصر الوسطى. Fayyumic, Akhmimic, Lycopolitan and Mesokemic
التاريخ المبكر للترجمة القبطية للكتاب المقدس
لقد عرفت مصر المسيحية خلال منتصف القرن الأول الميلادي، وهو ما تم التثبت منه من خلال الأخبار المتواترة عنها والتي وصلت إلينا عن طريق السكان اليهود بمصر بعد عودتهم من رحلات الحج إلى أورشليم في مواسم أعيادهم المقدسة.
وكانت هذه الأخبار والبشارات والتي أتت من قبلهم تُماثل قصة أبولوس المذكورة في سفر الأعمال (أع ۱۸ : ٢٤) والذي كان من يهود الإسكندرية وكان قد قَدِمَ إلى أفسس مُبشرًا برسالة غير مكتملة في ذلك الوقت. ومن المحتمل أن اشتراك يهود الإسكندرية في مُحاكمة ورجم القديس إستفانوس رئيس الشمامسة واستشهاده (أع 18: 24-25) كان سببًا في إحجام الرسل عن التبشير بمصر في البداية نظرًا لصعوبة هذا الأمر. ولكن يبدو أن ظهور أبولوس قد أعطاهم نظرة مختلفة عن مصر دفعت القديس برنابا ليذهب للتبشير في الإسكندرية.
يبدو أن رحلة برنابا التبشيرية في الإسكندرية لم يكن لها النجاح المأمول كما جاء في عظات كليمندس ( ١٥٠ – ٢١٥م) مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية (Clementine Homilies). فقد أتى القديس مرقس بمفرده، بعد نياحة خاله بفترة قصيرة، وبشر بالإسكندرية حوالى سنة ٥٥م.
وكان معظم معتنقي الإيمان الجديد من اليهود اليونانيين والذين كانوا قد تبنوا اليونانية أو الترجمة السبعينية للعهد القديم، بالإضافة إلى كتب العهد الجديد المدوّنة أيضًا باليونانية.
وبحلول منتصف القرن الثاني الميلادي كانت المسيحية في مصر قد ضمت إليها العديد من المؤمنين من غير اليهود وكان من بينهم مصريون يجيدون اللغة اليونانية بالإضافة إلى اللغة المصرية والتي سيشار إليها منذ الآن باللغة القبطية.
وقد شَجّع هذا على ظهور ترجمات فردية غير دقيقة لأجزاء من العهدين القديم والجديد من اللغة اليونانية إلى اللغة القبطية. وقد تنامت هذه الترجمات واتسع مدى انتشارها حتى نهاية القرن الثاني وبداية الثالث؛ لتلبي الإحتياج المتزايد والناتج عن إنتشار البشارة بالمسيحية في كافة ربوع مصر وقراها، خاصة في أيام حبرية أنبا ديمتريوس الكرام البابا السكندري الثاني عشر (۱۸۹). ۲۳۱م).
ويتفقُ الآن معظم علماء الكتاب المقدس على أنه بقدوم القرن الرابع الميلادي كانت قد تمت ترجمة كل كتب العهدين القديم والجديد القانونية إلى اللهجة القبطية الرئيسة في ذلك الوقت، أي اللهجة الصعيدية وذلك بالإضافة إلى ترجمة بعض من هذه الكتب إلى اللهجات الأخرى والتي كانت تُستعمل آنذاك، وهي الفيومية والبحيرية والاخميمية والأسيوطية ولهجة مصر الوسطى.
بيد أن الترجمة إلى كل من اللهجة الصعيدية واللهجة البحيرية تعتبر ترجمات مستقلة من اليونانية مباشرة، في حين أن الترجمات باللهجات الأخرى، ما عدا الفيومية، كانت في الأصل ترجمات منقولة عن الترجمة الصعيدية. أما الترجمة الفيومية فقد كانت مبنية على الترجمة البحيرية.
وفي النصف الأخير من القرن الماضي، تمت محاولات لتأريخ الترجمة القبطية للكتاب المقدس من خلال ثلاث نظريات بحثية. وقد كانت أولى هذه النظريات وأكثرها إسهابًا من وضع العالم والباحث السويسري رودلف كاسر (1965 Rodolphe Kasser (Kasser، الذي استخدم المكتبة المكتشفة حديثا. في ذلك الوقت – والمعروفة باسم مكتبة دشنا والمحفوظ أكثرها حاليا في مدينة جنيف السويسرية والمسماة بمجموعة بودمر (Bodmer Collection). وقد اقترح كاسر تصورًا مكونا من سبع مراحل تشرح تطور الترجمات القبطية، بدأه بمرحلة الترجمات غير الدقيقة أو غير المحققة.
ورأى أن بداية هذه المرحلة كانت حوالي سنة،١٥٠م، واستمرت حتى نهاية القرن الثالث الميلادي عندما تم تقنين وتوحيد الترجمة باللهجة الصعيدية. أما المرحلة السابعة والأخيرة في نموذجه فهي التي تم فيها تبديل الترجمة الصعيدية بالترجمة البحيريّة وهي الترجمة التي تُستخدم إلى الآن في الكنيسة القبطية.
وفي عام ۱۹٨٣م، قام الإيطالي تيتو أورلاندي Tito Orlandi) بوضع تصور أكثر تبسيطًا يشرح تطور الترجمات القبطية في ثلاث مراحل (1986 Orlandi). وعلى كاسر في أن تكون نقطة البداية هي القرن الثاني آثر أن الرغم من اتفاقه مع يُؤخّر مرحلة تقنين وتوحيد الترجمة الصعيدية إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي.
وفي عام ١٩٩٥م ، قام العالم الكندي فريدريك ويصا Frederick Wisse) بنشر مقالة تحتوي على تعديل آخر في جدول تطور الترجمات القبطية، حيث اقترح نظامًا مُكونا من أربع مراحل متجاهلا التطور المبدئي المبكر الذي قدمه كل من كاسر وأورلاندي. ولكنه اتفق مع أورلاندي على أن القرنين الرابع و الخامس يمثلان فترة تقنين وتوحيد الترجمة الصعيدية (1995) Wisse هذا بالإضافة إلى أنه تناول بالبحث الترجمة الفيومية بعمق أكثر من كل التصورات السابقة.
وبالرغم من أن العلماء الثلاثة قد اتفقوا على أن تكون المرحلة الأخيرة هي التي تم فيها إبدال الترجمة الصعيدية بالبحيرية، فضل ويصا أن يُحدد لها تاريخا آخر وهو سنة ۸۰۰م. ومع كل ذلك، فقد أهملت النظريات السابق الإشارة إليها أن تؤرّخ للترجمة البحيرية وهي المستخدمة حاليا في الكنيسة القبطية.
وبوجود اتفاق عام على أن الترجمتين الصعيدية والبحيرية هما ترجمتان مستقلتان من الأصل اليوناني المتواجد في مصر آنذاك، يمكننا أن نستنتج أن ظهور الترجمة البحيرية في مخطوطات من القرن الحادي عشر الميلادي لهو دليل علي أنها منسوخة من مخطوطات أقدم منها وليست مجرد ترجمة جديدة تمت في أثناء انتقال المقر البطريركي من الإسكندرية إلى القاهرة. وكانت هذه النسخة البحيريّة كاملة فيما يختص بأسفار العهد الجديد، ولكنها احتوت فقط على مقتطفات من العهد القديم.
وقد كان من المتوقع أن المجهودات التي بذلت في ذلك الوقت لترجمة النصوص القبطية المختلفة من الصعيدية إلى البحيرية، سوف تشمل أيضًا ترجمة كتب العهد القديم، والتي كان معروفًا أنها موجودة بأكملها باللهجة الصعيدية، ولكن يبدو أن انتشار القطمارسات، وكذلك انتشار اللغة العربية آنذاك قد أدى إلى عدم اكتمال هذه المجهودات. وعلى صعيد آخر توجد أدلة على أن بعضًا من نصوص العهد القديم قد ترجم من اللهجة الصعيدية إلى البحيريّة ولكنها كانت فقط لقراءات، مأخوذة بالدرجة الأولى من دلال أسبوع البصخة ومن قطمارسات الصوم الكبير.
كيف حفظت النسخة القبطية للعهدين؟
لقد كانت النظرة الدائمة لدي الأقباط أن العهدين القديم والجديد يشكلان وحدة واحدة لا تتجزأ على الرغم من أنهما لم يُحفَظا أبدا في مخطوطة واحدة. وأظهرت لنا المخطوطات القبطية المحفوظة حاليا، أن الاهتمام الأكبر كان منصبا على الغرض المرجو من تلك المخطوطة أكثر من التركيز على مدى اكتمالها من عدمه. وعليه فإننا نجد أن هذه المخطوطات قد تميل إلى إحتواء سفر واحد أو حتى مجموعة من الأسفار أكثر من احتوائها على الكتاب المقدس بأكمله. أما المخطوطات اليونانية المبكرة فيُلاحظ أنها كانت تميل إلى إحتواء الكتاب المقدس بأكمله أو أحد العهدين القديم أو الجديد بنصة الكامل، وقد اتبعت النسخ العربية للكتاب المقدس هذه الطريقة.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن المخطوطات القبطية المحفوظة لدينا الآن تحمل طابع وأصول الحياة الديرية أكثر من كونها كانت تُستعمل في الكاتدرائيات بالمدن الكبرى؛ لأن في الكاتدرئيات كان من المتوقع أن تُستعمل اليونانية أكثر من القبطية. وتحمل المخطوطات الناجية للعهد الجديد ملامح أصولها ومصادرها الديرية حتى ولو كان قد تم الإنفاق عليها أو شراؤها وبيعها من خلال أشخاص من خارج الأديرة”.
وتُمَثل مخطوطات مكتبات دير أنبا شنودة في سوهاج ودير رئيس الملائكة ميخائيل في الحامولي بالفيوم أثمن وأهم ما نملك من مخطوطات باللهجة الصعيدية. وتليهما في الأهمية مخطوطات دير القديس إرميا الأثري بسقارة، والمجموعة متعددة اللهجات المكتشفة في دير أنبا باخوميوس الأثري بيشنا بصعيد مصر. أما بالنسبة للمخطوطات باللهجة البحيرية، فنجد أن المصدر الرئيس لها كان أديرة أنبا أنطونيوس وأنبا بولا بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى الدير المحرق بأسيوط وأديرة وادي النطرون وتحتوي أيضًا المكتبة البطريركية بالقاهرة على مجموعة كبيرة من مخطوطات العهد الجديد مُقتناة من مصادرها الأصلية في كنائس مصر القديمة، والقلايات البطريركية على مر العصور (1942) Simaika).
وقبل الاسترسال في مناقشة ما تبقى من مخطوطات الكتاب المقدس باللغة القبطية، فإنه من الأهمية بمكان أن تُناقش ما كان موجودًا من هذا الكتاب في اللهجات القبطية المختلفة والمعروفة في تلك الأزمنة. وعليه فإننا نجد شهادات مختلفة لوجود نصوص من الكتاب المقدس بكل هذه اللهجات تقريبا. ويُمكننا أيضًا أن نستدل من هذه الشهادات على أن اللهجة الوحيدة التي اشتملت على ترجمة للكتاب المقدس بأكمله كانت اللهجة الصعيدية. أما بالنسبة للبحيرية فإننا نجد أن بها فجوات وثغرات كبيرة في العهد القديم عامة والأسفار التاريخية خاصة، مما قد يشير إلى أن هذه الأسفار لم تكتمل ترجمتها بهذه اللهجة أبدا على مدى التاريخ وقد وُجدت أسفار بعينها مكتوبة باللهجات القبطية الأخرى.
وبالرغم من أن الكتاب المقدس بأكمله كان موجوداً باللهجة الصعيدية في ما، إلا أنه لم يتبق منه حاليًا إلّا مُقتطفات وشذرات لبعض أسفاره. وقد لاقت زمن أسفار العهد الجديد مصيرًا أفضل من مثيلاتها في العهد القديم حيث وجدت أكثر اكتمالا، وعلى جانب آخر، فإنَّنا نجد أسفارا كاملة وأيضًا مخطوطات عدة للعهد الجديد بأكمله محفوظة باللهجة البحيرية يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي وما بعده. ولكننا لا نجد العهد القديم كاملًا في أي مخطوطة أو حتى في مجموعة مخطوطات لنفس اللهجة وهنا نريد أن نتوقف عند ملحوظة هامة، وهي أن العهد الجديد عامة والأناجيل خاصة تمثل الغالبية العظمى من المخطوطات الناجية بالإضافة إلى كونها أكثر ما تم نسخه وانتاجه
وبناءً عليه، فقد حان الآن الوقت لنرى ما قد حُفظَ لنا فعلا من مخطوطات العهد ملاحظة أنه لم تحتو مخطوطة واحدة على الجديد عامة ومن الأناجيل خاصة. مع
أسفار العهد الجديد بأكمله، خاصة في اللهجة البحيرية ولكنه كان مُعتادا أن تكون هناك مخطوطة للأناجيل منفردة، وأُخرى للرسائل وسفر الأعمال، أما سفر الرؤيا فقد كان يوجد منفصلا عن بقية الأسفار وبالنظر إلى ما تبقى من مخطوطات العهد الجديد باللهجة الصعيدية، والحديثة نسبيًا، نجد أنها تتبع ترتيبا وتقسيمًا خاصًا حسب ما سيأتي ذكره فيما ما سيأتي ذكره فيما بعد هذا مع الأخذ في الاعتبار أنَّ المخطوطات الأقدم منها كانت تحتوي على تقسيمات أصغر.
وفيما يلي بيان بالمجموعات الرئيسة لأسفار العهد الجديد كما جاءت في المخطوطات الناجية في اللهجات المختلفة
1- الأناجيل
في اللهجة الصعيدية Sahidic
توجد البشائر الأربعة كاملة في مخطوطات متكاملة وأيضًا في شذرات كثيرة ومتعددة.
في اللهجة البحيرية Bohairic
توجد البشائر الأربعة كاملة في مخطوطات كثيرة ومتكاملة منذ القرن الثاني عشر الميلادي. ويُوجد جزء كبير من بشارة الإنجيل للقديس يوحنا محفوظة باللهجة البحيرية القديمة Old Bohairic.
في اللهجة الفيومية Fayyumic
توجد شذرات كثيرة محفوظة من البشائر الأربعة وخاصة من بشارة القديس مرقس.
في اللهجة الأسيوطية Lycopolitan
يوجد جزء كبير محفوظ من بشارة القديس يوحنا
في لهجة مصر الوسطى Mesokemic
توجد مخطوطتان كاملتان أو شبه كاملتين لبشارة القديس متى وأيضا جزء كبير من بشارة القديس يوحنا
2- رسائل البولس
في اللهجة الصعيدية
توجد الأربع عشرة رسالة بكاملها في مخطوطات كاملة وأيضا في شذرات كثيرة ومتعددة.
في اللهجة البحيرية
توجد الأربع عشرة رسالة كاملة في مخطوطات كثيرة منذ القرن الرابع عشر الميلادي.
في اللهجة الفيومية
توجد شذرات محفوظة من كل الرسائل ما عدا الرسالة إلى تيطس وتسالونيكي الثانية.
في اللهجة الإخميمية
توجد شذرات من الرسالة إلى غلاطية وبعض اقتباسات للآباء من رسائل أخرى.
في لهجة مصر الوسطى
توجد مخطوطة مهلهلة تحتوي على نصوص من هذه الرسائل ما عدا الرسائل الرعوية وهي الأولي والثانية إلى تيموثاوس والرسالتين إلى تيطس وفليمون،
3- الرسائل الجامعة (الكاثوليكون)
في اللهجة الصعيدية:
جميع الرسائل السبعة موجودة في مخطوطات متكاملة وفي شذرات كثيرة ومتعددة.
في اللهجة البحيرية
توجد جميع هذه الرسائل في مخطوطات متكاملة وكثيرة منذ القرن الرابع عشر الميلادي.
في اللهجة الفيومية
توجد الرسالة الثانية للقديس بطرس والرسالة الأولى للقديس يوحنا كاملتين بالإضافة إلى شذرات من رسالة يعقوب الرسول
في اللهجة الأخميمية
توجد فقط شذرات من رسالة يعقوب الرسول
4- سفر الأعمال
في اللهجة الصعيدية
هذا السفر محفوظ كاملاً.
في اللهجة البحيرية
هذا السفر محفوظ كاملاً.
في اللهجة الفيومية
توجد فقط شذرات صغيرة.
في لهجة مصر الوسطى
حُفِظَ النصف الأول من هذا السفر بأكمله في مخطوطة واحدة من القرن الرابع أو الخامس الميلادي، وهذه ميزة خاصة لهذه اللهجة.
5- سفر الرؤيا
توجد نسخة كاملة من هذا السفر محفوظة في اللهجتين الصعيدية والبحيرية واللهجة الوحيدة الأخرى التي تحتوي على شذرات منه هي الفيومية
ولتلخيص كل ما سبق يمكننا القول بأن العهد الجديد بأكمله قد حفظَ لنا فقط في اللهجتين الصعيدية والبحيرية. وإذا نظرنا إلى اللهجة الفيومية ولهجة مصر الوسطى، يُمكننا الاستنتاج بأنه من المحتمل وجود العهد الجديد بأكمله في هاتين اللهجتين في زمن ما، وإن كان يصعب تأكيد هذا الاستنتاج من خلال ما تبقى لنا من مخطوطات.
أما في الإخميمية، فمن المحتمل أن هذه اللهجة قد قل انتشارها بسبب اللهجة الصعيدية السائدة في دير أنبا شنوده رئيس المتوحدين والذي كان يمثل القيادة الروحية في تلك المناطق. وبالنسبة لبقية اللهجات وبناء على ندرة المخطوطات المتبقية منها، فيُمكننا القول بأن النصوص المكتوبة بها كانت لأغراض تَعَبدِية خاصة.
الأبحاث المتعلقة بالكتاب المقدس القبطي
إن الاهتمام بتنقيح وتحسين الدراسات الكتابية عن طريق إصدار ونشر النسخ المتعددة اللغات للكتاب المقدس في أواخر القرن السادس عشر الميلادي قد أتي بالإصدار القبطي للكتاب المقدس إلى دائرة الضوء. وقد حفز هذا الكثيرين وآثار شهيتهم لدراسة مخطوطات الكتاب المقدس باللغة القبطية، وهكذا بدأت محاولات كثيرة ومختلفة السُبُل لاقتناء المخطوطات القبطية. وقد ظهرت أولى هذه المحاولات في أوروبا، ثم انتقلت بعد ذلك إلى المصدر الأصلي لهذه المخطوطات؛ أي في موطنها مصر.
وفي مقالة لي عن العهد القديم القبطي، اقترحت نموذجًا مكونا من تسع مراحل يُلخص الأبحاث والدراسات التي تمت في هذا الموضوع. ومع أنَّ القصد المبدئي من هذا النموذج كان لدراسة العهد القديم، إلا أنه صالح تماما لدراسة العهد الجديد أيضًا. وتتلخص مراحله التسعة على النحو التالي:
1- المرحلة متعددة اللغات – القرنان ١٦ و ١٧م. [مرحلة ١]
2- مرحله الإصدارات البحيرية المبكرة ۱۷۰۱ – ١٧٨٤م. [مرحلة ٢]
3- مرحلة الإصدارات الصعيدية المبكرة ۱۷۸٥ – ١٨١٥م. [مرحلة ٣]
4- مرحلة الإرساليات التبشيرية الإنجليزية في مصر 1815 – 1852م. [مرحلة 4]
5- مرحلة البحث الكتابي المبكر ۱۸٥٣ – ۱۸۷۹م. [مرحلة 5]
6- مرحلة البحث الكتابي العام والمنتشر ۱۸۸۰ – ۱۹۱۸م [مرحلة 6]
7- مرحلة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية ۱۹۱۹ – ١٩٤٥م. [مرحلة 7]
8- مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ١٩٤٦ – ١٩٦٩م. [مرحلة 8]
9- المرحلة الحديثة من ۱۹۷۰م وحتى وقتنا الحاضر [مرحلة 9]
وقد وجهت أنواع المخطوطات المتاحة في أوروبا في ذلك الوقت، اختيار لهجة بعينها للدراسة أو النشر. ففي المراحل الخمس الأولى، كان التركيز الرئيس من قبل الباحثين مُنصبا على دراسة ونشر النصوص البحيرية. ومع التزايد المطرد في استخدام المخطوطات الصعيدية والفيومية في فترة المرحلة الثالثة، فقدت النصوص البحيرية جزءا من صدارتها السابقة، ولكن مع الوصول إلى المرحلة السادسة هذا التطور، نجد أن النصوص الصعيدية قد حَجَبَت مثيلاتها البحيرية، وأصبح لها الصدارة الدائمة والمطلقة. وقد شهدت هذه المرحلة أيضًا بزوغ نجم اللهجات الأخرى مثل الإخميمية والفيومية.
وأمَّا عن لهجة مصر الوسطى المعروفة بالميسوكيمية، فقد بدأت نصوصها في أخذ مكانتها وأهميتها نسبيًا خلال المرحلة الثامنة من هذا التطور، وإن كان التعامل معها عمومًا كان على درجة أقل أهمية من مثيلاتها من اللهجات الأخرى السابق ذكرها.
ومن الجدير بالذكر أنه من أهم خصائص المرحلتين الثامنة والتاسعة هو أن علم القبطيات قد بدأ في أخذ مكانته بين العلوم الأخرى، وظهر كواحد من فروع الدراسات الأكاديمية المعترف بها في مؤسسات علمية كبرى، بل وأصبح له علماء وأساتذة متخصصون في دراسته.
إصدار ونشر العمد الجديد القبطي
بداية نود أن ننبه ونُذكر مرة أُخرى بأن الترجمة القبطية للعهد الجديد لم تصل إلينا كاملة في مخطوطة واحدة قط. وبالنسبة للعهد القديم فقد حُفظ لنا فقط في شذرات ناقصة أو مهلهلة في بعض الأحيان. وقد أوضحت إصدارات نصوص الكتاب المقدس القبطي هذه الحقيقة المؤلمة.
ويسبب الحالة المهلهلة للكثير من المخطوطات وخاصة غير البحيرية منها، قام الباحثون والعلماء بنشر قوائم في غاية الأهمية تحتوي على معلومات وفيرة عمَّا قد تم نشره من هذه المخطوطات ومكان نشرها، متضمنة نصوص العهدين القديم والجديد معًا. وقد كانت أولى هذه القوائم من وضع العالم (7 – 1896 Henri Hyvernat (Hyvernat وتبعتها قائمة أخرى أكثر شمولا من وضع العالم A. ascale). وقد نشر هذا العالم سلسلة من المقالات حيث أورد فيها كل ما تم نشره من نصوص لمختلف اللهجات مُحددة باسم السفر، ورقم الآية، والمجموعة التي احتوت على هذه النصوص، بالإضافة إلى تفاصيل النشر (Vaschalde 1919 – 22, 1930 – 32, 1933).
وتلا تلك القوائم قائمتان أخريان أقل شمولاً وتوسعا ولكنهما في غاية الأهمية، وهــمــا مــن وضع العالم Peter Nagel (Nagel 1989). Walter C. Till (Till 1959 – 60) بدأ العالمان Franz – Jürgen Schmitz – Gerd Mink) في تنقيح هذه القوائم بالنسبة إلى العهد الجديد باللهجة الصعيدية سنة ١٩٨٦م. واهتما تحديدا بجمع كثير من المخطوطات المفصولة عن مجموعاتها في مختلفة في أنحاء العالم dãîle de lái läs (Karlheinz Schüssler) Li.(Schmitz-Mink 1986 – 91) فقد أخذ على عاتقه نشر هذه القوائم بطريقة مبتكرة، احتوت أيضًا على مخطوطات للعهد القديم.(Schüssler 1995 – 2011)
وفيما يلي سنحاول إلقاء بعض الضوء على ما نشر من إصدارات، ومكان نشرها. وقبل الشروع في ذلك يجدر بنا أن نذكر أن أولي هذه الإصدارات كانت للنصوص البحيرية، وبدأت بنشر نصوص العهد الجديد علي يد (1716 David Wilkins (Wilkins. وتجب الإشارة أيضًا إلى النّص البحيري المتكامل للعهد الجديد والذي أصدره George Horner) منذ أكثر من قرن من الزمان، بيد أن هذا الوضع مختلف بالنسبة للترجمة الصعيدية؛ إذ إنها في انتظار نشر نص يناظر دقة نظيره في اللهجة البحيرية.
وسنقوم هنا بذكر ترتيب إصدار ونشر خمسة الأجزاء المكونة للعهد الجديد كترتيبها السابق بداية بالأناجيل الأربعة وانتهاءً بسفر الرؤيا، بالإضافة إلى ذكر رقم المرحلة التي تم فيها هذا الإصدار من تسع المراحل الزمنية السابق ذكرها.
1 البشائر الأربعة
في اللهجة الصعيدية
تم نشر أغلب الشذرات المعروفة أولا علي يد George Horner من خلال إصداره للعهد الجديد باللهجة الصعيدية مرحلة [6 – 7] – 1911 Horner) وقام (Herat) من خلال نسخة فاكسميلي” لمجموعة الحامولي بنشر النص الكامل للبشائر الأربعة في جزء واحد [مرحلة ] (Hyvernat v. IV).
أما Hans Quake فقد قام بنشر نصوص كاملة لبشارة مرقس (1972 Quccke) ولوقا (1977 Quacke) ويوحنا (1984 Quake) وبها اختلافات عن مثيلاتها من مجموعة الحامولي (مرحلة ٩) (Hamuli Collection). وقد أتت هذه النصوص من مجموعة دشنا (Dishna Collection) والمحفوظة في برشلونة بإسبانيا (Barcelona’s Palau Ribes Collection). وأيضا قام Gonzalo Aranda Perez بنشر بشارتي متى (1984) Perez ومرقس (1988) Perez) من مجموعة الحامولي مرحلة (Hamuli Collection).
في اللهجة البحيرية
كان أول الإصدارات الكاملة للبشائر الأربعة ضمن الإصدار الكامل للعهد الجديد علي يد (Wilkins (1716 edition من مجوعة أكسفورد (Oxford Bodleian Collection) مرحلة ٢. وقد نشرت الكنيسة الإنجليزية أربع البشائر ومعها نص عربي مواز سنة ١٨٢٩ [مرحلة ٤] لفائدة الكنيسة القبطية، ثم نشرت مراجعة لهذا النص في عام ١٨٤٧. 53 [مرحلة ٤]. وكان (Tattam) هو الناشر للنص القبطي لكلا الإصدارين (52 – 1847 ,1829 Tattam). وتعتبر النسخة المنشورة للبشائر الأربعة والتي كانت ضمن إصدار George Horner المتكامل للعهد الجديد هي النسخة القياسية لهذا العمل مرحلة 16 2 – 1.Horner 1898 – 1905 v). وهناك أيضًا جزء كبير من بشارة القديس يوحنا باللهجة البحيرية القديمة، وقد نشره كاسر من مجموعة دشنا المرحلة ) (1958 Dishna Collection (Kasser.
في اللهجة الأسيوطية
نشر (Thompson) جزء كبير من بشارة القديس يوحنا [مـرحـلـة ٧] (1924) Thompson). وهناك نص مواز لجزء من هذه البشارة من مجموعة دشنا (Dishna Collection) نشره (Wolf – Peter Funk and Richard Smith) [مرحلة 9] (Brashear 1990: 57 – 123)
في لهجة مصر الوسطى
قام (Schenke) بنشر النص الكامل لبشارة القديس متي مرحلة ٩] (1981 Schenke). وقد تبع ذلك إصدار آخر لنص شبه متكامل من نفس السفر من أوسلو (2001 so’s Shoen Collection (Schenk المرحلة ٩. وقد نشرت (Elinor Husselmann) نصًا شبه متكامل لبشارة مار يوحنا مكتوبا بنفس اللهجة مرحلة ] (1962 Husselmann).
2- رسائل البولس
في اللهجة الصعيدية
كان (Horner) أول من نشر أغلب الشذرات المعروفة من هذه الرسائل [مرحلة 6 – 7] Horner 1911 – 24 v. 4-5. واحتوت نسخة (Hyvernat) الفاكسميلي والمكونة من جزأين على نصوص كاملة لهذه الرسائل [مرحلة ٧] (Hyvernat 1922 v. VIII – IX). أما النسخة القياسية الكاملة لهذه الرسائل فقد وُضِعَت بمعرفة )Thompson) من مخطوطة محفوظة في دبلن بأيرلندا وصادرة عن دير أنبا إرميا الأثري بسقارة (مرحلة ] (1932 Thompson).
في اللهجة البحيرية
كان أول إصدار لهذه الرسائل قد تم بمعرفة Wilkins) كما سبق وأن ذكرنا. وقد نشر (Tattam) الجزء الثاني من العهد الجديد في عام ١٨٥٢م والذي تضمن هذه الرسائل مرحلة.. وتعتبر نسخة (Horner النسخة القياسية لكل هذه الرسائل باللهجة البحيرية لمرحلة 31 1905 – 1898 Horner).
في لهجة مصر الوسطى
نشر (Orlandi) نصًا مأخوذاً من شذرات محفوظة في ميلانو بإيطاليا للرسائل العشرة الأولى مرحلة (٩) (1974 Orlandi).
3- الرسائل الجامعة (الكاثوليكون)
في اللهجة الصعيدية
كان (Horner) هو أول من نشر أغلب الشذرات المعروفة من هذه الرسائل مرحلة ٦- ١٧ (7. 24 – 1911 Horner). أما نسخة (Hyvernat) الفاكسميلي فقد احتوت علي نص واحد متكامل لهذه الرسائل المرحلة 1922 Hyvernat). وقام (Karein Schissler بنشر نسخة قياسية لكل هذه الرسائل من مجموعة الحامولي (مرحلة (٩) (1991 Hamuli Collection (Schüssler.
في اللهجة البحيرية
كانت أول نسخة لكل هذه الرسائل ضمن إصدار (Wilkins) السابق ذكره. وقد ضَمَّنَها (Tattam) أيضًا في الجزء الثاني من إصداره السابق ذكره لمرحلة ما (Horner) فقد أصدر نسخة قياسية لكل الرسائل الجامعة [مرحلة ٦].(Horner 1898 – 1905 v. 3)
في اللهجة الفيومية
قام (chenke Kasser) بنشر النص الكامل لرسالة بطرس الثانية ويوحنا الأولى من مخطوطة محفوظة في مكتبة جامعة ميتشيجان الأمريكية [مرحلة ٩].(Kasser and Schenke 2003)
4- سفر الأعمال
في اللهجة الصعيدية
كان (Horner) أول من نشر أغلب الشذرات المعروفة من هذا السفر [مرحلة ٦-٧] (5) – 4. 24 – 1911 Horner). وأما النسخة القياسية الكاملة فقد وضعت بمعرفة (Thompson) من مخطوطة محفوظة في دبلن بأيرلندا من مخطوطة صادرة عن دير
الأنبا إرميا الأثري بسقارة مرحلة ] (1932 Thompson) كما سبق وذكرنا.
في اللهجة البحيرية
بالضبط مثل رسائل الكاثوليكون يظهر النص في مرحلة ٢) (Wilkins) وامرحلة ) (Tattam) والمرحلة (٦ ( Horner كما هو موضح بعاليه.
في لهجة مصر الوسطى
نشر Schenke النصف الأول كاملا لهذا السفر من مخطوطة موجودة ضمن مكتبة بييربونت مورجان بنيويورك بالولايات المتحدة [مرحلة ٩].Pierpont Morgan Library (Schenke 1991)
5- سفر الرؤيا
في اللهجة الصعيدية
قام Heinrich Goussen بنشر أجزاء كبيرة من هذا السفر من مخطوطة محفوظة في برلين بألمانيا (مرحلة ٦] (1895 Goussen). ويوجد أكثر النصوص اكتمالاً لهذا السفر في إصدار المرحلة (٦) Budge 1912.
في اللهجة البحيرية
تماما مثل رسائل الكاثوليكون وسفر الأعمال فيظهر النص في [مرحلة ٢] (Wilkins)، و[مرحلة 4] (Tatam) و[مرحلة 6] (4.Horner v) كما هو موضح بعاليه.
قيمة الإصدار القبطي للكتاب المقدس وحدوده
إن قيمة الإصدار القبطي للكتاب المقدس تَكمُن في جودة وحرفية ترجمته للنصوص اليونانية الأصلية. ويُمثل هذا الإصدار شاهدًا أساسيًا على هذه النصوص – اليونانية – والتي يمكن أن تكون قد فُقدت بسبب مرور الزمن وعصور الاضطهاد المتتالية.
وقد استمدت الترجمة القبطية جودتها بسبب المعرفة القوية باللغة اليونانية التي حازها المصريون في تلك الأزمنة والتي مكنتهم من فهم وترجمة النصوص اليونانية القديمة ذات المعاني المتشابكة أو الغامضة بدقة متناهية، ثم وضعها في لغتهم القبطية الأقل غموضًا. وحاليًا تعتبر النصوص اليونانية في المخطوط الفاتيكاني (Codex Vaticanus) هي الأقرب إلى الإصدار القبطي وإن كانت لا تمثل النص اليوناني الأصلي الذي تُرجِمَ إلى القبطية في سالف الزمان. ويمثل الكتاب المقدس القبطي أهمية عظمى، فهو حجر الزاوية في البناء الأدبي القبطي الذي بناه الأقباط على مدار السنين والقرون. ويمكن ملاحظة هذا التأثير العميق في الحياة والنظام الليتورجي، والذي حافظ الأقباط على غالبيته حتى يومنا هذا.
وعندما تنظر إلى العهد الجديد القبطي ونقارنه بالنصوص الأدبية القبطية الأخرى، نجده نصًا منقحا وموثوقا به يسهل قراءته، وهذا يعكس مدى اهتمام الأقباط بهذا النص واعتباره نواة التعليم المسيحي. ومن وجهة النظر اللغوية، يمكننا القول بأن البشائر الأربعة هي الأبسط في قراءتها بالقبطية أما رسائل البولس فتعتبر الأصعب لغويا.
ويجب الأخذُ في الإعتبار أنه بالرغم من أن الترجمة القبطية تعتبر الأقرب إلى الأصل اليوناني، كما سبق وأوضحنا، لكن هذه الترجمة لا يُمكن التعامل معها على أنها تمثل النص اليوناني بشكل حرفي، وذلك يرجع لانتساب مخطوطات الترجمات القبطية المحفوظة لدينا الآن إلى أزمنة متتالية وكتابتها في عصور مختلفة. ويمكن إيعاز الإختلافات الحديثة نسبيًا عن النصوص اليونانية إلى التبسيطات المتتالية التي استعملها الناسخون لتسهيل القراءة في أيامهم دون ذكر الأصل اليوناني أو الإشارة إليه وليس بالضرورة أن السبب في ذلك كان هو إستعمالهم لنصوص يونانية مختلفة.
كلمة ختامية
نأمل بإخلاص أن تساعد الترجمات بين السطور، مثل التي بين أيدينا الآن، في انتشار استخدام الترجمة القبطية للكتاب المقدس وتعلُّم اللغة القبطية. وبالقطع فإن الكتاب المقدس يمثل الكنز المسيحي الذي يمكن أن تتفق عليه كل المذاهب المسيحية في مصر.
المراجع
Atiya, A. S. 1991. The Coptic Encyclopedia. 8 volumes. New York.
Boismard, M.E. 2003. L’Evangile Selon Matthiew d’Apres le Papyrus Copte de la Collection Shoyen. Analyse Littéraire. Paris.
Brashear, W. étal. 1990, The Chester Beatty Codex AC. 1390. Mathematical
School Exercises in Greek and John 10: 7 – 13: 38 in Subachmimic. Leuven-Paris.
Brashear, W. et al. 1886. Proverbia Salomonis BohciriceetArabice. Rome.
Budge, E.A.W. 1912. Coptic Biblical Texts in the Dialect of Upper Egypt. London 1912.
Engelbrcth, W.F. 1811. Fragmenta Basmurico-Coptica Veteris ct Novi Tcstamenti quae in Museo Borgiano Vclitris asservantur Copenhagen.
Gousscn, H. 1895. Apocalypsis S. Iohannis apostoli vcrsio sahidica Studia Thcologica 1. Leipzig.
Homer, G. 1898 – 1905. The Coptic Version of the New Testament in the Northern Dialect, Otherwise Called Memphitic and Bohairic. 4 volumes. Oxford.
. 1911-1924. The Coptic Version of the New Testament in the Southern Dialect, Otherwise Called Sahidic and Thebaic. 7 volumes. Oxford.
Husselmann, E. M. 1962. The Gospel of John in Fayumic Coptic (P. Mich. Inv. 3521). Ann Arbor.
Hyvemat, H. 1896 – 7. “Etude sur les Versions Coptes de la Bible.” Revue Biblique 5:427 – 433, 540 – 569; 6: 48 – 74.
. 1922. Bibliothecae Pierpont Morgan Codices Coptici Photographice Exprcssi. Rome. 56 v. in 63 parts. Facsimile Edition.
v.IV Four Gospels.
v.V. Gospel of John.
v.VI Bohairic Gospels of Matthew and Mark.
v.VII Bohairic Gospels of Luke and John. v.VlII Epistles of Paul.
v.IX Epistles of Paul.
v.X Catholic Epistles.
Kasser, R. 1958. Papyrus Bodmer III: Evangile de Jean et Genèse I-IV, 2 en Bohairique. Corpus Scriptorium Christianorum Orientalium 177, Scriptores Coptici 25, Louvain.
. 1962, Papyrus BodmcrXIX: Evangile de Matthiew XIV, 28-XXVIII, 20, Epîtrc aux Romains I, 1 – II, 3. Cologny-Genève.
. 1965. “Les dialects coptes et les versions coptes biblique.” Biblica 46:287 – 310.
. 1966. L’Evangile selon saint Jean et les versions coptes. Neuchâtel.
Kasser, R. and H.-M. Schenke. 2003. Papyrus Michigan 3520 und 6868(a) Ecclesiastes, Erster Johannes und Zweiter Petrusbrief im Fayumischen Dialekt. Berlin-New York.
Lefort, L. Th. 1937 – 8. “Coptica Lovaniensia” Museon 50:5-52; 51:1-32.
. 1940. Les Manuscrits Coptes de l’Université de Louvain. I. Texts Liettéraires. Louvain.
. 1953. “Fragments Bibliques en Dialecte Akhmîmique.” Museon 66:1-30.
Malinine, M. 1950. “Fragment d’une Version Achmimique des Petits Prophètes.” In Byzantine Institute. Coptic Studies in Honor of Walter Ewing Crum. Bulletin of Byzantine Institute, 2. 365 – 415. Boston.
Metzger, B. M. 1977. The Early Versions of the New Testament – Their Origin, Transmission and Limitations. Oxford.
Nagel, P. 1989. “Editionen koptischer Bibeltexte seit Till 1960.” AP 35:43¬100.
Orlandi, T. 1974. Letterc di San Paolo in Copto-Ossirinchita. Milano
. 1986. “History of Coptic Literature.” In Pearson, B. A. (ed.), Goehring,
J. (cd.). Roots of Egyptian Christianity. 51 – 81. Philadelphia.
. 2002. “The Library of the Monastery of Saint Shcnoulc at Atripe.” In A. Egberts (ed.), B.P. Muhs (ed.), and J. van der Vliet (ed.). Perspectives on Panopolis: An Egyptian town from Alexander the Great to the Arab Conquest. 211 – 231. Leiden.
– Perez, G. A. 1984. El Evangelio de San Mateo en Copto Sahidico. Texlo de M 569, Estudio Preliminär Y Aparato Critico. Madrid.
. 1988. El Evangelio de San Marcos en Copto Sahidico. Tcxto de M 569 Y Aparato Critico. Madrid.
Quecke, H. 1972. Das Markuscvangelium Saïdisch. Text der Handschrift PPalau Rib. Inv.-Nr. 182 mit den Varianten der Handschrift M 569. Barcelona.
. 1977. Das Lucasevangelium Saïdisch. Text der Handschrift PPalau Rib. Inv.-Nr. 181 mit den Varianten der Handschrift M 569. Barcelona.
. 1984. Das Johannesevangelium Saïdisch. Text der Handschrift PPalau Rib. Inv.-Nr. 183 mit den Varianten der Handschrift M 569. Barcelona
Robinson, J. M. 1990. The Pachomian Monastic Library at the Chester Beatty Library and the Bibliothèque Bodmer. Occasional Papers of the Institute doe Antiquity and Christianity No. 19. Claremont.
Schenke, H-M.1981. Das Matthäus-Evangelium im Mittelägyptischen Dialekt des Koptischen (Codex Scheide). Berlin.
. 1991. Apostelgeschichte 1, 1 – 15, 3 im Mittclägyptischen Dialekt des Koptischen (Codex Glazier). Berlin.
. 2000. Coptic Papyri, v. 1. Das Matthäus-Evangelium im Mittelägyptischen Dialekt des Koptischen (Codex Schoyen). Oslo 2001.
Schleifer, J. 1909. Sahidische Bibelfragmenlc aus dem Britisch Museum zu London, I. Sitzungsberichte der Kaiserlichen Akademie der Wissenschaften in Wien, Philosophisch-Historische Klasse, vol. 162.6. Vienna.
. 1911. Sahidische Bibelfragmenlc aus dem Britisch Museum zu London, 11. Sitzungsberichte der Kaiscrl. Akademie der Wissenschaften in Wien, Philosophisch-Historische Klasse; vol. 164. Vienna.
. 1912. Bruchstücke der Sahidischen Bibelübersetzung. Sitzungsberichte der Kaiserl. Akademie der Wissenschaften in Wien, Philosophisch- Historische Klasse; vol. 170.1. Vienna.
Schmitz F-J & Mink, G. 1986-1991. Die Sahidischen Handscriften der Evangelien. Liste der Koptischen Hanschriften des Neuen Testaments. Berlin,New York. Teil 1, 2.1, 2.2
Schüssler, K. 1991. Die Katholischen Briefe in der Koptischen (Sahidischen) Version. Corpus Scriptorium Christianorum Orientalium 528. Louvain.
.2001-2011 Biblia Coptica – Das Sahidische Alte und Neue Testament. Band 3.1 sa 500-520, 3.2, sa 521-540, 3.3 sa 541-560, 3.4 sa 561- 585, 4.1 sa 586-620, 4.2 sa 621-672, 4.3 sa 673-720. 4.4 sa 673-720. Wiesbaden.
. Das koptisch-sahidische Johnannesevangelium sa 506 aus dem Jeremias-Kloster von Sakkara. Wiesbaden.
Shier, L.A. 1942. “Old Testament on Vellum.” In William H. Worrell, cd., Coptic Texts in the University of Michigan Collection. 23 – 167. Ann Arbor.
Simaika, M. 1942. Catalogue of the Coptic and Arabic Manuscripts in the Coptic Museum, the Patriarchate, and the Principal Churches of Cairo and Alexandria and the Monasteries of Egypt in 3 volumes, v.2 The Patriarchal Library. Cairo.
Takla, H.N. 2005. “The Library of the Monastery of St. Shenouda the Archimandrite.” Coptica 4: 43 – 51.
. 2008. “Biblical Manuscripts of the Monastery of St. Shenoute the Archimandrite.” In G. Gabra and H. N. Takla, Christianity and Monasticism in Upper Egypt. V.l Akhmim and Sohag. 155 – 167. Cairo.
. 2014. “Coptic Bible” in Gabra, G. Coptic Civilization. 105 – 121. Cairo.
Tattam, H. 1847-52. The New Testament in Coptic and Arabic. 2 volumes. London.
Thompson, H. 1924. The Gospel of St. John According to the Earliest Coptic Manuscript. London.
. 1932. The Coptic Version of the Acts of the Apostles, and the Pauline Epistles in the Sahidic Dialect. Cambridge.
Till, W. 1959-60, “Coptic Biblical Texts Published after Vaschalde’s Lists.” Bulletin of the John Rylands Library 42: 220 – 240.
Vaschalde, A. 1919-22. “Ce qui a été publié des versions coptes de la Bible.” Revue Biblique 28:220-43,513-31 ; 29:91-106,241-58; 30:237¬46; 31: 81 – 8, 234- 58.
. 1930-32. “Ce qui a été publié des versions coptes de la Bible. Deuxieme Groupe. Textes Bohairique.” Le Muséon 43:409-31; 45:117-56.
. 1933. “Ce qui a été publié des versions coptes de la Bible. Troisième Groupe. Textes en Moyen Egyptien. Quatrième Groupe. Textes Akhmimiques.” Le Muséon 46:299-313.
Wells, J. W. 2006. Sahidic Coptic New Testament. London,
Wessely, C. 1907. Sahidisch-Gricchischc Psalmenfragmcntc. Sitzungsberichte der Kaiscrl. Akademie der Wissenschaften in Wien; Philosophisch-Historische Klasse. Vol. 155.1. Vienna.
. 1909. Griechische und Koptische Texte Theologischen Inhalts I. Studien zur Palaeographic und Papyruskundc IX. Leipzig.
. 1911. Griechische und Koptische Texte Theologischen Inhalts II. Studien zur Palaeographic und Papyruskundc XL Leipzig.
. 1912. Griechische und Koptische Texte Theologischen Inhalts III Studien zur Palaeographie und Papyruskundc XII. Leipzig.
. 1914. Griechische und Koptische Texte Theologischen Inhalts IV. Studien zur Palaeographie und Papyruskunde XV. Leipzig.
Wilkins, D. 1716. Novum Testamentum Aegyptium Vulgo Copticum ex MSS Bodleianis Descripsit, cum Vaticanis et Parisiensibus Contulit, et in Latinum Sermonen Convertit. Oxford.
Wisse, F. 1995. “The Coptic Versions of the New Testament.” In Ehrman B. D. (ed.) Holmes, M. W. (ed.). The Text of the New Testament in Contemporary Research – Essays on the Status quaestionis – A Volume in Honor of Bruce M. Metzger. 131-141.Grand Rapids.