عندما تشعر في نفسك أنك خاطئ حيث لا أمل ولا رجاء فيك !
Admin 1
عندما تشعر في نفسك أنك خاطئ، شرير، دنس، عديم التقوى، مجدف، وقلبك ممتلئ بكل حزن على شناعة خطاياك، وتشعر بأنك غير مستحق أن تقترب من الله القدوس الحي، وتُصلي إليه، وأن صلاتك لن تُستجاب بسبب كثرة آثامك وتعديك على الوصية المقدسة ونواميس الله وكلمته المطهرة للقلب؛ فاعلم يقيناً أن هذا الوقت هو الوقت المناسب جداً للصلاة بحرارة، لأنك تشعر بأنك خاطئ أثيم لا تستحق شيئاً قط
تأكد بيقين أن الرب رحيم حنان، طبيب البشرية المتعبة، لن يحتقرك قط، لأنه كُلي المحبة، يتراءف ويتحنن على الإنسان لأنه حبيبه الخاص، ويقترب سريعاً بهدوء من المريض المحتاج لشفاء، إذ قد لجأ إليه لينال قوة منه، فهو سريع النجدة، فكما شفى العشرة المُصابين بالبرص، قادر أن يُشفيك أنت أيضاً، لأنه يحب الخُطاة والأموات بالخطايا والذنوب وأتى من أجلهم، فلا تتوانى على أن تصرخ إليه في أي مكان وأي وقت مناسب أو غير مناسب، لأنه حقاً يسمع لك ويُشفيك سريعاً، ولا تنسى أنه وهو يسير في الطريق يركض وراءه المحتاجين للشفاء، لأنه بعين الطبيب المتحنن لا يغفل قط عن أحد يُناديه لكي يمد يده للشفاء، فقط آمن وأنت ترى مجد الله.