مثل وكيل الظلم – كيف يمتدح الله وكيل الظلم؟ هل الله يمتدح السارق والشرير؟ لوقا 16: 8
مثل وكيل الظلم – كيف يمتدح الله وكيل الظلم؟ هل الله يمتدح السارق والشرير؟ لوقا 16: 8
الإجابة باختصار
رفض السيد بالمثل ما فعله وكيل الظلم واراد ان يطرده فاذا طرده يعبر ان السيد يرفض ما فعله الوكيل من شر. والا لماذا أراد ان يطرده؟ فاذاً الدليل الداخلي يرفض فعله الشرير لوقا 16
2فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا الذي أَسْمَعُ عَنْكَ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لِأَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلًا بَعْدُ.
ثانيا كما اتفقنا لم يكن المديح لشره لأنه ان كان المديح لشره لبقي في عمله. لكن لماذا مدحه السيد في المثل؟ مدحه في ذكاءه وانه فكر في مستقبله. بعد ان يتم طرده ماذا يفعل؟ لماذا فعل هذا؟ كان الرب يرغب في ان يقول لهم ان كان الأشرار يفكرون بمستقبلهم فما بالكم أنتم أبناء النور؟
كان المسيح غرضة من خلال المثل. ان يقول للتلاميذ لا تتهاونوا عن مساعدة الفقراء والمحتاجين بالمال الدنيوي لتكسبوا الحياة الأبدية وهذا ما يؤكده العدد 9
فبذلك تكسبون الحياة الأبدية. 9وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ٱصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ ٱلظُّلْمِ، حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي ٱلْمَظَالِّ ٱلْأَبَدِيَّةِ ووصف المال انه مال الظلم أي انه مال دنيوي ليس له قيمة.
فالمسيح يقول في المثل ان كان هذا الوكيل حكيم وذكي في شره. ما بالكم انتم أبناء النور في عملك للخير تكسبون المظال الأبدية. فكيف يذهب التلميذ لشخص لديه جوع وفقر يبشره ويقول الله يحبك كيف سيصدق الشخص هذا الكلام؟ بدون ان يروا اعمال الله التي جعلت التلاميذ يضحون بأموالهم واحتياجاتهم بالحقيقة لأجل تسديد احتياجات الفقراء والمحتاجين.
يقول كتاب:
Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed. ) (Lk 16:8-9). Nashville: Thomas Nelson.
ان مدح وكيل الظلم ليس لأجل عمله الخبيث. ويسمي المال الغير مستخدم في خدمة الله الخاص بالله بمال الظلم لأنه لم يستخدم في موضعه.
يقول كتاب:
Hendriksen, W. , & Kistemaker, S. J. (1953-2001). Vol. 11: New Testament commentary: Exposition of the Gospel According to Luke. Accompanying biblical text is author’s translation. New Testament Commentary (769). Grand Rapids: Baker Book House.
ان امتداح السيد للوكيل المخادع لأنه تصرف بذكاء ولم يمتدح الوكيل لخبثه لأنه سيطرده. فمدحه ليس لكونه غير امين بل لأنه ماكر جدا وماهر جدا. ويستكمل لم يكن المديح لأنه معوجاً ولكن لأنه خطط للمستقبل.
يقول كتاب:
Richards, L. O. (1991; Published in electronic form by Logos Research Systems, 1996). The Bible readers companion (electronic ed.) (667). Wheaton: Victor Books.
انه لم يتم الثناء على عمل وكيل الظلم لعدم امانته ولكن انه استخدم المال في تحضيره لمستقبله.
يقول المسيح للتلاميذ ان يستخدموا الأموال الأرضية كمصدر لخدمة لله والآخرين ويذكرنا هذا ان ما نملكه هو ملك لله وقد اوكل لنا هذه الأموال ونحن لابد ان نستخدم الأموال في خدمته.
يقول كتاب:
Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary: An exposition of the scriptures (2:246). Wheaton, IL: Victor Books.
المسيح يتكلم عن وكيل غير امين يفكر في مستقبله وجعل حياته أكثر راحة. ويقول لتلاميذه انه ينبغي ان يتصرفوا كأبناء نور. فعلم يسوع انهم ينبغي ان يستعملوا الأموال في خدمة الاخرين وقد علم من قبل انه لا يستطيع أحد ان يخدم سيدين الله والمال. فلا يكون للتلميذ هدف تخزين الأموال او اقتنائها او يكون خادماً لها. ولكن يكتسب نفوس أصدقاء فيكون لهم الترحيب بالمسكن الابدي.
يقول كتاب:
Green, J. B. (1997). The Gospel of Luke. The New International Commentary on the New Testament (593). Grand Rapids, MI: Wm. B. Eerdmans Publishing Co.
ان السيد يثني علي الوكيل لمهارته. ولكن راوي المثل يسوع يذكر ان الوكيل غير امين وان السيد لا يثني عليه لمكره وشره.
مختصر الرد ان كان الوكيل الشرير قد فكر في مستقبله بذكاء أنتم أبناء النور ينبغي عليك ان تفكروا في الحياة الأبدية باستخدام اموالكم في خدمة الله والناس.
ليكون للبركة
Aghroghorios