هل اخترع المسيحيون عقيدة الفداء والموت الكفاري ج1
هل اخترع المسيحيون عقيدة الفداء والموت الكفاري ، ام هي عقيدة مثبتة وموجودة في الاسفار المُقدسة؟ الجزء الاول
هل اخترع المسيحيون عقيدة الفداء والموت الكفاري ، ام هو عقيدة مثبتة وموجودة في الاسفار المُقدسة؟ هذة العقيدة آمن بها حتى اليهود رافضي يسوع ، وذلك مما ورد في كتب الانبياء عنها وخاصة الاصحاح الاشهر (اشعياء 53) وكذلك (دانيال 9) “اثبات عقيدة الفداء والموت الكفاري من كتب اليهود” اليوم سنتناول كتاب الزوهار اليهودي وهو يرجع باصوله الى الرابي شمعون بن يوحاي في القرن الثاني الميلادي – في الزوهار(זֹהַר) ، [في مجلد (פנחס) 218a] ترجمة بتصرف [سألته ، لماذا هكذا؟ كلما يزداد الاشرار في العالم والقضاء يضعف في العالم ، البار في وسطهم يُضرب بسببهم؟ ، لاننا هكذا تعلمنا بسبب خطايا الاجيال فإن المقدس والبار هو الذي يُصاب ، فلماذا ؟ ….
هو قال لى: من اجل خطايا الجيل يُصاب البار ، وهذا ناقشناه هنا ، لكن في الساعة التي بها يُصاب البار بالأمرض والاوبئة فهذا لكى يكفر عن العالم وبذلك يُكفِر عن كل خطايا الجيل. نعلم هذا من كل اجزاء الجسد ، لانه عندما يكون كل اجزاء الجسد فى ألم ومرض خطير يظهر فيها ، طرف واحد ينبغى ان يعانى حتى يتعافي الجسد كله . وما هو؟ – الذراع يُضرب (المقصود يُفتح) فينزل الدم منه وبذلك يتعافى كل اجزاء الجسد .
وهكذا فان بني العالم هم كاجزاء جسد واحد ، في الوقت الذي يريد القدوس المبارك هو ان يقدم الشفاء للعالم ، فهو يضرب بار واحد من وسطهم بالامراض والاوبئة وبواسطته يعطى الشفاء للجميع. كما هو مكتوب “وهو مجروح لاجل معاصينا .. وبحبره (اى جرحه) شُفينا” (اشعياء 53: 5) ، “بحبره” يعني سيلان الدم كمن يترك الدم يسيل من ذراعه وبهذا الجرح شفاء لنا… ابداً لا يُضرب البار الا لاعطاء شفاء للجيل وللتكفير عنهم..]
ملحوظة 1: في هذا النص نرى فهم اليهود لمغزى نص اشعياء 53 ، الذي يتكلم عن البار المتألم حامل خطايا الشعب ، ولكن في هذا الاقتباس تخيل الرابي ان الالم الذي تكلم عنه اشعياء هو الم جسدي مرضي وليس من التعذيب والضرب ، هذة هي فكرة الفداء في ابسط صورها كما سُجلت في الزوهار.
ملحوظة 2: وضح اليهود هنا ان البار وحده هو الذي يقوم بالكفارة ، اريد هنا ان اضيف ، من هو البار!؟ ، داود النبي -الذي قيل فيه انه يسير على قلب الله – يعترف انه خاطئ وليس بارا ، بل وينفي صفة البر الكامل عن كل البشر اذ يقول “لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِد” ، فلو كان داود ليس بارا بالدرجة الكافية ، فمن هو البار الذي يحمل الخطايا عن الخطاة!؟ ، البار الوحيد هو المسيح الذي قيل فيه انه شمس البر وهو قدوس القديسيين .
وقد شهد الزوهار نفسه بتلك الحقيقة ،فالمسيح هو البار الذي يحمل تلك التأديبات والعقاب الذي هو مستحق لاسرائيل بحسب الزوهار في الزوهار(זֹהַר) ، [فى مجلد (ויקהל) 212a] [عندما يخبروا المسيح عن مأساة إسرائيل في سبيهم …سيبكى بصوت عالي من أجل خطاياهم ، كما كُتِب “وهو مجروح لأجل معاصينا ، مسحوق لأجل آثامنا” (اشعياء 53: 5) ..
في جنة عدن يوُجد هيكل واحد ، يُدعى هيكل ابناء المرض ، يدخل المسيح هذا الهيكل ، ويدعو كل الامراض والاوجاع والتأديبات التي لإسرائيل لكى تُوضع عليه ، كلهم يقعون عليه ، فمن يحملهم عن إسرائيل ويضعهم على نفسه ، لا يوجد إنسان غيره قادر ان يحمل تأديبات إسرائيل التي هي من اجل عصيانهم للناموس . وهذا هو الذي كُتب عنه “لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها” (اشعياء 53: 4) عندما كان إسرائيل في الارض المقدسة، بصلواتهم وذبائحهم التي عملوها اجازوا كل الامراض والتأديبات عن العالم ،ولكن الآن المسيح سينزعهم من ابناء العالم والى ان يُفصل (يموت) الانسان من العالم ويقبل على عقابه ..] امين