كيف اعرف مدى قوة إيماني وهل هو ضعيف أم قوي!
كيف اعرف مدى قوة إيماني وهل هو ضعيف أم قوي!
كيف اعرف مدى قوة إيماني وهل هو ضعيف أم قوي!
- س: كيف لي أن أعرف وأُميز قوة إيماني؛ وهل هو ضعيف أم قوي وعلى مستوى الإنجيل وعمل الله !!!
جـ : معرفة عمق الإيمان وأصالته لا تقاس إلا بالمحن وقوة الآلام، فبقدر ثبوت الإنسان وتقبله للألم والمرض والمحن وفقدان من يحب في حالة ثقة حقيقية وشديدة في الله المحب، يظهر أصالة الإيمان وقوته، كما كان إبراهيم الذي أطاع الله حينما طلب منه وحيده أن يقدمه ذبيحة فكانت ثقته في الله شديدة حتى انه بكر باكراً جداً بنشاط شديد وبدون أن يتلكأ ليقدم ابنه وحيده الذي قَبِلَ فيه المواعيد بلا تردد كذبيحة لله حسب أمره…
ولقوة الإيمان مراحل لإظهاره، فيبدأ الإيمان أولاً بالثقة في الله أنه قادر أن يغفر الخطية مهما كانت فنُقبل إليه بثقة لا في أنفسنا أو جهادنا الشخصي أو في أعمالنا الشخصية، بل في نعمته هوَّ عالمين إننا مقبولين عنده وأن مهما كانت خطايانا فهو لن يخرجنا خارجاً حسب وعده (شرط أن نتخلى عنها ونُقدم توبه صادقة)
فلا مجال لليأس لإنسان يؤمن بالله إيمان حي حقيقي، لأن اليأس يأتي للإنسان الذي ثقته في الله مهزوزة غير ثابته، لأنه قد يكون انفعل بعظة أو كلمة أو آية وظن أنه آمن بشخص الله الكلمة ويحيا معه، لكن يفضح هذا الزيف اليأس الذي يتمكله، فيظن أنه لا يستحق أن يحيا مع الله أو أن الله بغير قادر على تطهيره وتغيير قلبه، أو أنه يزهق من الحياة.. الخ
فكل هذا يكشف عورة القلب وأن إيمانه لم يكن الإيمان الحي بل الشكلي الزائف.
ثم تنمو النفس في الإيمان والثقة في الله فتقبل كل الآلام والأمراض والأتعاب والضيقات، ثم يتقوى الإيمان ويكلل بمزيد من النعمة.
- فكلما يتقبل الإنسان كل المحن والضيقات والمشقات التي تأتي عليه بصبر، مستودعاً حاله بين يدي القدير برؤية إيمان حي، فأنه يتقدم بالإيمان لمرحلة أعلى، وبذلك ينمو في الإيمان فلا يكون عنده مجرد قبول بل قبول بشكر، وهكذا ينمو إلى أن يصل لقبول الألم والضيق بفرح، ثم بفرح عظيم، إلى أن يصل لموت كامل عن حياة الجسد والأرض ويضع قدمه على قمة العالم ويحس في نفسه أنه لا يريد شيئاً أو يشتهي شيئاً، غير انه يخسر كل الأشياء ويعتبرها نفاية وخسارة من أجل فضل معرفة شخص ربنا يسوع وأن يربحه ويوجد فيه، وتتحقق فيه الآية بمعجزة عظيمة بروح الله القدوس :[ مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ]
- وتصير شهوة معرفته على المستوى العملي والقبول التام: [ لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته ]