تأثر أوغسطينوس بالمانوية في تعليمه عن الخطية الجدية – د. أنطون جرجس
تأثر أوغسطينوس بالمانوية في تعليمه عن الخطية الجدية - د. أنطون جرجس
تأثر أوغسطينوس بالمانوية في تعليمه عن الخطية الجدية – د. أنطون جرجس
تأثر أوغسطينوس بالمانوية في تعليمه عن الخطية الجدية
يتحدث البروفيسور لويس بيركهوف أستاذ تاريخ العقيدة عن التأثير المانوي في نظرية أوغسطينوس المتشائمة بخصوص وراثة الخطية اﻷصلية كالتالي:
“يجد البعض آثار للتأثير المانوي في نظرته المتشائمة للطبيعة البشرية باعتبارها شريرة في اﻷساس، وفي إنكاره لحرية اﻹرادة. ولكن على اﻷرجح أكثر فهمه للشر الموروث والعبودية الروحية هو بالضبط الذي جعله يميل إلى المانوية بشكل مؤقت، ﻷنه يقاوم المانويين في نفس النقاط محل الجدال، مناديًا بأن الطبيعة البشرية لم تكن بالضرورة شريرة في اﻷساس، ويصر على مقياس الحرية كأساس للمسئولية البشرية”.
Louis Berkhof, History of Christian Doctrines, (Michigen: Grand Rapids, 1949), pp. 98, 99.
وهكذا يتحدث ريجينالد موكسون رئيس مدرسة لينكولين اللاهوتية والباحث بجامعة كامبريدج في نفس السياق عن تأثر تعليم أوغسطينوس عن وراثة الخطية اﻷصلية بالمانوية كالتالي:
“تعليم الدنس الفعلي للشهوة هو بالطبع تعليم مانوي في اﻷصل، وسبب إبقاء أوغسطينوس عليه هو أنه نبذ آرائه المانوية اﻷخرى، فبدا هذا له أنه يدعم مفهومه عن الخطية الموروثة”.
Reginald S. Moxon, The Doctrine of Sin, (New York: George H. Doran Co., 1922), p. 92.
ويستطرد موكسون في موضع آخر متحدثًا عن نقاط الاتفاق بين التعليم اﻷوغسطيني بوراثة الخطية اﻷصلية مع التعاليم المانوية كالتالي:
“إذن، مرةً أخرى، ينشئ فساد الجنس البشري عن سقوط آدم بسبب انتقال الشر بالتناسل، الذي يرث اﻹنسان به طبيعة فاسدة. وبالتالي، يعطي أوغسطينوس مكانًا للخطية داخل البشرية الذي هو بالفعل تعليم مانوي عن الثنائية اﻷزلية التي يؤسس لها. علاوة على ذلك، يوحي مفهومه عن الخطية الموروثة بأن فسادنا هو بسبب دنس الشهوة. فلا يضع هذا الرأي الشر فقط في الجسد، بل يربط بينه وبين الجسد أيضًا بشكل أو بآخر. وهكذا يدين الزواج في الحال على أنه دنس، بغض النظر عن محاولاته للدفاع عنه، ولا بد من الاعتراف بأنه السبب الوحيد في الانتقال المستمر للخطية. بالتالي الرهبنة هي النتيجة المنطقية الوحيدة لهذه النظرية”.
Ibid, pp. 105, 106.