هل قصة الخلق تاريخ ام اسطورة ؟ | نورمان جيسلر ورونالد بروكس
هل قصة الخلق تاريخ ام اسطورة ؟
البعض اختار ان ان يلاحظ فقط التشابهات بين التكوين وقصص الخلق فى الثقافات القديمة الاخر بالرغم من ان الاختلافات هى الاكثر اهمية . التشابهات يمكن ان تكون الواحد ان يفكر ان موسى طبع اساطير قديمة ولكن التماثل هو مجرد سطحى . القصص البابلية والسومرية توصف الخلق كصراع بين عدة الهه محدودة . وحينما يهزم اله ويشق الى نصفين يجرى الفرات من عين ونهر Tigris من الاخرى . واخيرا الانسان صنع من دم اله شرير ممزوج مع طين . هذة الحكايات تظهر نوع من الانحراف و التزيين التى نتوقع ان توجد حينما يتم اسطرة الرواية التاريخية ” اى جهل الرواية التاريخية فى قالب اسطورى ” . انت تعرف كيف ان الاشاعاة دائما تنتفخ وتكبر الى ان يكون من الصعب معرفة الحقائق التى بدأت . هذا ما يحدث لكل القصص . اصبح مقبول بصورة كبيرة ان الاساطير والخرافات معتمدة على حقائق . فى حالة قصة الخلق القصص التى يبدو فيها تعدد الهه رغم انها اقدم من النسخة العبرية تبدو ان انحراف للحقيقة الموجودة فى التكوين
الافتراض العام ان الرواية العبرية هى ببساطة تنقية وتبسيط للاسطورة البابلية ” وهذا ايضا يقال عن قصص الطوفان ” هو منطق مخادع بناء على الارضية الميثولوجية . فى الشرق القديم القاعدة ان الرواية المبسطة او التقاليد ” بالاضافات والانحرافات ” تصمع اساطير وليس العكس . فى الشرق القديم الاساطير لا تبسط او تتحول الى تاريخ مزيف ” بمعنى ان تبسيط الرواية لتبدو انها فى اطار تارخيى حقيقى ”
الاكتشافات الحديثة لروايات الخلق فى ابلا تؤكد هذا . هذة المكتبة تضم اكثر من 1700 لوح من الطين وتسبق الرواية البابلية بنحو 600 عام . قصة الخلق فى الواح ابلا قريبة جدا لرواية التكوين تتحدث عن اله واحد خلق السماء والارض والنجوم والقمر . وايضا الناس فى ابلا كانوا يعتقدون بالخلق من العدم. هذا يبين لنا ان الكتاب يحوى القصة الاقدم الاقل انحرافا وتنقل الحقائق بدون فساد ميثولوجى
الخلاصة فى نقاط
1- يعتقد النقاد على التشابهات بين روايتى التكوين واساطير الشرق القديم ليقولوا بان النسخة العبرانية هى صورة من الاسطورة البابلية للخلق
2- فى حين ان الاختلافات هى الاكثر اهمية فالاسطورة تتكلم على الخلق نتاج صراعات الهه يهزم فيها اله الاخر
3- قالوا ان ربما تكون النسخة العبرانية تبسيط او محاولة تأريخ للاساطير القديمة فى حين ان عادة الشرقيين ان فى اسطرة الحقائق ان يجعلوا الحقيقة فى شكل اكثر اسطورى ويضاف اليها عناصر ميثولوجية بالتاكيد ان النسخة المبسطة هى النسخة الاقدم
4- اكتشاف الواح ابلا التى تسبق النسخة البابلية ب 600 سنة تؤكد ان القصة البسيطة بدون انحرافات ميثولوجية والتى تشبه الرواية العبرانية هى الرواية الاقدم والتى اضيف اليها فيها بعد العناصر الميثولوجية وليس الرواية العبرانية هى التى بسطت الروايات الميثولوجية