انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الخامس – توماس رفعت
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الخامس – توماس رفعت
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الخامس – توماس رفعت
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الاول
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثاني
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثالث
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الرابع
انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء السادس
الفصل الاربع والاربعون بعد المائة
أني لأقول لكم انكم لا تعرفونه فأصيخوا لاستماع كلامي ان أخنوخ خليل الله الذي صار مع الله بالحق غير مكترث بالعالم نقل إلى الفردوس وهو يقيم هناك إلى الدينونة لأنه متى اقتربت نهاية العالم يرجع إلى العالم مع إيليا وآخر فلما علم الناس بذلك شرعوا يطلبون الله خالقهم طمعا في الفردوس لأن معنى الفردوس بالحرف في لغة الكنعانيين يطلب الله لأنه هناك ابتدأ هذا الاسم على سبيل الاستهزاء بالصالحين لأن الكنعانيين كانوا منغمسين في عبادة الأصنام التي هي عبادة أيد بشرية.
و هنا كاتب انجيل برنابا سقط في خطا فادح فشعب الكنعانيين هو من حام ابن نوح، تكوين 9: 18
وَكَانَ بَنُو نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنَ الْفُلْكِ سَامًا وَحَامًا وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ أَبُو كَنْعَانَ.
ولكن أخنوخ هو جد نوح اى قبله ونقل الى الله قبل الطوفان، فكيف أخنوخ كان في زمن الكنعانيين، تكوين 5: 22-29
وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ، فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَخْنُوخَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسًا وَسِتِّينَ سَنَةً، وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ، وَعَاشَ مَتُوشَالَحُ مِئَةً وَسَبْعًا وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ لاَمَكَ، وَعَاشَ مَتُوشَالَحُ بَعْدَ مَا وَلَدَ لاَمَكَ سَبْعَ مِئَةٍ وَاثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ، فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ مَتُوشَالَحَ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعًا وَسِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ، وَعَاشَ لاَمَكُ مِئَةً وَاثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ ابْنًا، وَدَعَا اسْمَهُ نُوحًا.
الفصل الخامس والأربعون بعد المئة
لعمر الله لقد كان في زمن إيليا خليل الله ونبيه اثنا عشر جيلا يقطنها سبعة عشر ألف فريسي ولم يكن بين هذا العدد الغفير منبوذ واحد بل كانوا جميعا مختاري الله.
و هذا خطأ تاريخي لان الفريسيين لم يكونوا في زمن ايليا النبى، بل ظهروا بعد ذلك بكثير، لنرى موسوعة المعرفة اليهودية
Party representing the religious views, practises, and hopes of the kernel of the Jewish people in the time of the Second Temple and in opposition to the priestly Sadducees. They were accordingly scrupulous observers of the Law as interpreted by the Soferim, or Scribes, in accordance with tradition.
يمثل الحزب الآراء والممارسات الدينية وآمال نواة الشعب اليهودي في زمن الهيكل الثاني ومعارضة الصدوقيين الكهنوتيين. وبالتالي كانوا مراقبين صارمين للقانون كما فسره سوفريم، أو الكتبة، وفقًا للتقاليد.
فهم ظهروا في فترة الهيكل الثانى اما ايليا فكان في زمن الهيكل الاول الذى دمر في السبى البابلى، لنكمل الاصحاح لأن موسى لما كان وحده على جبل سينا وجد الله وكلمه كما يكلم الخليل خليله وهنا كاتب انجيل برنابا قد سقط في تناقض حيث هو نفسه قال في الفصل سبعون.
قال يسوع إذا كان الهنا لم يرد أن يظهر نفسه لموسى عبده ولا يليا الذي أحبه كثيرا ولا لنبي ما أتظنون أن الله يظهر نفسه لهذا الجيل الفاقد الايمان.
فهل الله ظهر لموسى ام لم يظهر له؟، لنكمل ليكن ثوب واحد من جلد الحيوانات كافيا على كتلة التراب ان تنام على الأديم ليكف كل ليلة ساعتان من النوم. وهنا الكاتب متأثر بفكر الرهبنة المسيحي القائم على التقشف.
الفصل السادس والأربعون بعد المئة
كان لأب ابنان فقال أصغرهما يا أبت أعطني نصيبي من المال فأعطاه أبوه إياه فلما أخذ نصيبه انصرف وذهب إلى كورة بعيدة حيث بذر كل ماله على الزانيات باسراف فحدث بعد ذلك جوع شديد في تلك الكورة حتى أن الرجل التعيس ذهب ليخدم أحد الأهالي فجعله راعيا للخنازير في ملكه وكان وهو يرعاها يخفف جوعه بأكل ثمر البلوط مع الخنازير.
وهنا الكاتب يذكر مثل الابن الضال لكنه اختلف مع قصة الاناجيل التى قالت انه الابن الضال اشتهى خرنوب الخنازير، لوقا 11: 16
كَانَ يَتَمَنَّى لَوْ أنَّهُ يَسْتَطِيعُ أنْ يُشبِعَ نَفْسَهُ مِنْ نَبَاتِ الخَرُّوبِ الَّذِي كَانَتِ الخَنَازِيرُ تَأْكُلُ مِنْهُ، لَكِنَّ أحَدًا لَمْ يُعطِهِ شَيْئًا.
الفصل والخمسون بعد المئة
فلما جاء يسوع إلى أورشليم ودخل الهيكل يوم سبت اقترب الجنود ليجربوه ويأخذوه وقالوا يا معلم أيجوز اصلاء الحرب. وهذا خطا لان الرومان من الامم ولا يمكن الامم تدخل الهيكل، لنكمل. قال الجنود افتريد إذا أن تحولنا إلى دينك أو تريد أن نترك جم الآلهة فان لرومية وحدها ثمانية وعشرين ألف اله منظور وأن نتبع الهك الاحد. وهذا الرقم غير منطقى وخيالى، كيف يكون لروما هذا العدد من الالهه.
الفصل الثالث والخمسون بعد المئة
فقال حينئذ أحد الكتبة كيف ملأت السرقة العالم كله خطيئة حقا انه لا يوجد الان بنعمة الله سوى النزر القليل من اللصوص وهم لا يجرءون على الظهور لان الجنود تشنقهم حالا. وهذا خطأ تاريخي لأن الرومان كانوا يعاقبون اللصوص بالصلب، وليس بالشنق مثلما حصل مع اللصين اللذان صلبا مع المسيح.
الفصل الرابع والخمسون بعد المئة
فدنا حينئذ العلماء من يسوع أيها المعلم الصالح قل لي لماذا لم يهب الله أبوينا حنطة وثمرا فإنه إذا كان يعلم أنه لا بد من سقوطهما فمن المؤكد انه كان يجب أن يسمح لهما بالحنطة أوأن لا يرياها أجاب يسوع أنك أيها الرجل تدعوني صالحا ولكنك تخطىء لأن الله وحده هو الصالح وأنك لأكثر خطأ في سؤالك لماذ لا يفعل الله حسب دماغك ولكن أجيبك عن كل شيء فأقيدك إذا ان الله خالقنا لا يوفق في عمله نفسه لنا لذلك لا يجوز للمخلوق أن يطلب طريقه وراحته بل بالحري مجد الله خالقه ليعتمد المخلوق على الخالق لا الخالق على المخلوق.
وهنا كاتب انجيل برنابا قد تاثر بقصة الشاب الغنى الذى سال الرب يسوع ماذا افعل لارث الحياة الابدية لوقا 18: 18-27
وساله رئيس: «ايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟» فقال له يسوع: «لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا الا واحد وهو الله. انت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. اكرم اباك وامك». فقال: «هذه كلها حفظتها منذ حداثتي». فلما سمع يسوع ذلك قال له: «يعوزك ايضا شيء. بع كل ما لك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني». فلما سمع ذلك حزن لانه كان غنيا جدا. فلما راه يسوع قد حزن قال: «ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله.
الفصل السابع والخمسون بعد المئة
أجاب الأعمى لست أعلم أخاطىء هو أم لا انما اعلم هذا وهو اني كنت أعمى فأنارني فلم يصدق الفريسيون هذا لذلك قالوا لرئيس الكهنة ارسل وادع أباه وأمه لأنهما يقولان لنا الصدق فدعوا أبا الرجل الأكمة وأمه فلما حضرا سألهما رئيس الكهنة قائلا هل هذا الرجل أبنكما أجابا انه ابننا حقا فقال حينئذ رئيس الكهنة يقول إنه ولد أعمى والآن يبصر فكيف حدث هذا الشيء أجاب أبو الرجل الذي ولد أعمى وأمه أنه ولد حقا أعمى ولكن لا نعلم كيف نال النور هو كامل السن اسألوه يقل لكم الصدق فصرفوهما وعاد الرئيس فقال للرجل الذي ولد أعمى أعط مجدا لله وقل الصدق وكان أبو الرجل الأعمى وأمه خائفين أن يتكلما لأنه صدر أمر من مجلس الشيوخ الروماني انه لا يجوز لانسان أن يتحزب ليسوع نبي اليهود والا فالعقاب الموت.
و هنا يتكلم عن معجزة المولود اعمى، ولكن ابوى المولود اعمى كانوا خائفين ان يطردا من المجمع وليس ان يقتلوا، يوحنا 9: 19-22
سالوهما قائلين: «اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى؟ فكيف يبصر الان؟» اجابهم ابواه وقالا:«نعلم ان هذا ابننا، وانه ولد اعمى. واما كيف يبصر الان فلا نعلم. او من فتح عينيه فلا نعلم. هو كامل السن. اسالوه فهو يتكلم عن نفسه». قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود، لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف أحد بانه المسيح يخرج من المجمع.
الفصل الثامن والخمسون بعد المئة
وذهب الرجل الذي ولد أعمى ليجد يسوع فعزاه قائلا: أنك لم تبارك في زمن ما كما أنت الآن لأنك مبارك من الهنا الذي تكلم على لسان داود أبينا ونبيه في اخلاء العالم قائلا: (هم يلعنون وأنا أبارك.
و هذا غير ما ذكر في انجيل يوحنا حيث ان انجيل يوحنا ذكر انه يسوع هو الذى ذهب لاعمى، ودارت محادثة اخرى غير التى ذكرها برنابا،
يوحنا 9: 35-37
فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا، فوجده وقال له: «اتؤمن بابن الله؟»، اجاب ذاك وقال: «من هو يا سيد لاومن به؟»، فقال له يسوع: «قد رايته، والذي يتكلم معك هو هو!». فقال: «اومن يا سيد!». وسجد له.
و نكمل في الاصحاح
وقال على لسان ميخا النبي أني ألعن بركتك.
وهذا خطا لانه هذا الاقتباس من سفر ملاخى 2: 1 فَإِنِّي أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ قَدْ لَعَنْتُهَا.
الفصل الستون بعد المئة
حينئذ قال الذي يكتب ان دنيال النبي لما وصف تاريخ ملوك إسرائيل وطغاتهم كتب هكذا اتحد ملك إسرائيل مع ملك يهوذا ليحاربا بني بلعال اي المنبوذين الذين كانوا العمونيين.
ودانيال لم يصف لنا تاريخ ملوك اسرائيل، قد يكون الكاتب قد خيل له هذا بسبب الموجود في (سفر دانيال 9: 6) وَمَا سَمِعْنَا مِنْ عَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ بِاسْمِكَ كَلَّمُوا مُلُوكَنَا وَرُؤَسَاءَنَا وَآبَاءَنَا وَكُلَّ شَعْبِ الأَرْضِ.
الفصل الخامس والستون بعد المئة
ولكن اسمعوا ما يقول الله على لسان يوئيل النبي لعمري يقول إلهكم لا أريد موت الخاطىء بل أود أن يتحول إلى التوبة.
و هذا اقتباس خطا لان ذلك النص موجود في حزقيال 33: 11
يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا.
الفصل الثمانون بعد المئة
ولما كان يسوع ذات يوم في رواق سليمان دنا منه أحد فرقة الكتبة وهو أحد الذين يخطبون في الشعب وقال له يا معلم لقد خطبت في هذا الشعب مرارا عديدة وفي خاطري آية من الكتاب أشكل على فهمها أجاب يسوع وما هي قال الكاتب هي ما قاله الله لإبراهيم أبينا اني أكون جزاءك العظيم فكيف يستحق الانسان هذا الجزاء فتهلل حينئذ يسوع بالروح وقال حقا انك لست بعيدا عن ملكوت الله.
وهذا الرد الذى قاله يسوع ذكره انجيل مرقص، ولكن لم يكن هذا هو السؤال الذى قد سئل فيه يسوع، مرقص 12: 29- 34
فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله: «اية وصية هي اول الكل؟»، فاجابه يسوع: «ان اول كل الوصايا هي: اسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الاولى. وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين».
فقال له الكاتب: «جيدا يا معلم. بالحق قلت لانه الله واحد وليس اخر سواه. ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح». فلما راه يسوع انه اجاب بعقل قال له: «لست بعيدا عن ملكوت الله». ولم يجسر أحد بعد ذلك ان يساله.
وبذلك نكون قد انهينا الجزء الخامس