Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثاني – توماس رفعت

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثاني – توماس رفعت

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثاني – توماس رفعت

لنكمل ما بدأناه الجزء الاول، دراستنا لإنجيل برنابا المزيف، ونقوم بتحليل فصوله واظهار ما بها.

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الاول

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثالث

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الرابع

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الخامس

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء السادس

الفصل الحادي والثلاثين

واقترب قائد مئة قائلا: يا سيد إن ابني مريض فارحم شيخوختي، أجاب يسوع ليرحمك الرب إله إسرائيل، ولما كان الرجل منصرف قال يسوع: انتظرني، لأني آت إلى بيتك لأصلي على ابنك، أجاب قائد المئة: يا سيد إني لست أهلا وأنت نبي الله تأتي إلى بيتي، تكفيني كلمتك التي تكلمت بها لشفاء ابني، لأني إلهك قد جعلك سيدا على كال مرض كما قال لي ملاكه في المنام، فتعجب حينئذ يسوع كثيرا، وقال ملتفتا إلى الجمع: أنظروا هذا الأجنبي لأني فيه إيمان أكثر من وجد في إسرائيل، ثم التفت إلى قائد المئة وقال: اذهب بسلام لأني الله منح ابنك صحة لأجل الإيمان العظيم الذي اعطاكه، فمضى قائد المئة في طريقه، والتقى في الطريق بخدمته الذين أخبروه أن ابنه قد بريء، أجاب الرجل: في أي ساعة تركته الحمى؟ فقالوا: أمس في الساعة السادسة انصرفت عنه الحمى، فعلم الرجل انه لما قال يسوع (ليرحمك الرب إله إسرائيل) استرد ابنه صحته، لذلك آمن الرجل بإلهنا.

 

وهنا كاتب انجيل برنابا مزج بين معجزتين

متى 8: 5-13 ويوحنا 4: 43- 53

ففي انجيل متى ذكر انه يسوع شفى غلام قائد مائه ولكن انجيل يوحنا ذكر انه يسوع شفى ابن رجل من حاشية الملك

 

متى 8: 5-13

وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ، وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا، فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ، فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي، أَنِّي أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَبُ، وَلآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ، فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا، وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ

 

ولنرى انجيل يوحنا4: 43- 53

وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ، هذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ، انْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ، فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ: «يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي، قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ، وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ، فَاسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى، فَقَالُوا لَهُ: «أَمْسِ فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ الْحُمَّى، فَفَهِمَ الأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ: «إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ». فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ.

 

في انجيل برنابا ذكر انه ابن قائد المائة شفى في الساعة السابعة، ولكن في انجيل يوحنا ذكر انه شفى الساعة السادسة.

 

الفصل الثالث والثلاثون

فاذكروا كيف لما صنع آباؤنا العجل وعبدوه أخد يشوع وسبط لاوي السيف بأمر الله وقتلوا ألف وعشرين ألفا من أولئك الذين لم يطلبوا الرحمة من الله، ما أشد دينونة الله على عبدة الأوثان.

 

وهنا أخطأ كاتب انجيل برنابا لأنه عدد الذين قتلوا بسبب عبادة العجل كانوا ثلاثة الاف شخص وليس عشرين الفا.

 

خروج 32: 28

فَفَعَلَ بَنُو لاَوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل.

 

الفصل الرابع والثلاثون

ولا سبب وراء هذا لبكاء الإنسان الأول وامرأته مئة سنة بدون انقطاع طالبين رحمة من الله.

 

هذه النقطة مذكورة في التراث الإسلامي.

موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) – لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) – الصفحة ٢٣٥

وسأله عن بكاء آدم على الجنة وكم كانت دموعه التي جرت من عينيه؟

فقال (عليه السلام): بكى مأة سنة، أي وخرج من عينه اليمنى مثل الدجلة، والعين الأخرى مثل الفرات

 

الفصل الخامس والثلاثون

لما خلق الله كتلة من التراب، وتركها خمسا وعشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر، علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة وأربعة وأربعين ألفا موسومين بسمة النبوة ورسول الله الذي خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين آلف سنة، ولذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: (انظروا سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب، وعليه فتبصروا في أننا روح وأنه لا يليق أن نفعل ذلك)، لذلك ترك الله كثيرون، من ثم قال الله يوما لما التأمت الملائكة كلهم (ليسجد توا كل من اتخذني ربا لهذا التراب، والذين كانوا على شاكلته فقالوا: (يا رب إننا روح ولذلك ليس من العدل أن نسجد لهذه الطينة)، ولما قال الشيطان ذلك أصبح هائلا ومخوف النظر، وأصبح أتباعه مقبوحين، لأني الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جملهم به لما خلقهم، فلما رفع الملائكة الأطهار رؤوسهم رأوا شدة قبح الهولة التي تحول الشيطان إليها، وخر أتباعه على وجوههم إلى الأرض خائفين، حينئذ قال الشيطان: (يا رب جعلتني قبيحا ظلما ولكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما فعلت)، وقالت الشياطين الأخرى: (لا تدعه ربا يا كوكب الصبح لأنك أنت الرب) حينئذ قال الله لأتباع الشيطان: (توبوا واعترفوا بأنني أنا الله خالقكم) أجابوا (إننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل، ولكن الشيطان عادل وبريء وهو ربنا) حينئذ قال الله: (انصرفوا عني أيها الملاعين لأنه ليس عندي رحمة لكم) وبصق الشيطان أثناء انصرافه على كتلة التراب، فرفع جبريل ذبك البصاق مع شيء من التراب فكان للإنسان بسبب ذلك سرة في بطنه.

 

تعليقي على هذه القصة في أكثر من نقطة:

لم يكن إبليس من الملائكة قطعاً، ويدل على ذلك أشياء ثلاثة: تصريح القرآن، وصفات إبليس الخَلقية، وصفاته الخُلُقية.

 

1- أما تصريح القرآن بذلك، فقد جاء في قوله تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن. الكهف /50

قال الحسن البصري: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر.

 

2- وأما الصفات الخَلقية، فقد ذكر الله تعالى أنه خلق إبليس من نار، فقال خَلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار الرحمن / 14، 15. وثبت في صحيح مسلم (2996) من حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم “

المارج لهب النار الصافي، أو الذي خالطه الدخان، تفسير السعدي 7/248)، (لسان العرب 2/365)

 

3- اما الصفات الخُلُقية، فإن إبليس قد عصى الله تعالى في عدم سجوده لآدم، وقد علِمنا من القرآن أن الملائكة لا يمكن لهم أن يعصون الله تعالى، قال الله عز وجل لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون التحريم / 6 فالأديان الثلاثة تثبت انه ابليس لم يكن كاهنا، وان كان ابليس من الجن وليس ملاكا في التراث الإسلامي، فأرجو من إخوتي الاحباء المسلمين ان لا يعتبروا انجيل برنابا انجيلا، لأنه يخالف عقيدتهم.

 

4- اما قصة مائه واربعة واربعين ألف مطبوعين بسمة النبوة، فهذه من سفر الرؤيا كما ذكر سابقا في الجزء الأول.

 

5- وكيف يتجرأ الشياطين ويهينون الله في حضرته، ويقولون له انه غير عادل.

 

6- بصق الشيطان على الكتلة الترابية فكان ذلك س فرفع جبريل ذبك البصاق مع شيء من التراب فكان للإنسان بسبب ذلك سرة في بطنه، وهذا هراء لأنه غير علمي، فالسرة التي في بطن الانسان بسبب الحبل السري الذي كان متصل ببطنه اثناء الحمل به لنقل الغذاء، وايضا الشيطان كما ذكر انجيل برنابا نفسه انه مخلوق روحي، فكيف يبصق شيء مادي على التراب.  

 

الفصل السادس والثلاثون

الحق أقول لكم إن الذي يذهب ليصلي بدون تدبر يستهزئ بالله، من يذهب ليكلم هيرودس ويوليه ظهره؟ ويمدح أمامه بيلاطس الحاكم الذي يكرهه حتى الموت؟

 

وهذا اقتبسه من إنجيل لوقا 23: 12

 فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا

 

الفصل السابع والثلاثون

بكى التلاميذ لكلام يسوع، وتضرعوا إليه قائلين: يا سيد علمنا لنصلي.

وهذا نوع من التهويل، فطلب التلاميذ من المسيح ان يعلمهم ان يصلوا، لا يحتاج لبكاء.

 

الفصل التاسع والثلاثون

أجاب يسوع: لما طرد الله الشيطان، وطهر الملاك جبريل تلك الكتلة من التراب التي بصق عليها الشيطان، خلق الله كل شيء حي من الحيوانات التي تطير ومن التي تطير ومن التي تدب وتسبح، وزين العالم بكل ما فيه، فاقترب الشيطان يوما ما من أبواب الجنة، فلما رأى الخيل تأكل العشب أخبرها إنه إذا تأتي لتلك الكتلة من التراب أن يصير لها نفس أصابها ضنك، ولذلك كان من مصلحتها أن تدوس تلك القطعة من التراب. على طريقة لا تكون بعدها صالحة لشيء، فثارت الخيل وأخذت تعدو بشدة على تلك القطعة من التراب التي كانت بين الزنابق والورود، فأعطى الله من ثم روحا لذلك الجزء النجس من التراب الذي وقع عليه بصاق الشيطان الذي كان أخذه جبريل من الكتلة، وأنشأ الكلب فأخذ ينبح فروع الخيل فهربت.

 

ولا أعرف ما المنطق من انه الله لكي يدافع عن تربة من خيول، يخلق كلبا، لماذا يحتاج الله لهذا الاسلوب الصبياني.

 

الفصل الأربعون

فتمثل الشيطان للمرأة ملاك جميلا وقال لها: (لماذا لا تأكلان من هذه التفاح وهذه الحنطة؟) أجابت حواء: (قال لأني إلهنا إنا إذا أكلنا منها صرنا نجسين ولذلك يطردنا من الجنة) فأجاب الشيطان: (انه لم يقل الصدق، فيجب أن تعرفي أن الله شرير وحسود، ولذلك لا يحتمل أندادا، و لكنه يستبعد كل أحد، وهو إنما قال لكما ذلك لكيلا تصيرا ندين له، ولكن إذا كنت وعشيرك تعملان بنصيحتي فإنكما تأكلان من هذه الأثمار كما تأكلان من غيرها، و لا تلبثا خاضعين لآخرين، بل تعرفان الخير والشر كالله وتفعلان ما تريدان، لأنكما تصيران ندين لله) فأخذت حينئذ حواء وأكلت من الأثمار، ولما استيقظ زوجها أخبرته بكل ما قال الشيطان، فتناول منها ما قدمته له وأكل، و بينما كان الطعام نازلا ذكر كلام الله، فلذلك أراد أن يوقف الطعام فوضع يده في حلقه حيث كل إنسان له علامة.

 

اول شيء لم يذكر الكتاب المقدس، انه ادم اكل ثمرتين تفاحة وحنطه، ويكمل ذلك الانجيل انه ادم، أراد أن يوقف الطعام فوضع يده في حلقه حيث كل إنسان له علامة (بمعنى أي شخص حلقه ظاهر نقول عنده تفاحة ادم)، فلماذا اذن لم نسميها تفاحة وحنطة ادم.

 

الفصل الثاني والأربعون

فإن رؤساء الكهنة تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوه بكلامه، لذلك أرسلوا اللاويين وبعض الكتبة يسألونه قائلين: من أنت؟ فاعترف يسوع وقال: الحق إني لست المسيا، فقالوا: أأنت إيليا أو أرميا أو أحد الأنبياء القدماء؟ أجاب يسوع: كلا، حينئذ قالوا: من أنت، قل لنشهد للذين أرسلونا؟، فقال حينئذ يسوع: أنا صوت صارخ في اليهودية كلها، يصرخ: أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في إشعياء، قالوا: إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من المسيا؟، أجاب يسوع: إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله، و لست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه، لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا لدينه نهاية.

 

وهنا كاتب انجيل برنابا تأثر بإنجيل يوحنا، فذلك الحديث كان بين اللاويين ويوحنا المعمدان.

 

يوحنا 1: 19-23

هذه هي شهادة يوحنا، حين أرسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه: «من انت؟» فاعترف ولم ينكر، واقر: «إني لست انا المسيح». فسألوه: «إذا ماذا؟ ايليا انت؟» فقال: «لست انا». «النبي انت؟» فأجاب: «لا». فقالوا له: «من انت، لنعطي جوابا للذين ارسلونا؟ ماذا تقول عن نفسك؟» قال: «انا صوت صارخ في البرية: قوموا طريق الرب، كما قال إشعياء النبي.»

 

وايضا كاتب انجيل برنابا اقتبس نص إشعياء خطأ فلم يقل النص أعدوا طريق رسول الرب بل أعدوا طريق الرب، لكن انجيل يوحنا اقتبسه صحيح.

 

سفر إشعياء 40: 3

صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: «أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلًا لإِلَهِنَا.

 

ويكمل انجيل برنابا

فقال بطرس: لا تذهب فيما بعد إلى أورشليم، فقال له يسوع: إنك لغبي ولا تدري ما تقول فإن على أن أحتمل اضطهادات كثيرة.

 

ولا اعرف كيف يشتم المسيح بطرس، مع ان ما قاله بطرس يدل على محبته ليسوع، ثم يكمل انجيل برنابا حادثة التجلي الى ان يصل لنص:

وبينما كان يتكلم غشيته سحابة بيضاء، وسمعوا صوتا قائلا: انظروا خادمي الذي به سررت

 

ولكن النص في إنجيل متى 17: 5

وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا»

 

الفصل السادس والأربعون

وتكلم يسوع أيضا قائلا: أضرب لكم مثلا، غرس رب بيت كرما وجعل له سياجا لكي لا تدوسه الحيوانات، وبنى في وسطه معصرة للخمر، و أجره للكرامين، و لما حان الوقت ليجمع الخمر أرسل عبيده، فلما رآهم الكرامون رجموا بعضا وأحرقوا بعضا وبقروا الآخرين بمدية، وفعلوا هذا مرارا عديدة، فقولوا لي ماذا يفعل صاحب الكرام بالكرامين؟، فأجاب كل واحد: إنه ليهلكهم شر هلكة ويسلم الكرام لكرامين آخرين.

 

وهنا المثل ناقص، لأنه صاحب الكرم أرسل ابنه في الاخير، ولكن الكرامون قتلوه.

 

(مر 12: 1-12)

وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَالٍ: “إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ وَبَنَى بُرْجًا وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا. فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا قَائِلًا: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي. وَلَكِنَّ أُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هَذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ! فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ. فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ

 

الفصل الثامن والاربعون

وكانت عادة الرومان ان يدعوا كل من فعل شيئا جديدا فيه نفع للشعب الها ويعبدوه فلما كان بعض هؤلاء الجنود في نايين وبخوا واحدا بعد آخر قائلين لقد زاركم أحد الهتكم وأنتم لا تكترثون، له حقا لو زارتنا الهتنا لأعطيناهم كل ما لنا وأنتم تنظرون كم نخشى الهتنا لأننا نعطي تماثيلهم أفضل ما عندنا فوسوس الشيطان بهذا الأسلوب من الكلام حتى أنه أثار شغبا بين شعب نايين.

 

ولا يمكن ان جنود الرومان المكلفون بحفظ الامن هم من يثيرون الفتنه بين الشعب.

 

الفصل الخمسون

وقضى كورش بأن يكون دانيال طعاما للأسود.

وهذا خطأ لان الملك الى أمر بإلقاء دانيال كان داريوس المادي، كما جاء في

 

دانيال 6

1 حسن عند داريوس ان يولي على المملكة مئة وعشرين مرزبانا يكونون على المملكة كلها، 2 وعلى هؤلاء ثلاثة وزراء أحدهم دانيال لتؤدي المرازبة إليهم الحساب فلا تصيب الملك خسارة، 16 حينئذ امر الملك فاحضروا دانيال وطرحوه في جب الاسود اجاب الملك وقال لدانيال ان إلهك الذي تعبده دائما هو ينجيك

 

الفصل الواحد وخمسون

فقلت لنترك هذا وقل لي أليس حسنا أن تعود إلى جمالك الأول وحالك الأولى وأنت تعلم أن الملاك ميخائيل سيضربك في يوم الدينونة بسيف الله مئة ألف ضربة وسينالك من كل ضربة عذاب عشر جحيمات.

 

هذا قاله يسوع للشيطان، لكنى لا اعرف ما هو المنطق، في ان الملاك ميخائيل سيضرب الشيطان مائه ألف ضربة، وكل ضربة عشر جحيمات، وترى كم سيستغرق ميخائيل من وقت لضرب الشيطان هذا العدد من الضربات، ثم نكمل النص:

 

فانصرف الشيطان مولولا وقال إن الامر ليس كذلك يا يسوع ولكنك تكذب لترضى الله.

 

كيف الله يرضى بالكذب؟

 

الفصل الثاني والخمسون

الحق أقول لكم أن يوم دينونة الله سيكون رهيبا بحيث ان المنبوذين يفضلون عشر جحيمات على أن يذهبوا ليسمعوا الله يكلمهم بغضب شديد الذين ستشهد عليهم كل المخلوقات.

 

ولا اعلم كيف كل المخلوقات ستكون حاضرة لتشهد على الاشرار، فيوم الدينونة هو للبشر فقط.

 

الفصل الثالث والخمسون

يتكلم هنا يسوع عن علامات اليوم الاخير وما سيحدث في اخر خمسة عشر يوما قبل الدينونة.

 

وفي اليوم الثاني يتحول القمر إلى وسيأتي دم على الأرض كالندى.

 

وهنا قد يكون الكاتب تأثر بسفر يوئيل 2: 31

تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ.

 

لكن لم يذكر انه سيسقط دم على الناس، لنكمل الاصحاح

وفي اليوم الثالث تشاهد النجوم آخذة في الاقتتال كجيش من الأعداء وفي اليوم الرابع تتصادم الحجارة والصخور كأعداء الداء، وفي اليوم الخامس يبكي كل نبات وعشب دما.

 

وهذا الهراء في رأيي كأنه قصة خيالية، ولا يمكن ان يحصل.

 

الفصل السادس والخمسون

الحق أقول لكم أن الشياطين والمنبوذين مع الشيطان يبكون حينئذ حتى أنه ليجري من الماء من عين الواحد منهم أكثر مما في الأردن

 

ولا يمكن ان يبكي شخص ويذرف هذا الكم من الدموع.

وبهذا يكون قد أنهينا الجزء الثاني، سنكمل باقي الانجيل على اجزاء اخرى.

 

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثاني – توماس رفعت

Exit mobile version