Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الاول – توماس رفعت

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الاول – توماس رفعت

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الاول – توماس رفعت

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثاني

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الثالث

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الرابع

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الخامس

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء السادس

اعلم انه الكثير أفضل منى، وقد قدم العديد من المقالات والكتب للرد على هذا الكتاب، الذي زعم كثيرون انه هو الانجيل الحق، الغير محرف، ولكن سنقوم في هذا الجزء والاجزاء القادمة، بتحليل ودراسة داخلية لإصلاحات هذا الانجيل، لنعلم هل هو الوحي الحقيقي ام انجيل مخلصنا كما نقله لنا تلاميذه ورسله؟

 

ان لم يكن برنابا الرسول هو الكاتب فمن هو اذن؟

كاتبه فرامارينو في القرن الخامس عشر، كان يهودي الاصل، اعتنق المسيحية وصار راهبا، ثم أسلم، وهكذا مر على الديانات الثلاثة دون التعمق في أي واحدة منها.

 

الأصحاح الثالث

1كان هيرودس في ذلك الوقت ملكا على اليهودية بأمر أغسطس قيصر، وكان بيلاطس حاكما

وهنا هناك خطأ تاريخي فادح، بيلاطس البنطي لم يكن حاكما في زمن ولادة المسيح بل الصلب، ولم يكن واليا في عهد أغسطس قيصر، بل في عهد طيباريوس قيصر

 

لوقا 3: 1

وفي السنة الخامسة عشر من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل

 

وهذا ما يؤكده يوسيفوس في كتاب تاريخ يوسيفوس اليهودي ص114

وفى زمان هيرودس هذا، مات أغسطس قيصر وكان مدة ملكه 65 عاما، وملك بعده طيباريوس قيصر، وكان رجلا رديئا قبيح السيرة، وكان الفساد ظاهرا في كل اعماله، وقد امر الناس بالسجود لصورته، وبعث بقائد له من بلد تسمى بنطس، صاحب جيشه يسمى بيلاطس، ومعه صنم صورته الى اورشليم

ولنرى موسوعة المعرفة اليهودية

Jewishencyclopedia

Fifth Roman procurator of Judea, Samaria, and Idumæa, from 26 to 36 of the common era; successor of Valerius Gratus. According to Philo (“De Legatione ad Caium,” ed. Mangey, ii. 590)

الوكيل الروماني الخامس في يهودا والسامرة وإدوما، من 26 إلى 36 من العصر المشترك؛ خليفة فاليريوس جراتوس. وفقا لفيلو

وهنا يظهر سقوط انجيل برنابا في خطأ تاريخي ولكن انجيل لوقا التزم بالأحداث التزاما صحيحا

لنكمل انجيل برنابا نفس الاصحاح وباقي النص

 

في زمن الرئاسة الكهنوتية لحنان وقيافا

وهذا خطأ تاريخي اخر فحنان وقيافا لم يتعين أحدهم كرئيس كهنة، في فترة ميلاد المسيح، وما يوكد كلامنا موسوعة المعرفة اليهودية.

Jewish encyclopedia

ANNAS (” Aννας; Anan; probably a contracted form of the name Ananiah in its Greek form, ” Aνανōς, which is employed by Josephus):

By: H. G. Enelow

Son of Sethi, or Seth (Josephus, “Ant.” xviii. 2, § 1), a Jewish high priest. He was appointed to the office by Quirinus, governor of Syria, to succeed Joazar. When in his thirty-seventh year, and after having held his position from the years 6-15, he was deposed by Valerius Gratus, procurator of Judea. Annas was the head of a family which produced five high priests during the Herodian period (Josephus, “Ant.” xx. 9, § 1). These were Eleazar, Jonathan, Theophilus, Anan, and Matthias. His daughter was married to the high priest Joseph, who, under the surname of Caiaphas, held that office about ten years (27-37)

 

حنان رئيس كهنة يهودي. تم تعيينه في المنصب بواسطة كيرينيوس حاكم سوريا من سنه 6 ل 15 وتم عزله بسبب فاليرويوس جراتوس، ابنته تزوجت لرئيس الكهنة يوسف، الذي كان تحت لقب قيافا وشغل المنصب عشر اعوام من 27 ل 37

 

الفصل الرابع

وتسأل كل انسان في قلبه: ماذا تظنون هذا الولد يكون

وهذه قيلت عن يسوع في هذا الاصحاح ولكنها ذكرت في انجيل لوقا عن القديس يوحنا المعمدان.

انجيل لوقا 1: 66

فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين: أترى ماذا يكون هذا الصبي؟ وكانت يد الرب معه

 

الفصل السابع

وقدموا له المجوس طيوبا مع فضة وذهب، وقصوا على العذراء كل ما رأوا، وبينما كانوا نياما حذرهم الطفل من الذهاب إلى هيرودس، فانصرفوا في طريق أخرى وعادوا إلى وطنهم وأخبروا بما رأوا في اليهودية.

وهنا يقول انه الطفل يسوع هو من حذرهم، قد يكون الكاتب تأثر بكتاب القرآن الكريم، الذي تكلم عن كلام المسيح في المهد أيّ في طفولته، وهنا انا لا أهاجم أيّ كتاب أخر، بل اثبت انه كاتب انجيل برنابا قد تأثر بالتراث الإسلامي واقتبس منه.

 

46 وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ال عمران

 

تفسير الطبري

كلم “، وإن كان مرفوعًا، لأنه في صورة ” يفعل ” بالسلامة من العوامل فيه، فإنه في موضع نصب، وأما ” المهد “، فإنه يعني به: مضجع الصبيّ في رضاعه، كما:

7071 – حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: ” ويكلم الناس في المهد “، قال: مضجع الصبي في رَضَاعه

وبالفعل كلم الصبي المجوس وهو طفل رضيع.

 

الفصل العاشر

ولما بلغ يسوع ثلاثين سنة من العمر كما أخبرني بذلك نفسه صعد إلى جبل الزيتون مع أمه ليجني زيتونا، وبينما كان يصلي في الظهيرة وبلغ هذه الكلمات (يارب برحمه..) وإذا بنور باهر قد أحاط به وجوق لا يحصى من الملائكة كانوا يقولون (ليتمجد الله)، فقدم له الملاك جبريل كتابا كأنه مرآة براقة، فنزل إلى قلب يسوع الذي عرف به ما فعل الله وما قال الله وما يريد الله حتى أن كل شيء كان عريانا ومكشوفا له، ولقد قال لي: (صدق يا برنابا أني أعرف كل نبي وكل نبوة وكل مـا أقوله إنما قد جاء من ذلك الكتاب). ولما تجلت هذه الرؤيا ليسوع وعلم أنه نبي مرسل إلى بيت إسرائيل كاشف مريم أمه بكل ذلك قائلا لها: أنه يترتب عليه احتمال اضطهاد عظيم لمجد الله وأنه لا يقدر فيما بعد أن يقيم معها ويخدمها. فلما سمعت مريم هذا أجابت: (يا بني إني نبئت بكل ذلك قبل أن تولد فليتمجد اسم الله القدوس). ومن ذلك اليوم انصرف يسوع عن أمه ليمارس وظيفته النبوية.

 

وهذا يشبه في رأيي قصة بداية الوحي مع محمد رسول الاسلام

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان “باب كيفية بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ كان ذلك وله من العمر أربعون سنة.

 

وحكى ابن جرير عن ابن عباس وسعيد بن المسيب: أنه كان عمره إذ ذاك ثلاثا وأربعين سنة قال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه – وهو التعبد – الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء.

فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني. فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ منى الجهد.

ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الذي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [سورة العلق: 1-5].

فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.

 

فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقرى الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق

 

اوجه التشابه في القصتين

 

الفصل الحادي عشر

ولما نزل يسوع من الجبل ليذهب إلى أورشليم التقى بأبرص علم بالهام إلهي ان يسوع نبي فتضرع اليه باكيا قائلا يا يسوع بن داود ارحمني فأجاب يسوع ماذا تريد أيها الأخ أن أفعل لك فأجاب الأبرص يا سيدي أعطني صحة فوبخه يسوع قائلا إنك لغبي اضرع إلى الله الذي خلقك وهو يعطيك صحة لأنني رجل نظيرك فأجاب الأبرص اعلم يا سيدي أنك انسان ولكنك قدوس الرب فاضرع إذا إلى الله وهو يعطيني صحة، فتنهد يسوع وقال أيها الرب الاله القدير لأجل محبة أنبيائك الأطهار ابرىء هذا العليل.

 

وهنا هناك اعتراضين اولهما كيف ليسوع ان يشتم شخص ويقول له إنك لغبى، والاعتراض الثاني انه عباره إنك انسان ولكنك قدوس الرب فيها تناقض كيف يكون يسوع انسان مثلنا لم يقبل مجرد ان يطلب منه شخص ان يشفيه لأنه ليس إله، ومع ذلك يقبل كلمة قدوس الرب التي تدل على الالوهية

 

الفصل الرابع عشر

وانتخب اثني عشر سماهم رسلا منهم يهوذا الذي صلب أما أسماؤهم فهي اندراوس وأخوه بطرس الصياد وبرنابا الذي كتب هذا مع متى العشار الذي كان يجلس للجباية يوحنا ويعقوب ابنا زبدي تداوس ويهوذا برتولوماوس وفيلبس يعقوب ويهوذا الإسخريوطي الخائن

 

ولكن برنابا ليس من التلاميذ الإثنى عشر، فالتلاميذ كما ذكرهم انجيل متى 10: 1-4

ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف، واما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه، فيلبس وبرثولماوس توما ومتى العشار يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس، سمعان القانوي ويهوذا الإسخريوطي الذي اسلمه.

 

الفصل السابع عشر

أن كل الأنبياء البالغين مئة وأربعة وأربعين ألفا الذين أرسلهم الله إلى العالم قد تكلموا بالمعميات بظلام

وهنا تعليق على رقم 144 ألف نبي وهذا رقم غير منطقي، ولم يذكر أيّ دين من الاديان الثلاثة هذا الرقم الغريب

من الممكن ان يكون كاتب هذا الانجيل قد تأثر بسفر الرؤيا 14

1-ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِم. ْ

4- هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً للهِ وَلِلْخَرُوفِ

 

الفصل الثامن عشر

تذكروا الأنبياء والأطهار الذين قتلهم العالم كما حدث في أيام إيليا إذ قتلت إيزابيل عشرة آلاف نبي حتى بالجهد نجا إيليا المسكين وسبعة آلاف من أبناء الأنبياء الذين خبأهم رئيس جيش أخاب أواه من العالم الفاجر الذي لا يعرف الله.

 

وهنا هناك مشكلتين اولا رقم عشرة الاف نبي هو رقم غير منطقي، ويستحيل وجوده، وقصة سبعة الاف نبي خبأهم رئيس جيش اخاب، هذا خطا لأنه ذكر في ملوك الاول 18: 4

وَكَانَ حِينَمَا قَطَعَتْ إِيزَابَلُ أَنْبِيَاءَ الرَّبِّ أَنَّ عُوبَدْيَا أَخَذَ مِئَةَ نَبِيٍّ وَخَبَّأَهُمْ خَمْسِينَ رَجُلًا فِي مُغَارَةٍ وَعَالَهُمْ بِخُبْزٍ وَمَاءٍ

 

ولكنه قد يكون كاتب الانجيل اختلط عليه هذا العدد، والعدد الموجود في اصحاح 19: 18

وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ

فهؤلاء السبعة الاف هم الذين فقط لم يعبدوا البعل ولكنهم ليسوا جميعا انبياء

 

الفصل العشرون

وذهب يسوع إلى بحر الجليل ونزل في مركب مسافرا إلى الناصرة مدينته

وهنا خطا جغرافي كبير، لأنه الناصرة ليس على البحر، وهذا يؤكده حتى خرائط اليهودية

 

الفصل الواحد والعشرين

1 وصعد يسوع الى كفر ناحوم، ودنا من المدينة،2 واذ بشخص خرج من بين القبور، كان به شيطان تمكن منه حتى لم تقو سلسلة على امساكه، فالحق بالناس ضررا كثيرا،3 فصرخت الشياطين فيه قائلين: يا قدوس الله لماذا جئت قبل الوقت لتزعجنا، 4 وتضرعوا اليه لئلا يخرجهم، فسالهم كم عددهم……..، فصرخت الشياطين اننا نخرج ولكن اسمح لنا ان ندخل في تلك الخنازير

 

وتعليقي هو:

يا قدوس الله لماذا جئت قبل الوقت لتزعجنا: هذا النص يثبت الوهية المسيح وسلطانه على الشياطين، لأنه القدوس وسوف يدين الشياطين، فكيف ينفى بعد ذلك هذا الانجيل لاهوت المسيح، من الواضح ان كاتب هذا الانجيل لم يفهم مدلول هذه العبارة اللاهوتي.

 

الفصل الثاني والعشرين

فأجاب يسوع: بحق اقول لكم، الكلب خير من الانسان اللامختون

وهنا يظهر مدى تعصب هذا الكاتب لليهودية وللختان، ويدل هذا على خلفيته اليهودية

 

الفصل الثالث والعشرين

اذكروا إليشع الذي أكل خبز الشعير ولبس أخشن الأثواب، الحق أقول لكم إنهم إذ لم يخشوا أن يمتهنوا الجسد روعوا الملوك والرؤساء وكفى بهذا امتهانا للجسد أيها القوم، وإذا نظرتم إلى القبور تعلمون ما هو الجسد.

 

وهنا يقول انه اليشع عاش طول حياته يأكل خبز الشعير، ولكن لم يذكر هذا العهد القديم، ولكنه ذكر انه اليشع تناول خبز شعير مع مائة شخص، وليس طوال حياته

 

ملوك 4: 42- 43

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْلِ شَلِيشَةَ وَأَحْضَرَ لِرَجُلِ اللهِ خُبْزَ بَاكُورَةٍ عِشْرِينَ رَغِيفًا مِنْ شَعِيرٍ، وَسَوِيقًا فِي جِرَابِهِ. فَقَالَ: «أَعْطِ الشَّعْبَ لِيَأْكُلُوا، فَقَالَ خَادِمُهُ: «مَاذَا؟ هَلْ أَجْعَلُ هذَا أَمَامَ مِئَةِ رَجُل؟» فَقَالَ: «أَعْطِ الشَّعْبَ فَيَأْكُلُوا، لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: يَأْكُلُونَ وَيَفْضُلُ عَنْهُمْ».»

 

الفصل السابع والعشرون

قال يسوع: ألا تعلمون أن الله في زمن موسى مسخ أناسا كثيرين في مصر حيوانات مخوفة، لأنهم ضحكوا واستهزؤوا بالآخرين، احذروا من أن تضحكوا من أحد ما لأنكم بكاءا تبكون بسببه، وهنا يتحدث عن ان الله مسخ اناسا لحيوانات لأنهم سخروا من أخرين، قد يكون كاتب انجيل برنابا، قد تأثر بالقرآن الكريم، حيث ذكر القرآن انه الله مسخ اناسا لكن لأنهم اعتدوا وتحايلوا على وصية السبت، وليس لأنهم سخروا من اخرين، فقد يكون اقتطع النص من القرآن واستخدمه بشكل وبمعنى مخالف للسياق القرآني.

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ، فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ. البقرة 65

 

تفسير الطبري

قوله: (الذين اعتدوا منكم في السبت)، أي الذين تجاوزوا حدي، وركبوا ما نهيتهم عنه في يوم السبت، وعصوا أمري.

وقد دللت -فيما مضى- على أن ” الاعتداء “، أصله تجاوز الحد في كل شيء. بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.

 

الفصل الثامن والعشرون

ولما انصرف كل أحد من الهيكل أقفل الكهنة الهيكل وانصرفوا، فأخذ إبراهيم إذ ذاك الفأس وقطع قوائم جميع الأصنام إلا الكبير بعلا، فوضع الفأس عند قوائمه بين جذاذ التماثيل التي تساقطت قطعا لأنه كانت قديمة العهد ومؤلفة من أجزاء، ولما كان إبراهيم خارجا من الهيكل رآه جماعة من الناس فظنوا انه دخل ليسرق شيئا من الهيكل فأمسكوه، ولما بلغوا به الهيكل ورأوا آلهتهم محطمة قطعا صرخوا منتحبين: (أسرعوا يا قوم ولنقتل الذي قتل آلهتنا)، فهرع إلى هنالك نحو عشرة آلاف رجل من الكهنة وسألوا إبراهيم عن السبب الذي لأجله حطم آلهتهم، أجاب إبراهيم:(إنكم لأغبياء، أيقتل الإنسان الله، إن الذي قتلها إنما هو الإله الكبير، ألا ترون الفأس التي عند قدميه إنه لا يبتغي له أندادا.

 

 وهذه القصة ذكرها مدراش رباه اليهودي، عندما كان يفسر الآية تكوين 11: 28

وَمَاتَ هَارَانُ قَبْلَ تَارَحَ أَبِيهِ فِي أَرْضِ مِيلاَدِهِ فِي أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ.

 

لنقرا المدراش اليهودي

And Haran died in the presence of his father Terach.” Rabbi Hiyya said: Terach was a manufacturer of idols. He once went away somewhere and left Abraham to sell them in his place. A man came in and wished to buy one.”How old are you?” Abraham asked the man. “Fifty years old,” he said. “Woe to such a man, who is fifty years old and would worship a day-old object!” Avraham said. On another occasion a woman came in with a plateful of flour and requested him, “Take this and offer it to them.” So he took a stick and broke them, and put the stick in the hand of the largest. When his father returned he demanded, “What have you done to them?” “I cannot conceal it from you. A woman came with a plateful of fine meal nd requested me to offer it to them. One claimed, ‘I must eat first,’ while another claimed, ‘I must eat first.’ Thereupon, the largest arose, took the stick and broke them.

 

قال الحاخام هيا: كان تارح صانع الأصنام. ذات مرة ذهب إلى مكان ما وترك إبراهيم ليبيعها مكانه. جاء رجل وأراد شراء واحدة، “كم عمرك؟” سأل إبراهام الرجل. قال: “خمسون سنة”. “ويل لمثل هذا الرجل الذي يبلغ من العمر خمسين عامًا ويعبد شيئًا عمره يوم واحد!” قال أبراهام. وفي مناسبة أخرى جاءت امرأة ومعها طبق من الطحين وطلبت منه: خذه واعرضه عليهم. فأخذ عصا وكسرها، ووضع العصا في يد الأكبر. ولما عاد والده سأل: “ماذا فعلت بهم؟” “لا أستطيع أن أخفيها عنك. أتت امرأة مع طبق من الوجبة الجيدة وطلبت مني أن أقدمها لهم. ادعى أحدهم،” يجب أن آكل أولاً “، بينما قال آخر،” يجب أن آكل أولاً “. عندئذ قام الأكبر وأخذ العصا وكسرهم.

 

ويكمل انجيل برنابا القصة:

فوصل أبو إبراهيم الذي ذكر أحاديث إبراهيم في آلهتهم، وعرف الفأس التي حطم بها إبراهيم الأصنام، فصرخ: إنما قتل آلهتنا ابني الخائن هذا لأني هذه الفأس فأسي، وقص عليهم كل ما جرى بينه وبين ابنه، فجمع القوم مقدارا كبيرا من الحطب، وربطوا يدي إبراهيم ورجليه، ووضعوه على الحطب ووضعوا نارا تحته، فإذا الله قد أمر النار بواسطة ملاكه جبريل ألا تحرق عبده إبراهيم، فأضرمت النار باحتدام وحرقت نحو ألفي رجل من الذين حكموا على إبراهيم بالموت.

 

لنكمل المدراش الذي ذكر محاكمة ابراهيم امام ملك اسمه نمرود، ولكنها غير موجودة في الكتاب المقدس، والذي امر بحرق ابراهيم ولكنه نجا.

 

Now Haran was standing there undecided. “If Avraham is victorious, I will say that I am of Avraham’s belief, while if Nimrod is victorious, I will say that I am on Nimrod’s side,” he thought. When Avraham descended into the fiery furnace and was saved, Nimrod asked him, “Of whose belief are you?” “Of Abraham’s,” he replied. Thereupon he seized him and cast him into the fire; his innards were scorched and he died in the presence of his father. Hence it is written, “And Haran died in the presence of his father Terach

 

لآن كان حاران يقف هناك مترددًا. “إذا انتصر أبراهام، فسأقول إنني من إيمان أبراهام، أما إذا انتصر نمرود، فسأقول إنني إلى جانب نمرود”، قال. عندما نزل أبراهام إلى أتون النار ونجى، سأله نمرود: “من إيمانك؟” فقال له “من ابراهيم”. فامسكه وطرحه في النار. أحرقت أحشائه ومات في حضور والده. ومن هنا كتب: ومات حاران في حضرة أبيه تارح.

 

الفصل التاسع والعشرون

حينئذ التفت حوله وأجال نظره في النجوم والقمر والشمس فظن أنها هي الله ولكن بعد تبصر في تغيراتها وحركتها قال: (يجب ألا تطرأ على الله الحركة ولا تحجبه الغيوم وإلا فني الناس)، وبينما هو متحير سمع اسمه ينادي: (يا إبراهيم).

 

وهنا اظن تأثر كاتب انجيل برنابا بالقران، في قصة لإبراهيم، وانا بالطبع لا اهاجم القصة ولا أنكرها، لأنه لابد ومن المؤكد ان ابراهيم كان يبحث عن الله، الى ان أعلن له الله ذاته، لكن اوضح تأثر الكاتب بالتراث اليهودي والمسيحي والإسلامي.

 

سورة الانعام 76- 81

فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ، إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ، وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

 

تفسير الطبري

حدثني به المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، يعني به الشمس والقمر والنجوم =” فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبًا قال هذا ربي”، فعبده حتى غاب, فلما غاب قال: لا أحب الآفلين = فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي، فعبده حتى غاب، فلما غاب قال: لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين = فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فعبدها حتى غابت، فلما غابت قال: يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.

 

وثم يذكر دعوة الله لإبراهيم

سمع صوتا يناديه (يا إبراهيم)، فأجابه إبراهيم: (من يناديني؟)، فأجاب الصوت: (أنا إلهك يا إبراهيم)، أما إبراهيم فارتاع وعفر بوجهه الأرض قائلا: (كيف يصغي عبدك إليك وهو تراب ورماد؟)، حينئذ قال الله (لا تخف بل انهض لأني قد اصطفيتك عبدا لي وإني أريد أن أباركك وأجعلك شعبا عظيما، فاخرج إذا من بيت أبيك وأهلك وتعالى اسكن في الأرض التي أريكها أنت ونسلك.

 

ولكن هناك خطأ، انه ابراهيم لم يكن اسمه في ذلك الوقت حين دعاه الله ابراهيم، بل ابرام، ولكنه سمى ابراهيم فيما بعد.

 

تكوين 12: 1

وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيك.

 

وبعد ذلك سماه الله ابراهيم او ابراهام بالعبرية

تكوين 17: 5

فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ

الاصحاح الثلاثين ليس فيه أيّ تعليق بالنسبة لي، وهنا نكون قد بحثنا في ثلاثين اصحاح من ذلك الاصحاح، وتأثر كاتبه بالأديان الثلاثة، وانه بالرغم من اطلاعه واقتباسه من اليهودية والمسيحية والاسلام، الا انه وقع في اخطاء تاريخية وجغرافية، بل واخطاء في الاقتباس من الاديان الثلاثة، فقد يذكر القصة بسياق غير سياقها كما حدث في قصة الممسوخين التي ذكرها كتاب القران بسياق اخر وقصة معينه اخرى، او يذكر القصة بأخطاء كما فعل في قصة ايليا من التوراة اليهودية.

 

انجيل برنابا تحت الميكروسكوب الجزء الاول – توماس رفعت

Exit mobile version