شهادة العلماء لدقة وموثوقية نص الإنجيل وسلامته من التحريف – مايكل موسى اقلاديوس
شهادة العلماء لدقة وموثوقية نص الإنجيل وسلامته من التحريف – مايكل موسى اقلاديوس
لتحميل البحث بصيغة PDF والاحتفاظ به
رقم البحث: 1 – رقم إصدار البحث: 1 – تاريخ الانتهاء من البحث: 17 يونيو 2022م.
مقدمة لا بد أن تقرأها للاستفادة من هذا البحث …
ما أهمية، أو ما قيمة هذا البحث؟!
إن تحريف الإنجيل هو واحدة من أكثر الشُبهات تكراراً التي كثيراً ما يُرددها الإخوة الأحبَّاء غير المسيحيين (مُسلمين ولا أدريين وغيرهم …) على الإنترنت على المواقع والمنتديات المختلفة غير المسيحية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك واليوتيوب وغيرها، ولأن هذه الشُبهة غير حقيقية وغير أمينة بالمرة، فكان من الواجب عمل بحث تجميعي به تجميع لشهادات العلماء المختلفة بخصوص مدى دقة وموثوقية نص الإنجيل، وبُناءً عليه سلامته من التحريف الذي يدَّعيه الإخوة الأحبَّاء غير المسيحيين.
ولكن … من هم العلماء الذين من الممكن أخذ رأيهم بخصوص هذا الأمر؟!
إنهم العلماء المُتخصصين في علم اسمه علم “النقد النصي”
واسم هذا العلم باللغة الإنجليزية Textual Criticism هذا العلم باختصار وببساطة شديدة لكي يفهم فكرته الشخص البسيط غير المُتخصص:
هو العلم المُختص بدراسة مصادر الكتابات والأعمال الأدبية القديمة التي كُتبَت قبل زمن الطباعة، فمثلاً الكتاب المقدس أسفاره كانت تُكتَب وتُنسَخ على مصادر كتابة قديمة مثل: الرقوق المصنوعة من جلود الحيوانات، البرديات المصنوعة من ورق البردي … إلخ
فيتم جمع كل هذه المخطوطات المُختصة بالكتاب المقدس … يتم فحصها ودراستها جيداً بدقة وعلى نطاق واسع … ويتم مقارنتها ببعضها البعض للوصول إلى أقرب وأدق نص لأسفار الكتاب المقدس يُطابق ما كتبه كُتَّاب الوحي الإلهي حينما كتبوا أسفار الكتاب المقدس.
إذاً، ما فائدة هذا العلم؟!
هذا العلم يُعطينا شهادة علمية مُتخصصة مُحايدة من علماء مُتخصصين مُحايدين تدل على سلامة وموثوقية نص الكتاب المقدس رداً على من يدَّعي تحريف الكتاب المقدس، وإن عدم وجود الأصل= ضياع الكتاب المقدس … إلخ وهذا أيضاً يُعطينا ثقة أن الذي بين أيدينا اليوم هو حقاً الكلام الذي كتبوه كُتَّاب أسفار الكتاب المقدس.
تكمُن أهمية هذه الشهادة أنها شهادة مُحايدة (أي أنها شهادة من علم مُحايد تجريدي غير مُنحاز للإيمان المسيحي، هي شهادة علم أكاديمي مبنية على الدراسات الأكاديمية المُجرَّدة وليس لها أي علاقة بالإيمانيات المسيحية)، وبهذا فهي تصلح أن تكون حــــــــاكمـــــاً على أي شخص سواء كان مسيحياً أو غير مسيحي، لأنها شهادة علمية أكاديمية وليست شهادة إيمانية، فمثلاً إن كنت أمتلك قطعة ذهب وادَّعى أحدهم أنها تشوبها الشوائب وغير نقية، فسأذهب إلى المُتخصصين لفحص هذا الذهب وأخذ وتجميع أراءهم بخصوص مدى نقاء هذا الذهب وخلوُّه من الشوائب، فإن أصرًّ المُشكك فيما بعد أن بها شوائب وغير نقية، فسأعطيه شهادات الخُبراء المُتخصصين في فحص الذهب وتحديد مدى نقائه وخُلوُّه من الشوائب، فأراءهم ستكون حــــــــاكمـــــاً عليَّ وعليه لأنها أراء خبراء متخصصين في هذا المجال، وليست أراء مُنحازة مبنية على أساس معتقدات مُعيَّنة.
إذاً، على ماذا يحتوي هذا البحث؟!
يحتوي هذا البحث على تجميع لآراء وشهادات علماء هذا العلم، علم “النقد النصي”، والتي تشهد وبقوة وبوضوح شديد لمدى دقة وموثوقية نص الإنجيل، وبُناءً عليه سلامته من التحريف، وأن ما بين أيدينا اليوم هو حقاً ما كتبه كُتَّاب أسفار الكتاب المقدس.
بعض هذه الأسماء هي أسماء علماء من أكبر علماء النقد النصي في العالم، وشهاداتهم لها وزنها.
المنهجية المُتَّبعة في هذا البحث:
عندما أضع اقتباس شهادة كل عالم، سأذكر اسم المرجع الذي منه هذا الاقتباس برقم الصفحة الموجود بها إن أمكن وذلك حتى يسهل العودة إليها ومراجعتها، وسأضع الاقتباس بلغته الأصلية (الإنجليزية) إن أمكن، وأسفله ترجمته العربية، وإن أمكن سأضع صورة غلاف هذا المرجع الذي منه هذا الاقتباس.
بعض الكلمات باللغة الإنجليزية قد يكون لها أكثر من ترجمة في اللغة العربية، لذلك سأضع الترجمات البديلة بين قوسين من هذا النوع (…)، أو بعد علامة /.
ملحوظة: في هذا البحث لن نقوم بعرض رأي أو آراء العلماء بخصوص كل نص في الكتاب المقدس على حدة، وإنما سنقوم بعرض الخُلاصة والنتيجة النهائية التي وصل إليها العلماء بخصوص نص الإنجيل ككل بعد دراسة جميع مخطوطاته ومقارنتها ببعضها البعض بمنهجيات وطرق علم “النقد النصي”.
نبدأ بنعمة الرب:
1- بروس ميتزجر Bruce Manning Metzger
اسم المرجع:
القضية…المسيح، لي ستروبل، ترجمة سعد مقاري، دار الكلمة 2007، ص 80
” يُمكننا أن نثق ثقة عظيمة في الإخلاص الذي وصلت به هذه النصوص إلينا، خاصةً لو قورنت بأى أعمال أدبية قديمة أخرى”.
فسألته، وأنا أريد تأكيد واضح لما إعتقدت بأنني سمعته يقوله “إذن، ما هو رأيك؟ بالنسبة لتعدد المخطوطات والفجوة الزمنية بين أصولها ونسخها الأولى، كيف يصمد العهد الجديد أمام الأعمال الأخرى المشهورة من الأزمنة القديمة؟”
فأجاب: بطريقة جيدة جدا، ويمكننا أن نثق ثقة عظيمة في الإخلاص الذي وصلت به هذه النصوص إلينا، خاصة لو قورنت بأي أعمال أدبية قديمة أخرى.
اسم المرجع:
The Text of the New Testament: Its Transmission, Corruption, and Restoration 4th Edition – Bruce M. Metzger – Bart D. Ehrman – P 271.
“ … it ought to be noted that other evidence points to the careful and painstaking work on the part of many faithful copyists. There are, for example, instances of difficult readings that have been transmitted with scrupulous fidelity … Even in incidental details one observes the faithfulness of scribes.”
وترجمته باللغة العربية كالآتي:
” … أنه يجب ملاحظة أن الأدلة الأخرى تشير إلى العمل الحريص والمجتهد/ الدقيق من جانب الكثير من النُسَّاخ المُخلصين. هناك -لي سبيل المثال- نماذج من القراءات الصعبة التي تم نقلها بإخلاص دقيق … حتى في التفاصيل العارضة يستطيع الفرد أن يلاحظ اخلاص النُسَّاخ“.
اسم المرجع:
The Oxford Annotated Bible (RSV) by Herbert G. May and Bruce M. Metzger, Oxford University Press 1962 ص 1169
It should be added, however, that the great majority of these variant readings involve inconsequential details, such as alternative spellings, differing order of words, and interchange of synonyms. Among the relatively few variants, which involve the essential meaning of the text, modern scholars are usually able to determine with more or less probability what the original text was.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
” وعلى أية حال، فإنه يجب إضافة أن الغالبية العظمى من هذه القراءات المختلفة، تتضمن تفاصيل غير هامة، مثل التهجئات المختلفة، الاختلاف في ترتيب الكلمات، وتبادل المُترادفات. وفي القراءات القليلة نسبياً المتبقية والتي تتضمن المعنى الجوهري للنص، فالعلماء المعاصرين عادةً ما يستطيعون تحديد ما الذي يقوله النص الأصلي، باحتمالية قد تقل أو تزيد.“
2- دانيال والاس Daniel Baird Wallace
اسم المرجع:
Interpreting the New Testament Text: Introduction to the Art and Science of Exegesis Part 1, Chapter 2: Laying a Foundation New Testament textual criticism By DANIEL B. WALLACE ص 34
“ On the other hand, the text of the NT has been surprisingly stable through the centuries. This can be measured by the differences between the Greek text behind the KJV (known as the Textus Receptus or TR) and the one behind modern translations of the NT. Although the KJV is a four-hundred-year-old translation, it is based on significantly later MSS than modern translations are. It represents a text that had grown over the centuries. Yet there are only about five thousand differences between the TR and NA27. In other words, they agree more than 96 percent of the time. Another way to look at this is to consider the nature of textual variants. All textual variants can be broken down into three groups: insignificant for the meaning of the text, significant (or meaningful) but not viable, meaningful and viable. (By “viable” we mean a variant that has a plausible claim on authenticity.). The vast majority of textual variants belong to the first two categories.”
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
“نص العهد الجديد كان مُستقر بشكل عجيب عبر القرون. نستطيع قياس حالة الاستقرار هذه، ببيان الاختلافات بين النص اليوناني الذي يقف خلف ترجمة الملك جيمس (المعروف باسم النص المُستلم ويُختصر إلى TR (Textus Receptus) والنص اليوناني الذى يقف وراء الترجمات الحديثة للعهد الجديد. فرغم أن ترجمة الملك جيمس عمرها يتجاوز الأربع مئة عام، فقد استندت إلى مخطوطات متأخرة على نحو هام، أكثر من الترجمات الحديثة. لذلك فهي تمثل نص قد نما عبر القرون. ورغم ذلك فهناك خمسة آلاف اختلاف فقط بين النص المُستلم، ونص الإصدار السابع والعشرين لـ “نيستل – آلاند”.
بكلمات أخرى، الإصداران يتفقان معاً في أكثر من 96 بالمئة. هناك طريقة أخرى للنظر فى هذا الأمر، إستقرارية نص العهد الجديد، وهي النظر في طبيعة القراءات النصية. كل القراءات النصية يُمكن تصنيفها في ثلاث مجموعات: قراءات غير هامة لمعنى النص، وقراءات هامة (أو لها معنى) ولكن غير تطبيقية، وقراءات لها معنى وتطبيقية (نقصد بـ “تطبيقية”، أنها تحتمل ادعاء الأصالة). الغالبية العظمى من القراءات النصية تنتمى للمجموعتين الأولى والثانية”.
مقال للعالم تم نشره عام 1991م في جريدة لاهوتية اسمها:
Bibliotheca Sacra (“The Majority Text and the Original Text: Are They Identical ?” (Bibliotheca Sacra, Volume 148 (April-June 1991)): 151-169.
و موجود على شبكة الانترنت، تستطيع أن تضطلع عليه كاملاً من خلال هذا الرابط:
https://bible.org/article/majority-text-and-original-text-are-they-identical
“The Majority Text differs from the Textus Receptus in almost 2,000 places. So the agreement is better than 99 percent. But the Majority Text differs from the modern critical text in only about 6,500 places. In other words, the two texts agree almost 98 percent of the time. Not only that, but the vast majority of these differences are so minor that they neither show up in translation nor affect exegesis. Consequently the majority text and modern critical texts are very much alike, in both quality and quantity.”
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
“نص الأغلبية يختلف عن النص المُستَلم في تقريباً 2000 موضع. وبناءً عليه فالاتفاق بينهما أكثر من 99 بالمائة. ولكن نص الأغلبية يختلف عن النص النقدي الحديث في 6500 موضع فقط. بمعنيً آخر، فإن النصين يتفقان معاً في 98 بالمائة من الوقت. ليس فقط ذلك، ولكن الغالبية العظمي من هذه الاختلافات ثانوي/تافه جداً حتى أنها لا تظهر في الترجمة ولا تؤثر على التفسير. وبالتبعية، فإن نص الأغلبية والنص النقدي الحديث متشابهين جداً، في كلٍ من الكم والكيف.
Conclusion:
“Is the majority text identical with the original text ? … Does this mean that the majority text is worthless? Not at all. For one thing, it agrees with the critical text 98 percent of the time.”
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
الاستنتاج (خاتمة هذا المقال):
“هل نص الأغلبية متطابق مع النص الأصلي؟ … هل هذا معناه أن نص الأغلبية ليس له قيمة؟ لا على الإطلاق، بسبب شيء واحد، أنه يتوافق مع النص النقدي بنسبة 98 بالمائة من الوقت.”
اسم المرجع:
Reinventing Jesus, How Contemporary Skeptics Miss the Real Jesus and Mislead Popular Culture
وقد صدرت ترجمة باللغة العربية لهذا الكتاب تحت عنوان: أيُعيدون اختراع شخصية يسوع؟!، كيف أساء المتشككون المعاصرون فهم شخصية يسوع الحقيقية وأضلوا الثقافة الجماهيرية ص 77.
في كتاب “أيُعيدون اختراع شخصية يسوع؟!” ص77:
“وقد أشرنا أيضاً إلى أن نص العهد الجديد هو ثابت بصورة ملحوظة عبر العديد من القرون أثناء نقله. وأنه يوجد فقط حوالي 1% من الاختلافات ذات المعني والقابلة للتطبيق”.
ملحوظة: قد تم شرح هذه النوعية من الاختلافات في نفس هذا الكتاب ص 58-61.
وفي خاتمة هذا الكتاب ص227 تحت عنوان “يسوع الحقيقي” يقول:
“إن الوثائق الأصلية للعهد الجديد قد فُقدَت، ولكن محتواها تم حفظه بأمانة في آلاف من النسخ. وإننا اليوم واثقون من حوالي 99% من الصياغة الأصلية. كما أن ألوهية المسيح أو قيامته الجسدية لم يتم الشك فيهما في أي مكان من العهد الجديد بسبب الاختلافات النصية. وعلى الرغم من أن الكثير من صياغة النصوص قد تعرَّض للتغييرات على مر القرون، إلا أن جوهر الحقائق التي تدَّعيها المسيحية قد ظلت سليمة.”
3- ديفيد آلان بلاك David Alan Black
اسم المرجع:
New Testament Textual Criticism: A Concise Guide By David Alan Black ص 24 وص 25
“The sheer number of witnesses to the text of the New Testament makes it virtually certain that the original text has been preserved somewhere among the extant witnesses.” Page 24.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 24:
“العدد الكبير من شواهد نص العهد الجديد يجعل من اليقين فعلياً أنه تم الحفاظ على النص الأصلي في مكان ما بين الشواهد التي لا تزال باقية.”.
“No biblical doctrine would go unsupported if a favorable reading was abandoned in favor of a more valid variant. This does not mean, as is sometimes said, that no doctrine of Scripture is affected by textual variation. Rather, a doctrine that is affected by textual variation will always be adequately supported by other passages.”. Page 25.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 25:
“ولا يوجد عقيدة في الكتاب المقدس يمكن أن تُصبح غير مدعومة إذا حدث التخلي عن قراءة مُفضَّلة لمصلحة بديل صالح أكثر (قراءة أخرى أدق أو أصلح). وهذا لا يعني -كما يُقال أحياناً- أنه لا عقيدة في الكتاب المقدس تتأثَّر بالاختلاف النصي. بالأحرى، فإن العقيدة التي تتأثر بالاختلاف النصي ستحظى دائماً بدعمٍ كافٍ من مقاطع أخرى (آيات أخرى من الكتاب المقدس)“.
4- موريس روبنسون Maurice Arthur Robinson
اسم المرجع: مُقابلة مع العالم سجلَّها كتابةً العالم “ديفيد بلاك” David Alan Black عندما طلب “ديفيد” من تلاميذه أن يكتبوا الأسئلة التي يريدون أن يسألوها للعالم، والعالم وافق على الإجابة عليها … تستطيع الاطلاع على الجزء الثاني من هذه المُقابلة مكتوبةً من خلال هذا الرابط:
http://www.daveblackonline.com/interview_with_maurice_robinson2.htm
8 How would you defend your view that we now have the New Testament in the original Greek against the agnostic position that we cannot get back to the original?
I dealt with this issue in my ETS 2005 paper, “The Integrity of the Early New Testament Text: A Collation-based Comparison”. In general, any claim that suggests absence of the physical autograph equals absence of textual reliability or biblical authority is bogus.
The manuscript copies we possess remain substantially identical to the autographs. As demonstrated in my paper, the earliest extant (non-Byzantine) papyri compared against the text of Byzantine minuscule mss copied a thousand years later share a verbal identity approximating 92% — including orthographic and non-translatable differences. With such a large percentage of common text, even over more than a millennium of transmission, it is clear that the autograph text substantially has been preserved, even among disparate copies representing quite different textual traditions.
On the same principle, dispute hardly should arise as to whether the autograph text similarly was preserved during the much shorter period between autograph composition and the earliest extant mss. Transmissional observations suggest an equally reliable transmissional history during the short period from which no evidence exists. In addition, all doctrinal essentials are clearly present within the ca. 92% average base text; no doctrine is established or negated within the remaining ca. 8% where differences occur. Also, most variants are quite minor and generally stylistic in nature.
If the orthographic, non-translatable, and minor stylistic variants are excluded, the overall agreement among the earliest and latest mss rises substantially. The existing documents accurately represent the autographs in all essential points. The text we now possess is sufficient and substantial for establishing and maintaining all doctrinal positions held within orthodox Christianity, skeptics and postmodernists such as Ehrman, Epp, Parker, or the media to the contrary.
8- كيف ستُدافع عن وجهة نظرك أننا لدينا الآن العهد الجديد بأصله اليوناني ضد الموقف اللاأدري الذي يدَّعي أننا لا نستطيع العودة إلى الأصل؟
(السؤال ببساطة معناه: هل تم حفظ نص الإنجيل بدقة بحيث نستطيع أن نقول أننا لدينا الآن الأصل الذي كتبوه كُتَّاب الإنجيل وقت كتابتهم لأسفار الكتاب المقدس؟)
الإجابة:
“أي ادعاء يُوحي أن غياب الأصول المادية يُساوى غياب الموثوقية النصية أو السلطة الكتابية هو زائف/كاذب/وهمي. نُسخ المخطوطات التي نمتلكها تبقى مُتطابقة مع الأصول، بشكل جوهري. كما برهنت في بحثي، أقدم بردية موجودة (ليست بيزنطية)، إذا قُورنت مع نص مخطوطات الحروف الصغيرة البيزنطية التي نُسخَت بعدها بألف عام، فإنهما يحتويان على تطابق حرفي بنسبة 92%، بما فيهم الأخطاء النسخية والخلافات التي لا يُمكن ترجمتها. بوجود نسبة ضخمة من النص المُشتَرك، حتى بعد مرور ألفية من الانتقال النصي، فإنه من الواضح أن نص الأصول محفوظ جوهرياً، حتى بداخل النُسخ المتفاوتة التي تُمثل تقاليد نصية مختلفة قليلاً.
وبنفس القاعدة، فإن الشك ينبع بصعوبة (ترجمة أخري: من الصعب جداً أن يكون هناك شك) حول هل نص الأصول قد حُفظ بشكل مُماثل خلال الفترة القصيرة جداً بين كتابة الأصول وأقدم المخطوطات المتوفرة؟ المُلاحظات التناقلية تُوحى بموثوقية تاريخ الانتقال خلال الفترة القصيرة التي لا يتوفر بها دليل. بالإضافة إلى ذلك، كل المبادئ العقيدية موجودة بشكل واضح في نسبة متوسط النص الأساسي 92%. لا يُوجد عقيدة أُثبتت أو أُبطلت في النسبة المُتبقية 8%، حيث تُوجد الاختلافات. أيضاً غالبية القراءات هي صغرى/ثانوية/تافهة وبشكل عام هي أسلوبية في طبيعتها.
إذا استبعدنا الأخطاء النسخية غير المُترجمة، والاسلوبية الثانوية، فإن الاتفاق الكامل بين أقدم المخطوطات وأكثرها تأخراً سيتضح جوهرياً. الوثائق المتوفرة تُمثل الأصول في كل النقاط المبدئية بدقة. والنص الذى نمتلكه الآن كافٍ وواقعي لإثبات وتأكيد كل المواقف العقيدية التي قامت بها المسيحية المُستقيمة“
5- مايكل هولمز Michael William Holmes
اسم المرجع:
New Testament Criticism and Interpretation – By David Alan Black & David S. Dockery Chapter Four: Textual Criticism, Notes, Note Number 21 By Michael William Holmes ص 127 و128
21: Indeed, in view of the attention that is rightly focused on the places where the evidence differs, it is worth noting just how much of the New Testament is well established. A survey by the Alands reveals that of the 7,947 verses in the Greek New Testament, seven major editions are in complete agreement regarding 4,999, or 62.9% (Aland, Text, 28-29). If one were to leave aside certain idiosyncrasies and minor differences between these editions, it may be estimated that the number of verses about which there is substantial agreement approaches 90% of the total.
To be sure, the remaining differences can be substantial and important, and fully merit the attention given to them over the centuries by textual critics. One should not neglect, however, to keep them in perspective, especially as people unacquainted with textual matters are sometimes shocked to encounter statements to the effect that “there are over 30,000 errors in the New Testament.”
The intended implication is that the New Testament is unreliable. Such statements are uninformed and inaccurate. If one defines “error” broadly enough, to include, e.g., spelling mistakes or differences, then it is true that there are tens if not hundreds of thousands of “errors” among the 5000 + manuscripts of the New Testament. But this hardly affects the reliability of the New Testament itself, since wherever some MSS are in error, others have accurately preserved the original text.
“فعلياً وبالنظر إلى الاهتمام، الذي يجب فعلاً أن يكون حول الأماكن التي يختلف فيها الدليل، فإنه من الجدير بالانتباه مُلاحظة الحجم الكبير الثابت نصياً في العهد الجديد تماماً. قام كِرت وبربارا آلاند بعمل مسح شامل، وكشف عن أنه من بين 7947 نص في العهد الجديد اليوناني، فهناك سبعة إصدارات رئيسية للعهد الجديد اليوناني في اتفاق تام في 4999 نص، أي 62.9% (آلاند، نص العهد الجديد، ص 28-29).
وإذا قام الفرد بتنحية الاختلافات الثانوية بين هذه الإصدارات، فنستطيع القول بأن عدد النصوص التي تتفق جوهرياً، تقترب من 90% من مجموع النص. لكن لنكن متأكدين، الاختلافات المتبقية من الممكن أن تكون جوهرية وعامة واستحقوا الانتباه لهم عبر القرون بواسطة نُقاد النص. لكن يجب على الفرد ألا يهمل وضع هذه الاختلافات في وجهة نظره خاصةً وأن الناس غير المتدربين في الموضوعات النصية يُصدمون في بعض الأحيان حينما يُقابلون عبارات مثل: “هناك أكثر من 30000 خطأ في العهد الجديد”.
والمقصود من هذه العبارات أن العهد الجديد غير موثوق. هذه التصريحات غير دقيقة وغير عالمة بالنقد النصي. فإذا كان على الفرد أن يجعل مفهوم “الخطأ” واسع لكي يشتمل أخطاء واختلافات التهجئة، إذن فهناك بالفعل عشرات إن لم يكن مئات الآلاف من “الأخطاء” بين أكثر من 5000 مخطوطة للعهد الجديد. ولكن هذا لا يؤثر في موثوقية العهد الجديد ذاته، لأنه حينما تكون مجموعة من المخطوطات تحتوي على خطأ فهناك مخطوطات أخرى احتفظت بالنص الأصلي“.
6- ويستكوت وهورت Brooke Foss Westcott, Fenton John Anthony Hort
اسم المرجع:
The New Testament in the Original Greek Introduction and Appendix By Brooke Foss Westcott and Fenton John Anthony Hort, Introduction: ص 2 و3
“With regard to the great bulk of the words of the New Testament, as of most other ancient writings, there is no variation or other ground of doubt, and therefore no room for textual criticism; and here therefore an editor is merely a transcriber.
The proportion of words virtually accepted on all hands as raised above doubt is very great, not less, on a rough computation, than seven eighths of the whole. The remaining eighth therefore, formed in great part by changes of order and other comparative trivialities, constitutes the whole area of criticism.
Recognising to the full the duty of abstinence from peremptory decision in cases where the evidence leaves the judgement in suspense between two or more readings, we find that, setting aside differences of orthography, the words in our opinion still subject to doubt only make up about one sixtieth of the whole New Testament. In this Second estimate, the proportion of comparatively trivial variations is beyond measure larger than in the former; so that the amount of what can in any sense be called substantial variation is but a small fraction of the whole residuary variation, and can hardly form more than a thousandth part of the entire text.
Since there is reason to suspect that an exaggerated impression prevails as to the extent of possible textual corruption in the New Testament, which might seem to be confirmed by language used here and there in the following pages, we desire to make it clearly understood beforehand how much of the New Testament stands in no need of a textual critic’s labours.
بالنظر إلى الحجم الأعظم من كلمات العهد الجديد، كما بالنسبة لمعظم الكتابات العتيقة الأخري، لا يوجد اختلاف/تغيير أو أي أرضية أخرى للشك، وبُناءً عليه لا يوجد مجال عمل ل”النقد النصي” ومن ثمَّ، يكون المُحرِّر/كاتب العمود هو مُجرَّد ناسخ. نسبة الكلمات المقبولة فعلياً بإجماع الكل عظيمة جداً بما لا يدع مجالاً للشك، فبحِسابٍ قاسٍ، هذه النسبة تُمثل سبعة أثمان (7/8) من الكل. وبُناءً عليه، فإن الثُمن الباقي (1/8) الذي يتكون بشكل كبير من تغييرات في الترتيب وأمور أخرى تافهة نسبياً، يُشكّل كل مساحة “النقد النصي”.
إنه بالإدراك الكامل للانقطاع عن تقديم قرار حاسم في الحالات التي يترك الدليل الحُكم فيها في شك بين قرائتين أو أكثر، نجد أنه، بوضع اختلافات التهجئة وطريقة رسم الكلمات جانباً، الكلمات التي في رأينا مازالت عُرضة للشك تُمثل فقط واحد على ستة عشر (1/16) من كل العهد الجديد. وفي هذا التقدير الثاني، نسبة الاختلافات التي تبدو تافهةً عند مقارنتها بغيرها أعلى من السابق بما يفوق القياس، وبُناءً عليه كمية ما يُمكن أن يُسمَّي بأي معني اختلاف جوهري هي فقط كسر صغير من كل الاختلافات المُتبقية، وبالكاد تُمثل أكثر من واحد على ألف من النص بأكمله.
بما إنه يوجد سبب للشك أن انطباع مُبالغ فيه يسود بخصوص مدى الفساد النصي في العهد الجديد، والذي قد يبدو أن تؤكده اللغة المُستخدَمة هنا وفي الصفحات القادمة، فنحن نرغب أن نجعل الأمر مفهوماً بوضوح مُسبَقاً أنه إلى أي مدي يقف العهد الجديد بدون حاجة إلى مجهودات الناقد النصي.
ملحوظة من المُترجم:
الجزء المُظلَّل باللون الأصفر معناه ببساطة أن الاختلاف الحقيقي هو بشأن واحد على ألف من النص بأكمله، مما يعني أن 99.9% من النص موثوق به ومحفوظ سليماً تماماً!!!.
وفي نفس المرجع:
The New Testament in the Original Greek Introduction and Appendix By Brooke Foss Westcott and Fenton John Anthony Hort,
CHAPTER IV: SUBSTANTIAL INTEGRITY OF THE PUREST TRANSMITTED TEXT,
B: Approximate sufficiency of existing documents for the recovery of the genuine text, notwithstanding the existence of some primitive corruptions ص 278، فقرة رقم 363
363: Absence of any contrary presumption arising from the complexity of attestation in the N.T., which is in fact due to unique advantages in the antiquity, variety, and excellence of the evidence.
363 The question however needs more careful consideration on account of the apparent ease and simplicity with which many ancient texts are edited, which might be thought, on a hasty view, to imply that the New Testament cannot be restored with equal certainty. But this ease and simplicity is in fact the mark of evidence too scanty to be tested; whereas in the variety and fullness of the evidence on which it rests the text of the New Testament stands absolutely and unapproachably alone among prose writings.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
على أي حال، فإن السؤال يحتاج أن نأخذ اعتباراً حريصًا بخصوص مدى السهولة والبساطة التي يتم بها تحرير الكثير من الكتابات القديمة، والذي قد يُعتَقد، إذا نظرنا إلى الأمر بنظرة مُتسرعة، أن العهد الجديد لا يمكن استرجاعه بدقة مُكافئة. ولكن هذه السهولة والبساطة هي في الحقيقة علامة على أن الدليل الذي يُمكن اختباره قليل جداً، بينما في حالة الدليل المُتنوع والكامل الذي يستند عليه العهد الجديد، فإن العهد الجديد يقف وحده تماماً بصورة مُطلقة ولا يقترب منه/ لا يُضاهيه أيا من الكتابات الأدبية القديمة.
7- أرتشيبولد روبرتسون Archibald Thomas Robertson
اسم المرجع:
An Introduction to the Textual Criticism of the New Testament CHAPTER I: THE TEXTUS RECEPTUS ص 21 و22
“It should be stated at once that the Textus Receptus is not a bad text. It is not a heretical text. It is substantially correct. Hort has put the matter well: “With regard to the great bulk of the words of the New Testament,…” …
It is clear, therefore, that the Textus Receptus has preserved for us a substantially accurate text in spite of the long centuries preceding the age of printing when copying by hand was the only method of reproducing the New Testament. But the case is even better than this presentation, for Hort concludes: ‘Recognizing to the full …”
The real conflict in the textual criticism of the New Testament is concerning this “thousandth part of the entire text.” …
No amount of toil is too great if only we can be sure that we possess the original text of the New Testament.”
إنه يجب فوراً تقرير أن النص المُستَلم ليس نصاً سيئاً. هو ليس نصاً هرطوقياً. بل هو جوهرياً صحيحا. العالم هورت قدَّم الأمر بطريقة جيدة: “بالنظر إلى الحجم الأعظم من كلمات العهد الجديد …”
وبناءً عليه، فإنه من الواضح أن النص المُستَلم قد حفظ لنا نص دقيق جوهرياً/بشكل أساسي بالرغم من القرون الطويلة التي سبقت عصر الطباعة عندما كان النسخ باليد هو الطريقة الوحيدة لنسخ/إعادة إنتاج العهد الجديد. ولكن الحالة أفضل حتى من هذا المظهر، حيث أن العالم هورت يستنتج أنه: ” إنه بالإدراك الكامل …”
إن الخلاف الحقيقي في النقد النصي للعهد الجديد هو بشأن هذا “الواحد من الألف من النص بأكمله” لا يوجد مقدار كبير من المجهود لو أننا فقط استطعنا أن نكون متأكدين من أننا نمتلك النص الأصلي للعهد الجديد.
ملحوظة من المُترجم:
الجزء المُظلَّل باللون الأصفر معناه ببساطة أن الاختلاف الحقيقي هو بشأن واحد على ألف من النص بأكمله، مما يعني أن 99.9% من النص موثوق به ومحفوظ سليماً تماماً!!!.
ملحوظة من المُترجم:
اقتباسات العالم هورت اللذان ذكرهما هُنا العالم أرتشيبولد روبرتسون موجودان كاملان باللغة الإنجليزية، ومُتَرجَمان إلى اللغة العربية في الشهادة رقم 6 من شهادة العلماء في هذا البحث، تحت عنوان: 6- ويستكوت وهورت.
8- جاكوب جرينلي Jacob Harold Greenlee
اسم المرجع:
Introduction to New Testament Textual Criticism (Revised Edition) By Jacob Harold Greenlee
1. Introduction; C: The Place of the New Testament in Textual Criticism and D: The Area of Textual Criticism ص5 و6
Although the science of textual criticism is useful in the study of any piece of ancient literature, the most important branch of textual criticism is that which pertains to the New Testament. This is true for three interrelated reasons. In the first place, the NT is the most important piece of ancient literature. In the second place, the number of available mss of the NT is overwhelmingly greater than those of any other work of ancient literature. In the third place, the earliest extant mss of the NT were written much closer to the date of the original writing than is the case for almost any other piece of ancient literature.
Since scholars accept as generally trustworthy the writings of the ancient classics, even though the earliest mss were written so long after the original writings and the number of extant mss is in many instances so small, it is clear that the reliability of the text of the NT is likewise assured.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
” ب: وضع العهد الجديد بالنسبة لعلم النقد النصي:
بالرغم من أن علم “النقد النصي” مفيد في دراسة أي قطعة من الأدب القديم، إلا أن أهم فرع من علم “النقد النصي” هو ذاك الذي يتعلَّق بالعهد الجديد. هذا حقيقي بسبب ثلاثة أسباب مُتشابكة. ففي المقام الأول: فإن العهد الجديد هو أهم قطعة من الأدب القديم. وفي المقام الثاني: فإن عدد المخطوطات المتوافرة للعهد الجديد أكبر باكتساح/بكثير جداً من تلك التي لأي عمل آخر من الأدب القديم. وفي المقام الثالث: أكثر مخطوطات مُبكرة للعهد الجديد مازالت باقية إلى الآن تمت كتابتها في تاريخ أقرب بكثير إلى تاريخ الكتابة الأصلية من تقريباً أي قطعة أخرى من الأدب القديم.
بما أن الدارسين يوافقون بشكلٍ عام على أن كتابات الأعمال الكلاسيكية القديمة تستحق الثقة، حتى بالرغم من أن أكثر المخطوطات المُبكرة لها تمت كتابتها بعد زمن طويل جداً من الكتابة الأصلية، وبالرغم من أن عدد مخطوطاتها التي لا تزال باقية صغير جداً في كثير من الأحوال، فإنه من الواضح أن موثوقية نص العهد الجديد هي بنفس القياس مؤكدة.“
D. The Area of Textual Criticism
In the NT and in other ancient literature as well, there is no question concerning the reading of most of the words. Textual criticism needs to operate in only a limited portion of the text. When one is engaged in this study, and the number and importance of the variants are made the center of attention, it is well to remember that the main body of the text and its general sense are left untouched and that textual criticism engages in turning a magnifying glass upon some of the details.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
” د: مساحة علم “النقد النصي”:
في العهد الجديد وأيضاً في الأدب القديم، لا يوجد تساؤل بخصوص قراءة معظم الكلمات. علم “النقد النصي” يحتاج أن يعمل فقط في جزء محدود من النص. عندما يرتبط الفرد بهذه الدراسة، ويتم اعتبار عدد وأهمية التنوُّعات [يقصد تنوُّعات القراءات] مركز الاهتمام، فإنه من الجيد أن نتذكر أن القوام الأساسي للنص ومعناه العام تُرِكوا دون مَساس، وأن علم “النقد النصي” يرتبط بأن يضع عدسة مُكبّرة على بعض التفاصيل”
وفي نفس المرجع:
Introduction to New Testament Textual Criticism (Revised Edition) By Jacob Harold Greenlee.
3. The Sources of The New Testament Text; B: Versions ص 36 و37
B. Versions
Ancient literature was rarely translated into another language. In the occasional instances in which it was done, the resulting translation was in most cases of little use in determining the exact text of the original. When, therefore, the Hebrew OT was translated into Greek about the second century B.C., it stood virtually unique in literature.
The Christian faith is in its very nature a missionary religion. As the Christian message was carried abroad, the hooks of the NT were not only taken along but were also translated into the languages of the peoples to whom the message was given. Indeed, the NT books were first translated shortly after they were written. Both in the number of ancient translations or versions made and in their importance for study of the text the NT has no equal in literature.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
كان من النادر أن يتم ترجمة الأدب القديم إلى لغة أخرى. في الحالات الاستثنائية التي كان يتم فيها فعل هذا، فإن الترجمة الناتجة كانت في معظم الحالات ذات استخدام صغير في تحديد النص الدقيق للأصل. وبُناءً عليه، عندما تم ترجمة العهد القديم العبري إلى اليونانية في القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً، فإنه وقف مُميزا حقاً في الأدب.
إن الإيمان المسيحي في طبيعته حقاً هو دين تبشيري. فبينما كانت الرسالة المسيحية يتم حملها في كل البلاد، فإن أسفار العهد الجديد لم يتم فقط اصطحابها، بل أيضاً كانت تتم ترجمتها إلى لغات الشعوب الذين كانت تُعطي لهم هذه الرسالة. حقاً، فإن أسفار العهد الجديد تم ترجمتها لأول مرة بعد فترة قصيرة من كتابتها. العهد الجديد لا مثيل له في الأدب من ناحية كلٍ من عدد الترجمات القديمة أو النُسخ التي تم عملها، وفي أهميتهم لدراسة النص.
اسم المرجع:
The Text of The New Testament: From Manuscript to Modern Edition By Jacob Harold Greenlee ص 75.
” في السنوات الحديثة، أصبح من الشائع، بتزايد، لبعض العلماء المبالغة في المدى الذي إليه غير نُساخ مخطوطات العهد الجديد القُدامى، النص الكتابي بتعمد، ليتوافق مع تحيزاتهم اللاهوتية الخاصة. بعض هؤلاء العلماء يُدللوا أن هذه الإفسادات المُتعمدة أو اللاهوتية، قد حرفت على نحو هام، رسالة المؤلفين الكتابيين الأصليين. أمثال هؤلاء النُقاد يُدعمون احتجاجهم بذكر العدد العام للاختلافات بين جميع مخطوطات العهد الجديد المعروفة.
التقديرات تصل علياً، إلى حد أربعمائة ألف قراءة، وهو العدد الأكبر من عدد كلمات العهد الجديد كاملاً. بينما إنه من المُمكن الاحتجاج على أنه في مواضع نادرة تمت تعديلات مُتعمدة في مخطوطات العهد الجديد، فإن هناك أسباب عديدة للاستنتاج بأن هذه الادعاءات بفساد نصي هادف، قد انتفخت بشكل فادح. أكثر من ذلك، بسبب العدد الضخم لمخطوطات العهد الجديد الموجودة اليوم، العلماء النصيين مقتنعين شبه عالمياً، أن هذه التغييرات المُتعمدة، لأي مدى قد حدثت، فإنها لم تُحرِّف بجدية رسالة المؤلفين الأصليين، ولا قد أعاقت قدرتنا لاكتشاف القراءات الأصلية في الغالبية العظمى من الحالات “.
ملحوظة من المُترجم:
ما يقصد العالم جاكوب جرينلي أن يقوله هنا ببساطة أن ادعاء فساد نص العهد الجديد (ادعاء تحريفه أو تغييره) هو ادعاء خاطيء تماماً ومُنتفخ بشكل فادح، وأن علماء علم “النقد النصي” اليوم على مستوي العالم مُقتنعين أن رسالة المؤلفين الأصليين (كُتَّاب أسفار العهد الجديد) مازالت سليمة غير مُحرَّفة، ونستطيع أن نصل إلى القراءات الأصلية لكلمات العهد الجديد في الغالبية العظمي من الحالات.
9- عِزرا أبوت Ezra Abbot
اسم المرجع:
The Authorship of the Fourth Gospel, and other Critical Essays: Selected from the published papers of the late Ezra Abbot, X. The New Testament Greek Text, ص 208 و209
I have sufficiently illustrated the nature of the differences in the text of the New Testament MSS: we will now consider their extent and importance. The number of the “various readings” frightens some innocent people, and figures largely in the writings of the more ignorant disbelievers in Christianity. ” One hundred and fifty thousand various readings”! Must not these render the text of the New Testament wholly uncertain, and thus destroy the foundation of our faith?
The true state of the case is something like this. Of the one hundred and fifty thousand various readings, more or less, of the text of the Greek New Testament, we may, as Mr. Norton has remarked, dismiss nineteen twentieths from consideration at once, as being obviously of such a character, or supported by so little authority, that no critic would regard them as having any claim to reception. This leaves, we will say, seven thousand five hundred.
But of these, again, it will appear, on examination, that nineteen out of twenty are of no sort of consequence as affecting the sense; they relate to questions of orthography, or grammatical construction, or the order of words, or such other matters as have been mentioned above, in speaking of unimportant variations. They concern only the form of expression, not the essential meaning.
This reduces the number to perhaps four hundred which involve a difference of meaning, often very slight, or the omission or addition of a few words, sufficient to render them objects of some curiosity and interest, while a few exceptional cases among them may relatively be called important.
But our critical helps are now so abundant that in a very large majority of these more important questions of reading we are able to determine the true text with a good degree of confidence. … But it may be safely said that no Christian doctrine or duty rests on those portions of the text which are affected by differences in the MSS.; still less is anything essential in Christianity touched by the various readings.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
لقد أوضحتُ بما فيه الكفاية طبيعة الاختلافات في نص مخطوطات العهد الجديد: وسننظُر الآن في مدى هذه العناصر وأهميتها. إن عدد “القراءات المُتنوعة” يُخيف بعض الناس الأبرياء، ويظهر إلى حد كبير في كتابات غير المؤمنين الأكثر جهلاً في المسيحية. “مائة وخمسون ألف قراءة متنوعة!” ألا يجب أن تجعل هذه نص العهد الجديد غير مؤكد تماماً؟!، وبالتالي تُدمر أساس إيماننا؟!
الحالة الحقيقية للقضية هي شيءٌ كهذا: من بين مائة وخمسين ألف قراءة مختلفة -على نحوٍ أو آخر- لنص العهد الجديد اليوناني، نستطيع -كما لاحظ السيد نورتون- أن نصرف/نستبعد 19/20 في لحظة واحدة، باعتبارها من الواضح أنها تتمتع بمثل هذه الصفة، أو مدعومة بقدر ضئيل من القوة المُقنعة، إلى الحد الذي يجعل أي ناقد نصي لا يعتبرها تدعو إلى الأخذ بها. هذا يترك -سنقول- سبعة آلاف وخمسمائة. ولكن من هذه، مرة أخرى، سوف يظهر، عند الفحص، أن تسعة عشر من أصل عشرين ليس لها أي نوع من العواقب كالتأثير على المعنى؛ فهي تتعلًّق بمسائل تتعلًّق بتقويم الحروف، أو التركيب النَحوي، أو ترتيب الكلمات، أو مسائل أخرى ذُكِرَت سابقاً، عند التكلم عن إختلافات غير مهمة. فهي لا تتعلَّق إلا بشكل التعبير، وليس المعنى الأساسي.
وهذا يُخفّض العدد إلى -ربما- أربعمائة، وهو ما ينطوي على اختلاف في المعنى، وغالباً ما يكون طفيفاً للغاية، أو إغفال أو إضافة بضع كلمات، كافيةً لجعلها مَثار فضول واهتمام، في حين أن حالات استثنائية قليلة منها يمكن أن تدعَى نسبياً مهمة.
لكن المُساعدات النقدية المهمة التي نقدمها كثيرة جداً بحيث أنه في الغالبية العظمى من هذه التساؤلات المهمة حول القراءة يُمكننا أن نُحدد النص الحقيقي بدرجة جيدة من الثقة…. ولكن يُمكن القول بأمان أنه لا يوجد أي عقيدة أو فريضة مسيحية تستند على الأجزاء من النص التي تتأثر بالاختلافات التي في المخطوطات؛ وما يتأثَّر أيضاً بدرجة أقل هو أي شيء أساسي في المسيحية يتأثر بالقراءات المتنوعة.
10- بِنيامين وارفيلد Benjamin Breckinridge Warfield
اسم المرجع:
An Introduction to the Textual Criticism of the New Testament, Fifth Edition By Benjamin Breckinridge Warfield Introductory: ص 12 و14 و15
On the other hand, if we compare the present state of the New Testament text with that of any other ancient writing, we must render the opposite verdict, and declare it to be marvellously correct. Such has been the care with which the New Testament has been copied, a care which has doubtless grown out of true reverence for its holy words, such has been the providence of God in preserving for His Church in each and every age a competently exact text of the Scriptures, that not only is the New Testament unrivalled among ancient writings in the purity of its text as actually transmitted and kept in use, but also in the abundance of testimony which has come down to us for castigating its comparatively infrequent blemishes. The divergence of its current text from the autograph may shock a modern printer of modern books ; its wonderful approximation to its autograph is the undisguised envy of every modern reader of ancient books.
Dr. Ezra Abbot was accustomed to say that about nineteen-twentieths of them have so little support that, although they are various readings, no one would think of them as rival readings; and nineteen-twentieths of the remainder are of so little importance that their adoption or rejection would cause no appreciable difference in the sense of the passages where they occur.
Dr. Hort’s way of stating it is that upon about one word in every eight various readings exist supported by sufficient evidence to bid us pause and look at it; that about one word in sixty has various readings upon it supported by such evidence as to render our decision nice and difficult; but that so many of these variations are trivial that only about one word in every thousand has upon it substantial variation supported by such evidence as to call out the efforts of the critic in deciding between the readings.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
ومن ناحيةٍ أخرى، إذا قارنَّا الحالة الحاضرة لنص العهد الجديد بتلك التي لأية كتابة قديمة أخرى، يجب أن نُصدر الحكم المعاكس، ونعلن أنه صحيح بشكل مُدهش. كان هذا هو الاهتمام الذي به نُسِخَ العهد الجديد، العناية التي نمت دون شك من التوقير الحقيقي لكلماته المقدسة كما أن هذه هي العناية الإلهية في حفظ الله لكنيسته في كل عصر نص دقيق كفاية للأسفار المقدسة، ليس فقط أن العهد الجديد لا يُنافَس بين الكتابات القديمة في نقاوة نصّه كما نُقِل فعلاً واستمر في الاستعمال، بل أيضاً في وفرة الشهادة التي أتت إلينا لنقض شوائبه غير المتكررة نسبياً. إن اختلاف نصَّها الحالي عن الكتابات الأصلية قد يصدم طابعة حديثة تطبع الكتب الحديثة؛ إن مُقاربتها الرائعة لكتاباتها الأصلية هي الحسد المكشوف لكل قارئ عصري للكتب القديمة.
كان الدكتور عِزرا أبوت مُعتاداً على القول إن نحو (19/20) منها [يقصد من القراءات المختلفة] لا تحظى إلا بقدر ضئيل للغاية من التأييد، فعلى الرغم من تنوُّع قراءاتها حتى أنه لا أحد سينظر إليها باعتبارها قراءات مُنافسة؛ و(19/20) من ال (1/20) الباقي لها أهمية ضئيلة إلى الحد الذي يجعل الأخذ بها أو رفضها لا يتسبَّب في إحداث فرق ملموس في معنى الفقرات التي تحدث فيها.
طريقة د.هورت للتعبير عن ذلك أن هناك كلمة واحدة في كل ثماني قراءات مختلفة مدعومة بأدلة كافية تجعلها جديرة بالتوقُّف والنظر إليها؛ فكلمة واحدة في ستين كلمة عليها قراءات مختلفة هي المدعومة بدليل مما يجعل من قرارنا حلو وصعب؛ ولكن العديد من هذه الاختلافات تافهة، بحيث أن كلمة واحدة فقط من كل ألف كلمة تحتوي على اختلافات جوهرية مدعومة بأدلة كثيرة تتطلَّب جهود الناقد النصّي في اتخاذ القرار بين القراءات المختلفة [يقصد تحديد أي قراءة قد تكون هي الأقرب للنص الأصلي].
ملحوظة من المُترجم:
– شهادة العالم عِزرا أبوت التي يتكلم عنها هنا العالم بِنيامين وارفيلد موجودة في الشهادة رقم 9 من شهادة علماء “النقد النصي” في هذا البحث تحت عنوان: 9- عِزرا أبوت.
– شهادة العالم هورت التي يتكلم عنها هنا العالم بِنيامين وارفيلد موجودة في الشهادة رقم 6 من شهادة علماء “النقد النصي” في هذا البحث تحت عنوان: 6- ويستكوت وهورت.
The great mass of the New Testament, in other words, has been transmitted to us with no, or next to no, variation ; and even in the most corrupt form in which it has ever appeared, to use the oft-quoted words of Richard Bentley, “the real text of the sacred writers is competently exact ; . . . nor is one article of faith or moral precept either perverted or lost . . . choose as awkwardly as you will, choose the worst by design, out of the whole lump of readings.”
If, then, we undertake the textual criticism of the New Testament under a sense of duty, we may bring it to a conclusion under the inspiration of hope. The autographic text of the New Testament is distinctly within the reach of criticism in so immensely the greater part of the volume, that we cannot despair of restoring to ourselves and the Church of God, His Book, word for word, as He gave it by inspiration to men.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
إن الكُتلة العظمى من العهد الجديد، بعبارةٍ أخرى، قد تم نقلها إلينا بدون أي اختلاف، أو لا يوجد أي اختلاف؛ وحتى في أكثر الأشكال فساداً التي ظهر بها على الإطلاق، يمكن استخدام الكلمات التي كثيراً ما يتم اقتباسها لريتشارد بِنتلي: “النص الحقيقي للكتاب المقدس دقيقٌ بكفاءة؛ كما أنه لا يوجد واحدة من مواد الإيمان أو المبادئ الأخلاقية انحرفت أو ضاعت . . مهما اخترت القراءة الأغرب أو الأسوأ تصميماً، من بين كل كتلة القراءات.”
إذاً، إذا قُمنا بالنقد النصي للعهد الجديد في ظل شعور بالواجب، فقد نصلُ به إلى نتيجة بوحي من الرجاء.
إن النص الأوتوغرافي للعهد الجديد [النص الأصلي المكتوب بيد كُتَّاب أسفار العهد الجديد] هو في متناول علم “النقد النصي” في الجزء الأعظم منه إلى حد بعيد جداً، بحيث لا يمكننا أن نيأس من أن نسترد، إلى أنفسنا وإلى كنيسة الله وكتابه وكلمة كلمة … كما أعطاه بالوحي لرجاله.
11- فيليب كومفورت Philip Wesley Comfort
اسم المرجع:
Encountering the Manuscripts: An Introduction to New Testament Paleography and Textual Criticism, By Philip Wesley Comfort ص 263 وص 289 وص 290.
Quotation from Page 263:
What we do know, from the manuscript evidence, is that several of the earliest Christian scribes were well-trained scribes who applied their training to making reliable texts, both of the Old Testament and the New Testament. We know that they were conscientious to make a reliable text in the process of transcription (as can been seen in manuscripts like P4+64+67 and P75), and we know that others worked to rid the manuscript of textual corruption.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 263:
إن ما نعرفه من دليل مخطوطات العهد الجديد أن العديد من النُسَّاخ المسيحيين الأوائل كانوا نُسَّاخ مُدرَّبين جيداً طبَّقوا مهاراتهم في إنتاج نصوص يُمكن الاعتماد عليها لكلٍ من العهد القديم والعهد الجديد. نحن نعرف أن هؤلاء النُسَّاخ كانوا ذوي ضمير حي في إنتاج نص يُمكن الاعتماد عليه أثناء عملية النسخ (كما يُمكن رؤية هذا في مخطوطات مثل: (P4+64+67 and P75 كما نعرف أن هناك آخرين عملوا على أن يُخلّصوا المخطوطات من العطب النصي.
Quotation from Page 289:
By contrast, New Testament textual critics dedicated to the task of textual criticism should be enthusiastic and optimistic about recovering the original wording of the Greek New Testament because we have so many early and reliable manuscripts. The time gap between the autographs and the extant copies is quite close—no more than one hundred years for most of the books of the New Testament. Thus, we are in a good position to recover most of the original wording of the Greek New Testament. This was the attitude of the well-known textual critics of the nineteenth century.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 289:
على النقيض، فإن الناقدين النصّيين للعهد الجديد المُكرَّسين لمهمة النقد النصي يجب أن يكونوا مُتحمسين ومتفائلين بشأن استعادة الكلمات الأصلية للعهد الجديد اليوناني لأننا نمتلك عدد كبير جداً من المخطوطات المُبكرة والتي يمكن الاعتماد عليها (الوثوق بها). الفجوة الزمنية بين المخطوطات الأصلية والنسخ التي لا تزال باقية قريبة حقاً – لا تزيد عن 100 سنة لمعظم أسفار العهد الجديد، وبُناءً عليه فإننا في وضع جيد لاستعادة معظم الكلمات الأصلية للعهد الجديد اليوناني. كان هذا سلوك النُقاد النصّيين المعروفين جداً في القرن التاسع عشر.
Quotation from Page 290:
In one sentence in 1979 Kurt Aland says of the Nestle-Aland Greek text:
The desired goal now appears to have been attained, to offer the writings of the New Testament in the form of the text that comes nearest to that which . . . [the New Testament authors and redactors] set out on their journey in the church of the first and second centuries.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 290:
في جملة واحدة في سنة 1979م. يقول كِرت ألاند عن النص اليوناني نسله-ألاند:
ويبدو أن الهدف المنشود قد تحقَّق الآن، ألا وهو تقديم كتابات العهد الجديد في شكل النص الأقرب الذي وضعوه [مؤلفو العهد الجديد ومنقحوه] في رحلتهم في كنيسة القرنين الأول والثاني الميلاديين.
ملحوظة من المُترجم:
كِرت ألاند: هو أحد علماء النقد النصي أيضاً.
النص اليوناني نسله-ألاند: هو ببساطة النص المُحقَّق بواسطة علماء النقد النصي.
اسم المرجع:
The Quest for the Original Text of the New Testament, By Philip Wesley Comfort ص 20
I am optimistic because we have many early manuscripts of excellent quality and because our view of the early period has been getting clearer and clearer. I believe it is possible to recover the original text of the Greek New Testament.
وأنا مُتفائل لأن لدينا مخطوطات مُبكرة كثيرة ذات نوعية (جودة) ممتازة، ولأن نظرتنا إلى الفترة المُبكرة صارت أوضح وأوضح. أنا أعتقد أنه من الممكن استرجاع النص الأصلي للعهد الجديد اليوناني.
12- بول وِيجنر Paul D. Wegner
اسم المرجع:
A Student’s Guide to Textual Criticism of the Bible: Its History, Methods and Results, By Paul D. Wegner ص 24 وص 25 وص 39 وص 301.
Quotation from Page 24: 1.2 Importance of Textual Criticism: … It can, in fact, actually lead to increased confidence in the reliability of the biblical texts.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 24:
2.1 أهمية النقد النصي:
… في الحقيقة، إنه يستطيع أن يُزيد الثقة في موثوقية النصوص الكتابية.
Quotation from Page 25:
1.2 Importance of Textual Criticism:
… To help put this into perspective it is commonly said that no theological doctrine or issue hinges on a textual variant. [8]
[8] Waltke, “Textual Criticism of the Old Testament,” p. 65;
Bruce M. Metzger, The Text of the New Testament: Its Transmission, Corruption, and Restoration, 3rd ed. (New York: Oxford University Press, 1992), p. 112.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 25:
2.1 أهمية النقد النصي:
… وللمساعدة في وضع هذا في منظوره الصحيح، فإنه عادةً ما يُقال إنه لا توجد عقيدة لاهوتية أو مسألة تعتمد على مُتغيِّر نصي. [8]
[8] كتاب وولتك:
“Textual Criticism of the Old Testament,” ص 65
و كتاب بروس مِيتزجر (الإصدار الثالث منه):
The Text of the New Testament: Its Transmission, Corruption, and Restorationص 112
Quotation from Page 39:
While questions as to the original text surface in some places, a substantial amount of the New Testament text remains unquestioned and most likely represents the text of the original autographs or very close to it. While the writers of New Testament Scriptures were still alive it is unlikely that people could have changed their writings without their authors pointing out such discrepancies. Paul sometimes requested that his letters be circulated to other churches (Col 4:16), and thus the autographs must have been copied almost immediately; this would make it unlikely that others could modify the text without some traces of the originals existing.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 39:
بالرغم من وجود تساؤلات بخصوص النص الأصلي في بعض المواضع، إلا أنه تبقى كمية جوهرية (كبيرة) من نص العهد الجديد ليست مَحل تساؤل (غير مشكوك فيها) وعلى الأرجح تُمثل نص المخطوطات الأصلية [المكتوبة بواسطة كُتَّاب أسفار الكتاب المقدس أنفسهم] أو قريبة جداً منها. في حين كان كتبة الأسفار المُقدسة للعهد الجديد لا يزالون على قيد الحياة، كان من غير المُرجَّح أن يكون الناس قد غيَّروا كتاباتهم دون أن يُشير مؤلفوها إلى مثل هذه الفروقات.
فقد طلب بولس أحياناً أن تُوزَّع رسائله على كنائس أخرى (كولوسي 4: 16)*، وبالتالي لابد أن المخطوطات الأصلية قد نُسِخَت فوراً تقريباً، وهذا من شأنه أن يجعل من غير المُحتَمل أن يتمكَّن آخرون من تعديل النص دون وجود بعض الاثار للأصول.
*رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي اصحاح 4، عدد 16 (ترجمة فاندايك):
وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أَيْضًا فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أَيْضًا.
Quotation from Page 301:
It is humbling and reassuring to realize that the Old and New Testaments have been handed down through many generations as accurately and as completely as they have. Many scribes and copyists spent countless hours copying and checking their work to ensure an accurate text for later generations. All of this effort was expended because they realized just how important the Word of God is and how crucial it is to maintain an accurate record of God’s revelation.
Early copyists and scribes would no doubt be surprised to know that scholars in our time would uncover some of the very manuscripts they had written. But in fact, texts up to two thousand years old have been discovered. Careful examination of these manuscripts has served to strengthen our assurance that our modern Greek and Hebrew critical texts are very close to the original autographs, even though we do not have those autographs. There is no better way to end this look at textual criticism than as we began, with the quote from Sir Frederic G. Kenyon:
It is reassuring at the end to find that the general result of all these discoveries and all this study is to strengthen the proof of the authenticity of the Scriptures, and our conviction that we have in our hands, in substantial integrity, the veritable Word of God. [6]
[6] Frederic G. Kenyon, The Story of the Bible, 2nd ed. (Grand Rapids: Eerdmans, 1967), p. 113.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 301:
وإنه لأمرٌ يدعو إلى التواضع والطُمأنينة أن ندرك أن العهدين القديم والجديد قد انتقلا عبر أجيالٍ عديدة على نفس القدر من الدقة والتمام الذي بلغوه. قضَّى كثيرون من الكتبة والنُسَّاخ ساعات لا تُعَد في نسخ عملهم والتحقُّق منه ليضمنوا نصاً دقيقاً للأجيال اللاحقة. كل هذا الجهد أُنفِقَ لأنهم فقط أدركوا مدى أهمية كلمة الله ومدى أهمية الحفاظ على سجل دقيق لإعلان الله. ولا شك أن النُسَّاخ والكتبة الأوائل سيندهشون عندما يعرفون أن العلماء في زمننا سيكتشفون بعض المخطوطات عينها التي كتبوها. ولكن في الواقع، تم اكتشاف نصوص يصل عمرها إلى ألفي سنة.
إن الفحص الدقيق لهذه المخطوطات ساهم في تقوية تأكيدنا أن نصوصنا النقدية الحديثة اليونانية والعبرية قريبة جداً من المخطوطات الأصلية [المكتوبة بواسطة كُتَّاب أسفار الكتاب المقدس أنفسهم] رغم أننا لا نملك هذه المخطوطات الأصلية.
ولا توجد وسيلة أفضل لإنهاء هذه النظرة إلى النقد النصي إلا كما بدأنا، بالاقتباس الذي من السير فريدريك ج.كينيون:
من المُطمئن في النهاية أن نجد أن النتيجة العامة لكل هذه الاكتشافات وكل هذه الدراسة هي تقوية البُرهان على صحة (أصالة) الأسفار المُقدسة، واقتناعنا بأننا نملك في أيدينا، بشكل سليم حقاً، كلمة الله الصحيحة. [6]
[6]: كتاب السير فريدريك ج.كينيون (الإصدار الثاني منه): The Story of the Bibleص 113
13- نيكولاس بِيرين Nicholas Perrin
اسم المرجع:
Lost in Transmission? What We Can Know About the Words of Jesus, By Nicholas Perrin ص 145
“The Jesus whom the first-century Christians met in the four gospels two thousand years ago is the very same Jesus we meet in our Bibles today. If there are minor discrepancies between the wordings of the gospel manuscripts, this does not invalidate Christian faith. On the contrary, it reminds us that perfect truth and perfect beauty, that which demands our worship, is not to be equated with the Bible, but with the one to whom the Bible witnesses.
Over the centuries the church has received God incarnate through the sometimes faltering hands of the scribes, and Jesus has been successfully passed along without being lost in transmission. This transmission is not perfect, but it is adequate. Ehrman and the Enlightenment demand what is perfect, but the God of perfect gifts demands a response from what is adequate.”.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
“يسوع الذي عرفه مسيحيو القرن الأول في الأناجيل الأربعة قبل ألفي عام، هو نفسه يسوع الذي نجده في كتبنا المقدسة اليوم. لو أن هناك خلافات ثانوية في الصياغة بين مخطوطات الأناجيل، فهذا لا يُبطِل الإيمان المسيحي. على العكس، فإنه يُذكّرنا بأن الحقيقة المُطلقة والجمال المُطلق، الذي يريد عبادتنا، لا يجب مساواته بالكتاب المقدس، بل بذاك الذي يشهد له الكتاب المقدس. وعبر القرون، تسلَّمت الكنيسة رسالة الله المُتجسد عن طريق أيادي النُسَّاخ، المُتلعثمة في بعض الأحيان، وقد نجح يسوع في عبور هذه القرون دون أن يُفقَد في انتقال النص. انتقال النص ليس مُطلَقاً، ولكنه كافٍ لنا. إيرمان والتنوير يُطالبون بما هو كامل، ولكن إله العطايا الكاملة يُطالب باستجابة مِمَّا هو كافٍ”.
14- جاك فِينِيجن Jack Finegan
اسم المرجع:
Encountering New Testament Manuscripts: A Working Introduction to Textual Criticism, By Jack Finegan ص 55
“Nevertheless, in spite of the very real possibilities for corruption of the text in the course of its transmission, and the actual existence of many differences among the various manuscripts of the NT, the work of the copyists of the NT was, on the whole, done with great care and fidelity. It has, in fact, been seriously estimated that there are substantial variations in hardly more than a thousandth part of the entire text (an estimate by Fenton J. A. Hort).”.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
ومع ذلك، على الرُغم من الاحتماليات الحقيقية جداً لفساد النص في أثناء نقله، والوجود الفعلي لاختلافات كثيرة بين مُختَلف مخطوطات العهد الجديد، فإن عمل نُسَّاخ العهد الجديد -عموماً- كان يُنجَز بعناية وبإخلاص كبيرين. في الواقع، فإنه تم التقدير على نحوٍ جاد، أن الاختلافات الجوهرية موجودة بقدر يكاد يزيد على واحد على ألف من النص بأكمله (تقدير قُدِّر بواسطة فِنتون ج.ِ أ. هورت).
ملحوظة من المُترجم:
الجزء المُظلَّل باللون الأصفر معناه ببساطة أن الاختلاف الحقيقي هو بشأن واحد على ألف من النص بأكمله، مما يعني أن 99.9% من النص موثوق به ومحفوظ سليماً تماماً!!!.
ملحوظة من المُترجم:
الاختلافات الموجودة بين مخطوطات العهد الجديد التي يَذكُرها هنا العالم جاك فِينِيجن تُدرَس بمنهجيات وطرق علم “النقد النصي” للوصول إلى أقرب نص مُطابق للنص الأصلي للمخطوطات الأصلية للعهد الجديد، وبعد دراستها كلها مُجتمعةً توصَّل العلماء إلى حقيقة أن نص العهد الجديد، بل ونص العهد القديم أيضاً، موثوق به تماماً، كما هو واضحٌ من شهادات العُلماء في هذا البحث، وسأضع في المُلحق 1 في آخر هذا البحث روابط لمعرفة سبب وجود هذه الاختلافات، وأنواعها، وطبيعتها، وهل هي مؤثرة في نص الكتاب المقدس والعقائد المسيحية أم لا؟ وهذا لمن هو مُهتم ويُريد أن يأخذ فكرةً عن هذا الموضوع ويعرف عنه بعض المعلومات.
15- آرثر باتزيا Arthur G. Patzia
اسم المرجع:
The Making of the New Testament: Origin, Collection, Text & Canon, By Arthur G. Patzia ص 136 وص 137
Quotation from Page 136:
“The marvel— or should one say miracle—in all of this is that after twenty centuries of textual studies, we possess a text that has to be amazingly close in wording to the original manuscripts. The information in the next section is an attempt to confirm this observation.”.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
الاقتباس من ص 136:
الأعجوبة – أو ربما ينبغي للمرء أن يقول معجزة – في كل هذا هو أنه بعد عشرين قرناً من الدراسات النصية، نحن نمتلك نصَّاً قريباً بشكل مُثير للدهشة في صياغته (كلماته) من المخطوطات الأصلية. المعلومات في القسم التالي هي محاولة لتأكيد هذه المُلاحظة.
Quotation from Page 137:
“We rightly assume that what we are reading is the true “Word of God” and thus reliable for faith and practice.”.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
الاقتباس من ص 137:
نحن نفترض بحق أن ما نقرأه هو “كلمة الله” الحقيقية، وبُناءً عليه فهي يُمكن الاعتماد عليها (الوثوق بها) لأجل الإيمان والمُمارسة.
16- إِليوت ومُوار Keith Elliott and Ian Moir
اسم المرجع:
Manuscripts and the Text of the New Testament: An Introduction for English Readers, By Keith Elliott and Ian Moir ص 7 وص 8 وص 94
Quotation from Page 7:
But it is worth stating now that unless a foolproof case can be made that all of the many surviving manuscripts have failed to preserve the original text, then it should not be necessary to resort to guesswork which can lead to a modern rewriting of the NT text.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 7:
ولكن من الجدير بالذكر الآن أنه ما لم يكن مُمكناً تقديم قضية (حُجَّة) غير قابلة للنقض أن كل المخطوطات الكثيرة الباقية فشلت في حفظ النص الأصلي، فلا يجب عندئذٍ أن يكون ضرورياً اللجوء إلى التخمين الذي يمكن أن يقود إلى إعادة كتابة حديثة لنص العهد الجديد.
ملحوظة من المُترجم:
المقصود قوله هنا أن مخطوطات العهد الجديد الباقية كثيرة، وأنها حفظت النص الأصلي، فنحن لا نحتاج إلى التخمين لمعرفة نص الآيات، وبُناءً عليه إن لم يكن هناك حُجَّة قوية تدعم فكرة أن المخطوطات فشلت في حفظ النص الأصلي، إذاً فنحن لا نحتاج إلى إعادة كتابة أو تنقيح نص العهد الجديد اليوناني.
Quotation from Page 8:
Most modern textual critics agree on the bulk of the text (some 95 per cent, perhaps). It is the remaining 5 per cent or so where disputes occur and differing conclusions may be found.
There are a few textual critics who are skeptical of our ever getting behind the text groupings that can be detected in the second and third centuries, but most textual critics are relatively optimistic that one can reach back to the texts of the first century.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 8:
ويتفق معظم النُقَّاد النصيين المُحدثين على الجزء الأكبر من النص (ربما 95 بالمائة تقريباً). أما النسبة المُتبقية وهي 5 بالمائة أو نحو ذلك فهي الحالات التي تحدث فيها مُنازعات ويمكن التوصُّل فيها إلى استنتاجات مختلفة.
هناك بعض النُقَّاد النصيين الذين يُشككون في أننا نستطيع أن نصل إلى ما وراء تجميعات النص التي يمكن إدراكها في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، لكن معظم النُقَّاد النصيين مُتفائلون نسبياً بأنه يمكن للمرء الرجوع إلى نصوص القرن الأول الميلادي.
Quotation from Page 94:
Not only do we have many manuscripts and many manuscripts of an early date but recent scholarly attempts to edit the New Testament text is done with the confidence that the original text is there to be discovered in the manuscripts. Sometimes editors reach different conclusions, sometimes an editorial judgment is questionable, but behind the debate, the assumption is that the manuscripts, supported or supplemented by the version and by quotations in the writings of the [Church] Fathers, will yield the original text.
وترجمته باللغة العربية كالاتي: الاقتباس من ص 94:
ليس فحسب لدينا مخطوطات كثيرة ومخطوطات كثيرة من تاريخٍ مُبكر، بل أيضاً المحاولات المؤخَّرة للعلماء لتحرير نص العهد الجديد تُجرَي بثقة بأن النص الأصلي موجود هناك ليُكتَشَف في المخطوطات. أحياناً يصل المُحررون إلى استنتاجات مُختلفة، وأحيانا يكون الحُكم بتحرير نص مُعين موضع شك، ولكن ما وراء المناقشة، فإنه يُفتَرض أن المخطوطات، المدعومة أو المُكمَّلة بالنسخة وبالاقتباسات الموجودة في كتابات الآباء [آباء الكنيسة]، ستُنتِج النص الأصلي.
17- فِيريدريك كينيون Frederic George Kenyon
اسم المرجع:
Our Bible and the Ancient Manuscripts 4th Edition الإصدار الرابع, By Sir: Frederic G. Kenyon ص 23
Textual Errors do not Endanger Doctrine:
One word of warning, already referred to, must be emphasized in conclusion. No fundamental doctrine of the Christian faith rests on a disputed reading.
… The number of manuscripts of the New Testament, of early translations from it, and of quotations from it in the oldest writers of the Church, is so large that it is practically certain that the true reading of every doubtful passage is preserved in some one or other of these ancient authorities. This can be said of no other ancient book in the world.
… The Christian can take the whole Bible in his hand and say without fear or hesitation that he holds in it the true Word of God, handed down without essential loss from generation to generation throughout the centuries.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
الأخطاء النصَية لا تُهدد العقيدة:
وهناك كلمة تحذير -سبق الاشارة إليها- يجب التشديد عليها في الختام. لا تستند أي عقيدة أساسية للإيمان المسيحي على قراءة مُتنازع عليها. … إن عدد مخطوطات العهد الجديد، والترجمات المُبكرة منه والاقتباسات منه عند أقدم كُتَّاب الكنيسة كبير جداً بحيث أنه من المؤكد عملياً أن القراءة الحقيقية لكل مقطع مشكوك فيه محفوظة في واحدة أو أخرى من هذه السُلطات [يقصد المخطوطات والترجمات والاقتباسات] القديمة. لا يُمكن أن يُقال ذلك عن أي كتاب قديم آخر في العالم. … ويمكن للمسيحي أن يأخذ الكتاب المقدس بكامله في يده ويقول دون خوف أو تردد أنه يحمل في يده كلمة الله الحقيقية، التي تم تسليمها دون خُسارة جوهرية [أي دون فقد أي جزء منها] من جيلٍ إلى جيل عبر القرون.
اسم المرجع:
THE STORY OF THE BIBLE: A Popular Account on How it Came to Us, By Sir: Frederic G. Kenyon ص 144
… and it is reassuring at the end to find that the general result of all these discoveries and all this Study is to Strengthen the proof of the authenticity of the Scriptures, and our conviction that we have in our hands, in substantial integrity, the veritable Word of God.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
من المُطمئن في النهاية أن نجد أن النتيجة العامة لكل هذه الاكتشافات وكل هذه الدراسة هي تقوية البُرهان على صحة (أصالة) الأسفار المُقدسة، واقتناعنا بأننا نملك في أيدينا، بشكل سليم حقاً، كلمة الله الصحيحة.
اسم المرجع:
The Bible and Archaeology, By Sir: Frederic G. Kenyon ص 288 وص 289
But besides confirming the traditional dating, and thereby also the authenticity of the canonical books, the new evidence tends to confirm the general integrity of the text as it has come down to us. Until a few years ago the earliest evidence for the text of the New Testament, apart from a few quotations in early writers, was that of the great vellum codices of the fourth century. The recent discoveries of papyrus fragments, notably that of the Chester Beatty papyri in 1931, carries the evidence back by about a century, and by implication for a generation or two more. The interval then between the dates of original composition and the earliest extant evidence becomes so small as to be in fact negligible, and the last foundation for any doubt that the Scriptures have come down to us substantially as they were written has now been removed. Both the authenticity and the general integrity of the books of the New Testament may be regarded as finally established.
وترجمته باللغة العربية كالاتي:
ولكن بالإضافة إلى تأكيد التأريخ التقليدي، وبالتالي أيضاً أصالة الأسفار القانونية، فإن الدليل الجديد يميل إلى تأكيد السلامة العامة للنص كما وصل إلينا. حتى سنواتٍ قليلة مضت كانت أبكر الأدلة على نص العهد الجديد، علاوةً على الاقتباسات القليلة من الكُتَّاب الأوائل، تلك التي لمخطوطات القرن الرابع المكتوبة على الفيليم. إن الاكتشافات الأخيرة لقُصاصات البردي، وخصوصاً تلك التي لورق برديات تشيستر بِيَّتي سنة 1931م، تحمل الدليل إلى الوراء بنحو قرن، وبالتبعية لجيل أو إثنين آخرين. وبُناءً عليه؛ فإن الفترة الفاصلة بين تواريخ الكتابة الأصلية وأبكر دليل لا زال باقياً تصير صغيرة جداً بحيث يُمكن إهمالها، والأساس الأخير لأي شك في أن الأسفار المُقدسة وصلت إلينا إلى حد كبير كما كُتِبَت قد أُزيلَ الآن. يمكن اعتبار أصالة أسفار العهد الجديد وسلامتها العامة كلتيهما راسخين أخيراً.
اقتباسات أخرى وملاحق …
هذه اقتباسات أُخرى، ليست لعلماء نقد نصي، وإنما من اثنتين من الترجمات العربية المشهورة للكتاب المقدس، ألا وهما:
1- الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس.
2- الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس.
هذه الاقتباسات توضّح أن المسيحيين العرب على علم ودراية بعلم “النقد النصي”، واستعملوا أحدث صور النص النقدي “النص المُحقَّق بواسطة علماء النقد النصي” في ترجماتهم العربية الحديثة للكتاب المقدس.
1- الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس: تقديم الترجمة:
في هذه الترجمة استندت اللجنة إلى أفضل النصوص المطبوعة للكتاب المقدس في اللغتين: العبرية واليونانية. فبالنسبة إلى النص العبري استندت اللجنة في ترجمتها “العهد القديم” إلى توراة شتوتغارت في ألمانية (طبعت سنة 1968 – 1976). وفي هذا المجال نشير إلى أن اللجنة كانت تستعين باللغة الآرامية (السريانية) كلما دعت الحاجة. أمّا فيما يختص بالنص اليوناني، فإن اللجنة استندت في ترجمتها “العهد الجديد” إلى طبعة نسله – ألاند، رقم 26 وإلى الطبعة رقم 3، التي نشرتها جمعيات الكتاب المقدس.
2- الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس: العهد الجديد – مدخل إلى العهد الجديد – ص 15 (تحت عنوان “نص العهد الجديد”):
ومهما يكن من أمر، فإن النتائج التي حصل عليها علماء نقد النصوص منذ 150 سنة جديرة بالإعجاب. وبوسعنا اليوم ان نعدَّ نص العهد الجديد نصَّا مثبتًا اثباتًا حسنًا، وما من داعٍ إلى إعادة النظر فيه إلا إذا عُثر على وثائق جديدة.
مُلحَق 1: الاختلافات بين المخطوطات
لمن يُريد أن يعرف أكثر عن الاختلافات بين مخطوطات الكتاب المقدس من حيث: طبيعتها وأنواعها – عددها – أمثلة عليها – مدي تأثيرها … إلخ، فيمكنه أن يقرأ عنها في أي كتاب أجنبي يشرح علم “النقد النصي”، ومن أمثلة هذه الكتب: الكتب والمراجع الأجنبية المذكورة هنا في هذا البحث في كل اقتباس، وأيضاً بعض الكتب المُترجمة إلى اللغة العربية ك كتاب “أيُعيدون اختراع شخصية يسوع ؟!” ص 58-61.
وأيضاً بعض الكتب العربية التي تشرح علم “النقد النصي” مثل:
1- المدخل إلى علم النقد النصي للعهد الجديد – ل فادي أليكساندر.
2- المدخل إلى النقد النصي للعهد الجديد – أمير يعقوب.
وأيضاً، يوجد أبحاث على المواقع المسيحية المختلفة سواء العربية أو الأجنبية تشرح هذه الاختلافات مثل بعض الأبحاث الموجودة على موقع “فريق اللاهوت الدفاعي” وغيره من المواقع المسيحية:
1- الأخطاء النسخية في مخطوطات العهد الجديد – بيشوي نشأت:
https://www.difa3iat.com/64658.html
2- الاختلافات النصية في مخطوطات العهد الجديد ما أنواعها؟ وهل تؤثر على موثوقية العهد الجديد؟
https://www.difa3iat.com/10886.html
3- الأخطاء النسخية في المخطوطات هل تؤثر على صحة العهد الجديد؟ – ترجمة توماس نبيل
https://www.difa3iat.com/38012.html
4- ما هيَ القراءات المختلفة أو المتنوعة، وما هيَ طريقة احتسابها، وهل لها تأثير على العقائد المسيحية؟
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/465.html
وأيضاً، يوجد فيديوهات على الإنترنت قصيرة ومُبسَّطة تشرح هذه الاختلافات:
1- الاختلافات بين نُسخ الكتاب المقدس وبعضها – مش فتاوي – ٦٧ – إيهاب صادق:
https://www.youtube.com/watch?v=te2FI8dylyA
2- الاختلافات بين النص العبري والسامري والنص اليوناني (الترجمة السبعينية) – مش فتاوي – ٦٩ – إيهاب صادق:
https://www.youtube.com/watch?v=5oujZsO14aY
3- اختلاف أعمار الآباء بين النسخ القديمة – مش فتاوي – ٧٠ – إيهاب صادق:
https://www.youtube.com/watch?v=ciK75Z2RCxg
4- ما هي أسباب الاختلافات بين مخطوطات العهد الجديد – مش فتاوي – ٩٠ – فادي عاطف:
https://www.youtube.com/watch?v=fFWjyM308-g
5- أسباب اختلاف ترجمات الكتاب المقدس – مش فتاوي – ٩١ – فادي عاطف:
https://www.youtube.com/watch?v=o3SL6rsUpzo
6- ما هي نوعية ال ٤٠٠ ألف اختلاف بين مخطوطات العهد الجديد – مش فتاوي – ٩٤ – إيهاب صادق:
https://www.youtube.com/watch?v=PHODAXST7jc
7- ما هي نوعية ال ٤٠٠ ألف اختلاف بين مخطوطات العهد الجديد (٢) – مش فتاوي – ٩٥ – إيهاب صادق:
https://www.youtube.com/watch?v=MRTJEFifeu4
8- مقدمة في النقد النصي – الجزء العاشر أنواع الأخطاء – د. غالي (د. هولي بايبل):
https://www.youtube.com/watch?v=Ki2eRFq614k
مُلحَق 2: كيف يَصيغ المسلمون شُبهاتَهم المُتعلّقة بمخطوطات الكتاب المقدس وعلم ” النقد النصي “؟
عزيزي قارئ البحث، دائماً ما تجد الكثير من المقالات والفيديوهات التشكيكية على شبكة الإنترنت، تطعن في مخطوطات الكتاب المقدس، وتحاول إثبات تحريفه، وتهاجم الكتاب المقدس بكل شدة وعُنف، فكثيراً ما تجد شخص مسلم على شبكة الإنترنت يقول: “انظر أيها النصراني، هناك اختلاف بين ترجمات الكتاب المقدس، فالآية كذا توجد هنا ولا توجد هنا، والآية كذا توجد هنا بنصٍ مختلف، وهكذا … إلخ”، الفكرة هنا أنهم يعتمدون على جهل القارئ البسيط (سواء كان مُسلماً أو مسيحياً) وعدم معرفته بعلم “النقد النصي” لأنه لم يدرسه، ثم يقومون بخداعه عن طريق عرض بعض هذه الاختلافات، لكي يوهموه أن الكتاب المقدس مُحرَّف!
وكرد عام على كل شُبهات “النقد النصي” هذه، قدّم لهم شهادات العلماء الوارد ذكرها في هذا البحث، وقُل لهم:
1- هؤلاء العلماء هم المُتخصصون في دراسة هذا العلم، وبالتالي هم من يحق لهم أن يقولوا استنتاجهم بخصوص مدى دقة وسلامة وموثوقية نصوص الكتاب المقدس وليس أنتم، لأنكم ببساطة غير مُتخصصين ولستم علماء في هذا العلم.
2- إلى جانب أن أبحاثكم غير مُحايدة بالتأكيد وإنما مُنحازة لإثبات صحة ما يدَّعيه دينكم بأن الكتاب المقدس مُحرَّف، ولهذا لا نجد في أي بحث من أبحاثكم شهادة أي عالم من العلماء الذين تم ذكر شهاداتهم في هذا البحث.
3- كل ما تفعلوه هو مجرد مقارنة آية بآية بين مخطوطتين أو ترجمتين للكتاب المقدس، ثم الوصول إلى تعميم أن الكتاب المقدس مُحرَّف ولا يمكن الثقة به! مُعتمدين على جهل القارئ البسيط (سواء كان مُسلماً أو مسيحياً) وعدم معرفته بعلم “النقد النصي” لأنه لم يدرسه، ضاربين بعرض الحائط كل شهادات العلماء التي تشهد لدقة وسلامة وموثوقية نص الكتاب المقدس، الذين هم مُتخصصون ودارسون ليس فقط لهذه الآية أو غيرها، وإنما لكل آيات الكتاب المقدس، وقارنوها مع بعضها في كل المخطوطات المُتاحة من كل المصادر المختلفة بمنهجيات وطرق مُنظمة ألا وهي منهجيات علم “النقد النصي”، ثم أتوا لنا وقدَّموا لنا النتيجة النهائية لهذا الفحص ولتطبيق هذا العلم على مخطوطات الكتاب المقدس ألا وهي شهاداتهم الموجودة في هذا البحث، فرجاءً توقفوا عن تضليل الناس واستغلال عدم معرفتهم بهذا العلم الرائع لكي تُثبتوا وجهة نظركم المُنحازة، والتي تعلمون أنها ستجد قبولاً كبيراً جداً عند الشخص المسلم البسيط (لأنها تؤيد فكرة المُسبَق بتحريف الكتاب المقدس)، وستُشكك الشخص المسيحي البسيط (لأنه ليس له علم أو دراسة لعلم “النقد النصي”).
الخاتمة
أتمنى أن يكون هذا البحث التجميعي سبب بركة واستفادة ومعرفة للجميع، وأهدي هذا البحث إلى الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ، المسيح، قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.
«إِلَى هُنَا أَعَانَنَا الرَّبُّ»
لتحميل البحث بصيغة PDF والاحتفاظ به بحث بقلم خادم الرب: مايكل موسي اقلاديوس