عام

من هم شهود يهوه؟ وما هي نبواتهم الكاذبة؟ – ترجمة: يوسف صفوت

من هم شهود يهوه؟ وما هي نبواتهم الكاذبة؟ – ترجمة: يوسف صفوت

من هم شهود يهوه؟ وما هي نبواتهم الكاذبة؟ – ترجمة: يوسف صفوت

من هم شهود يهوه؟ وما هي نبواتهم الكاذبة؟ – ترجمة: يوسف صفوت
من هم شهود يهوه؟ وما هي نبواتهم الكاذبة؟ – ترجمة: يوسف صفوت

اولاً، شهود يهوه ليسوا كالكاثوليك أو الإنجيليين أو الأرثوذكس الشرقيين لأنهم ليسوا مسيحيين، بل هم لهم مظهر المسيحين. فيبدون كالمسيحيين ولكنهم يرفضون العقائد الأساسية للإيمان المسيحي.

إحدى المجلات التي ينشرونها تذكر أنهم ليسوا بروتستانت، وهم ليسوا كذلك لأن كما يقولون “الإيمان البروتستانتي يرفض سمات معينة للإيمان الكاثوليكي، قادة الإصلاح البروتستانتي احتفظوا بعقائد كاثوليكية معينة مثل الإيمان بالثالوث، نار الجحيم، وخلود الروح البشرية” على الرغم من ذلك، شهود يهوه يؤمنون أن تلك التعاليم لا تخالف الإنجيل فقط، بل تروج لصورة مشوهه عن الله.

لذلك بدلاً من تلك التعاليم، شهود يهوه _الذين هم ليسوا مسيحيين_ يؤمنون أن المسيح ليس هو الله إنما هو رئيس الملائكة ميخائيل، وأن أرواح الأشرار تفنى بدلاً من أن تُرسل للجحيم، وهناك خلاف بينهم حول عدد الأشخاص الذين سوف يذهبون للفردوس، هناك معتقد سائد لديهم أن ١٤٤٠٠٠ شخص فقط سيدخلون الفردوس ولكنهم سيعيشون على جنة أرضية وليس فردوساً.

إذاً فهم يرفضون أشياء، هم أيضاً يرفضون الكثير من الأشياء التي يتقبلها المسيحيون، فهم لا يحتفلون بأعياد الميلاد، لا يحتفلون بالأعياد كعيد الأم مثلاً، وهم أيضا لا يحتفلون بالأعياد الدينية كعيد الميلاد وعيد القيامة! شهود يهوه لا يؤدون اليمين الدستورية، لا يحيون العَلَم، ولا يقبلون نقل الدم، هذه كثير من المعتقدات العجيبة!

والمجموعة التي تقود شهود يهوه _ هي جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والمنشورات_ تبذل الكثير من الجهود للتأكد من أن تابعيهم لا يقرأون كتب نقد لاهوت شهود يهوه أو يخبرونهم ألا يقرأوا مقالات كهذه، وهذا مثير للاهتمام لأن شهود يهوه يريدوننا أن نفكر في عقائدهم ونعطيها القدر الكافي من الاهتمام، ولكن جماعة برج المراقبة تخبرهم أن يخفوا الكتب والأشياء الأخرى التي تظهر الثغرات في إيمانهم من أمامنا.

وسنتكلم عن هذا لاحقاً في المقال ولكن أولاً سأعطيكم خلفية عن هوية شهود يهوه قبل أن أكلمكم عن أشياء أخرى مثيرة للاهتمام متعلقة بهم خصوصاً نبوءاتهم عن نهاية العالم، وذلك سيتضمن أشياء مثل قصر نهاية العالم.

بدأ شهود يهوه في شمال شرق الولايات المتحدة في سبعينيات القرن التاسع عشر ولكنها وقتها كان اسمهم تلاميذ الكتاب المقدس وكان يقودهم رجل اسمه تشارلز راسل، ومثل هذه الحركات كانت شيئاً معتاداً في ذلك الوقت فلدينا أيضا المورمون.

في ١٨٨١، أنشأ راسل شركة طباعة في بروكلن، نيويورك التي سماها باسم برج المراقبة للكتاب المقدس والمنشورات، إذاً هذا هو مكتب قيادة شهود يهوه الذي أعتقد أنه لايزال موجودا في بروكلن حتى هذا اليوم، هم الجهة الشرعية والكنسية لهذه الديانة.

واستخدم راسل شركته لنشر رسالة، لقد قال إن العالم سوف ينتهي في ١٩١٤، وعندما لم ينتهي العالم في ١٩١٤ قال “العالم سوف ينتهي في ١٩١٥” وبعدها مات في ١٩١٦.

وخليفة جوزيف فرانكلين رازرفورد أصبح الرئيس الجديد لبرج المراقبة، كتب كتابا نشره برج المراقبة أسماه “الملايين العائشون الآن لن يموتوا أبدا” إذا فقد أدعى رازرفورد الرئيس الجديد لبرج المراقبة أن الكثير من الناس الذين على قيد الحياة في العام ١٩١٤ سيعيشون ليروا نهاية العالم التي ستكون في ١٩٢٥، وأدعى أيضا أن الآباء إبراهيم واسحق ويعقوب سيقومون من بين الأموات وسيجعل الله الأرض جنة لهم ولأغلبية البشر _أي المؤمنين_ الذين عاشوا في ١٩١٤.

ولاستضافة الآباء القائمين من الموت، بنى رازرفورد قصرا في سان دييجو أسماه “بيث ساريم” وهي الترجمة العبرية لكلمة “بيت الأمراء” وفى اعتقادي أنه بناه بفضل الهدايا التي قدموها له بعض الناس.

وبرغم أن القصر تم بناءه بعد نبوءة ١٩٢٥ بأربع سنوات، ظل رازرفورد مقتنعاً بأنها سوف تحدث، وإذا لم تأتى نهاية العالم بعد قرر رازرفورد أن يعيش في القصر مؤقتا خلال فترة الكساد العظيم. وأيضا في عام ١٩٣١، غير اسم جماعته من تلاميذ الكتاب المقدس إلى شهود يهوه.

بسبب وجود طوائف أخرى من تلاميذ الكتاب لم تعترف ببرج المراقبة كالجهة المتسلطة عليهم، وأدعى أن الله هو القائد الأعظم لشهود يهوه وأن برج المراقبة هو وكيله الرسمي بحسب كلام رازرفورد مات رازرفورد في بيث ساريم عام ١٩٤٢ وخلفه الرئيس الثالث ناثان كنور.

في عام ١٩٥٤ عندما تم سؤاله في محاكمة في سكوتلاند لماذا تم بيع بيث ساريم أجاب فريدريك وليم فرانز _الذي كان نائب رئيس برج المراقبة_ قائلا: “لأن القصر كان موجودا والنبوات لم تتحقق لنستخدمه، لقد تأخرت ٣٠ عاماً وبرج المراقبة لم يعد يحتاجه في الوقت الراهن وكان يكلفنا الكثير من النفقات، بجانب أن فهمنا للمخطوطات انفتح أكثر بخصوص الأمراء، لذلك بعنا القصر لكونه لا يؤدى غرضا في الوقت الحالي.”

وتنتهي المقالة بأن القصر الآن ممتلك خاص وتم تعيينه كمعلم تاريخي برقم ٤٧٤ من قبل مدينة سان دييجو. والآن لنعد لتاريخ شهود يهوه، إذا ناثان كنور غير شهود يهوه حقا ليكونوا كما نعرفهم اليوم، كان هو من اقترح فكرة الزيارات المنزلية لنشر أفكارهم.

أعتقد أن الشهود الأوائل شغلوا تسجيلا صوتيا لناثان كنور يتحدث للناس عبر الفونوغراف، لقد أطلق كتابهم المقدس أيضا “ترجمة العالم الجديد”  الذي تم نشره في عام ١٩٦١ لأنهم كانوا يحاولون التعامل مع حقيقة أن الإنجيل الحقيقي المترجم ترجمة صحيحة يتعارض مع تعاليمهم، وهم يحاولون كادحين أن يقنعوا الناس أنه فقط كتاب مترجم ترجمة حرفية ولكنه ليس كذلك.

والعديد من الباحثين اليونانيين ترجموا كتاب شهود يهوه وانتقدوه لأنه تم التلاعب فيه بشكل واضح لا لكى يوضح النص الأصلي، بل ليتوافق مع تعاليم شهود يهوه، أيضا في منتصف ستينيات القرن الماضي، مؤلفات شهود يهوه أشارت بوضوح إلى أن العالم سينتهى في عام ١٩٧٥.

في عام ١٩٦٩، ذكر في مجلتهم نصاً “إذا كنت شابا، يجب عليك أن تواجه حقيقة أنك لن تشيخ في العالم الحالي. لماذا؟ لأن كل الأدلة من نبوات الإنجيل تقول إن هذا العالم الفاسد سوف ينتهي في خلال بضع سنوات”

وبالرغم من هذه النبوءة الفاشلة، استمرت مجلتهم في خلال الثمانينيات أن تكتب في مقدمة الصفحة الأولى “المجلة تملك الثقة في وعد الخالق بعالم آمن ومسالم قبل أن يموت الجيل الذي رأى أحداث ١٩١٤”.

وفقاً لشهود يهوه في ذلك الوقت، أحداث ١٩١٤ كانت عودة المسيح الغير مرئية، وقد أدعوا أن هذا قد تُنبئ به أن يحدث بعد سقوط أورشليم ب٢٥٢٠ سنة، مما سيجعله في العام ١٩١٤، وهذا يجعل تاريخ سقوط أورشليم مغلوطا.

فهم يظنون أنها حدثت في القرن السابع قبل الميلاد بينما هي حدثت عام ٥٨٧ قبل الميلاد، ولكن النقطة في الأمر هي أنهم كانوا يدعون أن العالم سينتهى في ثمانينيات القرن الماضي وهؤلاء الذين عاشوا في ١٩١٤ وعايشوا عودة المسيح الغير مرئية سيرون عودة المسيح المرئية في الثمانينيات أو التسعينيات وتبشيره بنهاية العالم.

والآن بالطبع المشكلة هي أن أعداد الناس الذين عاشوا في ١٩١٤ وهم على قيد الحياة في تلك اللحظة ربما تكون أقل من ألف إنسان، وقريبا سيكونون قد ماتوا كلهم، ولهذا في عام ١٩٩٥ توقفت المجلة عن ذكر جيل ١٩١٤ الذي سيعيش ليرى نهاية العالم، وبدلاً من ذلك غيروها لتوقع أن شيئا سيحدث ليغير العالم الشرير الحالي ولم يعطوا تاريخا لذاك الحدث.

وردا على تلك النبوات الكاذبة قال شهود يهوه أنهم ليسوا معصومين من الخطأ، ولذلك كتبوا على موقعهم الرسمي “لقد كان لدينا بعد التوقعات الخاطئة بخصوص نهاية العالم، ولكننا مهتمون بطاعة المسيح وإنقاذ الأرواح أكثر من اجتناب الانتقاد” وإنه شيء جيد أن تطيع المسيح ولكن هناك مشكلة.

يذكر سفر التثنية إصحاح ١٨ من الآية ٢٠ إلى الآية ٢٢ الآتي “وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أو الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ.

 وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟

 فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.”

وهكذا فإن شهود يهوه قد فشلوا في اختبار النبوة من جهتين، أولا هم يتحدثون باسم إله آخر. لأن الشهود ينكرون الثالوث ويقولون إن المسيح ليس هو الله وأن المسيح هو شخص خلقه الله. وهكذا فقد فشل شهود يهوه في اختبار تثنية ١٨ الأول فهم يقودون الناس بعيدا عن الإله الحقيقي ويريدونهم أن يتبعوا إلهاً مزيفاً.

بالمناسبة، هم يطلقون على إلههم Jehovah لأنهم يدمجون الأحرف المتحركة لاسم “أدوناي” بأحرف اسم “يهوه”. إذا فلدينا يهوه، بدلنا معه الأحرف المتحركة لاسم أدوناي، باللاتينية يصبح لدينا Jehovah، ولكن لم يذكر ذلك الاسم في وقت المسيح أو قبل ذلك.

وثانيا، ما أدعى الشهود مرارا وتكرارا أنه سيحدث لم يحدث إطلاقا، والآن يدعى الشهود عادةً أن برج المراقبة لا يفرض نفسه كنبي بل النبوات الكاذبة ما هي إلا إشارات أن الله يمنح برج المراقبة نوراً جديداً أو فهماً جديداً للعقيدة، ولكن هذا يتعارض مع أقوالهم السابقة أن جمعية برج المراقبة هم أنبياء الله.

وذاك يقود إلى مشكلة أخرى، إن كانت جمعية برج المراقبة لازالت تتعلم، لماذا نثق في أي تعليم يعلمونه الآن؟ إن كان الله فعلا يقود برج المراقبة، لما قد يسمح لهم بأن يدعوا أنفسهم “مجموعة مسيّرة بالروح”، لما قد يسمح لهم بأن يقودوا العديد من الناس إلى الخطأ بخصوص موعد نهاية العالم؟

أبسط إجابة لكل تلك الأسئلة هي أن برج المراقبة غير موثوق. منظمة شهود يهوه لا يجب الوثوق بها لأنها بوضوح شديد يتم قيادتها من إنسان وليس الله، وذاك واضح في تعاليمهم المتعرضة مع كلمة الله وأيضا النبوات التي يروجون لها، التي لم تحدث إطلاقا.

شهود يهوه – حقائق يجب أن تعرفها عن شهود يهوه – القمص عبدالمسيح بسيط

Failed Jehovah’s Witness Prophecies Trent Horn

من هم شهود يهوه؟ وما هي نبواتهم الكاذبة؟ – ترجمة: يوسف صفوت