الردود على الشبهاتمُترجَم

الرد على كتاب عندما أصبح المسيح الها الجزء الأول – بيشوي طلعت

الرد على كتاب عندما أصبح المسيح الها الجزء الأول – بيشوي طلعت

الرد على كتاب عندما أصبح المسيح الها الجزء الأول - بيشوي طلعت
الرد على كتاب عندما أصبح المسيح الها الجزء الأول – بيشوي طلعت

 

الرد على كتاب عندما أصبح المسيح الها الجزء الأول – بيشوي طلعت

المقدمة

 

ذاع صيت أحد الكتب اسمه حين ترجم (عندما أصبح المسيح إلها) اسمه بالإنجليزية

 

When Jesus Became God: The Epic Fight over Christ’s Divinity in the Last Days of Rome

 

تاريخ كتابة هذا الكتاب سنة 1999 ميلاديا كان بقلم ريتشارد روبنشتاين وهو ليس مسيحيا بال شخص يهودي وفكرة هذا الكتاب هي أن العهد الجديد لا يقدم لنا شيء عن لاهوت المسيح ولا حتى المسيحية الأولى بال فقط اصبح المسيح إلها بعد الصراع في مجمع نيقية وطبعا هذه أسطوانة سخيفة تردد كثيرا أن المسيح لم يكن إله بال كان مجرد إنسان تم تأليه في مجمع نيقية والصراع الأريوسي وتلك القصص المهم أن هذا الكتاب أو فكرته ليست جديدة، بالطبع سوف استخدم النسخة الإنجليزية في الرد هي الأصل سوف اقتبس من هذا المقطع التعريفي عن الكتاب من احد منافذ بيع الكتاب على الإنترنت

 

(بينما بالنسبة للمسلم كما هو الحال مع المترجم فإنه بطبيعة الحال سينظر إلى السيد المسيح من وجه النظر التي قدمها الإسلام، والتي ترفض رفضًا قطعيًّا إضفاء أية طبيعة إلهية على السيد المسيح، ولكنها تنظر إليه باعتباره نبيًّا رسولاً، وفي المقابل وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمي من أتباع المسيحية ينظرون الآن إلى المسيح باعتباره إلهًا، إلا أن الحال لم تكن كذلك، على الأقل حتى نهاية القرن الخامس الميلادي)

 

المشكلة أن دار المترجم والمسلمين وربما المؤلف أيضا يظنوا أن أريوس كان يرفض الثالوث وهذا خطأ وجهل ليس أكثر فلم يرفض أريوس الثالوث بكل حال من الأحوال بال قال إن الابن إله ولكنه مخلوق ولكن يوجد ثالوث وهذا نجده في كتابات أريوس نفسها

 

فيقول أريوس: هناك ثالوث، لكن غير متساوٍ في المجد كياناتهم (جواهرهم) ليست مختلطة فيما بينها بقدر أمجادهم، واحد بلا حدود أكثر مجدًا من الآخر الآب في جوهرة مختلف عن الإبن، لأنه موجود بلا بداية [1]

 

إذا نجد أن أريوس لم يرفض وجود ثالوث فالشخص نفسه الذي يدافع عنه الكاتب والمترجم والمسلمين لا يرفض الثالوث وهذه قمة السخرية

 

 

وجزء آخر من الاقتباس كنت أتمنى لو لم اقرأه هو فقط يدل على مدى جهل كاتبه بالمسيحية وتاريخها يقول هذا الاقتباس

 

(وفي المقابل وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمي من أتباع المسيحية ينظرون الآن إلى المسيح باعتباره إلهًا، إلا أن الحال لم تكن كذلك، على الأقل حتى نهاية القرن الخامس الميلادي)

 

طبعا هكذا اقتباس يدل على جهل من كتبه لأنه ربما لم يسمع عن العهد الجديد أو حتى أباء ما قبل نيقية الذي يحضرني اقتباس لاحدهم وهو شخص من الإباء الرسوليين وهو إغناطيوس الأنطاكي الذي استشهد سنة 108 م وكان من تلاميذ يوحنا البشير كاتب الإنجيل الرابع وأيضا يقال عنه انه كان الطفل الذي حمله الرب يسوع نفسه المهم أن هذا القديس من نهاية القرن الأول وبداية العقد الأول من القرن الثاني وقد قال في رسائله السبعة اقتباسات خطيرة جدا كفيلة بتحطيم هذا الكتاب ومثله من الكتب ولكن يكفي أن أتى بهذا الاقتباس من رسالته إلى أفسس.

 

فيقول: ثمة طبيب واحد هو إنسان وروح في أن مولود وغير مولود الله في إنسان، حياة حقة في الموت من مريم ومن الله في أن واحد تألم أولا ثم ارتفع فوق الألم، يسوع المسيح ربنا [2]

 

ويحضرني اقتباس آخر قاله القديس ثاوفيلوس الأنطاكي الذي انتقل من عالمنا في 185م يقول فيه كلام يدمر فكرة الكتاب كله

 

فيقول: أبن الله صار ابنًا لامرأة، تُدعى بحق والدة الله، لأنها ولدت الله في الجسد. أو الممتلئة نعمة بقدر ما كانت كلمته نعمة كما قال داود ممتلئة نعمة شفتيك [3]

 

الكثير والكثير من أباء القرنين الثاني والثالث طبعا هذا بخالف التقليد والكتاب المقدس وغيره حتى التاريخ اليهودي نفسه تاريخ أمة مؤلف هذا الكتاب يقول انه تم إعدام يسوع لأنه مجدف ومدعي الألوهية

 

يقول بيتر شيفر هو مدير متحف وأستاذ جامعي ألماني: جاء رئيس الكهنة بأشد تهمة من ادعاء الكفر المزعوم: ادعاء يسوع أنه المسيح وابن الله والذي أقسمه يسوع بالإيجاب رئيس الكهنة الذي كان سعيدًا جدًا بقبول يسوع لتهمة التجديف وقد حكم عليه السنهدريم بالموت [4]

 

الغريب أن نجد المؤلف اليهودي ينكر في كتابه تجديف يسوع الصريح باعترافه بانه ابن الله وينكر تاريخه وتلموده فقط من اجل هجوم وكتاب لا اقبل أن أضعه في مكتبتي

 

والان دور المسلم المدافع عن أريوس وانا اعلم السبب وهو هذا القول لرسول الإسلام: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحمَّدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ، سلامٌ علَى من اتَّبعَ الهُدى، أمَّا بعدُ، فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسلِمْ تَسلَمْ؛ يُؤْتِكَ اللهُ أجرَك مرَّتينِ؛ فإن تولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إثمَ الأريسيِّينَ ويَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إلى قولِهِ اشْهَدُوْا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ[5]

 

هذا النص إذا (فإنَّ عليكَ إثمَ الأريسيِّينَ) تلك الجملة التي يدافع بسببها المسلمين عن أريوس بعلم أو حتى بغير علم.

 

ولكن السؤال الأهم هل حقا تلك الجملة عن أريوس؟

 

والحقيقة هم مختلفين في من هم ولكن نجد عند أكثر العلماء المسلمين ان المقصود بهم الفلاحيين

 

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْأَرِيسُ: الْأَكَّارُ، أَيِ: الْفَلَّاحُ، فَقَدْ جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظِ: “​​ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَكَّارِينَ​​ “. زَادَ الْبَرْقَانِيُّ فِي رِوَايَتِهِ: يَعْنِي الْحَرَّاثِينَ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ:​​ الْمُرَادُ بِالْفَلَّاحِينَ:​​ أَهْلُ مَمْلَكَتِهِ؛​​ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ يَزْرَعُ​​،​​ فَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ فَلَّاحٌ​​،​​ سَوَاءٌ كَانَ يَلِي ذَلِكَ بِنَفْسِهِ أو بِغَيْرِهِ.[6]

 

وقد راسل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ملوك الروم بمضمون هذه الآية، إذ كتب إلى هرقل قائلاً: “بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام. أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، وإن توليت​​ فإن عليك اسم الأريسيين (الأكارين) (وهم الفلاحون)​​ {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}.. إلى قوله {مسلمون} “. رواه مسلم [7].

 

(وَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ) هَكَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ الْأُولَى فِي مُسْلِمٍ الْأَرِيسِيِّينَ وَهُوَ الْأَشْهَرُ فِي رِوَايَاتِ الْحَدِيثِ وَفِي كُتُبِ أَهْلِ اللُّغَةِ وَعَلَى هَذَا اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِهِ عَلَى أَوْجُهٍ أَحَدُهَا بِيَاءَيْنِ بَعْدَ السِّينِ وَالثَّانِي بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ بَعْدَ السِّينِ وَعَلَى هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ الْهَمْزَةُ مَفْتُوحَةٌ وَالرَّاءُ مَكْسُورَةٌ مُخَفَّفَةٌ وَالثَّالِثُ الْإِرِّيسِينَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الراء وبيان وَاحِدَةٍ بَعْدَ السِّينِ وَوَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ فِي مُسْلِمٍ وَفِي أَوَّلِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ إِثْمَ الْيَرِيسِيِّينَ بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ فِي أَوَّلِهِ وَبِيَاءَيْنِ بَعْدَ السِّينِ​​ وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ بِهِمْ عَلَى أَقْوَالٍ أَصَحُّهَا وَأَشْهَرُهَا أَنَّهُمُ الْأَكَّارُونَ أَيِ الْفَلَّاحُونَ وَالزَّرَّاعُونَ وَمَعْنَاهُ أَنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ رَعَايَاكَ الَّذِينَ يَتْبَعُونَكَ وَيَنْقَادُونَ بِانْقِيَادِكَ وَنَبَّهَ بِهَؤُلَاءِ عَلَى جَمِيعِ الرَّعَايَا لِأَنَّهُمُ الْأَغْلَبُ وَلِأَنَّهُمْ أَسْرَعُ انْقِيَادًا فَإِذَا أَسْلَمَ أَسْلَمُوا وَإِذَا امْتَنَعَ امْتَنَعُوا وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الصَّحِيحُ وَقَدْ جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي رِوَايَةٍ رُوِّينَاهَا فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ لِلْبَيْهَقِيِّ وَفِي غَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَكَّارِينَ وَفِي رِوَايَةٍ ذَكَرَهَا أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ [8]

 

 

أنت يا عزيزي المسلم تدافع عن سراب وشخص لم ينكر الثالوث شخصية تخالف تعاليم ما أنت تؤمن به. والان سأكتفي بهذه المقدمة وحتى ابدأ في الرد على الكتاب وسوف اتبع في ردي اقتباس من الكتاب ثم الرد عليه أسلوبي الطبيعي الذي تعودت عليه عزيزي القارئ فهيا لنبدأ باسم ربنا يسوع المسيح

 

في المرة التي حطم فيها الرجال في مقدمة الحشود بوابات السجن، كبر الحشد حتى تدفَّق فوق المربع مثل الماء المتدفق على جوانب جرة ممتلئة. حتى بالنسبة للإسكندرية، حيث كانت أعمال الشغب شائعة مثل عواصف البحر المتوسط ​​، كانت هذه المظاهرة كبيرة بشكل غير عادي. والأكثر شيوعًا هو أن الحشد المختلط شكل كتلة موحدة. بدلاً من القتال فيما بينهم كما فعلوا في كثير من الأحيان، وقف مثيري الشغب الوثنيون والمسيحيين جنبًا إلى جنب، وهم يصيحون من أجل الدم، وكان الهدف الرئيسي الرجل الثالث في الأغلال – هو. له أهمية أكبر من أي موظف حكومي. كان هذا هو جورج الكبادوكي، أسقف الإسكندرية المتروبوليت والرئيس الفخري للمجتمع المسيحي الضخم في مصر (عندما أصبح المسيح إلها ص 1 – 2 – النسخة الإنجليزية).

 

نجد هنا أن الكاتب يتحدث عن شخص اسمه جورج الكبادوكي وكان هذا الشخص هو سبب الغوغاء التي حدثت في الإسكندرية ولكن من هو هذا الشخص المعروف باسم جورج الكبادوكي؟

 

عين الإمبراطور الإسكندرية مرة أخرى أسقفًا جورج الكبادوكي وكان يحكم بالقوة وليس بالاعتدال الكهنوتي[9]

 

فنجد ان جورج الكبادوكي لم يكن شخص عادلا بال كان شخص يحكم بالقوة وليس العدل لذلك نجد انه قامة ضده ثورة وهذا الشيء طبيعي ويحدث دائما ضد أي شخص ظالم لا يحكم بالعدل فهذه كانت ردت فعل طبيعية للشعب في هذا الوقت وكانت توليت جورج الكبادوكي أصلا بعد مجمع نيقية ب 30 سنة وحتى هذه الثورة قامت بعد المجمع ب 30 سنة.

وهذا ما كتبه المؤلف المهاجم نفسه في الكتاب الخاص به في الصفحة الأولى من الفصل الأول وكتبها هكذا بالحرف (24 ديسمبر 361. منتصف الصباح) إذا تلك الثورة لم تحدث قبل نيقية أو في فترة أثناسيوس الرسول بالعكس كانت بعد المجمع ب 30 سنة وأيضا حدثت احداث اسوء بسبب الوثنين بعد نفي القديس أثناسيوس وطرد المسيحيين

 

بعد وقت قصير من طرد أتباع أثناسيوس من الكنائس في يونيو 356، قام حشد كبير من الوثنيين بنهب “الكنيسة الكبرى” التي تم تجديدها حديثًا في قيصرون وقد أدت أعمال التدنيس المتعمدة وأنواع مختلفة من الطقوس الوثنية إلى الذعر[10]

 

إذا نجد أن المسيحيين ليس لهم أي يد في هذا الموضوع إذا نظرنا للأحداث نجد انه تم طرد المسيحيين وتم نهب كنائسهم وتم أيضا اضطهادهم وتم تعيين شخص آخر أسقفا وهذا الشخص لم يكن عادلا بال كان ظالم فكل تلك الأحداث لا تقف في صف المهاجم أصلا فهذه الأمور تقف في صف المسيحيين وليس العكس

ونقتبس مرة أخرى من الكتاب:

السيرابيوم الذي تبرعت بها كليوباترا ودمرها المسلحون المسيحيون في نهاية القرن الرابع (عندما أصبح المسيح إلها – ص 5 – النسخة الإنجليزية)

هنا نجد أن الكاتب يتكلم عن السيرابيوم الذي كان مقره الإسكندرية ولكن لنعلم قصة هذا المكان وهل حقا تم هدمه من المسيحيين ومثل هكذا أمور

 

السيرابيوم، كما تهجى سارابيس، الإله اليوناني المصري للشمس الذي واجهه لأول مرة في ممفيس، حيث تم الاحتفال بعبادته بالاشتراك مع عبادة الثور المصري المقدس أبيس (الذي كان يطلق عليه أوسورابيس عند وفاته). وهكذا كان في الأصل إلها للعالم السفلي، ولكن أعيد تقديمه كإله جديد له العديد من الجوانب الهللينية على يد بطليموس الأول سوتر (حكم 305-284 قبل الميلاد)، الذي كان مركزًا لعبادة الإله في الإسكندرية. [11]

 

إذا كان هذا المكان معبد وثني يبعد فيه الاله الوثنية ولكن ما علاقة هذا بالمسيحيين؟ في الحقيقة هذا المكان قد تم ذبح وقتل المسيحيين فيه.

 

قرر الوثنيون في الإسكندرية اللجوء إلى السيرابيوم وتحصينها ضد أي هجوم؛ تم إجبار المسيحيين الأسرى من قبل الوثنيين على التضحية هناك وتعرضوا للتعذيب إذا رفضوا القيام بذلك. صرح ثيودوسيوس الأول أن المسيحيين المقتولين يجب اعتبارهم شهداء، لكنه أراد أيضًا العفو عن الوثنيين الذين تحصنوا في السيرابيوم. كان الهدف الرئيسي للإمبراطور هو تدمير السيرابيوم تمامًا، لأنه كان يعتقد أنها مصدر الشر[12]

 

والان نسأل ماذا حدث للمسحيين في هذا المكان؟ الإجابة: (؛ تم إجبار المسيحيين الأسرى من قبل الوثنيين على التضحية هناك وتعرضوا للتعذيب إذا رفضوا القيام بذلك)

 

ومن الذي امر بهدمه؟ (. كان الهدف الرئيسي للإمبراطور هو تدمير السيرابيوم تمامًا) الإمبراطور. إذا فنجد الموضوع بسيط تم انتقاد الوثنية ولكن الوثنين اخذوا المسيحيين وقتلهم وعذبهم في هذا المكان ثم بعد ذلك من هدم هذا المكان هو الإمبراطور نفسه وليس جماعة مسلحة من المسيحيين كما يقول المؤلف في كتابه.

 

فنجد أن المؤلف فقط يريد إظهار بما يسمى بالإرهاب المسيحي أي أن المسيحيين مسلحين وأشرار الخ… ولكن نجد الموضوع عكس ذلك فما حدث كان امر من الإمبراطور وليس مليشيات مسيحية.

 

 

ونقتبس منه مرة أخرى

يكشف أن الخلافات بين المسيحيين، وتحديداً الحجج حول علاقة يسوع المسيح الابن بالله الآب، قد أصبحت شديدة مثل الصراع الذي دام قرونًا بين المسيحيين والوثنيين. وهذا يشير ضمنيًا إلى أن الأريوسية، التي يعتبرها المسيحيون الأرثوذكس الآن بدعة النموذج الأصلي، كانت ذات يوم على الأقل شائعة مثل العقيدة القائلة بأن يسوع هو الله (ص 7).

هنا نجد ان المؤلف يحاول أن يقول أن الأريوسية انتشرت بين الناس وهي كانت السائدة بقوله (ضمنيًا إلى أن الأريوسية، التي يعتبرها المسيحيون الأرثوذكس الآن بدعة النموذج الأصلي، كانت ذات يوم على الأقل شائعة مثل العقيدة القائلة بأن يسوع هو الله) حتى يصل إلى نقطة أن الإيمان المسيحي كان هذا هو وكان هذا الأصل ولكن بمساعدة الإمبراطورية الرومانية قد تم دحض هذا الإيمان وهذا ما يحاول الكاتب أن يقوله أن أريوس وعقيدته كانوا هم الصواب وكان يؤمن بها المسيحيين كلهم مثل الإيمان الحالي أن المسيح هو ابن الله ولكن لنعلم سبب اتساع وانتشار أفكار أريوس.

 

يقول الأب جوزف بو حجر: لا نبالغ إذا قلنا إن وضع الكنيسة الجديد في الإمبراطورية الرومانية قد ساهم إلى حد كبير في تفاقم الأزمة التي بدأت مع الأريوسية، وفي توسيع رقعتها الجغرافية. فالأزمة التي فجرتها الحركة الدوناتية في أفريقيا الشمالية عام أعقاب تشكل سيامة أسقف قرطاجة الجديد، قيقيليانس، بسبب عدم أهلية فليكس أسقف أبتونج، الذي رسمه، وبالتالي رسم أسقف آخر على قرطاجة.

ومن ثم، سميت الكنيسة باسم خليفته دوناتس. وفي الواقع، تسبب الانشقاق “الدوناتي” باضطراب دام فترة طويلة في كنيسة أفريقيا الشمالية، أما قسطنطين، الذي تورط في تلك الأزمة، فقد تأثر موقفه بها قبل المجمع النيقاوي وبعده[13]

إذ نجد أن الموضوع ليس مبنيا على صحة تعاليم أريوس إنما بسبب مشاكل حدثت في هذا الوقت (لا نبالغ إذا قلنا إن وضع الكنيسة الجديد في الإمبراطورية الرومانية قد ساهم إلى حد كبير في تفاقم الأزمة التي بدأت مع الأريوسية، وفي توسيع رقعتها الجغرافية) اذا فالمشكلة ليست في صحة تعاليم أريوس إنما في الأزمة التي حدثت في وقته.

 

ولكن نسأل هل حقا كانت تعليم أريوس صحيحة أصلا؟ هل هذا كان الإيمان المستقيم حتى يتبعه الكل؟

 

يقول بارت إيرمان عالم النقد النصي الملحد الشهير: اعتقد الكثير من الناس أن الجدل الأريوسي كان حول مسألة ما إذا كان يسوع هو الله أم لا، تم استدعاء المجلس لتحديد ما إذا كان يسوع هو “ابن” الله (وليس الله. قال براون من قبل أن الجميع آمنوا أن يسوع كان مجرد إنسان. كما يقول إنه تم طرحها للتصويت ولا شيء من هذا صحيح. وأيضًا، ليس صحيحًا أن مجمع نيقية قرر أي الأسفار ستكون في الكتاب المقدس، وأن هذا كان وقت تكوين العهد الجديد [14]

 

فما قدمه المؤلف ما هو إلا هراء ليس أكثر ويرد عليه التاريخ والبحث الدقيق والان لنقتبس مصيبة من كلامه

يعتبر العديد من الأرثوذكس أن الأريوسية هرطقة، ولكن خلال القرون الثلاثة الأولى بعد صلب يسوع، لم تكن فكرة أن المخلص منفصل عن الله وخاضعًا له صادمة بشكل خاص. بالنسبة إلى الأبويين، فإن الألقاب ذاتها، الأب والابن، تعني ضمنيًا علاقة بالتبعية والدونية. علّم اثنان من أكثر أباء الكنيسة الشرقية تألقاً وتأثيراً، وهما أوريجانوس وديونيسيوس الإسكندري، أن يسوع كان أدنى منزلة من الله في بعض النواحي. وطابقت فكرة التسلسل الهرمي للقوة والمجد في السماء ما رآه الناس على الأرض، وكذلك ما قرأوه في الأناجيل. “لا أستطيع أن أفعل شيئًا بنفسي،” قال يسوع “كما أسمع، أنا أحكم؛ وحكمتي عادلة، لأنني لا أسعى إلى إرادتي الخاصة بل إرادة من أرسلني (ص 10)

نجد هنا أن المؤلف ذكر ثلاث نقاط اثبت انه ليس على دراية بأي شيء في الإيمان المسيحي والتاريخ الكنسي أصلا فيمكننا أن نلخص الثلاث نقاط في الاتي:

  1. لم يكن الإيمان أن المسيح مساوي للاب في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية
  2. اتهم أوريجانوس وديونيسيوس الإسكندري انهم امنوا بالتبعية
  3. اقتص نصوص من العهد الجديد فيها أقوال الرب ولم يفقه تفسيرها أصلا

 

حسنا هذه هي النقاط التي طراحها لنأخذهم نقطة تلوا الأخرى.

 

  • النقطة الأولى

ولكن خلال القرون الثلاثة الأولى بعد صلب يسوع، لم تكن فكرة أن المخلص منفصل عن الله وخاضعًا له صادمة بشكل خاص. بالنسبة إلى الأبويين، فإن الألقاب ذاتها، الأب والابن، تعني ضمنيًا علاقة بالتبعية والدونية.

أذكركم في المقدمة أني أتيت لكم باقتباسين من أباء ما قبل نيقية واحد من نهاية القرن الأول والثاني من نهاية القرن الثاني لان متأكد انه سوف يأتي بمثل هكذا جملة سخيفة وأتيت أيضا بما قاله بارت إيرمان ولكن سوف أزيد على هذه الأقوال بالآتي:

سنأتي بأقدم ترنيمة عن المسيح وهي المذكورة في رسالة فليبي التي ترجع للقرن الأول الميلادي وسآخذها من قلب المخطوطة السينائية عمتا الترنيمة في الرسالة إلى أهل فيلبي الأصحاح الثاني لمن يريد أن يقرأها

 

 

 

فتقول النصوص

6 الذي في البدء كان في صورة الله ما اعتبَرَ مُساواتَهُ للهِ غَنيمَةً لَه

7 لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد وولد على شبه الناس ووجدت في الهيئة كانسان

8 وضع نفسه مطيعا حتى الموت وموت الصليب.

9 لذلك رفعه الله وأعطاه اسما فوق كل اسم.

10 لكي تجثو كل ركبة باسم يسوع من الذين في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض.

11 ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو الرب لمجد الله الآب [15]

 

لندرس نصين مهمين

 

النص الأول (الذي في البدء كان في صورة الله ما اعتبَرَ مُساواتَهُ للهِ غَنيمَةً لَه)

 

يقول اف اف بروس عالم الكتاب المقدس المعروف: يجد بولس في التواضع الذي أظهره يسوع المسيح المثال الأسمى لما كان يحث عليه. “ليكن هذا الموقف الخاص بك الذي يناسب الذين هم في المسيح يسوع” (2: 5). ما يلي هو ترنيمة تكريما للمسيح. تكمن علاقتها بما قاله بولس للتو في رغبة الرب في النزول من عرشه وتولي منصب العبد الذي وضع مصالح الآخرين فوق مصالحه (انظر 2: 4).

يجب أن يكون للغة الترنيمة تأثير عاطفي كبير على أولئك الذين يفتخرون بالانتماء إلى مستعمرة رومانية ويملكون الجنسية الرومانية. يصف بعبارات حية إذلال يسوع الذي اتخذ شكل العبد وطاعة الله عانى الصلب، وهو أحد أشكال الموت التي يحتفظ بها القانون الروماني للعبيد المحكوم عليهم بالموت (2: 6-8).

على الرغم من إعدامه بطريقة ملأت كل مواطن بالرعب، إلا أنه برأه الله (2: 9-11). تصف الأسطر الأخيرة من الترنيمة التنصيب الذي يتم فيه اختطاف الكنيسة للمشاركة في انتصار المسيح. إن الاعتراف المفروض من كل القوى الكونية التي تستبدّ بالحياة ليس إلا اعتراف المؤمنين بالمعمودية، “يسوع المسيح هو الرب”.

حثت الكنيسة على الاعتراف بأن قيصر هو الرب من قبل مسؤولي العبادة الإمبراطورية، وقد دعا الله الكنيسة لتعيش وتتألم تحت سيادة المسيح. يقدم الترنيمة بشكل كبير الفداء الذي تعتمد عليه تعليمات بولس الأخلاقية في نهاية المطاف.

الاعتراف، “يسوع المسيح هو الرب”، يقود المؤمنين إلى معموديتهم ويدعوهم لتأكيد الخضوع للمسيح والآخرين في الشركة التي اعترفوا بها في تلك المناسبة. التواضع والطاعة لهما معنى حقيقي إذا كان المسيح هو الرب [16]

ويقول تفسير أكسفورد: بولس آمن بألوهية المسيح وتجسده. يشير كيان المسيح في شكل الله والمساواة مع الله إلى وضعه قبل تجسده، وهو موضوع العدد 7. المسيح، كونه بطبيعته واحدًا مع الآب، اعتبر هذه الحالة على ليست مثل الجائزة التي فاز بها (وقد يخشى أن يخسرها، لأن العبد المحرّر سيحتفظ بغيرة بوضعه الجديد ويرفض العمل العبيد). بدلاً من ذلك، في طاعة مؤتمنة للآب، اخلى المسيح نفسه وأصبح ليس فقط فانيًا ولكن في الواقع مثل العبد [17]

 

وتفسير آخر مهم يقول: 2: 6-11، وهو مقطع يُشار إليه الآن على نطاق واسع باسم (ترنيمة المسيح). في 2: 6 وصف بولس للمسيح بأنه (في صورة الله) جادل بعض العلماء بأن الفقرة جعل نفسه لا شيء (حرفيا، أخلى نفسه) في 2: 7، التي تقول إن خادم الرب أهدر حياته حتى الموت. البند التالي في 2:7 (يتخذ شكل خادم)، يُعتقد بعد ذلك أنه يعني، ” لقد تولى المسيح دور العبد المتألم “بما أن بولس يستخدم إشعياء لاحقًا في المقطع فقد يكون هذا الدافع قد لعب دورًا في صياغة ترنيمة المسيح [18]

 

ويقول وليم ماكدونالد: عندما نقرأ أن المسيح يسوع كان في صورة الله، نتعلم أنه كان موجودًا منذ الأزل كإله. لا يعني ذلك أنه يشبه الله فحسب، بل إنه في الواقع هو الله بالمعنى الحقيقي للكلمة. ومع ذلك لم يعتبرها أن السرقة مساوية لله. هنا من الأهمية بمكان التمييز بين المساواة الشخصية والوضعية مع الله. أما بالنسبة لشخصه، فالمسيح كان دائمًا وسيساوي الله. سيكون من المستحيل عليه التخلي عن ذلك.

لكن المساواة في الموضع مختلفة. منذ الأزل كان المسيح مساويًا لأبيه في موضعه، ويتمتع بأمجاد السماء. لكنه لم يعتبر هذا الموقف شيئًا كان عليه التمسك به بأي ثمن. عندما احتاج عالم من البشر الضالين إلى الفداء، كان على استعداد للتخلي عن مساواته الموضعية مع الله – وسائل الراحة والأفراح في السماء. لم يعتبرهم شيئًا كان عليه أن يدركه إلى الأبد وفي جميع الظروف. وهكذا كان على استعداد للدخول إلى هذا العالم لتحمل تناقض الخطاة ضده [19]

 

وهناك المزيد على هذا النص وان هذه الترنيمة تعبر عن إيمان المسيحيين في الرب يسوع في فترة القرن الأول الميلادي في منتصف القرن الأول الميلادي. والنص الثاني من الترنيمة (يسوع المسيح هو الرب لمجد الله الآب) النقطة الهامة هنا هي لفظ الرب لمجد الآب واستخدام لفظ الرب على المسيح. إن العبارات التي تذكر المسيح بالرب في العهد الجديد تشير على أن المسيحيين الأوائل اعتبروا المسيح مساوي للرب يهوه [20]

 

فالمسيح هنا هو الرب لمجد الله هو سيد مجد الله جملة قوية جدا تعبر عن إيمان المسيحيين في منتصف القرن الأول الميلادي. نأخذ نص آخر من الرسالة إلى العبرانيين يقول: “وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.” (عب 1: 8) وسأثي بالنص من أقدم شاهد رسالة العبرانيين وأعني أقدم مخطوطة البردية 46 [21]

 

 

ويقول اف اف بروس: عندما ظهر ذلك الابن داود الذي تتجسد فيه جميع الوعود والمثل المرتبطة بتلك السلالة. والآن ظهر المسيا مطولا. بمعنى أكمل مما كان ممكناً لداود أو لأي من خلفائه في الأيام القديمة، يمكن التعامل مع هذا المسيا ليس فقط على أنه ابن الله (الآية 5) ولكن في الواقع كإله، لأنه في نفس الوقت مسيا نسل داود وأيضاً المسيح. وفاء مجد الله وصورة كيانه. كل الأشياء المخلوقة، حتى الملائكة، تخضع للزمن والمد والجزر والتغير والانحلال، لكن عرش ابن الله يبقى إلى الأبد. له الملكوت الذي لا يعرف نهاية. له، أيضًا، هو الملكوت الوحيد الذي يتميز بالبر الكامل. إن البر والعدل اللذين هما أساس عرش الله هما أساس عرش المسيح بالتساوي [22]

 

الكثير من النصوص التي تعود إلى القرن الأول الميلادي فقط هذه مقتطفات بسيطة ليس أكثر والان سأضيف بعض أقوال الإباء الأوائل من القرن الثاني والثالث ثم نذهب لنرى من هم الابيونين.

 

يقول القديس إغناطيوس تلميذ يوحنا 108 م: كيف يمكن لمثل هذا أن يكون مجرد إنسان، يقبل بداية وجوده من مريم، وليس بالحري الله الكلمة، والابن الوحيد؟ لأن “في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله. ونفس الشيء كان في البدء عند الله. كل الأشياء من صنعه، وبدونه لم يكن شيء مما كان [23]

 

ويقول القديس ثاوفيلوس الأنطاكي 185 م: الإنجيلي يعلن هنا أن الابن أقنوم والآب أقنوم. أو اجمعها على هذا النحو: من كون الكلمة مع الله، يترتب على ذلك بوضوح أن هناك شخصين. لكن هذين هما من طبيعة واحدة. ولذلك يتقدم، في الكلمة كان الله: ليبين أن الآب والابن هما من طبيعة واحدة، كونهما من إله واحد [24]

يقول القديس أثيناغوراس 170 م: نحن لسنا ملحدين، إذ نرى أننا نعترف بإله واحد، غير مخلوق، أبدي، غير مرئي غير محدود، لا يُدركه سوى الفهم والعقل، الذي يحيط به النور والجمال والروح، وقوة لا توصف، والتي بواسطتها خلق الكون من خلال كلمته واستمر في الوجود – لقد أثبتت ذلك بما فيه الكفاية.، لأننا نعترف أيضًا بابن الله. ولا ينبغي لأحد أن يظن أنه من السخف أن يكون لله ابن.

لأنه على الرغم من أن الشعراء، في قصصهم، يمثلون الآلهة على أنها ليست أفضل من البشر، فإن طريقة تفكيرنا تختلف عن طريقة تفكيرهم، فيما يتعلق إما بالله الآب أو الابن. لكن ابن الله هو كلمة الآب في الفكرة والعملية. لأنه على مثاله وبه صُنعت كل الأشياء، والآب والابن واحد. وكون الابن في الآب والآب في الابن، في وحدانية وقوة الروح، فإن الفهم والعقل (νοῦς καὶ λόγος) للآب هو ابن الله.

أن تستفسر عن المقصود بالابن، فسوف أذكر بإيجاز أنه هو المنتج الأول للآب، وليس لأنه قد ظهر إلى الوجود لأنه من البداية، الله الذي هو العقل الأبدي [νοῦς]، كان لديه الكلمة في نفسه، كونه الأبدية مع الكلمة [25] وغيرها من نصوص الإباء الضخمة والان لننتقل لكلامه عن الابيونين.

 

في البداية هم جماعة من الهراطقة

 

 

فيقول مؤرخ الكنيسة يوسابيوس القيصري 340 م: غير أن الشيطان الشرير، الذي لم يكن قادرًا على تمزيق بعض الآخرين من ولائهم لمسيح الله، وجدهم عرضة في اتجاه مختلف، وبالتالي أوصلهم إلى أهدافه الخاصة. دعا القدماء هؤلاء الرجال الإبيونيين بشكل صحيح، لأنهم كانوا يؤمنون بآراء فقيرة ولئيمة فيما يتعلق بالمسيح [26]

 

ويقول عنهم قاموس أكسفورد: أن يسوع كان الابن البشري ليوسف ومريم [27]

 

إذا فهم جماعة من الهراطقة امنوا أن المسيح إنسان ناتج تزاوج بين مريم ويوسف وهذا شيء خاطئ وحتى يخالف عقيدة المترجم الذي يؤمن أن المسيح ولد من عذراء. المهم تم الرد عليهم من أباء الكنيسة الأولى وأعني أباء القرنين الثاني والثالث

 

 

فيقول القديس إيرينيؤس 202 م: لقد مثل يسوع على أنه لم يولد من عذراء، بل على أنه ابن يوسف ومريم وفقًا للمسار العادي للجيل البشري، بعد معموديته، نزل عليه المسيح على شكل حمامة من الحاكم الأعلى، ثم أعلن الأب المجهول، وصنع المعجزات.

ولكن أخيرًا رحل المسيح عن يسوع، وبعد ذلك تألم يسوع وقام مرة أخرى، بينما ظل المسيح غير محسوس، بقدر ما كان كائنًا روحيًا يتفق أولئك الذين يُطلق عليهم اسم ابيونيين على أن الله خلق العالم؛ لكن آراءهم فيما يتعلق بالرب مماثلة لآراء سيرينثوس وكاربوقراط.

ويرفضون الرسول بولس، مؤكدين أنه كان مرتدًا عن الناموس. أما بالنسبة للكتابات النبوية، فهم يحاولون شرحها بطريقة فردية نوعًا ما: يمارسون الختان، ويثابرون على مراعاة العادات، ويهوديون جدًا في أسلوب حياتهم، حتى أنهم يعشقون القدس [28]

 

فكما رأينا انهم مجموعة من الهراطقة وكان الإباء يريدون عليهم وسوف اقتبس من إيرينيؤس مرة أخرى اقتباس رائع يقول فيه

 

أولئك الذين يؤكدون أنه مجرد رجل، أنجبه يوسف، وظل في عبودية العصيان القديم، هم في حالة موت لأنهم لم يلتحقوا بعد بكلمة الله الآب، ولا ينالون الحرية. من خلال الابن، كما أعلن هو نفسه: إذا حررك الابن، فستكون حراً حقًا يوحنا 8: 36 ولكن لجهلهم من هو عمانوئيل من العذراء، فقد حرموا من عطيّته التي هي الحياة الأبدية.

الرومان وعدم قبولهم للكلمة غير القابلة للفساد، فهم يبقون في الجسد الفاني، ومدينون حتى الموت، ولم يحصلوا على ترياق الحياة. الذين تقول لهم الكلمة، مشيرًا إلى موهبة نعمته: قلت: أنتم جميعًا أبناء العلي والآلهة. ولكن مثل الناس تموت.

إنه يتحدث بهذه الكلمات بلا شك إلى أولئك الذين لم ينلوا موهبة التبني، لكنهم يحتقرون تجسد الجيل النقي لكلمة الله، ويحتقرون الطبيعة البشرية للترقية إلى الله، ويثبتون أنفسهم جاحدين لكلمة الله، الذي صار لهم لحمًا. من أجل هذه الغاية، صار كلمه الله إنسانا، وأصبح ابن الله ابنًا للإنسان [29]

 

ويقول مرة أخرى: هذا هو المسيح ابن الله الحي. لأني قد أظهرت من الكتاب المقدس، أنه لا أحد من بني آدم هو في كل شيء، وعلى الإطلاق، يدعى الله، أو يُدعى ربًا. ولكن أن يكون هو نفسه في حقه الخاص، بما يتجاوز كل البشر الذين عاشوا على الإطلاق، الله والرب والملك الأبدي والكلمة المتجسد التي أعلنها جميع الأنبياء والرسل [30]

 

ويقول أيضا: أن يوحنا عرف كلمة الله الواحدة، وأنه هو المولود الوحيد، وأنه تجسد من أجل خلاصنا، يسوع المسيح ربنا، لقد أثبتت بما فيه الكفاية من كلمة يوحنا نفسه. ومتى، أيضًا، مدركًا لنفسه يسوع المسيح، وعرض جيله كإنسان من العذراء، كما وعد الله داود أنه سيقيم من ثمر جسده ملكًا أبديًا، بعد أن قطع الوعد نفسه ل قال إبراهيم سابقًا: كتاب ولادة يسوع المسيح ابن داود بن إبراهيم يقول: لكن ولادة المسيح كانت بهذه الحكمة.

عندما تم خطب والدته ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حبلى من الروح القدس. ثم، عندما فكر يوسف في إبعاد مريم، منذ أن كانت طفلة، [يخبرنا متى عن] ملاك الله الذي يقف بجانبه، ويقول: لا تخف من أن تأخذ إليك مريم زوجتك: لأن ما هو موجود. حُبلت بها من الروح القدس. فتلد ابنا وتدعو اسمه يسوع. لانه يخلص شعبه من خطاياهم. وكان هذا ليتم ما قيل عن الرب عن طريق النبي: ها العذراء تحبل وتلد ابنا فيسمونه عمانوئيل الذي هو الله معنا.

تشير بوضوح إلى أن الوعد المقطوع للآباء قد تحقق، وأن ابن الله ولد من عذراء، وأنه هو نفسه هو المسيح المخلص الذي تنبأ به الأنبياء؛ ليس، كما يؤكد هؤلاء الرجال، أن يسوع هو الذي وُلِد من مريم، بل أن المسيح هو الذي نزل من فوق. كان من الممكن أن يقول متى بالتأكيد، الآن كانت ولادة يسوع بهذه الحكمة.

لكن الروح القدس، استشراف المفسدين [الحق]، ومتحفظًا بحذر من غشهم، يقول على لسان متى لكن ولادة المسيح كانت على هذا النحو؛ وبأنه عمانوئيل، لئلا نعتبره مجرد إنسان: ليس بإرادة الجسد ولا بإرادة الإنسان، بل بإرادة الله صار الكلمة جسداً [31]

ويكمل: يوصينا تلميذه، في رسالته التي سبق ذكرها، بتجنبهم، عندما يقول: لأن العديد من المضلين قد دخلوا إلى العالم، والذين لم يعترفوا بأن يسوع المسيح قد جاء في الجسد. انه شخص مخادع وعدو للمسيحية. احترس منهم حتى لا تخسر ما فعلته. ومرة أخرى يقول في رسالة بولس الرسول: إن العديد من الأنبياء الكذبة قد خرجوا إلى العالم.

بهذا تعرف روح الله: كل روح يعترف بأن يسوع المسيح قد جاء في الجسد هو من الله. وكل روح تفصل بين يسوع المسيح ليس من الله بل من ضد المسيح. تتفق هذه الكلمات مع ما قيل في الإنجيل، من أن الكلمة صار جسداً وحل بيننا [32]

 

ويمكنني أن أضع المزيد والمزيد ولكن سأكتفي بهذا الاقتباس من إيرينيؤس عن لاهوت الابن: أنه هو نفسه كلمة الله، وهو نفسه المولود الوحيد من الآب، المسيح يسوع ربنا [33]

 

حسنا وبعد كل هذا يستشهد المؤلف بالهراطقة المرتدين علينا. لنأخذ من كلامه الكارثة التالية.

 

علّم اثنان من أكثر أباء الكنيسة الشرقية تألقاً وتأثيراً، وهما أوريجانوس وديونيسيوس الإسكندري، أن يسوع كان أدنى منزلة من الله في بعض النواحي

 

هذه الجزئية كنت قد ردت عليها في مقالين مسبقا [34]

 

وسأكتفي باقتباس صغير لأوريجانوس يقول فيه: لا بد أن نعرف، أولاً، أن الطبيعة الإلهية في المسيح، ابن الله الوحيد، أمر وأن الطبيعة البشرية التي اتخذها في الأزمنة الأخيرة من أجل التدبير أمر آخر. لذلك، يجب أن نرى أولاً ما هو ابن الله الوحيد، الذي يتلقى أسماء عديدة ومتنوعة حسب أحوال الذين يسمونه، أو حسب آرائهم. إنه يدعى الحكمة، كما يقول سليمان قول القديس بولس أيضاً: المسيح، قوة الله وحكمة الله.

لا يظن أحد فينا أننا نقول بأن المسيح خلو من الجوهرة حين ندعوه حكمة الله ” وكأن بنا لا نجعل منه، على سبيل المثال، كائناً حياً وحكيماً، وإنما شبه شيء يكسب الحكمة إذ يحضر فيلج عقول الذين باتوا قادرين على قبول الطاقات التي توفرها والفهم. فإنه إن يثبت ثبوتاً قاطعاً أن ابن الله الوحيد هو حكمته القائمة بشكل جوهري كيف يمكن التفكير والاعتقاد بأن الله الآب كان أبدأ، حتى في سانحة وقت، بدون ولادة هذه الحكمة لو شئنا أن نعرف ونفكر بورع في ما هومن شأن الله؟

أو يقول قائل بأن الله ما أمكنه أن يلد هذه الحكمة قبل أن يلدها، بحيث إنه وضع لاحقاً ما لم يوجد من قبل، أو بأنه كان في مقدوره، أجل، أن يلدها ولكنه – يا للافتراض للعزوف عنه – لم يكن يشأ ذلك. ذلك بأن كلاً من الفرضيتين اللاحقتين هراء وكفر، إنما ذلك واضح: أن نتخيل أنه جاز متقدماً من العجز نحو القدرة، أو أنه أعرض فأرجأ ولادة الحكمة، رغم قدرته على فعل ذلك. لهذا، نعلم أن الله هو أبداً أب لابنه الوحيد، المولود منه [35]

 

والاقتباس الأخير من كلامه

“لا أستطيع أن أفعل شيئًا بنفسي،” قال يسوع “كما أسمع، أنا أحكم؛ وحكمتي عادلة، لأنني لا أسعى إلى إرادتي الخاصة بل إرادة من أرسلني

هذا الاقتباس يدل على ان المتكلم جهل فقال أوريجانوس كما قولنا سابقا (: لا بد أن نعرف، أولاً، أن الطبيعة الإلهية في المسيح، ابن الله الوحيد، أمر وأن الطبيعة البشرية التي اتخذها في الأزمنة الأخيرة من أجل التدبير أمر آخر)

 

فنحن نعرف أن المسيح كان له طبيعة بشرية وهذا الشيء متعارف عليه اخلى نفسه كما قولنا مسبقا وسأضيف الاتي.

ستشهد النقاد في كثير من الأحيان بثلاث مناسبات محددة في العهد الجديد حيث يمكن التشكيك في ألوهية المسيح. الأول مسجل في متى 19:17، حيث يدعو الشاب الغني يسوع “صالح”. يبدو أن يسوع أنكر ألوهيته بالإجابة، “لا أحد صالح إلا واحد، أي الله”. لكن النقاد مخطئون. يسوع لا ينكر ألوهيته. إنه يؤكد إله من خلال حث الرجل على النظر في الآثار المترتبة على تصريحه.

في الواقع، يسأل يسوع، “هل تدرك ما تقوله عندما تدعوني جيدًا؟ هل تقول أنا الله؟ ” هذا واضح من سياق الكلام، لأن يسوع أشار إلى نفسه لاحقًا على أنه “ابن الإنسان” الذي “يجلس على عرشه المجيد” وسيمكن التلاميذ من أن يحكموا معه (متى 19: 28). الاعتراضان الثاني والثالث على ألوهية المسيح يتعلقان بكون يسوع تابعًا للآب ومحدودًا في المعرفة. في يوحنا 14:28، من الواضح أن يسوع يخضع نفسه لله بإقراره، “الآب أعظم مني.”

وفي متى 24:36، يدعي يسوع أنه لا يعرف تاريخ عودته عندما يعلن، “لا أحد يعرف عن ذلك اليوم أو الساعة، ولا حتى الملائكة في السماء، ولا الابن، ولكن الآب وحده. ” الآن كيف يمكن أن يكون يسوع هو الله إذا كان تابعًا للآب ومحدود المعرفة؟ تكمن الإجابة على هذين الاعتراضين في الفهم الصحيح للثالوث.

أولاً، دعنا نعلن بوضوح ما هو ليس الثالوث: الثالوث ليس ثلاثة آلهة، أو ثلاثة أنماط لإله واحد، أو ثلاثة جواهر إلهية. الثالوث هو ثلاثة أقانيم في جوهر إلهي واحد. بمعنى آخر، هناك ثلاثة أقانيم – الآب والابن والروح القدس – يشتركون في طبيعة إلهية واحدة. الثالوث مثل المثلث: المثلث له ثلاث زوايا لكنه لا يزال مثلث واحد. يشترك يسوع في الطبيعة الإلهية الواحدة، ولكن له أيضًا طبيعة بشرية مميزة.

يسوع هو “الذي” مع اثنين “” (“” الإلهي و”” الإنسان)؛ الله هو ثلاثة “من هو” (الآب “من” والابن “من” والروح القدس “من”) في “ماذا”، أي ثلاثة أقانيم في طبيعة إلهية واحدة. قال أثناسيوس، أحد أباء الكنيسة الأوائل، إن التجسد لم يكن طرح الإله. كانت إضافة إنسانية. في الواقع، عندما حُبل به يسوع، لم يكف عن كونه الله. لقد أضاف ببساطة طبيعة بشرية [36]

يقول ريموند براون الناقد الكاثوليكي في تعليقه على شفاء يسوع في يوم السبت بالآتي: يبرر يسوع عمله في الشفاء يوم السبت من خلال لفت انتباه “اليهود” إلى حقيقة أنهم اعترفوا بأن الله عمل في يوم السبت. وكون انعكاسات هذه الحجة قد بدت على الفور يتضح من خلال عنف رد الفعل. بالنسبة لليهود، كان امتياز السبت خاصًا بالله، ولم يكن هناك أحد مساوٍ لله في ادعائه الحق في العمل حتى أثناء عمل أبيه، كان يسوع يطالب بامتياز الله [37]

يقول بارت إيرمان: يقع هذا النص في إنجيل يوحنا، وهو إنجيل يتميز عن غيره من الأسفار التي صنعت طريقها إلى العهد الجديد بأنه بالفعل قد قطع شوطا كبيرا تجاه تحديد هويّة يسوع لذاته باعتباره الله (انظر على سبيل المثال، يوحنا 58:8؛ 30:10؛ 28:20) [38]

وسأغلق هذا الملف بالاعتراف الخطير الذي قاله بارت إيرمان: كر بليني، في رسالته، مجموعة أخرى اجتمعت معًا بشكل غير قانوني. كانت مجموعة من المسيحيين. تخبرنا الرسالة ببعض الأشياء المثيرة للاهتمام عن أتباع يسوع هؤلاء. نتعلم، على سبيل المثال، أنهم كانوا يتألفون من مجموعة من الأعمار والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، وأنهم التقوا في الصباح الباكر قبل حلول الضوء، وأنهم تناولوا الطعام معًا – والنقطة الرئيسية في تحقيقنا الحالي – (((أنهم عبدوا ” المسيح كإله “)) [39]

 

بالطبع كل ما ذكر هنا كفيل بتحطيم الكتاب كله ولكن سوف نكمل في الأجزاء القادمة واكتفي بهذا القدر

 

وللرب المجد الدائم أمين

 

“نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.” (2 كو 13: 14).

[1]‏The Historical Writings of St. Athanasius according to the Benedictine Text, Oxford: Clarendon, 1881

[2] The Epistle of Ignatius to the Ephesians، Chap. VII

[3] ANF02. Fathers of the Second Century: Hermas، Tatian، Athenagoras، Theophilus، and Clement of Alexandria (Entire) by Philip Schaff CHAPTER IV.—HOW AUTOLYCUS HAD BEEN MISLED BY FALSE ACCUSATIONS AGAINST THE CHRISTIAN

[4] Jesus in the Talmud by Peter Schäfer @ 2007، PP. 69 – 70

[5] صحاح الأحاديث فيما اتفق عليه اهل الحديث – الضياء المقدسي، أبي عبد الله محمد – الجزء الرابع – ص 213

[6] الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (15/ 37)

[7] أيسر التفاسير للجزائري (1/ 327)

[8] شرح النووي على مسلم (12/ 109-110)

[9] The Alexandrian Riots of 356 and George of Cappadocia Christopher Haas)، P. 282

[10] Ibid، P. 283

See، General treatments of this conflict in Hardy (supra n.2) 58-66; W. H. C. Frend، The Rise of Christianity (Philadelphia 1984) 536-43; C. W. Griggs، Early Egyptian Christianity (Leiden 1990) 142-46 (largely derivative of Hardy and Frend); fuller analysis in M. Simonetti، La crisi ariana del IV secolo (Rome 1975) 226-30، 326-33; E. D. Hunt، “Christians and Christianity in Amrnianus Marcellinus،” CQ NS. 35 (1985) 186-200; J. Matthews، The Roman Empire of Ammianus (Baltimore 1989) 441-44; and M. Caltabiano، “L’assassinio di Giorgio di Cappadocia،” QuadCatStCl7 (1985) 17-57

[11] Serapis Greco-Egyptian deity Alternate titles: Sarapis By The Editors of Encyclopaedia Britannica

[12] Encyclopaedia Romana- The Destruction of the Temple of Serapis

[13] المسيحية عبر تاريخها في المشرق ص 165

[14] https://ehrmanblog.org/a-heresy-that-may-not-sound-heretical-to-you-arius-of-alexandria/

وهناك أيضا فيديو لبارت إيرمان يتكلم فيه عن موضوع وينفي ما قاله المؤلف (https://www.facebook.com/100613691662824/videos/226077889318619)

[15] https://www.codexsinaiticus.org/en/manuscript.aspx?book=42&chapter=2&lid=en&side=r&zoomSlider=0

[16] The Open Your Bible New Testament Commentary: Page by Page by F.F. Bruce، E.M. Blaiklock، William L. Lane، I. Howard Marshall، Ralph Martin، Leon L. Morris، Robin E. Nixon، Harold Hamlyn Rowdon (Introduction)، P. 1419

[17] THE OXFORD COMMENTARY EDITE D BY JOH N BARTON AN D JOH N MUDDIMA) P. 1185

[18] further the objections summarized in O’Brien 1991: 268-71; for a different view، see Gundry 1994

[19] BELIEVER’S BIBLE COMMENTARY WILLIAM MACDONALD EDITED BY ART FARSTAD) P. 2808

[20] J. A. Fitzmyer، “The Semitic Background of the New Testament kyrios Title، ” in a Wandering Aramean: Collected Aramaic Essays

[21] THE CHESTER BEATTY BIBLICAL PAPYRI DESCRIPTIONS AND TEXTS OF TWELVE MANUSCRIPTS ON PAPYRUS OF THE GREEK BIBLE (BY FREDERIC G. KENYON) P.22

[22] The Epistle to the Hebrews (New International Commentary on the New Testament | NICNT) (F. F. Bruce)، P. 81

[23] The Epistle of Ignatius to the Ephesians Chapter 7

[24] The Gospel of John: A Commentary By Frederick Dale Bruner) P. 43

[25] A PLEA FOR THE CHRISTIANS By Athenagoras the Athenian: Philosopher and Christian، CHAPTER X.—THE CHRISTIANS WORSHIP THE FATHER، SON، AND HOLY GHOST

[26] Church History (Book III) Chapter 27 The Heresy of the Ebionites

[27] The Concise Oxford Dictionary of the Christian Church.

[28] Against Heresies (Book I، Chapter 26)

[29] Ibid Book III، Chapter 19

[30] Ibid

[31] Ibid Chapter 16

[32] Ibid

[33] Ibid

[34] https://epshoi.blogspot.com/2021/11/blog-post_8.html

https://epshoi.blogspot.com/2021/11/blog-post_24.html

[35] Origen – De Principiis Book 1 Chap. II. – On Christ

[36] Foreword by David Limbaugh I Don’t Have Enough Faith to Be an Atheist Norman L. Geisler Frank Turek (Who Is Jesus: God? Or Just a Great Moral Teacher?)

[37] THE GOSPEL ACCORDING TO JOHN INTRODUCTION، TRANSLATION، AND NOTES (BY RAYMOND E. BROWN، S.S. @1966)، P.217

[38] Bart Ehrman، Misquoting Jesus، p.161

[39] Jesus apocalyptic prophet of the new millennium (Bart D. Ehrman – OXFORD UNIVERSITY @ 1999) P. 57

 

الرد على كتاب عندما أصبح المسيح الها الجزء الأول – بيشوي طلعت