النبوات التي تحققت في يسوع كانت محض صدفة
النبوات التي تحققت في يسوع كانت محض صدفة
#اعتراضات_مسيانية
يقول النقاد: «يمكنك أن تجد بعض النبوات قد تحققت في كيندي أو جمال عبد الناصر وغيرهم من الشخصيات البارزة».
وللإجابة نقول إننا قد نجد نبوة أو اثنتين تصدقان عن شخص ما، لكن كيف تتحقق واحد وستون نبوَّة كبرى؟ ولو أن هناك شخصاً -من الأحياء أو الأموات، غير يسوع، تحققت فيه نصف النبوات التي قيلت في المسيا، فإن چون ملراو صاحب شركة النشر «كرستيان فكتوري» في دنفر مستعد أن يعطي ألف دولار لمن يكشف عنه! وهناك عشرات الدارسين في الجامعات يمكنهم الحصول على هذا المال إن وجِدوا!
كتب هـ. هارولد هارتسلر العضو بالجمعية العلمية الأمريكية في كلية جوشن، في مقدمة كتاب للكاتب بيتر ستونر : «لقد تمت مراجعة كتاب «العلم يتحدث» بعناية من قِبَل لجنة للجمعية العلمية الأمريكية والمجلس التنفيذي لها، وقد تبين بوجه عام دقة محتوياته وموثوقيتها فيما يختص بالمادة العلمية المقدمة. ومابه من عمليات حسابية تحليلية تعتمد على مباديء نظرية الاحتمالات الصحيحة تماماً، وقد قام الأستاذ ستونر بتطبيق هذه المباديء بطريقة ملائمة ومقنعة». (Hortzler, F,S as cited in Stoner, ss)
ونقلاً عن كتاب «العلم يتحدث»، نورد الاحتمالات التالية التي تبين أن نظرية الاحتمالات تستبعد فرضية الصدفة. يقول ستونر إنه باستخدام العلم الحديث ونظرية الاحتمالات وتطبيقها على ثمانية من هذه النبوات. وجد أن احتمال تحقق الثمانية معاً في شخص واحد تتحقق في شخص من كل (1017) (أي واحد أمامه 17 صفراً).
ولتصوير هذه الحقيقة يقول ستونر إنه لو أحضرنا (1017) من الدولارات الفضية وفرشناها على أرضية ولاية تكساس الأمريكية لغطينا كل أرض الولاية بعمق 60 سنتيمتراً!
والآن: خذ واحداً من هذه الدولارات وضع عليه علامة واخلطه مع بقية الدولارات وانشرها في كل الولاية، ثم اعصب عيني شخص ما واطلب منه أن يذهب حيثما شاء، ولكن عليه أن يعثر على هذا الدولار بالذات. أي فرصة تكون أمامه ليجد هذا الدولار؟ هكذا كانت الفرصة أمام الأنبياء وهم يكتبون هذه النبوات ثم تتحقق هذه النبوات الثماني في شخص واحد، هذا لو أنهم كتبوا هذه النبوات بحكمتهم الأرضية.
إن هذه النبوات إما أنها كُتبت بوحي من الله أو أن الأنبياء كتبوها بحسب فكرهم. وفي هذه الحالة، فإن فرصة تحقق نبواتهم في شخص واحد هي فرصة واحدة من بين (1017). ولكن هذه النبوات تحققت جميعاً في المسيح، وهذا يعني أن تحقق هذه النبوات الثماني وحدها تبرهن أن الله أوحى بها لتتحقق بهذه الدقة الكبيرة (Stoner, ss, 100- 107).
وعن ثماني وأربعين نبوة تحققت يقول ستونر:
إن فرصة تحقق 48 نبوة معاً في شخص واحد هي (10157) وهذا رقم هائل حقاً ويمثل احتمالاً ضعيفاً لأقصى الحدود. ولنحاول تصوُّر ذلك. إن الدولار الفضي الذي كنا نستخدمه كبير جداً. لنختر شيئاً أصغر حجماً. إن الإلكترون هو أصغر شيء نعرفه. وإذا وضعنا إلكترونات عددها 2.5 * 1015 جنباً إلى جنب لصنعنا سطراً رفيعاً طوله بوصة واحدة.
ولو حاولنا إحصاء هذه الإلكترونات بواقع 250 إلكتروناً كل دقيقة، واستمر العدّْ ليلاً ونهاراً لاستغرقنا 19 مليون سنة. ونحن نحصي الإلكترونات في هذه البوصة الواحدة، أما إذا أخذنا بوصة مكعبة من هذه الإلكترونات وحاولنا عدَّها بمعدل 250 إلكتروناً في الدقيقة لاستغرقنا 19 مليون سنة * 19 مليون سنة * 19 مليون سنة أي 6.9 * 1021 من السنين.
والآن لنعد إلى الاحتمال السابق وهو 1: 10157 لنفترض أن لدينا هذا العدد من الإلكترونات، ووضعنا علامة على أحدها ثم خلطناه مع الإلكترونات الأخرى وطلبنا من شخص معصوب العينين أن يجده. فأي فرصة تكون له ليجد الإلكترون المطلوب وسط هذا الكمّ الهائل من الإلكترونات؟ (Stoner, ss, 109, 110).
وهذه فرصة أي شخص كي تتحقق فيه ثماني وأربعون نبوة، لو أن تحقيقها كان بالصدفة.
_________________
برهان جديد يتطلب قرار – الجزء الثاني – برهان الالوهية-نبوات من العهد القديم تحققت في يسوع المسيح