محرر العبيد والطائر الصغير
في أول يناير سنه 1863 أصدر رئيس أمريكا لينكولن Lincoln قراره الجريء بتحرير قرابة أربعة ملايين عبدًا، الأمر الذي أثار غضب كثير من الإقطاعيين الذين يستغلون العبيد في ابشع صورة. كان الرئيس يهتم بأن يطفي السعادة على الناس، منشغلًا بما هو للغير لا بما هو لنفسه.
في أحد الأيام إذ كان الرئيس يسير مع سكرتيره انحنى الرئيس إلى الأرض وأمسك بشيء في يده باهتمامٍ شديدٍ. تعجب السكرتير كيف ينحني الرئيس إلى الأرض… ألعلّه وجد شيئًا ثمينًا جدًا. سأل السكرتير الرئيس لينكولن عما وجده، فقال له: “وجدت طائرًا صغيرًا حديث الفقس سقط من عشه، فأردت أن أحمله إلى العش حتى ينمو ويقدر على الطيران!” أدرك السكرتير انه ليس أمام أبٍ لأربعة ملايين من العبيد قام بتحريرهم فحسب، لكنه يحمل قلبًا حتى بطائر صغير مُلقى على الأرض.
* هب لي يا رب أن أتشبه بك، وأصير أيقونة حية لك.
* أنت خالق المسكونة كلها، تهتم أن تعطى الزنبقة جمالًا يفوق كل مجد سليمان.
تحصي شعر رأسي، أنا الذي لا أبالي بالشعر الساقط من رأسي.
تنشغل بعصفورٍ ساقطٍ لا يهتم به أحد! هب لي هذا الحب نحو كل خليقتك!