قصة روحية: الله يدبر حياتنا كما يليق
كانت العادة ان يرسل ابونا متى المسكين احد الرهبان لدولة خارجية ليشتري معدات للدير بمئات الالوف من الجنيهات دون ان يعطيه شيئا الا ثمن التذكرة للسفر فكان الراهب يسافر فقط على بركة ايمان ابونا و كانت العادة ان الراهب يعود بما طلبه ابونا و اكثر .. ان طلبنا من الله واحدا يرسل عشرة ..نطلب عشرة فيرسل الفا .. مالا و ادوات و معرفة و نعمة فوق نعمة
و لعل من اجمل القصص حين ارسل ابونا احد الرهبان الى امريكا ليشتري لودر من اكبر الاحجام ثمنه نحو نصف مليون دولار و اعطاه ثمن التذكرة بعد تدبيرها من احتياجات الدير
فصلى الراهب و صعد للطائرة ..
فجلس بجواره احد الاشخاص و ساله عن مقصده فقال له انه ذاهب لامريكا ليشتري احتياجات للدير
فساله عن المكان الذي سيقيم فيه فاجاب لا اعلم ..
فقال الغريب له “انا ذاهب لانجلترا لكن لي اخ في نيويورك ممكن يرتبلك اقامة في احد الفنادق ” فشكره
و لما وصل نيويورك وجد هذا الاخ و علم منه سبب مجيئه ثم قال له ” ستاتي معي بطائرتي الخاصة و تقيم عندي حتى تنهي مامورية الدير “
و حين وصلوا الفيلا ساله “الا تعرف احدا في مصر اسمه فلان الفلاني ” و ذكر له الاسم العلماني لهذا الراهب نفسه !!
فساله “من اين تعرفه ؟”
” انه كان زميلي في الثانوية في المدرسة بمصر “
فقال له ” الذي يكلمك هو !! “
و تعجب كلاهما و قبلا بعضهما متعجبين من تدبير الله العجيب
ثم اصطحبه في اليوم التالي للبحث عن اللودر ولكنه لم يجد المواصفات المطلوبة و علم انها موجودة عند شركة صناعة فقط في كندا
فاعطاه مبلغ ٣٠٠ الف دولار و اعطاه طائرته الخاصة ليصل بها الي تورنتو كندا حيث استضافه هناك الاستاذ عريان اسكندر و الذي كان بتدبير الله العجيب يعمل في نفس الشركة فبحثوا عن المواصفات المطلوبة فوجدوا اللودر و كان ثمنه ٥٠٠ الف دولار
فدخل الاستاذ عريان و اقنع المدير ان يخفض السعر الى ٣٠٠ الف فقط لاجل الدير
و حينما قابل ابونا ساله عن الشحن فعلم انه لا يملك المبلغ المطلوب للشحن فتطوع المدير ان يكون الشحن على حساب الشركة حتى باب الدير !!
و كان تعليق ابونا متى” خبرتنا ان الروح يعمل معنا بطرق اعجازية تماما ..يشجع ويقوي و يهون و يعزي و يفتح الابواب المغلقة لكي يحقق بنا نجاحا لا يعادل ابدا امكانياتنا بل يفوقها بما هو فعلا من عمل الروح فالمعادلة واضحة و النتيجة ناطقة بل صارخة !! ”