461- هل أكل الله والملائكة لدى إبراهيم؟ وهل الرب يأكل ويشرب ويتبول ويتخلص من الفضلات؟
س461: أ – هل أكل الله والملائكة لدى إبراهيم؟ وهل الرب يأكل ويشرب ويتبول ويتخلص من الفضلات؟ ويقول الدكتور مصطفى محمود أن القول بأن الملائكة أكلوا لدى إبراهيم يعد من قبيل التجديف على الملائكة، فالملائكة لا يأكلون ولا يتزوجون كقول ملاك الرب لمنوح ” ولو عوقتني لا آكل من خبزك. وإن عملت قربانًا فللرب أصعده” (قض 13: 16) ولكن مادام الله يتعب وينام ويستيقظ في التوراة، فلا عجب أن الملائكة يأكلون(1)(2).
ج:
1- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا ” عندما يتنازل الله ويظهر للبشر في صورة تتناسب مع طبيعتنا المادية، يتعامل معنا أيضًا بما يتناسب مع طبيعتنا أيضًا، فهنا الأكل بطريقة سرية معجزية، بل الموقف كله مملوء بالمعجزات“(3).
2- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مار مينا ” إن الله والملائكة في ظهورهم لإبراهيم أكلوا بطريقة معجزية، والله قادر بلا شك أن يحول هذا الأكل إلى لا شيء“(4).
3- يقول الأستاذ توفيق فرج نخلة ” الملائكة أرواح وليست لهم أجساد مثل أجسادنا (مز 104: 4، عب 1: 7) فلا يأكلون ولا يشربون ولا يحتاجون إلى الراحة، وعندما أكل الرب والملاكان لدى إبراهيم، فإنهم أكلوا بطريقة سرية معجزية، كما أن الأجساد التي ظهروا بها كانت مؤقتة انتهت بانتهاء المهمة، وهكذا أكل السيد المسيح بعد قيامته من الأموات بالجسد الممجد الذي لا يأكل ولا يشرب ولا يتعب، إنما أكل لكي يقتنع التلاميذ أنه هو الإله المتجسد، لم يتخلى عن جسده عند قيامته من بين الأموات“(5).
4- يقول الدكتور ملاك شوقي إسكاروس ” ما قد تظاهر الله به والملاكين من الأكل، أوضحه الله لنا في سفر طوبيا، إذ يقول الملاك لطوبيا بعد أن رافقه في رحلته وعاد به سالمًا {أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الرب.. وكان يظهر لكم أني آكل وأشرب معكم وإنما أنا أتخذ طعامًا غير منظور وشرابًا لا يبصره أحد. والآن قد حان أن أرجع إلى من أرسلني وأنتم باركوا الله وحدثوا بجميع عجائبه} (طو 12: 15 – 20)“(6).
5- إن كان بعض النقاد غير المسيحيين يعترضون على أكل الملائكة لأنهم أراوح، فكيف يقبلون فكرة الزواج بحور العين في الجنة، مع أنهن كائنات غير بشرية؟!
_____
(1) راجع التوراة ص 52 – 62.
(2) البهريز جـ 1 س169، س277.
(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(5) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(6) من إجابات أسئلة سفر التكوين.