454- كيف يقول إبراهيم لله أن عبده لعازر الدمشقي سَيَرِثَهُ “فقال ابرام أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماضٍ عقيمًا ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي” (تك 15: 2)؟
ج:
في زمن إبراهيم كان يمكن للرجل الغني الذي لم ينجب نسلًا، أن يتبنى عبدًا أمينًا، يخدمه طوال حياته، وعندما يموت السيد يرثه ذلك العبد، فيقول ” هيربرت وولف”.. ” كذلك نرى ما سار عليه أهل بابل وما أتبعوه من قواعد وقوانين يلقي الضوء على كثير من تلك الحقبة الزمنية التي عاشها الآباء البطاركة مدعَّمة بالفخاريات المكتشفة في منطقة “نوزي” في القرن 15 ق.م.، وكمثال نجد كيف يمكن لإنسان أن يتبنى عبده وأن يعتبره وريثًا له.
وفي (تك 15: 2، 3) نجد أن إبراهيم اعتبر عبده ليعازر الدمشقي وريثًا له، وذلك قبل إنجابه إسحق، وفي الكتابات البابلية نجد ما يماثل ما فعله أبونا إبراهيم، حيث أن الرجل الذي ليس له أولاد يستطيع أن يتبنى عبدًا كابن له، ومن الواضح أن إبراهيم كان قد أخذ هذا الاختيار في الاعتبار، كما نرى كيف أن يعقوب تبنى ابني يوسف أفرايم ومنسى بالرغم من أنه كان عنده 12 ابنًا، وكانت قوانين حمورابي تشير إلى إمكانية ذلك في الفقرة 170″(1)(2).
_____
(1) AN INTRODUCTION TO OLD TESTAMENT PENTATEUCH P. 116.
(2) ترجمة بتصرف قام بها الأستاذ بشرى جرجس خليل أستاذ اللغة الإنجليزية بإكليريكية طنطا.