445- إن كان الله دعا إبراهيم وهو في حاران (تك 12: 1-5) فكيف يقول استفانوس أن الله دعاه وهو فيما بين النهرين قبل أن يأتي إلى حاران (أع 7: 2-4)؟
ج:
لقد وجه الله الدعوة لإبراهيم مرتين:
الدعوة الأولى:
دعا الله إبراهيم مع والده تارح وهو في أور الكلدانيين، وبناء على هذه الدعوة ” أخذ تارح إبرآم ابنه ولوطًا بن هاران ابن ابنه وساراى كتَّته امرأة ابرام ابنه. فخرجوا معًا من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى حاران وأقاموا هناك” (تك 11: 31) وفي رؤيا ابرام بعد انتصاره على الملوك الأربعة ” قال له أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين ليعطيك هذه الأرض لترثها” (تك 15: 7) وقد أشار استفانوس لهذه الدعوة قائلًا ” ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران. وقال له أخرج من أرضك ومن عشيرتك.. فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن في حاران” (تك 7: 2 – 4).
الدعوة الثانية:
وجهها الله لابرآم وهو في حاران حتى يواصل سيره ” وقال الرب لابرام أذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك.. فأخذ ابرام ساراي امرأته ولوطًا ابن أخيه وكل مقتنياتهما التي اقتنيا والنفوس التي امتلكا في حاران. وخرجوا ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى أرض كنعان” (تك 12: 1 – 5).