هل شالح بن أرفكشاد “وأرفكشاد وَلَدَ شالح” (تك 10: 24).. “وعاش أرفكشاد خمسًا وثلاثين سنة وَوَلدَ شالح” (تك 11: 12).. “وأرفكشاد وَلَدَ شالح” (1 أخ 1: 18) أم أنه ابن قينان بن أرفكشاد “شالح بن قينان بن أرفكشاد” (لو 3: 35، 36)؟
440- هل شالح بن أرفكشاد “وأرفكشاد وَلَدَ شالح” (تك 10: 24).. “وعاش أرفكشاد خمسًا وثلاثين سنة وَوَلدَ شالح” (تك 11: 12).. “وأرفكشاد وَلَدَ شالح” (1 أخ 1: 18) أم أنه ابن قينان بن أرفكشاد “شالح بن قينان بن أرفكشاد” (لو 3: 35، 36)؟(1)
ج:
1- جاء في دائرة المعارف عن شالح أنه ” اسم عبري معناه ” نبتة أو فرخ ” وهو ابن أرفكشاد وأبو عابر من نسل سام بن نوح (تك 10: 24، 11: 12- 15، 1 أخ 1: 18، 24، لو 3: 35، 36) ويذكر لوقا أن شالح كان ابن قينان بن أرفكشاد، وهو ما جاء في الترجمة السبعينية لسفر التكوين”(2)(3).
2- في الترجمة العربية البيروتية في (تك 10: 24) تم الإشارة في الهامش أنه ورد في الترجمة السبعينية أن أرفكشاد وَلَدَ قينان وقينان وَلَدَ شالح، فلا يوجد ما نخفيه ونتستر عليه وكأنه خطأ، فالكتاب المقدَّس معصوم بالتمام والكمال من أي خطأ أو شائبة.. إذًا ما هو الحل؟
يقول القس ميصائيل صادق ” في الكتاب المقدَّس يمكن نسبة الابن لأبيه أو لجده، وهذا واضح من دعوة يعقوب لابني يوسف أفرايم ومنسى بأنهم أبناء له، فقال ” الملاك الذي خلصني من كل شر يبارك الغلامين. وليُدع عليهما اسمي واسم أبوىَّ إبراهيم وإسحق” (تك 48: 16)(4).
3- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس ” ونلاحظ أن النسخة السبعينية أوردت اسم (قينان) بن شالح وأرفكشاد حيث جاء فيها أن أرفكشاد ولد (قينان) وقينان ولد شالح. وقد أورده أيضًا القديس لوقا في (3: 26) ولتفسير هذا الأمر نقول أن الوحي ذكر هنا المواليد من نسل سام بإسقاط قينان إما لعدم أهميته وإما لشره، أو لكي تكون الأجيال من آدم إلى نوح عشرة أجيال ومن سام إلى إبراهيم عشرة أجيال لكي يسهل حفظها، والأحفاد يُعتبرون أبناء في كل الشعوب وفي كل اللغات، وقصد الوحي من إثبات هذه السلسلة لا أن يُفصّل المواليد بل أن يوضح أن إبراهيم قد جاء من نسل سام.
وقد كان الآباء في نفس الوقت يحفظون سلسلة المواليد بالتفصيل بما فيهم قينان، وكان شيوخ اليهود يحفظونها عبر التاريخ، وقد أدرج مترجمو الترجمة السبعينية اسم قينان الذي كان مدرجًا لدى شيوخ الشعب، وأدرجه القديس لوقا إقتداءً بالنسخة السبعينية التي كانت منتشرة بين اليونانيين، سيما وأن البشير كتب بشارته إليهم. وسواء ذُكر قينان أو حُذف لا يؤثر بشيء في المقصود في التاريخ المقدَّس”(5).
_____
(1) البهريز جـ 1 س 434، س512.
(2) راجع أيضًا دائرة المعارف الكتابية جـ 6 ص 286 تحت اسم “قينان”.
(3) دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 491.
(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(5) تفسير سفر التكوين ص 132، 133.