Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

كيف تعرض عمر الإنسان للنقصان بعد الطوفان؟

كيف تعرض عمر الإنسان للنقصان بعد الطوفان؟

كيف تعرض عمر الإنسان للنقصان بعد الطوفان؟

 

 431- كيف تعرَّض عمر الإنسان للنقصان بعد الطوفان مع أن البيئة التي يعيش فيها لم تتغير؟

ج: الافتراض السابق غير صحيح لأن البيئة التي يعيش فيها الإنسان قد تغيرت، كما رأينا ذلك بالتفصيل(3)، فقبل الطوفان كان هناك مظلة كثيفة من بخار الماء Water Vapor Conopy فوق الجَلَدْ تعادل من 3 – 5 أضعاف البخار الحالي، وكانت طبقة الأوزون كثيفة، وكانت نسبة أكسيد الكربون من 6 – 8 مرات ضعف الوضع الحالي، وكل هذا يساعد على حجب جزءًا كبيرًا من الإشعاعات الكونية الضارة، وأيضًا حافظت هذه المظلة على المناخ المقبول للأرض.

ويقول كِن هام وآخرون ” هناك دلائل أخرى غير مباشرة تتفق مع وجود هذه المظلة من بخار الماء قبل الطوفان، فمثل هذه المظلة كانت تعني مناخًا لطيفًا جدًا حول كل الكرة الأرضية في ذلك الوقت. كانت تُحتجز حرارة الطاقة الشمسية داخل هذه الشرنقة من بخار الماء. ولهذا يتحدث الدارسون عن بيت النباتات قبل الطوفان مع مناخ مداري معتدل لطيف في كافة أنحاء الكرة الأرضية حتى في القطبين اللذين يوجد فيهما جليد اليوم..

والدليل على صحة هذا هو اكتشاف عروق فحم في أنتاركتيكا Antarctica تحتوي نباتات ليست موجودة حاليًا في القطبين، من الواضح أنها نمت في ظروف أكثر دفئًا. عدم وجود فروق هائلة في درجات الحرارة بين القطبين وخط الاستواء يعني عدم وجود رياح عظمى تلك التي تجتاح عالم اليوم”(1).

كما يقول القمص تادرس يعقوب ” لم تكن توجد أمطار قبل طوفان نوح، ولكن وجدت مظلة بخار ماء فوق الجلد، هذه جعلت الأرض كلها أشبه بـ”صوبة” صالحة للزراعة من القطب الشمالي حتى الجنوبي.. كما حمت الإنسان من أشعة كونية ضارة به، وهذا يفسر لنا الآتي:

(أ) كان متوسط عمر الإنسان قبل الطوفان حوالي 900 عامًا، أما بعده فتناقص حتى بلغ حوالي السبعين.

(ب) وجود عروق فحم من نباتات في القطبين.. مما يؤكد وجود نباتات هناك حين كان الجو دافئًا”(2).

_____

(1) تعريب جاكلين جورج إسحق – نبذة عن طوفان نوح ص 10.

(2) المرجع السابق ص 2، 3.

(3) في إجابة السؤال رقم 420.

كيف تعرض عمر الإنسان للنقصان بعد الطوفان؟

Exit mobile version