لماذا نغفر؟
قصص حقيقية عن الشفاء من سرطان البُغض والكراهية
بقلم يوهان كريستوف آرنولد Johann Christoph Arnold
لقد أصبح الغُفران تعبيراً طنّاناً، لكنّ النّاس مازالوا لا يفهمونه .فلا يعرفون الفوائد التي ستعود عليهم بفضله – ولا الثمن الذي سيدفعونه إذا رفضوا مسامحة الآخرين. والكثير يعتقد بأن المسامحة تعني التساهل أو نسيان الموضوع أو تجاهل آلامهم. وينظرون إليه على أنه حالة من الضعف. إن كتاب “لماذا نغفر؟” يعكس لنا صراعات الذين قد خاضوا الجريمة والخيانة والتّعصّب وسوء المعاملة من رّجال ونّساء عاديّين. فالكلّ ليس مستعد أن يغفر، لكنّ الكلّ مصمّم على ألا يجعل من الغضب والبغض واليأس أن يسيّر حياته. وستعمل قصصهم معاً على حثّ وتشجيع الآخرين حتى لو كانوا على طّريق الشفاء.
في كتاب “لماذا نغفر؟” يفسح “كريستوف آرنولد” المجال للتجارب العسيرة للناس العاديين أن تنطق بحقيقة الحال – هؤلاء النّاس الذين استطاعوا أن يحكوا عما يخالج قلوبهم من بغض وضغينة وكيفية التّغلّب على هذه الجراح التي تحول بينهم وبين الآخرين، وأيضاً تراهم يتحدثون عن راحة البال الّتي قد وجدوها عندما قاموا بذلك.
و “الجراح” هي بالحقيقة كلمة لا تعطي حق المعنى بالكامل، لأن كثير من هذه القصص يتعامل في الواقع مع الآثار المروّعة لجرائم العنف أو الخيانة والغدر أو سوء المعاملة أو التّعصّب أو الحرب، لكنّ “لماذا نغفر؟” يبحث أيضاً في الآثار الناجمة عن معارك الحياة الواقعية والمألوفة في الدنيا ألا وهي: ذلك الشيطان الذي يكمن وراء الغيبة والنميمة والروابط الأسرية المتوتّرة والبرود في العلاقات الزوجية والتشنجات في أماكن العمل.
وكما هي الحياة، فليس لكل قصة نهاية سعيدة – وهي حقيقة رفض “كرستوف آرنولد” تجنبها. ويتناول الكتاب أيضاً صعوبة مسامحة النفس، وعدم جدوى لوم الله، والاضطراب الذي يعيشه أولئك الذين لا يقدرون على أن يغفروا، رغم محاولاتهم.
لقراءة الكتاب: