الثالوث القدوس في حياتنا – دياكون مجدي وهبه
الثالوث القدوس في حياتنا – دياكون مجدي وهبه
التعاليم عن الثالوث في القرون الأولى المسيحية – دكتور ميشيل بديع
عقيدة الثالوث القدوس – دكتور نصحى عبدالشهيد
الثالوث عند القديس أثناسيوس – دكتور: وهيب قزمان
عقيدة الثالوث القدوس والليتورجيا* (الإفخارستيا) – دكتور جوزيف موريس
الثالوث عند القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس – دكتور موريس تاوضروس
تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية أن عقيدة الثالوث القدوس ليست بمثابة بحث لاهوتي رفيع يقتصر فهمه على اللاهوتيين المحترفين، بل إن للثالوث أهمية فعلية، وواقعية، بالنسبة لكل مسيحي. فعلى ضوء عقيدة الثالوث وحدها يستطيع الإنسان أن يفهم من هو، وما الذي يريد الله له أن يكون. بل إن حياته الخاصة وعلاقاته الكنسية والمجتمعية ومشاريعه وتطلعاته، تتعلق كلها بلاهوت صحيح حول الثالوث. فبين الثالوث والجحيم ليس ثمة اختيار آخر.
ويمكننا أن نوضح ـ في خطوط عريضة ـ عمل الثالوث القدوس في حياتنا من خلال:
أولاً: الخلق:
قال الله متكلمًا بصيغة الجمع: ” نعمل الإنسان على صورتنا ومثالنا ” (تك26:1) ثم أكد ذلك بقوله: ” فخلق الله الإنسان على صورته ومثاله ” (تك27:1). وكما يردد الآباء باستمرار أن الخلق فعل قام به أقانيم الثالوث الثلاثة، حيث تشير كلمة ” نعمل ” هنا إلى الثالوث القدوس، بينما تشير كلمة ” صورة ” التي هي في حالة المفرد إلى الجوهر الواحد للثلاثة أقانيم. ولذا عندما يقول الكتاب المقدس إن الإنسان خُلق على صورة الله، فهو يعنى أن الإنسان خُلق على صورة الثالوث.
و” الصورة ” تشير إلى القدرات والإمكانيات التي وهبها الله لكل إنسان منذ لحظة وجوده. أما ” المثال ” أو ” الشبه ” فيشير إلى ما يحققه الإنسان بهذه الإمكانيات من التمثل أو التشبه بالله.
يقول القديس أغسطينوس: ” لقد طبعت ملامحك علينا، لقد أوجدتنا على صورتك ومثالك، لقد جعلتنا عُملتك “.
هذا وتشير كلمة ” الإنسان ” هنا إلى الرجل والمرأة أيّ يتضح من هذه العبارة أن المرأة أيضًا خُلقت كالرجل على صورة الله.
هذا ولصورة الله في الإنسان مكانة عظيمة الأهمية تتضح من:
1 ـ إن ” الصورة ” تحدد وضع الإنسان بالنسبة لله الخالق ” الأصل “، فكما أن الصورة تستمد وجودها من الأصل الذي منه أُخذت، هكذا فإن الوجود الإنساني لا يحقق معناه، إلاّ في ارتباطه بالله. ” إنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا ” (يو5:15)، و”أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” (فى13:4).
2 ـ حيث إن الإنسان ” أيقونة الله ” فبإمكانه أن يعثر على الله إذا ما نظر إلى صميم قلبه هو، إذا ” عاد إلى نفسه ” (لو17:15) فـ ” ها ملكوت الله في داخلكم ” (لو21:17)، ” أنا فيهم وأنت في ” (يو23:17). ويقول القديس أنطونيوس ” أعرفوا أنفسكم.. الذي يعرف نفسه يعرف الله ” (الرسالة الثالثة) ويقول القديس اسحق السرياني: ” إذا كنت طاهرًا فالسماء هي فيك، وسترى في داخلك الملائكة ورب الملائكة “. وقد قيل عن القديس باخوميوس: ” إنه في طاهرة قلبه، أبصر الله الذي لا يُرى، وكأنه في مرآة “.
3 ـ أيضًا كون الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله. ففي داخله عطش عميق للامحدود، عطش للحب الكامل، للسعادة الكاملة، للمعرفة الكاملة، عطش للغنى والامتلاك بغير حدود. هذا العطش العميق الذي يدب في النفس البشرية لن يشبعه ولن يرويه ولن يطفئ ظمئه إلاّ الله المثلث الأقانيم الغير محدود في حبه وفرحه ومعرفته وغناه.
يقول القديس أغسطينوس ” لأنك خلقتنا لأجلك، لن يهدأ قلب لنا حتى يستقر فيك ” (الاعترافات1،1).
فالإيمان بالوحدانية المُطلقة مع تجاهل حقيقة الثالوث يزيد من حدة الفراغ والقلق عند الإنسان، إذ يُظهر الله ككائن مكتفيًا بذاته مبتعدًا عن الإنسان وعن العالم ومعتزل في السماء، غير معني بحياتي.
ولعل التطرف الديني الذي نعانى منه بشدة اليوم هو في جوهره فراغ الروح والذهن والحياة، ومحاولة لإثبات الوجود، حينما يشك الإنسان في وجوده.
4 ـ فمهما يكن الإنسان خاطئًا، فليس بوسعه أن يفقد ” الصورة “. قد تتشوه الإمكانيات والقدرات أو قد تضعف أو قد تبهت ولكن لا تُفقد إطلاقًا وهذا يؤكد لنا أن أكثر الناس خطيئة هو عزيز جدًا في نظر الله.
هذا ويعبر عن الاحترام لكل كائن بشرى ـ كصورة الله ـ في الخدمات الليتورجيا وذلك حين لا يكتفى الكاهن بتبخير أيقونات القديسين، بل يبخر كل أفراد الجماعة محييًا صورة الله في كل إنسان. فالإنسان خير أيقونة لله.
ثانيًا: هدف الحياة (التأله):
1 ـ صور القديس باسيليوس الكبير الإنسان على أنه مخلوق أُمِرَ أن يصبح إلهًا، أما القديس أثناسيوس فقال ” إن الله صار إنسانًا لكي يصير الإنسان إلهًا “. فالتأله، وفقًا لتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، هو الهدف النهائي الذي يجب أن يتطلع إليه كل مسيحي أيّ أن يصبح إلهًا. أن يبلغ ” التأليه “. لأننا مادمنا خُلقنا على صورة الله ” صورة الثالوث ” فنحن ذرية الله (أع28:17) ومن نسله، وأن بينه وبيننا نقطة اتصال وتطابق أساسية. والهوة التي بيننا وبينه ليست بالتي لا يمكن عبورها بل باستطاعتنا أن نعرف الله ونقيم الشركة معه.
2 ـ فإذا استخدم الإنسان إمكانيات الشركة مع الله على أحسن وجه سيصبح مثل الله، ويكتسب المثال الإلهي. اكتساب المثال هذا يعنى ” التأليه “، أيّ أن يصبح الإنسان ” إلهًا ثانيًا “، ” إلهًا بالنعمة “. ” أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلى كلكم ” (مز6:82).
3 ـ هذه الحقيقة عن الاتحاد الشخصي بين الله والإنسان، عن كون الله ساكنًا فينا ونحن فيه، هي موضوع إنجيل القديس يوحنا، وتظهر أيضًا مرارًا في رسائل بولس الرسول الذي يتطلع إلى الحياة المسيحية على أنها، قبل كل شيء، ” حياة في المسيح “، ونعثر على الفكرة في النص الشهير لرسالة بطرس الثانية: ” قد وُهب لكم المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية ” (2بط4:1).
لقد صلى السيد المسيح ليلة آلامه قائلاً: “ليكون الجميع واحدًا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا” (يو21:17). فكما أن أقانيم الثالوث الثلاثة يقيمون الواحد في الآخر، هكذا الإنسان الذي جُعل على صورة الثالوث، مدعو “للإقامة” في الله الثالوث. والقديسون، كما يقول مكسيموس المعترف، هم أولئك الذين يُعبّرون في أنفسهم عن الثالوث القدوس”.
4 ـ ولكن حينما نذكر ” التأليه ” علينا أن نتذكر دائمًا الفارق بين جوهر الله ” ousia ” وأفعال الله “energeiai “. فالله في ما هيته، في جوهره، في طبيعته مطلق السمو ويتجاوز كليًا فهمنا وإدراكنا.
وما من شيء مخلوق له حاضر أو سيكون له مستقبل يمكن أن يكون له أدنى شركة مع الطبيعة الإلهية الأسمى أو حتى يمكنه الاقتراب منها. أما أعمال الله فهي تأتى إلينا منه، ونحن ندركها على شكل النعم الإلهية. فالاتحاد مع الله إذًا هو اتحاد مع أعماله الإلهية وليس مع جوهره الإلهي. وثمة نقطة أخرى ترتبط بهذه ولها نفس أهميتها، أن الاتحاد بين الله والإنسان هو اتحاد حقيقي، لكنه اتحاد لا يندمج فيه الخالق والمخلوق في كائن واحد.
ففي التأليه لا يستنفذ الله طاقاته الإلهية، ولا يبتعد الإنسان “المتأله” عن كيانه البشرى ولا يفقد خصائصه الشخصية، بل نظل من الخليقة مع كوننا أصبحنا آلهة بالنعمة. تمامًا كما ظل المسيح إلهًا عندما أصبح إنسانًا بالتجسد. وكما يظل الحديد محتفظًا بطبيعته عند اتحاده بالنار. فالإنسان لا يصبح إلهًا بالطبيعة بل ” إله بالنعمة “.
ثالثًا: العبادة:
كما إن الإنسان خُلق على صورة الثالوث، كذلك فإن الكنيسة بكليتها أيقونة للثالوث. ولمفهوم الكنيسة على إنها أيقونة حية للثالوث تطبيقات عديدة فهي:
1 ـ تُظهر على الأرض سر الوحدة في التعدد. ففي الثالوث رغم أن الآب والابن والروح القدس هم “واحد في الجوهر”، إلاّ أن كل أقنوم منهم يتميز عن الإثنين الآخرين بخصائص أقنومية. فالآب مصدر الألوهة، وهو غير مولود ولم ينبثق عن أحد، والابن مولود من الآب قبل كل الدهور على حد تعبير قانون الإيمان، والروح القدس ينبثق من الآب منذ الأزل. فالثالوث القدوس هو سر الوحدة في التعدد وسر التعدد في الوحدة.
وعلى النحو نفسه توحد الكنيسة في داخلها تعدد الكائنات البشرية، ولكنها لا تؤثر على التباين الشخصي فيما بينهم. فهناك وحده في الكنيسة ولكن لا وحدانية شاملة تنفى التعدد والاختلاف ونحن حين نطلق على كنيستنا صفة ” الجامعية “، فإننا نضع نصب أعيننا تلك الأعجوبة الحية لاتحاد أشخاص متعددين في واحد.
وهذه الحقيقة أن الكنيسة هي أيقونة للثالوث، تساعد أيضًا على إدراك التركيز الأرثوذكسي على المجامع. فالمجمع هو تعبير عن طبيعة الكنيسة. ففيه نشهد سر الوحدة في التعدد، يتمثل وفقًا ـ لصورة الثالوث ـ، حينما يتوصل الأساقفة العديدون المجتمعون ـ بملء حريتهم ـ لقرار مشترك من إلهام الروح القدس.
2 ـ كذلك وإذا كانت علاقة الروح القدس والابن بالآب ليست علاقة سيادة. لأن الآب لا يسود كرئيس على الابن والروح القدس، ولأن الابن والروح القدس ليسا أقل من الآب. بل هي علاقة حب واتحاد وشركة إذ أن عمل كل أقنوم يتناسب ويتوافق ويكمل عمل الآخر، هكذا لا يستطيع أيّ عضو في الكنيسة ـ أيًا كان وضعه ـ الادعاء أنه يتمتع بسلطة مُطلقة على الآخرين يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: ” إنه لا يليق بالكهنة أن يعتدوا برأيهم ويمتلئوا كبرياءًا فإنه أفضل للكنيسة أن يتشاور الكاهن مع أصحاب الرأي من العلمانيين، كما فعل الرسل عند رسامتهم للسبعة شمامسة (اع2:6،3) فهم اجتمعوا أولاً مع الشعب.
وعند رسامة متياس (أع15:1) كان الكل حاضرًا الرجال والنساء “. أيضًا القديس أغناطيوس الأنطاكي يشدد على هذه الوحدة في الإرادة ويقول لأهل مغنيسيا (1:7) ” وكما أن الابن لم يعمل عملاً بذاته ولا على يد رسله بدون الآب، لأنه واحد مع الآب، هكذا أنتم لا تأتوا عملاً بمعزل عن الأسقف والقساوسة “. ولا شك أنه هنا في الإرادة الواحدة، يكمن سر قوة الكنيسة. فالعبادة هي عمل الكنيسة كلها، وليست عمل الكاهن وحده ولا العلماني وحده. وبدون أحدهما لا يقوم العمل الليتورجي.
يقول الأب الكاهن في صلاة تحليل الخدام لقداس القديس باسيليوس: “عبيدك خدام هذا اليوم القمص والقس والشماس والإكليروس وكل الشعب وضعفي يكونون محاللين من فم الثالوث القدوس… ” أيضًا إذا كانت طاعة المسيح لأبيه هي طاعة الوحدة والشركة، وليست طاعة الخوف، لأن المسيح لم يكن مرغمًا ولا مهددًا في طاعة أبيه. هكذا يجب أن تكون طاعة المؤمنين في الكنيسة.
3 ـ وإذا كان الله المثلث الأقانيم يسكن فينا، فإن الثالوث القدوس كحركة حب أزلي بين الأقانيم، يخلق جوًا من الحب، في الحياة الكنسية، فيمارس المؤمنون عبادتهم كعمل حب بنوى مقدم للآب في الابن بالروح القدس.
4 ـ أيضًا الثالوث القدوس يُضفى على الكنيسة روح الجماعية. الله ليس واحدًا فرديًا مجردًا، بل وحدة جوهر الأقانيم ثلاثة. لهذا يمارس المؤمن ـ حتى في مخدعه ـ العبادة ليس كعلاقة شخصية فقط مع الله، لكن كعضو في جماعة. يحمل بروح الحب كل عضو من الجماعة في قلبه وفكره.
رابعًا: العلاقات مع الآخرين:
1 ـ الإنسان الذي جُعل على صورة ” الثالوث “، لا يستطيع تحقيق ” المثال” الإلهي ما لم يعيش حياة شبيهة بحياة الثالوث القدوس. فكما أن الأقانيم الثلاثة ” يقيم ” الواحد منهم في الآخر عبر حركة حب متواصلة يقول الابن ” أنا في الآب والآب في ” (يو10:14). والروح القدس في الآب والابن بالطبع. هكذا الإنسان ينبغي ان يتحد بالآخرين بالمحبة، فلا يعيش لشخصه وحده، بل يعيش في الآخرين ومن أجل الآخرين.
فالحياة الأسرية والعلاقات المتبادلة بين أعضاء العائلة الواحدة خاصة العلاقات الأسرية بين الزوجين والوالدية والبنوية، بل والحياة الإنسانية عمومًا في المجتمع، هذه جميعها تحتاج إلى الإيمان الثالوثى الذي يسحب قلب المؤمن من الفردية القائمة على الأنانية إلى التمتع بروح الحب الجماعى.
2 ـ وكما قلنا سابقًا إن التأليه ليس هو عملية إنزوائية، بل عملية “اجتماعية” فنحن نصل إلى التأليه “باتباع الوصايا”، والسيد المسيح لخص لنا هذه الوصايا بأثنين هما محبة الله ومحبة القريب. هاتان الوصيتان لا تنفصلان فالإنسان لا يستطيع أن يحب قريبه محبته لنفسه ما لم يحب الله فوق الجميع، كما لا يستطيع الإنسان أن يحب الله ما لم يحب إخوته البشر (أنظر1يو20:4).
وللأب دوروثيوس (رئيس دير بغزة في القرن 6 م) تشبيه لطيف لهذه العلاقة التبادلية يقول فيه ” افرض أن العالم هو دائرة وفى مركز الدائرة يوجد الله والخطوط من محيط الدائرة إلى المركز تمثل البشر وعليه كلما تقدم القديسون نحو مركز الدائرة مشتهين أن يقتربوا من الله، يصيرون باقترابهم هذا أقرباء لله وأقرباء فيما بينهم. وبنفس الطريقة سوف تفهم العكس أيّ الانفصال، فعندما نبعد أنفسنا عن الله ونتجه نحو الخارج، يكون من الواضح أننا نبعد عن بعضنا البعض أيضًا.
3 ـ وإذا كانت العلاقة داخل الثالوث هي علاقة إخلائية، فكل أقنوم يخلى نفسه لكي يقدم الأقنوم الآخر. فالآب يشهد للابن: ” الآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي” (يو37:5) والابن يشهد للآب: “الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وما سمعه به يشهد” (يو32:3).
والروح يشهد للابن: “ومتى جاء المعزى ـ الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي” (يو26:15). وأيضًا بالروح القدس نعرف يسوع المسيح ربًا “وليس أحد يقدر أن يقول يسوع ربًا إلاّ بالروح القدس” (1كو3:12) بالتالي فإن علاقة المسيحي بالآخرين يجب أن تكون على مثال هذه العلاقة الإخلائية لأقانيم الثالوث. ففي سر الزيجة ـ مثلاً ـ لا يمكن تحقيق قول الكتاب “ويكون الأثنان جسدًا واحدًا ” (أفسس31:5) إلاّ بإنكار كل واحد لذاته لكي يظهر الآخر. أيضًا ومن الواضح أن مفاهيم الإيمان بالله الواحد المثلث الأقانيم والإيمان بالله الواحد الأحد تنعكس على أنظمة حكم الشعوب.
4 ـ حيث إن كل فرد من أفراد البشر هو أيقونة لله، بالتالي فإن رؤية الآخر هي رؤية الله أيضًا، واحترام الآخر هو احترام لله أيضًا. يقول كليمندس الإسكندري: ” عندما تبصر أخاك تبصر الله ” (المتفرقات1،19). وعلّم إيفاغريوس أنه ” بعد الله، علينا أن نعتبر كل إنسان كأنه الله نفسه ” (في الصلاة 123).