معجزة الأعمى الذي آمن بالمسيح – ما لا يعرفه ابو عمر الباحث – مينا كرم
معجزة الأعمى الذي آمن بالمسيح – ما لا يعرفه ابو عمر الباحث – مينا كرم
اهداء إلى الصديق: أمير عيد
قام ابو عمر ” الباحث” بنشر فديو بعنوان ” ما لا تعرفه عن الأعمى الذي آمن بالمسيح” وهو عبارة عن تحليل مُضحك لمعجزة الرب يسوع المسيح بشفاء المولود أعمى، يعتقد ” الباحث ” أن هذه المعجزة تُثبت أن المسيح مجرد إنسان نبي وتنفي عنه الالوهية!
اعتمد في هذا المقطع الى ثلاثة نقاط سخيفة للغاية، وهي:
- أن المولود اعمى قال عن المسيح أنه إنسان (يوحنا 9:11)، وهذا ما قاله المسيح عن نفسه (يوحنا 8:40) وأيضاً أن المولود اعمى قال إن المسيح نبي ولم يقل إنه إله.
- أن المولود اعمى قال للفريسين عن المسيح، لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئًا، وهذا ما يقوله المسيح عن نفسه، حيث يقول ” لا أقدر أن افعل من نفسي شيئًا” (يوحنا 5:19)
- أن قول المسيح ” أتؤمن بأبن الله ” (يوحنا 9:35) في أقدم المخطوطات هو ” ابن الانسان” وبالتالي يعتقد ابو عمر أن المولود اعمى قد أمن بالمسيح باعتباره مجرد إنسان قط.
هذه النقاط التي تُشجعني على الضحك أكثر من كتابة تعليق عليها يعتبرها الكثيرين ومن ضمنهم ابو عمر انها ” تُدمر ” ايماننا بالرب يسوع المسيح!، قد غفل المجتمع المسيحي قرون لم يلاحظ هذه النقاط الخطيرة التي يُقدمها هذا ” البصمجي “، فجاء وأنار عقولنا بها!
التعليق على النقطة الأولى:
نجد في قصة المولود أعمى تدرج ايماني، حيث يقول عن المسيح أنه إنسان ثم يقول انه نبي ثم يؤمن بالرب يسوع المسيح ويسجد له، فلم يؤمن فقط المولود أعمى أن يسوع كان مجرد إنسان أو نبي.
وهذه النقطة هي إشكالية حوارية قديمة للغابة، حيث أن مُهاجمي الوهية المسيح دائماً يأتون بنصوص تقول إن الرب يسوع المسيح إنسان!، ومن قال أصلًا أننا ننكر إنسانية الرب يسوع المسيح؟ الكنيسة قد دافعت عن القاب المسيح التي تخص لاهوته والتي تخص ناسوته أيضاً يقول القديس يوحنا ” الّذي كانَ مِنَ البَدءِ، الّذي سَمِعناهُ ورَأيناهُ بِعُيونِنا، الّذي تأَمَّلناهُ ولَمَسَتْهُ أيدينا مِنْ كلِمَةِ الحياةِ” (1يو 1:1)، “لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح” (1تيموثاوس 2: 5) . فلا إشكال من الأساس، فنحن نؤمن بناسوتية المسيح كما نؤمن بألوهيته.
أما عن كون أن المولود أعمى اعتقد أن المسيح نبي، فما هي الإشكالية!؟، نحن نؤمن أن المسيح كان نبي! بل سأساعدك اعتقد الكثيرين أن المسيح نبي، ” فقالت الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل» ” (مت 21:11)،” قالت له المرأة: «يا سيد أرى أنك نبي!” (يو 4:19) والكثير غير هذه النصوص، ولا أعرف ما وجه الاستغراب من هذه النصوص، فاليهود يعرفون أن الأنبياء هم من يصنعون المعجزات، هل مثلا رأى اليهود الله يفعل المعجزات من قبل؟، فالصورة العالقة بأذهان اليهود هي أن الأنبياء يصنعون معجزات، والمسيح قد صنع الكثير فمن البديهي أن يعتقد اليهود أنه نبي عظيم!
ولكن كالمعتاد والمتوقع هو منهج الانحياز الأعمى لدى هؤلاء، فقد أعلن الرب يسوع عن الوهيته، وكذلك تلاميذه والكثيرين أيضاً، ونأخذ مثال.
أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالًا كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إنسان تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا (30-33:10)
نجد هنا أن اليهود يقولون ” تجعل نفسك إلهًا” أي أن هذا ما يقوله يسوع عن نفسه وهذا ما فهمه اليهود لذلك أرادوا أن يرجموه، فبنفس منطق أبو عمر، فهو أمن أن يسوع إنسان لأن شخص اعتقد أنه إنسان، ها نحن هًنا نجد اشخاص في صدام مع تصريحات يسوع بألوهيته.
قد أمن ابو عمر أن المسيح إنسان لأن المسيح قال عن نفسه هذا، فما هو موقفك مع تصريح الرب يسوع المسيح أنه ” واحد مع الاب”!؟ هنا نجد تصريح قوي من الرب يسوع المسيح عن لاهوته، فهل يؤمن ” أبو عمر ” بألوهيته؟
ولأننا نعرف المستوى الضحل لأبو عمر ” الباحث”، سنحلل بشكل مُبسط هذا النص[1]، بحسب النص اليوناني المسيح يقول ἐγὼ καὶ ὁ πατὴρ ἕν ἐσμεν”” هنا أتت كلمة واحد في صيغة المُحايد (ἕν) ولم تأتي في صيغة المفرد، حيث أنها إذا أتت في صيغة المفرد فهذا يجعل أن المسيح هو نفسه ” الأب” دون تمايز أقنومي، لكن هنا في صيغة المُحايد، ولا يُمكن لأي مخلوق أن يضع نفسه في صيغة ” واحد ” مشتركة مع الله، فهذه الصياغة تدحض الفكرة الأريوسية والسابيلية في وقت واحد.
يقول نوفتيان: عبارة انا والأب واحد، لا تنطبق على أي بشر، المسيح فقط من أعلن هذه العبارة من وعيه لألوهيته[2].
يقول هيبوليتس: ليعرف نويتوس إن الرب يسوع لم يقل ” انا والأب واحد ” مُشيراً إلى شخص واحد بل شخصين، فالمسيح كشف عن شخصان مُتمايزان لكن لهم قدرة واحد[3]
يقول كيرلس السكندري: نقول أن الأب والإبن واحد لا لنمزج وحدتهم من ناحية العدد كما يقول بعضهم أن الأب والإبن هما نفس الشخص، بل نحن نؤمن بأن الأب والإبن هما اقنومان (شخصان) فريدان، ويجتمعان في جوهر واحد مُتماثل، عارفين انهما يَملكان نفس القدرة، حيث يتم النظر الى هذا الجوهر الإلهي دون تباين بين الأب والإبن[4]
يقول غاري بولمر: ليس كافياً أن نجمع من كلمات يسوع انه هو والأب واحد في الفكر أو هو والأب تجمعهم علاقة متناغمة، أو هم واحد في التعامل مع الخراف، كان يسوع يتحدث عن كونه جوهر واحد مع الأب، كونه الله، وهذا هو بالضبط ما فهمه اليهود[5]
يقول روبرت جاميسون: أوغسطينوس كان مُحقاً عندما قال ” نحن ” تُدين اتباع سابيليوس (الذين أنكروا التمايز الأقنومي) في حين أن ” واحد ” تُدين الأريوسين (الذين أنكروا وحدة الجوهر) [6]
يقول جون بوتلر: موضوع إنجيل يوحنا بأكمله هو لاهوت يسوع، افتتاحية الإنجيل تبدأ مباشرة في هذا الموضوع، والمسيح نفسه كان واضحاً في إعلان لاهوته، لذلك لا يوجد افتقار للسلاسة، لكن قلة الإيمان هو الذي جعل النقاد يَشكون ان المسيح لم يُعلن بشكل واضح عن هويته[7]
يقول تيد كابال: ادعاء يسوع بإنه واحد مع الله حقا قد تجاوز الحدود، والتي تعتبرها بعض السلطات اليهودية انه لا يجب على أي إنسان أن يتفوه بها لئلا يعطي الإنسان لنفسه صلاحيات إلهيه، والبعض قد حاولوا رجم يسوع (انظر الأعداد 31-33) مما يدل على ان صاحب القول (يسوع) كان يقول أكثر مما يُعني مُجرد وحدة في الهدف والإرادة[8]
يقول اندرياس كوستنبريجر: ادعاء يسوع ” انا والأب كيان واحد ” (راجع يو 17-18:5، 33-38:10) يُشكلان ذروة هذا الإصحاح، تماماً مثل يوحنا 8:58 بالنسبة للإصحاح الثامن من إنجيل يوحنا (كارسون 1991: 395) هذا القول ” انا والأب واحد ” هو ترديد للاعتراف الرسمي لليهودية (اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد (التثنية 6:4)، لأن يسوع هو واحد مع الأب لكنه مُتميز عنه (انظر يوحنا 1:1-2) ومن المؤكد أن التركيز هنا هو على وحدة العمل (ريدربوس 1997:371، كارسون 1991:394)، لكن الوحدة الأنطولوجية (وليست فقط الوظيفية) بين يسوع والأب تبدو مُفترضة، وعلى الرغم أن التأكيد ليس على الهوية الكاملة، من الواضح إن هذا الإعلان لا يُعني مجرد وحدانية الإرادة بين يسوع والأب (كارسون 1991:395) [9]
يقولا هندريكسن & كيستيمكر: في عدد 28 قد تحدث يسوع عن حبه الخاص لخرافه، وفي العدد 29 تحدث عن حب أبيه، لا يخطفهم أحد من يد الإبن ولا من يد الأب..، ومن ثم فيما يتعلق بهذه الرعاية فإن الإبن (عدد 28) والأب (عدد 29) واحد، لذلك يقول يسوع ” انا والأب نحن واحد “، وبالرغم من ذلك بقدر ما هو مُوضح في النصوص الأخرى، من الواضح أن الوحدة هنا ليست امرأ خارجياً فحسب، بل أيضاً (وجوهراً) (أنظر بشكل خاص على (يوحنا 5:18، وأيضاً 1:14،18، 3:16) من الواضح ان هنا أيضاً لا يُمكن ان يكون أي شيء أقل من هذا، بالتأكيد إذا كان الأب والإبن واحد جوهرياً.
فعندما يقول يسوع انا والأب واحد لا يُمكن ان يُعني فقط نحن واحد في توفير الرعاية للخراف…، لاحظ مدى الحرص في التعبير على التمييز بين الأشخاص ووحدة الجوهر، هنا يقول يسوع ” انا والأب ” ومن ثم فهو يتحدث بوضوح عن شخصين، وهذه التعددية في الأشخاص بالفعل تظهر (كلمة واحد باليونانية) ” نحن ” ἐσμεν، ومن ثم لا يقول يسوع نحن شخص واحد εἶς، لكن يقول نحن ” جوهر واحد “، فعلى الرغم أن الأب والإبن شخصين لكن هم جوهر واحد، فتعبير واحد ἕν بصيغة المُحايد، حررنا من الفكر الأريوسي الذي ينكر وحدة الجوهر وأيضا فكر سابيليوس (الذي ينكر التمايز الأقنومي)، وهكذا يؤكد يسوع في هذه الفقرة على مساواته الكاملة مع الأب [10]
يقول ويليام ماكدونالد: الآن قد أضاف الرب يسوع تصريح أخر وادعاء لمساواته مع الله، ” انا والأب واحد “، هنا ربما تكون الفكرة على الأرجح هي أن المسيح والأب واحد في القدرة، فقد كان يسوع يتحدث عن القوة التي تحمي خراف المسيح، فإن سلطته هي نفس سلطة الله الأب، بالطبع نفس الشيء ينطبق على كل صفات الألوهية، الرب يسوع هو الله بمعنى الكلمة، وهو مساوي للأب في كل شيء[11]
يقول بوب اتلي: انا والأب واحد… أيضا اخذ اليهود حجارة ليرجموه. هذا مُجرد واحد من التصريحات القوية ليسوع عن مسيانيته وألوهيته راجع (1-14:1، 8:58، 8-10:14)، قد فهم اليهود تماماً ما كان يقوله واعتبروه تجديف (راجع عدد 33، 8:58) كانوا ذاهبون إليه ليرجموه على أساس ما ورد في (لاويين 24:16)[12].
يقول وارن ويرسب: لا تُشير كلمة ” واحد ” الى أن الأب والإبن هم نفس الشخص لكن كلمة ” واحد ” تُعني أن الأب والإبن واحد ” في الجوهر “[13].
يقول جيرارد كريسبن: في الإعداد من 25-30، قد أجابهم يسوع انه قال لهم لكنهم لم يؤمنوا، وان خرافه سيتبعونه ويُعطيها حياه أبدية ولن يهلكوا ابدأ، ولن يقدر أحد أن يخطفهم من يده أو من يد أبيه، وهنا قد أعلن يسوع عن الوحدانية الكاملة بين الإبن والأب[14].
يقول لورانس ريتشاردز: انا والأب واحد (يوحنا 10:30). يسوع هو الله، هذا هو ادعاء واضح آخر من يسوع لألوهيته، وقد فهم مُستمعيه تماماً ما كان يُعنيه، ولذلك كانوا مُستعدين لرجمه بسبب تجديفه[15]
يقول جون بيتر لانج: من أقوى الحجج على ألوهية المسيح هو استخدام تعبير واحد في صيغتها المُحايدة ἕν لا يُمكن لأي مخلوق أن يضع نفسه في صيغة واحد مُشتركة مع الله.. وكما لاحظ أوغسطينوس وBengel أن استخدام لفظة ” واحد ” في صيغتها المُحايدة تدحض كلا الادعاءين الأريوسية والسابيلية[16]
يقول روبرت هوبير: كلمة ” واحد ” في اليوناني أتت مُحايد، والتي تُعني ” شيء واحد ” وليس ” شخص واحد “، فالأب والأبن هما واحداً في جوهرهما أو طبيعتهما، لكنهم ليسوا نفس الشخص[17]
تعليق ESV: إدعى يسوع قائلاً ” انا والأب واحد ” (أي كيان واحد – في اليوناني ” واحد ” بصيغة المُحايد، قارن 5:17،18، 33-38:10) فهذا الإعلان هو صدى الشماع اليهودية (تثنية 4:6) وهكذا فإن كلمات يسوع تصل إلى حد الألوهة، من ثم يرفع اليهود الحجارة ليرجموه، وفي وقت لاحق يُقال إن وحدة يسوع مع الأب تُشكل الأساس الذي ينبغي أن يتوحد عليه تلاميذ (اتباع) يسوع (يوحنا 17:22)، كما في 1:1 هنا مرة أخرى يظهر أساس الثالوث، ” أنا والأب ” هذا التعبير يُعني أن هنا أكثر من شخص في الثالوث لكن “واحد” أي أن الله هو كائن واحد[18]،
يقول كينيث باركر: “أنا والأب” يتم هنا الحفاظ على الفردية المُستقلة لشخصين في الكينونة الإلهية، كلمة ” واحد ” (GK 1651) تؤكد وحدة الطبيعة أو المُساواة (راجع 1كو 3:8)، سارع اليهود إلى فهم هذا التصريح وكانت رد فعلهم هي مُحاولة رجم يسوع لإنه قد جدف، لأنه وهو إنسان قد جعل نفسه واحداً مع الله، فكان بالنسبة لهم لم تكن لغة يسوع تعني مُجرد الاتفاق على الفكر أو الهدف، بل كانت تحمل أثاراً ميتافيزيقية للألوهية[19]
يقول ج. رايل: لقد أعلن ربنا هنا في أكثر العبارات صراحة ووضوح حقيقة الوحدة الجوهرية بينه وبين أبيه، هذا التعبير يُترجم حرفياً ” انا وأبي شيء واحد ” وبالطبع لم يكن يعني انه وأبيه شخص واحد، هذا من شأنه إسقاط عقيدة الثالوث، لكنه يعني انا وأبي أزليًا شخصان متمايزان، لكننا واحد في جوهرنا وطبيعتنا وكرامتنا وسلطتنا وإرادتنا.. من الإنصاف أن نعترف بأن إبراسيموس وكالفن وعدد قليل من المُفسرين يعتقدون ان ” الوحدانية ” هنا تعني فقط وحدة الهدف والإرادة، لكن الغالبية العُظمى من المفسرين يرون عكس ذلك، واليهود أيضا اعتقدوا ذلك[20]
يقول ليون موريس: تعبير ” واحد ” هو في اليوناني بصيغة المُحايد، والذي يُعني ” شيء واحد ” وليس ” شخص واحد “، الهوية ليست مؤكدة ولكن الوحدة الجوهرية، هذا التصريح لا يتخطى الكلمات الافتتاحية لإنجيل يوحنا ولكن يُمكن ان يكون تصريحاً يقف بجانب التصريح الافتتاحي للإنجيل، لإنه بيان أخر يضع يسوع المسيح مع الله بدلاً من البشر، قد يكون صحيحاً ان هذا لا ينبغي ان يُفهم على إنه بيان ميتافيزيقي، ولكن صحيحاً أيضاً انه يُعني أكثر من أن يسوع والأب واحد في الإرادة فقط[21]
يقول رايموند براون: “انا والأب واحد” كان هذا النص من البداية، نصاً محورياً في الجدل حول الثالوث، من جهة أن الأبن والأب “واحد” فسرها السابليون، بإنها تعني ” شخص واحد “، على الرغم أن ” واحد ” هنا مُحايد وليس مُذكر، وقد فسر الأريوسين هذا النص، الذي كان يُستخدم كثيراً ضدهم، من ناحية وحدة الإرادة، يُلخص المُفسر البروتستانتي بينجل، الذي كان يتبع أغسطينوس، الموقف الأرثوذكسي، إنه من خلال كلمة ” واحد ” تم دحض فكر أريوس وسابيليوس أيضاً[22]
يقول كورنيليوس لابيد: “انا وأبي واحد” ليس فقط وحدة الهدف والإرادة كما اعتقد الأريوسين، ولكن أيضاً وحدة الجوهر والربوبية، نفس العدد وليس في الأنواع وإلا سيكون هناك تعدد ألهه ووجود أكثر من إله واحد، فالمسيح هنا يتحدث باعتباره الله وكلمة الأب، ومن هنا يثبت الآباء ربوبيته ضد الأريوسين، واليهود أيضاً فهموا نفس المعنى من كلام المسيح وبالتالي قد سعوا لرجمه باعتباره مُجدف[23]
يقول بروس بارتون: ” انا والأب واحد ” يسوع لم يكن يقصد انه هو والأب شخصاً واحداً، لأن كلمة ” واحد ” في اليوناني هي كلمة مُحايد، فالأب والإبن هما شخصان في الثالوث، ولكنهما واحد في الجوهر، وبالنظر الى هذه الوحدة الجوهرية، فالأب يعمل والأبن أيضاً يعمل، ما يفعله الأب يفعله الإبن والعكس، هذا النص هو من أوضح التأكيدات لألوهية يسوع في الكتاب المُقدس بأكمله، هكذا يسوع ليس مُجرد مُعلم جيد، هو الله، وكان ادعائه بأنه الله لا لبس فيه، أراد القادة الدينيون ان يقتلوه لأن بحسب قوانينهم أي شخص يدعي أنه الله يجب أن يموت بسبب تجديفه، لا شيء يُمكن ان يُقنعهم بأن ادعاء يسوع كان صحيح[24]
يقول ر.س سبرول: انا والأب واحد \ لا يُعني هذا التصريح أن الأب والإبن نفس الشخص، لكنهم واحد في الجوهر (الكلمة اليونانية أتت بصيغة المحايد) فالأب والإبن والروح القدس لهم حد سواء ملء الطبيعة الإلهية[25]
التعليق على النقطة الثانية:
يعتبر أبو عمر قول المولود أعمى “لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا” انكار قدرة المسيح بدمجها مع قول المسيح” لا أقدر أن افعل من نفسي شيئًا” (يوحنا 5:19)، في حين أن الرجل يُدافع عن اتهامهم السابق في عدد 16 فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إنسان خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ.، فهنا الرجل يسألهم كيف يقدر أن يفعل هذا وهو بحسب ما تقولون انه ليس من الله؟ ولا يُنكر ابًد قدرة المسيح التي جعلته يُبصر!
أما عن قول الرب “لا أقدر أن افعل من نفسي شيئًا” فهو كعادته وعادة غير يقطع النصوص من سياقها، ولكن كم اوضحنا اعلاه أن الرب يسوع المسيح أنه والأب واحد، وبالتالي لا يُمكن أن يفعل الرب يسوع شيء بمعزل عن الله الأب فهو في اتحاد معه، لا يوجد اصلا نفس للمسيح ونفس للأب فالأب والأبن لهم نفس الجوهر الالهي الواحد الذي لا يُمكن أن يتجزأ، ويفعل المسيح شيء وهو منفصل عن الأب والعكس.
ولو أكمل هذا “البصمجي” الفقرة لكان سكت، “فقال يسوع لهم: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.” فالرب يسوع المسيح يقول إن أي شيء يفعله الأب يفعله الأبن، فهل يستطيع مجرد إنسان أن يفعل هذا؟
بل ولو رجعنا فقرتين نجد مفاجأة أخرى “فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أكثر أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ.”
يقول كينيث باركر: قد قام يسوع بوضع العمل الذي يعمل مع العمل الذي يعمله الأب، هنا قد صرح يسوع انه يستمر في العمل مثل الله[26]
يقول القديس هيلاري: يقول القديس هيلاري “فلنتأمل جواب الرب حينما قال ابي يعمل في كل حين وانا أيضاً اعمل إنه يتكلم لنُدرك فيه قوة طبيعة الأب التي لها القدرة على العمل حتى في السبت، فالأب يعمل في السبت وحينما الأب يعمل يسوع يعمل ايضاً، ولكن يجب علينا أن نوضح ونؤكد أن يسوع أشار إلى عمل الأب الذي كان يعمله فعمل الأب حاضر في اثناء كلامه، فإذا كان الأب يعمل والإبن يعمل أيضا هذا لا يجعلهما أقنوما واحداً في الثالوث”[27]
يقول فون اوربان:”لم يكن يسوع مدعياً فقط ان الله ابيه حينما قال وأنا أيضا اعمل، بل أيضا أن له وضع مميز وفريد يتعلق بعمل السبت مثل الله يهوه فأن ادعاء يسوع بذلك هو أمر واضح أنه يُعلن ألوهيته”[28]
يقول كوستنبريجر: كان بإمكان يسوع أن ينتقد أو يعترض على تفسير اليهود الغير دقيق لكن بدلا من ذلك يضع يسوع عمله في يوم السبت على نفس المستوى تماماً لله الخالق فإن كان الله فوق السبت وأوامره فكذلك يسوع”[29]
يقول برنارد: أن تعبير وأنا أيضاً اعمل، لا يُعني فقط أن يحق ليسوع أن يدعوه الله أنه ابيه الشخصي بمعنى البنوة الفريدة ولكن أيضاً أن علاقته بالسبت لا تختلف عن علاقة الله نفسه بالسبت “[30]
التعليق على النقطة الثالثة:
يعتقد ابو عمر “الباحث” أن قراءة “ابن الإنسان” الموجودة في أقدم المخطوطات بدلاً من قراءة “ابن الله” تجعل المسيح ليس إله!
صحيح أن أقدم المخطوطات مثل البردية 66 (200 ميلادي)، البردية 75 (بدايات القرن الثالث) والمخطوطة السينائية والفاتيكانية وبيزا وواشنطن، هم شواهد قوية في صالح قراءة ابن الانسان، وبالفعل قراءة “ابن الانسان ” هي الاصلية، ولكن هذا التغير ليس تغيير لاهوتي لدعم الوهية المسيح، بل وأن لقب ” ابن الانسان ” لقب لاهوتي لا يفرق عن تعبير ” ابن الله”، والنص بأي قراءة من القراءتان يدعم ألوهية الرب يسوع المسيح.
يبدو أن النساخ غيروا تعبير “ابن الله” إلى “ابن الإنسان” حيث وجود غرابة في النص نفسه، حيث أن مصطلح ابن الله هو المصطلح المرجو بعد فعل الإيمان قد تكون هذه الغرابة دافع لتغيير النص إلى ” ابن الله “، ويوجد الكثير من الأسباب التي تجعل قراءة ابن الإنسان هي المفضلة هنا، مثلا الفقرات من 39 الى 41 يسوع يؤكد فيها بتعبير إبن الإنسان أنه الديان وهذا ما يوافق الكتاب أيضا باقتران لقب إبن الإنسان بالدينونة (يوحنا 5:27، دانیال 13-14: 7، أعمال الرسل17:31)، وأيضا لقب ابن الإنسان هو لقب بديلا للمسيح وإيمان الأعمى بيسوع باعتباره هو ” المسيح ” هو بالتأكيد كان السبب انه قد تم طرده (انظر يوحنا9:21) [31]
يقول رايموند براون: بعض الشواهد النصية اليونانية في وقت لاحق ومخطوطات لاتينية تقرأ النص “ابن الله “، ولكن من الواضح أن هذا هو استبدال صيغة أكثر اعتيادية..، ربما تحت تأثير استخدام هذا المصطلح في التعميد والليتورجيا[32]
يعلق برنارد أيضا على هذا فيقول: وفقا ليوحنا 20:31 فإن غرض الإنجيل الرابع هو أن القراء يؤمنوا أن يسوع المسيح هو ” ابن الله ” ولكن إذا كانت قراءة ” ابن الله ” هي القراءة الأصلية هنا فمن المدهش أن يغيروها إلى ” ابن الإنسان ” هذا اللقب الذي لا يظهر في أي من الاعترافات الإيمانية الأخرى[33]
ولكن أريد أن أؤكد على شيء هام جدا وهو أن النص في قراءة ابن الإنسان لا يغير أي شيء في النص تماما من الناحية الإيمانية وأي شخص كان من كان يقول غير ذلك لا اعتبره عاقل! بل واشك إن كان لدية فكرة عما هو المنطق! فلا يحتاج إنجيل يوحنا أي دعم لاهوتي فهو واضح وصريح من الناحية الخرستولوجية، ولا يوجد أي تغيير في أي نص يفقده رسالته وهدفه.
يقول بایفورد براینت: انه ليس من شك أن قراءة ” ابن الإنسان ” تُعتبر في هذا الموضع لقبًا مسبانيا[34]
يقول جاك ويلسون: تحتوي أقدم المخطوطات على قراءة ” ابن الإنسان ” بدلا من ” ابن الله ” وهذا لا يغير المعنى [35]
اقوال العلماء عن لقب ابن الإنسان:
جيمس دي يونج
Messianic title used by Jesus to express his heavenly origin, earthly mission, and glorious future coming. It does not refer merely to his human nature or humanity, as some church fathers or contemporary scholars believe. Rather, it reflects on the heavenly origin and divine dignity of Jesus, on the mystery of his manifestation in human form, and on his earthly mission which involved suffering and death but which issued in heavenly glory to be followed by eschatological vindication.
The background of the term “Son of man” is to be found in the OT. The Book of Ezekiel is the general source, since this prophet used “Son of man” 90 times as a cryptic, indirect reference to himself. For example, God addresses him, “Son of man, stand up on your feet and I will speak to you.” (2:1). Jesus’ use of the term “Son of Man” and numerous themes from Ezekiel suggest his desire to identify himself as the eschatological prophet who, like Ezekiel (ch 4, 7, 10, 22, 40–48), had the last word about the destruction of Jerusalem and the restoration of the kingdom of God to Israel (Mt 23, 24; Acts 1:6–8).
The specific source of the term is Daniel 7:13, 14, with its vision of one “like a son of man” who “comes with the clouds” into the presence of “the Ancient of Days” who gives him the universal and eternal kingdom of God. Jesus repeatedly quoted parts of this text in teaching about his second coming (Mt 16:27; 19:28; 24:30; 25:31; 26:64). Clearly, Jesus understood this passage as a prophetic portrayal of his own person: his incarnation, ascension, and inheritance of the kingdom of God.
In the Gospels, the term “Son of man” is used by Jesus some 80 times as a mysterious, indirect way of speaking about himself (Mt, 32 times; Mk, 14; Lk, 26; Jn, 10). In all these texts, Jesus is always the speaker, and no one ever addresses him as “Son of Man.” In some texts the reference is cryptic enough for some interpreters to insist that Jesus is speaking about another person. Such uncertainty is recorded in only one text in John, where the crowd asks Jesus, “Who is this ‘Son of Man’?” (12:34).
In most texts, the identification is clear; in some it is explicit: “Who do men say that the Son of Man is?” … “Who do you say that I am?” (Mt 16:13, 15). The conclusion generally drawn is that Jesus used the term as a messianic title for himself, so that he could speak modestly about his person and mission, yet convey the exalted content he wished to reveal about himself. He could do this with considerable originality because the term was not fraught with popular misconceptions concerning messiahship.
The term occurs only four other times in the NT. In Acts 7:56, Stephen says, “I see heaven open and the Son of Man standing at the right hand of God.” Hebrews 2:6 quotes Psalm 8:4 as applying to Jesus. Finally, Revelation 1:13 and 14:14 record visions of someone “like a son of man” who is undoubtedly the glorified Jesus.
In the synoptic Gospels, the first theme in Jesus’ self-revelation with his use of the title “Son of man” concerns his coming to earth to accomplish his messianic mission.
A general comparison of Jesus’ present earthly condition with that of his previous heavenly glory is expressed in the logia: “Foxes have holes and birds of the air have nests, but the Son of Man has no place to lay his head” (Mt 8:20; Lk 9:58). Some scholars believe this text refers merely to the poverty of his earthly situation. It is too simplistic for Jesus to mean that, unlike birds and foxes, he accepts the lifestyle of a drifting vagabond. This logia really means that the Son of Man gave up his heavenly home to suffer all the humiliations of his earthly ministry (Phil 2:5–11).
Some interpret Matthew 11:19 and Luke 7:34 to be a mere comparison of John the Baptist as an ascetic, with Jesus as the Son of Man who “came eating and drinking.” This view is entirely too earthbound, because even John was a heaven-sent messenger (Lk 3:2; Jn 1:6). Thus the “coming” of the Son of Man ought to be seen as an allusion to his heavenly origin and to his mission in this sinful world.
Jesus uses the title to claim divine prerogatives, saying, “the Son of Man is Lord of the sabbath” (Mt 12:8; Mk 2:28; Lk 6:5). The Sabbath, a divine institution, may not be revised by ordinary men. But, since Jesus is the Son of Man from heaven, he is free to rule as Lord even of the Sabbath, because he alone is in filial harmony with the same Lord who instituted the Sabbath (Gn 2:2; Ex 20:8–11). Indeed, the Lord of the Sabbath is also the creator of all things (Jn 1:3, 10).
After healing the paralytic at Capernaum, Jesus claimed that he as “the Son of Man has authority on earth to forgive sins” (Mt 9:6; Mk 2:10; Lk 5:24). Previously, forgiveness of sins came from heaven and from God; but now forgiveness comes from Capernaum and is given by Jesus.
This group of texts clearly reveals the heavenly origin and divine authority of Jesus for his earthly mission.
A second aspect of Jesus’ use of the “Son of Man” title concerns his suffering, death, and glorious resurrection as the mysterious method he would use to fulfill his earthly mission as the Son of Man.
Jesus began expounding this passion theme after Peter confessed him to be Messiah and Son of God (Mt 16:16). Jesus’ prediction of his passion as the Son of Man begins in Mark 8:31, 32, and is repeated in several other texts. The Gospels expand the theme to include his suffering of mockery and scourging (Mt 17:12; 20:18; Mk 8:31; Lk 9:22) , betrayal by Judas (Mt 17:22; 26:24; Mk 14:21, 41) , rejection by the Jewish leaders (Mt 20:18) , death by gentile crucifixion (Mt 20:19; Mk 9:12, 31; 10:33) , burial for three days (Mt 12:40; Lk 11:30) , and resurrection after three days (Mt 17:22, 23; Mk 8:31) .
In the famous ransom text, “the Son of Man did not come to be served, but to serve, and to give his life as a ransom for many” (Mt 20:28; Mk 10:45), Jesus teaches that his death was a vicarious sacrifice for the salvation of his people. This idea of substitutionary atonement is a new element in the Son of Man material and derives from Jesus’ understanding of himself as the suffering servant of the Lord (Is 53) .
Jesus also used the “Son of Man” title to teach about his second coming. As the eschatological Son of Man, Jesus will return to earth from heaven in the glory of his Father with the angels (Mt 16:27; Mk 8:38; Lk 9:26). First, he will be seated at the right hand of God, and then he will come again (Mt 26:64; Mk 14:62; Lk 22:69), with the clouds (Mt 24:30; Mk 13:26; Lk 21:27). This coming will be unexpected (Mt 24:27; Lk 12:40) , like a flash of lightning or the flood of Noah (Mt 24:37; Lk 17:24). His coming will be for the gathering of the elect, the judgment of all the nations of the earth (Mt 19:28; 25:32), and the restoration of final righteousness in the world (Mt 19:28; 25:46).
In these passages, Jesus’ focus shifts from the provisional victory in his passion and resurrection to the final victory of the Son of Man at his second coming from heaven. Here again, the dramatic emphasis is on the heavenly origin and divine prerogatives of the Son of Man. This man Jesus, the Son of Man, will be the final judge (cf. Acts 17:31).
The Gospel of John has its own distinctive material concerning the Son of Man. The angels ascend and descend on the Son of Man (1:51), probably signifying that he is a preexistent person who has come from heaven (3:13; 6:62). His being lifted up (by crucifixion) will bring about eternal life for all who believe in him (3:14). The Son of Man (3:14) is also the Son of God (v 16), his Son (v 17), and God’s one and only Son (v 18). The Father has given authority to raise the dead and to judge the world to his Son, the Son of Man (5:25, 27).
The Son of Man gives food that endures unto eternal life; this food is his flesh and blood (6:53). Jesus’ passion is the hour of the lifting up and glorification of the Son of Man (8:28; 9:35; 12:23, 34; 13:31). In John’s Gospel, the “Son of Man” title is equivalent to the title “Son of God.” It reveals his divinity, preexistence, heavenly origin, and divine prerogatives: it affirms his present earthly condition for revelation and passion, and his future eschatological glory.
قاموس Tyndale Bible dictionary
SON OF MAN Messianic title used by Jesus to express his heavenly origin, earthly mission, and glorious future coming. It does not refer merely to his human nature or humanity, as some church fathers or contemporary scholars believe. Rather, it reflects on the heavenly origin and divine dignity of Jesus, on the mystery of his manifestation in human form, and on his earthly mission that took him to the cross and then into glory.
The background of the term “Son of Man” is to be found in the OT. The book of Ezekiel is the general source, since this prophet was referred to as “son of man” 90 times. For example, God addressed him, “Son of man, stand upon your feet, and I will speak with you” (Ez 2:1, rsv). Jesus’ use of the term “Son of Man” and numerous themes from Ezekiel suggest his desire to identify himself as the eschatological prophet who, like Ezekiel (chs 4, 7, 10, 22, 40–48), had the last word about the destruction of Jerusalem and the restoration of the kingdom of God to Israel (Mt 23–24; Acts 1:6–8).
The specific source of the term is Daniel 7:13–14, with its vision of one “like a son of man” who “comes with the clouds” into the presence of “the Ancient of Days,” who gives him the universal and eternal kingdom of God. Jesus repeatedly quoted parts of this text in teaching about his second coming (Mt 16:27; 19:28; 24:30; 25:31; 26:64). Clearly, Jesus understood this passage as a prophetic portrayal of his own person: his incarnation, ascension, and inheritance of the kingdom of God.
In the Gospels, the term “Son of Man” is used by Jesus about 80 times as a mysterious, indirect way of speaking about himself (Mt, 32 times; Mk, 14 times; Lk, 26 times; Jn, 10 times). In all these texts, Jesus was always the speaker, and no one ever addressed him as “Son of Man.” In some texts the reference is cryptic enough for some interpreters to insist that Jesus was speaking about another person. Such uncertainty is recorded in only one text in John, where the crowd asks Jesus, “Who is this ‘Son of Man’?” (Jn 12:34) . In most texts, the identification is clear. In some it is explicit: “Who do men say that the Son of Man is?”—followed by, “Who do you say that I am?” (Mt 16:13, 15) . The conclusion generally drawn is that Jesus used the term as a messianic title for himself so that he could speak modestly about his person and mission yet convey the exalted content he wished to reveal about himself. He could do this with considerable originality because the term was not fraught with popular misconceptions concerning the Messiah.
The term occurs only four other times in the NT. In Acts 7:56, Stephen says, “Look, I see the heavens opened and the Son of Man standing in the place of honor at God’s right hand!” (nlt). Hebrews 2:6 quotes Psalm 8:4 as applying to Jesus. Finally, Revelation 1:13 and 14:14 record visions of someone “like a son of man,” who is undoubtedly the glorified Jesus.
In the synoptic Gospels, the first theme in Jesus’ self-revelation connected with his use of the title “Son of Man” concerns his coming to earth to accomplish his messianic mission. A general comparison of Jesus’ present earthly condition with that of his previous heavenly glory is expressed in the saying “Foxes have holes, and birds of the air have nests; but the Son of Man has nowhere to lay his head” (Mt 8:20; see Lk 9:58). This saying indicates that the Son of Man gave up his heavenly home to suffer all the humiliations of his earthly ministry (Phil 2:5–11).
Jesus used the title to claim divine prerogatives, saying, “The Son of Man is Lord of the sabbath” (Mt 12:8; Mk 2:28; Lk 6:5). The Sabbath, a divine institution, may not be revised by ordinary men. But since Jesus is the Son of Man from heaven, he is free to rule as Lord even of the Sabbath, because he is the same Lord who instituted the Sabbath (Gn 2:2; Ex 20:8–11). After healing the paralytic at Capernaum, Jesus claimed that “the Son of Man has authority on earth to forgive sins” (Mt 9:6; Mk 2:10; Lk 5:24). Previously, forgiveness of sins came from heaven and from God, but now forgiveness comes from Capernaum and is given by Jesus.
The second aspect of Jesus’ use of the “Son of Man” title concerns his suffering, death, and glorious resurrection as the mysterious method he would use to fulfill his earthly mission as the Son of Man. Jesus began expounding this passion theme after Peter confessed him to be Messiah and Son of God (Mt 16:16) . Jesus’ prediction of his passion as the Son of Man begins in Mark 8:31–32 and is repeated in several other texts. The Gospels expand the theme to include his suffering of mockery and scourging (Mt 17:12; 20:18; Mk 8:31; Lk 9:22) , betrayal by Judas (Mt 17:22; 26:24–25; Mk 14:21, 41) , rejection by the Jewish leaders (Mt 20:18) , death by crucifixion (Mt 20:19; Mk 9:12, 31; 10:33) , burial for three days (Mt 12:40; Lk 11:30) , and resurrection (Mt 17:22–23; Mk 8:31) .
In the famous text “The Son of Man did not come to be served, but to serve, and to give his life as a ransom for many” (Mt 20:28; Mk 10:45), Jesus teaches that his death was a vicarious sacrifice for the salvation of his people. This idea of substitutionary atonement is a new element in the Son of Man material and derives from Jesus’ understanding of himself as the suffering Servant of the Lord (Is 53).
Jesus also used the “Son of Man” title to teach about his second coming. As the Son of Man, Jesus will return to earth from heaven in the glory of his Father with the angels (Mt 16:27; Mk 8:38; Lk 9:26). First, he will be seated at the right hand of God, and then he will come again (Mt 26:64; Mk 14:62; Lk 22:69) with the clouds (Mt 24:30; Mk 13:26; Lk 21:27). This coming will be unexpected (Mt 24:27; Lk 12:40), like a flash of lightning or the flood of Noah (Mt 24:37; Lk 17:24). His coming will be for the gathering of the elect, the judgment of all the nations of the earth (Mt 19:28; 25:32), and the restoration of final righteousness in the world (19:28; 25:46).
In these passages, Jesus’ focus shifts from the provisional victory in his passion and resurrection to the final victory of the Son of Man at his second coming. Here again, the dramatic emphasis is on the heavenly origin and divine prerogatives of the Son of Man. This man Jesus, the Son of Man, will be the final judge (cf. Acts 17:31).
The Gospel of John has its own distinctive material concerning the Son of Man. The angels are said to ascend and descend on the Son of Man (Jn 1:51), thereby signifying that he is a preexistent person who has come from heaven to earth (3:13; 6:62) . His being lifted up (by crucifixion) will bring about eternal life for all who believe in him (3:14). The Son of Man (3:14) is also the Son of God (3:16) , God’s one and only Son (1:18; 3:18). Quite simply, in John’s Gospel, the “Son of Man” title is equivalent to the title “Son of God.” It reveals his divinity, preexistence, heavenly origin, and divine prerogatives. It affirms his present earthly condition for revelation and passion, and his future eschatological glory. The Father has given the Son of Man authority to raise the dead and to judge the world (5:25–27).
ديل إلينبورج & جون بوهيل
In the Gospels The phrase is used 32 times by Matthew, 14 times by Mark, 26 times by Luke, and 12 times by John, for a total of 84 occurrences in the Gospels. Adding the occurrences mentioned below in Acts, Hebrews, and Revelation brings the total to 88 in the NT. Of those occurrences, the phrase is always in the mouth of Jesus except for five times: John 12:34; Acts 7:56; Heb. 2:6; Rev. 1:13; 14:14.
In the Gospels the “Son of Man” sayings fall into three general categories, all of which are found on the lips of Jesus. Eschatological or apocalyptic sayings are those in which Jesus refers to His coming in the future on the clouds of heaven with great power and majesty (Mark 8:38; 13:26; Matt. 24:27; 25:31) . This use is most frequent. These references are clearly reminiscent of Dan. 7. The references to the future coming yield the following important insights: (1) The Son of Man will come in glory with angels and bring about end-time judgment (Matt. 16:27; 25:31; 26:64; John 5:27) . (2) This glorious coming will be a time of renewal and regeneration. Christ will be enthroned and His apostles will be given special places of honor (Matt. 19:28) . (3) This coming will be sudden and unexpected, like a flash of lightning (Matt. 24:27; Luke 12:40; 17:24) . (4) When Christ comes in His glory, He will gather to Himself His elect (Luke 21:36; Mark 13:27). (5) This sudden and unexpected coming (Matt. 10:23; 24:44) will usher in the time when He takes His seat on the promised messianic throne (Matt. 25:31).
Passion or suffering “Son of Man” sayings are those that Jesus spoke with reference to His imminent suffering, death, and resurrection. The passion sayings are the second largest group. Mark records three occasions when Jesus plainly foretold the rejection, crucifixion, and resurrection of the Son of Man (Mark 8:31; 9:31; 10:33–34). This anticipation was difficult for the Jews of Jesus’ day because messianic expectation did not connect the Son of Man with suffering and death. Jesus clearly understood these predictions to refer to Himself.
Finally, there are sayings connected with the present ministry of Jesus. These references usually illustrate the lowly estate of Jesus, the glorious Lord who humbled Himself to become human. Matthew 8:20 shows that He didn’t have a permanent home. His purpose was to seek and to save those who are lost (Luke 19:10) and to give His life as a ransom for many (Matt. 20:28). He is the one who sows the seed of God’s kingdom (Matt. 13:37) and in so doing was misunderstood and rejected (Luke 7:34). He warned that His disciples might be called on to suffer in the same way for His sake (Luke 6:22). This humble Son of Man is no ordinary person, however. He claims authority to forgive sins (Mark 2:10) and He assumes lordship over the Sabbath (Matt. 12:8).
Another aspect of the “Son of Man” concept emerges in John. While he uses the term sparingly, he blends the elements of the first three Gospels together in a beautiful way. The ascending/descending theme of the Son of Man is John’s primary emphasis. There is a constant interplay between humiliation and exaltation of the Son of Man in John. The Son of Man who descended from heaven is the same one who is now on earth (John 3:13). He was to be lifted up on a cross (the ultimate humiliation) so that He might be exalted (3:14). He is the Bread who came down out of heaven but who ascended back to heaven when His work was completed (6:62). One must accept the humanity of the Son of Man to find true life (6:53), but this one is also Son of God who came from above and who links heaven to earth (1:51). Even Judas’ betrayal of Him (13:32) served the purpose that He might be glorified. In the Gospels, but especially in John, “Son of Man” means humanity and humiliation, but “Son of Man” also means exaltation and glory.
نوجز كل هذا بعبارة قالها الأب متى المسكين في كتابه القاب المسيح، حيث يقول ان عبارة ” ابن الانسان” تُعني الله الذي ظهر في الجسد.
يقول القديس أغسطينوس “لقد صار ابن الله ابن الإنسان حتى تصيروا أنتم بني البشر أبناء لله”[39]
الهوامش
[1] بالطبع ليس هذا النص فقط هو الذي نُثبت به الوهية الرب يسوع المسيح، فلا توجد عقيدة مركزية في المسيحية تُبنى على فقرة واحدة، لكننا نثبت من خلال نظرتنا لهذا النص مدى الانحياز الأعمى لد ابو عمر وغيره
[2] On the Trinity 13, Ante Nicene Fathers. 5:622
[3]Against Noetus 7.1. Heythrop Monographs2:60
[4]Commentary on the Gospel of John 7.1. A Library of Fathers 48:102
[5]Baumler, G. P.. John. The People’s Bible Milwaukee, Wis.: Northwestern Publishing House.,P 156
[6] Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D.. A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments.. (Jn 10:30) .
[7] Butler, J. G. (2009) . Analytical Bible Expositor: John. Clinton, IA: LBC Publications., P 162
[8] Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D. (2007) . The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith , Nashville, TN: Holman Bible Publishers.,P 1592
[9] Köstenberger, A. J. (2004) . John. Baker exegetical commentary on the New Testament , Grand Rapids, Mich.: Baker Academic. ,P 312
[10] Hendriksen, W., & Kistemaker, S. J.. Vol. 1-2: New Testament commentary: Exposition of the Gospel According to John. Accompanying biblical text is author’s translation. New Testament Commentary. Grand Rapids: Baker Book House. 2:125-126
[11] MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995) . Believer’s Bible Commentary: Old and New Testaments (Jn 10:30) . Nashville: Thomas Nelson.
[12] Utley, R. J. D.. Vol. Volume 4: The Beloved Disciple’s Memoirs and Letters: The Gospel of John, I, II, and III John. Study Guide Commentary Series. Marshall, Texas: Bible Lessons International.,P 99
[13] Wiersbe, W. W. The Bible exposition commentary. “An exposition of the New Testament comprising the entire ‘BE’ series”–Jkt. (Jn 10:22) . Wheaton, Ill.: Victor Books.
[14] Chrispin, G. (2005) . The Bible Panorama: Enjoying the Whole Bible with a Chapter-by-Chapter Guide. Leominster, UK: Day One Publications.P 453
[15] Richards, L. O. , The Bible readers companion (electronic ed.) . Wheaton: Victor Books. ,P 687
[16] Lange, J. P., & Schaff, P. (2008). A commentary on the Holy Scriptures: John Bellingham,, P 332
[17] Hoeber, R. G. (1997, c1986). Concordia self-study Bible. “Lutheran edition of the NIV study Bible” –Foreword. (electronic ed.) (Jn 10:30) . St. Louis: Concordia Pub. House.
[18] Crossway Bibles. (2008) . The ESV Study Bible Wheaton, IL: Crossway Bible building , P 2044
[19] Barker, K. L. Expositor’s Bible Commentary (Abridged) Grand Rapids, MI: Zondervan Publishing House.,P 332
[20] Ryle, J. C.. Expository Thoughts on John,. New York: Robert Carter & Brothers.Vol. 2 ,P 214
[21] Morris, L.. The Gospel According to John. The New International Commentary on the New Testament. Grand Rapids, MI: Wm. B. Eerdmans Publishing Co.,P 464
[22] Brown, R. E., S.S. (2008) . The Gospel according to John (I-XII) : Introduction, translation, and notes. New Haven; London: Yale University Press.,P 403
[23] Cornelius à Lapide.. The Great Commentary of Cornelius à Lapide, Volume 5: S. John’s Gospel|Chapters 1 to 11 (T. W. Mossman, Trans.) (Third Edition) Edinburgh: John Grant.,P 378
[24] Barton, B. B.. John. Life application Bible commentary. Wheaton, Ill.: Tyndale House.,p 217
[25] The Reformation Study Bible: English Standard Version. 2005 (R. C. Sproul, Ed.) Orlando, FL; Lake Mary, FL: Ligonier Ministries.,p 1532
[26]Barker, K. L. (1994) . Expositor’s Bible Commentary (Abridged) , P.311
[27] NPNF 2 9:170
[28] von Wahlde, U. C. (2010). The Gospel and Letters of John, Volume 2: Commentary on the Gospel of John. The Eerdmans Critical Commentary, P.221
[29] Kostenbrger, A, (2004). John, Baker Exegetical Commentary on The New Testament, P.184
[30] Bernard, J. H. (1929). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to St. John. Paged continuously. (A. H. McNeile, Ed.) Vol 1, P.237
[31] للمزيد أنظر Philip W, Comfort, New Testament Text And Translation Commentary, p,293
[32] Brown, R. E., S.S.. The Gospel according to John (I-XII) : Introduction, translation, and notes ,P, 375
[33] Bernard, J. H.. A critical and exegetical commentary on the Gospel according to St. John. Paged continuously. (A. H. McNeile, Ed.) 2: „P, 337
[34] Bryant, B. H., & Krause, M. S. (1998). John. The College Press NIV commentary (Jn 9:35). Joplin, Mo.: College Press Pub. Co
[35] Stallings, J. W. The Gospel of John (First Edition). The Randall House Bible Commentary, P, 146
ch chapter (pl. chs)
v verse (pl. vv)
[36]Elwell, W. A., & Beitzel, B. J. (1988) . Baker encyclopedia of the Bible. Map on lining papers. (1983) . Grand Rapids, Mich.: Baker Book House.
rsv Revised Standard Version
nlt New Living Translation
[37]Elwell, W. A., & Comfort, P. W. (2001) . Tyndale Bible dictionary. Tyndale reference library (1214) . Wheaton, Ill.: Tyndale House Publishers.
[38]Brand, C., Draper, C., England, A., Bond, S., Clendenen, E. R., Butler, T. C., & Latta, B. (2003) . Holman Illustrated Bible Dictionary (1517) . Nashville, TN: Holman Bible Publishers.
[39] Ibid