ليكن كلامكم نعم نعم لا لا – الإنجيل بخلفية يهودية (6)
ليكن كلامكم نعم نعم لا لا – الإنجيل بخلفية يهودية (6)
ليكن كلامكم نعم نعم لا لا – الإنجيل بخلفية يهودية (6)
منقول من صفحة المسيح في التراث اليهودي
من إنجيل متى (5: 34- 37)
[وأمّا أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة.. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير]
ما قاله المسيح نجده مأخوذاً في التقليد اليهودي حيث قيل إن تكرار كلمة “نعم” أو تكرار كلمة “لا” يُعتبر حلف سليم (ليس فيه خطية) وهذا تم استنباطه من قصة الطوفان من الآيات (تك 9: 11 و15) حيث تكرر لفظ “لا” للتأكيد على أن الرب لن يُكرر الطوفان لإهلاك البشر وهو ما تم اعتباره قسماً بحسب الوحي ذاته “لأنه كمياه نوح هذه لي. كما حلفت (أقسمت) ألا تعبر بعد مياه نوح على الأرض..” (أشعياء 54: 9).
– من التلمود البابلي [1]
[قال الرابي اليعزر “لا” (هي) حلف، “نعم” (هي) حلف، بالتأكيد “لا” (هي) حلف لأنه مكتوب “.. ولا تكون أيضاً المياه طوفاناً لتهلك كل جسد ” (تك 9: 15)، ومكتوب “لأنه كمياه نوح هذه لي. كما حلفت ألا تعبر بعد مياه نوح على الأرض..” (أشعياء 54: 9). لكن “نعم” كحلف من أين نعرفها؟ -حيث أن “لا” (هي) حلف هكذا “نعم” (هي) حلف.
– قال راب [2]:
[عندما يقول “لا لا” مرتين، وعندما يقول “نعم نعم” مرتين لأنه مكتوب “أقيم عهدي.. (1) لا ينقطع كل جسد أيضاً بمياه الطوفان.. و(2) لا تكون أيضاً المياه طوفاناً لتهلك كل جسد” (تك 9: 11-15). وحيث أن “لا” (جاءت) مرتين، هكذا “نعم” مرتين.]
* الفكرة بأن الحلف قائم بمجرد تلفظ كلمة “نعم” أو “لا” تجدها موجودة في أماكن أخرى من التقليد [3]
____________________________________________
[1] תלמוד בבלי מסכת שבועות דף לו/א [אמר רבי אלעזר לאו שבועה הן שבועה בשלמא לאו שבועה דכתיב ולא יהיה עוד המים למבול וכתיב כי מי נח זאת לי אשר נשבעתי אלא הן שבועה מנא לן סברא הוא מדלאו שבועה הן נמי שבועה
אמר רבא והוא דאמר לאו לאו תרי זימני והוא דאמר הן הן תרי זימני דכתיב ולא יכרת כל בשר עוד ממי המבול ולא יהיה עוד המים למבול ומדלאו תרי זימני הן נמי תרי זימני]
[2] جاء بعد المسيح بحوالي ثلاث قرون.
[3] תלמוד בבלי מסכת בבא מציעא דף מט/א