يهوديات

يوسف الصديق وكيف قطعت النساء أيديهن بسببه – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (10)

يوسف الصديق وكيف قطعت النساء أيديهن بسببه – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (10)

يوسف الصديق وكيف قطعت النساء أيديهن بسببه - المصادر اليهودية للأفكار الحالية (10)
يوسف الصديق وكيف قطعت النساء أيديهن بسببه – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (10)

يوسف الصديق وكيف قطعت النساء أيديهن بسببه – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (10)

 

منقول من صفحة المسيح في التراث اليهودي

 

الفكرة بأن يوسف كان كملاك الرب في جماله، وان امرأة فوتيفار قد صنعت وليمة لصديقاتها لتُريهم جمال يوسف، وأن من شدةّ جماله قطعوا أيديهم دون أن يدروا. هي أسطورة ربواتية قديمة قائمة على الآية (تك 39: 6) “وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر”

 

بحسب الأسطورة كان يوسف جميلاً، وعلى هذا المعنى تم تأويل آيات أخرى، فمثلاً (تك 37: 2) “..يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام (נער)..” كلمة (نعر- נער) تعني غلام أو صبي وبحسب الحزال فان الغلام يبلغ الرجولة في سن السابعة عشر، لذا فهم رأوا وكأن الآية تقول (يوسف كان ابن سبع عشر سنة وكان –لايزال- غلام)، فبحسب فهمهم أن يوسف احتفظ بطفولته وجمال طفولته رغم سنه.

 

– من مدراش رباه للتكوين[1]

[“.. يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة..” (ومع هذا) قيل”.. وهو غلام (נער)..” (تك 37: 2)، لكونه يفعل كما يفعل الغلمان (الطفولة)، يعمل عينيه[2]، يرفع عقبه، يصفف شعره]

 

– على هذا علَّق الرابي راشي[3]:

[لأنه كان يفعل كما يفعل الغلمان، يصفف شعره، يعمل عينيه، حتى يُرى جميلاً]

وعلى هذه الرؤية بُنيت الأسطورة بأن يوسف كان كملاك الله في الجمال وهذا تسبب في الحادثة السابق ذكرها.

 

– من سفر هياشر[4]:

[وأمرت زليخه (امرأة فوتيفار) صبياتها فوضعوا خبزاً لكل النساء، ففعلوا كذلك وصنعت لهم وليمة فأكلت كل النساء في بيت زليخه، وأعطت بيديهنَّ برتقال وأعطت لهنَّ سكاكين ليقشروا البرتقال ليأكلوه، وأمرت أن يُلبِسوا يوسف أقمصة ثمينة وأن يحضروه أمامهم، فأتى يوسف أمامهم، فانتبهت كل النساء الى يوسف، ورأوا يوسف ولم يُحولوا عينيهم عنه. فقطعنَّ جميعهنَّ أيديهنَّ بالسكاكين التي في أيديهنَّ، فتغرق كل البرتقال الذي في أيديهنَّ بالدماء، ولم يدروا ما فعلوا، إذ انهم انشغلن في رؤية جمال يوسف ولم يحولوا عنه أجفانهنَّ][5]

 

* نجد تلميحات عن تلك القصة موجودة في يلكوت شمعوني[6]

 

 

[1] מדרש רבה בראשית פרשה פד פסקה ז [יוסף בן שבע עשרה שנה וגו’ ואת אמר והוא נער אלא שהיה עושה מעשה נערות ממשמש בעיניו מתלה בעקיבו מתקן בשערו]

[2] المعنى المقصود غير واضح، ربما المقصود هو انه كان يرسم العين أو يصفف حاجب العين.

[3] רש”י על בראשית פרק לז פסוק ב [שהיה עושה מעשה נערות מתקן בשערו ממשמש בעיניו כדי שיהיה נראה יפה]

[4] ספר הישר (וישב) [ותצו את נערותיה וישימו לחם לכל הנשים, ויעשו כן ותעש להן משתה ויאכלו כל הנשים בבית זליכה. ותיתן בידם אתרוגים ותיתן להן סכינים לקלף האתרוגים לאכלם, ותצו וילבישו את יוסף בגדים יקרים ולהביאו לפניהם. ויבוא יוסף לפניהם ויביטו כל הנשים ביוסף, ויראו את יוסף ולא הפנו את עיניהם ממנו. ויחתכו כולם את ידיהים בסכינין אשר בידיהן, וימלאו כל האתרוגים אשר בידיהן בדמם. ולא ידעו את אשר עשו, אך הביטו לראות ביופי יוסף ולא הפנו ממנו את עפעפיהן]

[5] بالرغم من اختلاف الآراء في محاولة تأريخ هذا الكتاب التراثي والذي يؤرخه البعض الى القرن التاسع إلا أن البعض يعطيه زمناً أقدم بكثير (70م)، أكد العلامة الرابي أبراهام جيجر (1810- 1874) على قِدم هذا الكتاب من حيث اللغة والمُحتوى ويذكر الرابي إن الكتاب التراثي القديم (يلكوت شمعوني) قد اقتبس منه أمورا كثيرة.

[6] ילקוט שמעוני בראשית – פרק לט – רמז קמו