طول آدم كان 60 ذراعًا – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (6)
طول آدم كان 60 ذراعًا – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (6)
طول آدم كان 60 ذراعًا – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (6)
منقول من صفحة المسيح في التراث اليهودي
الفكرة بأن آدم كان ضخماً وذو قامة عالية جداً إذ كان رأسه يمس السماء فقصر الله من قامته حتى وصل 60 ذراعًا. هذه القصة الأسطورية يهودية بالأصل وقائمة على سوء تفسير لبعض الآيات واهمهم الآية (تث 4: 32) “فاسأل عن الأيام الأولى التي كانت قبلك من اليوم الذي خلق الله فيه الإنسان على الأرض، ومن أقصاء السماء الى إقصائها هل جرى مثل هذا الأمر العظيم أو هل سمع نظيره” حيث تم الدمج ما بين الشق الخاص بآدم (الإنسان على الأرض) والشق التالي (من إقصاء السماء.. هل جرى مثل هذا؟).
◄ في هذه الأسطورة تم اعتبار (أي 20: 6) وكأنها حديث عن قامة آدم “ولو بلغ السموات طوله ومسّ راسه السحاب”، وقيل أن آدم بسبب خطيته قد خسر قامته وهذا كتأويل الآية (مز 139: 5) “من خلف ومن قدام حاصرتني وجعلت عليّ يدك”.
– من التلمود البابلي[1] (تم تجميعه في القرن الرابع ميلادياً)
[قال الرابي اليعزر: الإنسان الأول كان (يمتد) من الأرض والى السماء[2]، لأنه قيل “من اليوم الذي خلق الله فيه الإنسان على الأرض ومن أقصاء السماء الى أقصائها” (تث 4: 32)، ولكن عندما أخطأ، وضع القدوس مُباركٌ هو يده عليه فقلَّصه[3] لأنه قيل “من خلف ومن قدام حاصرتني وجعلت عليّ يدك” (مز 139: 5)]
*هذه الفكرة مُكررة في أماكن كثيرة بداخل التلمود والمدراشيم المختلفة[4].
◄ واستكمالاً لنفس الفكرة فقد ورد في المدراشيم القديمة أن آدم بالخطية قد فقد ستة أمور ومن ضمن تلك الأمور قامته العالية.
– من مدراش تنحوما للتكوين[5]:
[.. قال الرابي يودا اللاوي ابن شلوم: الواو(ו) تلك تشير الى الستة أشياء التي أخذها القدوس مُباركٌ هو من الإنسان الأول (ادم) بعد خطيئته وهؤلاء هم: بريق وجهه، قامته، حياته، ثمرات الأرض، الطرد من جنة عدن، والشمس والقمر[6]… قامته، أين؟ -من المكتوب (مزمور 139: 5) “من خلف ومن قدام حاصرتني”..]
*هذه الفكرة أيضاً مُكررة في أماكن كثيرة بداخل المدراشيم المختلفة[7]
[1] תלמוד בבלי מסכת סנהדרין דף לח/ב [אמר רבי אלעזר אדם הראשון מן הארץ עד לרקיע היה שנאמר למן היום אשר ברא אלהים אדם על הארץ ולמקצה השמים (עד קצה השמים) כיון שסרח הניח הקדוש ברוך הוא ידו עליו ומיעטו שנאמר אחור וקדם צרתני וגו’]
[2] جاءت عبرياً (ركيع – רקיע) وهي جلد السماء (تك 1: 8)
[3] أي صغر حجمه.
[4] תלמוד בבלי מסכת חגיגה דף יב/א، מדרש רבה בראשית פרשה כא פסקה ג، מדרש תנחומא
[5] מדרש תנחומא בראשית פרק ו [אמר רבי יודא הלוי בר שלום וא”ו זו כנגד ששה דברים שחיסר הקב”ה מאדם הראשון לאחר שחטא ואלו הן זיו פניו וקומתו וחייו ופירות הארץ ונטרד מגן עדן וחמה ולבנה .. קומתו מנין דכתיב אחור וקדם צרתני וגו’ (תהלים קלט)]
[6] أي يقل نورهما.
[7] מדרש רבה בראשית פרשה יב פסקה ו، מדרש תנחומא בראשית פרק ו، מדרש במדבר רבה פרשה יג:יב