فكرة اعتراض الملائكة على خلق البشر وعدم معرفة أسماء الحيوانات – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (4)
فكرة اعتراض الملائكة على خلق البشر وعدم معرفة أسماء الحيوانات – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (4)
فكرة اعتراض الملائكة على خلق البشر وعدم معرفة أسماء الحيوانات – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (4)
منقول من صفحة المسيح في التراث اليهودي
الفكرة المُركبة بأنه عند خلق الله للإنسان أتت الملائكة لتعترض لله على خلقه لأنه سيفسد الأرض ويسفك الدماء، وأن الرب قام بعمل اختبار للملائكة بأن سألهم عن أسماء الحيوانات فلم يعرفوا ولكن ادم عرفها (تك 2: 19-20)، ليثبت حكمته التي تفوق حكمتهم.
هذه الفكرة الشعبية المنتشرة مبنية على تفسير الجمع في الآية ” نعمل الإنسان على صورتنا..” (تك 1: 26) بأنها عن معشر الملائكة والذين كانوا مع الله أثناء خلق الإنسان، أيضا مبنية على الآية الشهيرة “من هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده” (مز 8: 4) والتي فسروها بأنها ما قالته الملائكة لله اعتراضاً على خلق الإنسان.
– من مدراش رباه للتكوين[1]
[قال الربي سيمون أنه في ساعة خلق القدوس مُباركٌ هو للإنسان الأول، صنعت ملائكة الشرط فِرَق فِرَق وجماعات جماعات (أي تفرقوا في الرأي)، فمنهم قالوا: لا يخلق، ومنهم قالوا: يخلق، لانه قيل “الرحمة والحق التقيا، البر والسلام تعاركا[2]“، (جانب) الرحمة قال: يُخلق لأنه سينشر الرحمة، و(جانب) الحق قال: لا يُخلق، لانه ملئ بالكذب[3]، (جانب) البر قال: يُخلق لأنه سيصنع براً، (جانب) السلام قال: لا يُخلق لأنه ملئ بالصراع[4]]
– من مدراش رباه للعدد[5]
[عندما همَّ القدوس مُباركٌ هو لخلق الإنسان تشاور مع ملائكة الشرط، قال لهم: “..نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا” (تك 1: 26)، قالوا أمامه: “من هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده” (مز 8: 4). قال لهم: حِكمة آدم الذي أريد أن اخلقه ستفوقكم، -فماذا فعل؟ – جمع كل البهائم والوحوش والطيور ومررهم أمامهم، قال لهم: ما أسمائهم؟ فلم يعرفوا، عندما خلق ادم مررهم أمامه وقال له: ما أسمائهم؟ فقال هذا يُدعى ثور، وهذا أسد، وهذا خصان، وهذا حمار، وهذا جمل، وهذا نسر لانه قيل “فدعي آدم بجميع أسماء البهائم..” (تك 2: 20). قال له: وأنت، ما اسمك؟، قال: آدم (إنسان). –لماذا؟ – لأنني خُلِقت من الأرض. قال له القدوس مُباركٌ هو: انا ما اسمي؟، قال له: يهوه. –لماذا؟ – لأنك سيد كل الخلائق، لهذا قيل “أنا يهوه هذا اسمي..” (اش 42: 8)]
استكمالاً لتلك الأسطورة فان هذه هي العداوة المبكرة التي أدت الى قيام الملاك الساقط إبليس (سمائيل) بإسقاط ادم في الخطية بسبب حسده[6].
[1] מדרש רבה בראשית פרשה ח פסקה ה [א”ר סימון בשעה שבא הקב”ה לבראות את אדם הראשון נעשו מלאכי השרת כיתים כיתים וחבורות חבורות מהם אומרים אל יברא ומהם אומרים יברא הה”ד (תהלים פה) חסד ואמת נפגשו צדק ושלום נשקו חסד אומר יברא שהוא גומל חסדים ואמת אומר אל יברא שכולו שקרים צדק אומר יברא שהוא עושה צדקות שלום אומר אל יברא דכוליה קטטה ]
[2] الكلمة العبرية جاءت (נשק) ومعناها الأصلي (يتلامس) وتم ترجمتها اصطلاحياً للتعبير عن تلامس الشفاه أي التقبيل (تك 50: 1) أو تلامس الإنسان مع سلاحه (أيوب 39: 21)، بالرغم من أن السياق يؤكد المعنى الأول إلا أن بحسب السياق التفسيري تم تأويل هذا اللفظ للمعنى الثاني.
[3] أو الغش.
[4] أو الفتن والعنف.
[5] מדרש רבה במדבר פרשה יט פסקה ג [כשבקש הקב”ה לבראות את האדם נמלך במלאכי השרת אמר להם (בראשית ב) נעשה אדם בצלמנו אמרו לפניו (תהלים ח) מה אנוש כי תזכרנו א”ל אדם שאני רוצה לבראות חכמתו מרובה משלכם מה עשה כינס כל בהמה חיה ועוף והעבירן לפניהם א”ל מה שמותן של אלו לא ידעו כיון שברא אדם העבירן לפניו אמר לו מה שמותן של אלו אמר לזה נאה לקרות שור ולזה ארי ולזה סוס ולזה חמור ולזה גמל ולזה נשר שנאמר (בראשית ב) ויקרא האדם שמות א”ל ואתה מה שמך אמר לו אדם למה שנבראתי מן האדמה א”ל הקב”ה אני מה שמי אמר ליה ה’ למה שאתה אדון על כל הבריות היינו דכתיב אני ה’ הוא שמי]
[6] פרקי דרבי אליעזר – פרק יב