416- هل خشب “الجفر” الذي صُنع منه الفلك لم يكن معروفًا قديمًا ولا حديثًا؟
يقول ” ليوتاكسل“.. ” إذا ما قرَّر أحدهم أن يصرف مائة عام على صنع سفينة، فإنه لن يجد الخشب الذي يبقى سليمًا حتى نهاية عملية البناء، ولتحوَّلت مؤخرة السفينة إلى فتات متآكل عندما يصل البناؤون إلى مقدمتها. وهكذا تتحوَّل العملية إلى إعادات متكررة، فما هو نوع الخشب الذي استخدمه نوح يا تُرى؟ حتى الآن لا أحد يعرف. وعلى الرغم من أن التوراة تسميه خشب “الجفر” إلاَّ أن أحدًا لم يستطع أن يتعرف على هذه الشجرة حتى الآن”(1).
ج: بعض أنواع الأخشاب تحتفظ بقوامها لمئات السنين، فلا تتعرض للتلف بمجرد مرور مائة عام عليها، وقال علماء الكتاب أن خشب الجفر هو خشب الجوز، ويدعى أيضًا الخشب القبرصي، واعترض البعض بأن هذا النوع لم يظهر إلاَّ منذ نحو ألف عام فقط، فرد عليهم بعض المؤرخين بأن هذا النوع من الخشب كان متوفرًا وقت بناء الفلك، ثم تعرض للانقراض، ثم عاد للظهور منذ نحو ألف عام(2).
_____
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 67.
(2) راجع نبذة التوافق بين العلم الحديث والكتاب المقدَّس ص 36 – إصدار كنيسة مار جرجس اسبورتنج.