لماذا لم يُعلّق الكتاب المقدَّس على سوء رد قايين على ربه (أحارس أنا لأخي)؟
لماذا لم يُعلّق الكتاب المقدَّس على سوء رد قايين على ربه "فقال الرب لقايين. أين هابيل أخوك. فقال لا أعلم. أحارس أنا لأخي" (تك 4: 9) وما الهدف من ذكر مثل هذا الخبر دون أن يوضح عاقبة المذنب المتبجح؟
393- لماذا لم يُعلّق الكتاب المقدَّس على سوء رد قايين على ربه “فقال الرب لقايين. أين هابيل أخوك. فقال لا أعلم. أحارس أنا لأخي” (تك 4: 9) وما الهدف من ذكر مثل هذا الخبر دون أن يوضح عاقبة المذنب المتبجح؟
ج: 1- واضح من التساؤل السابق سوء نية السائل، فالذي صاغ السؤال غالبًا ما يتجنى على الحق، والحق هو الله، ويخالف ضميره، ويرمي إلى بلبلة البسطاء.. لماذا؟ لأن الكتاب المقدَّس أوضح في نفس اللحظة والتو عقوبة الله لقايين سواء على جريمته أو على رده غير المُهذَّب، فقد أجابه الله على الفور في العدد التالي مباشرة ” فالآن معلون أنت من الأرض” (تك 4: 11) ومما لا شك فيه أن قايين لو اعترف بخطيته منذ اللحظة الأولى، وصرخ صرخته مبكرًا قائلًا ذنبي أعظم من أن يُحتمل لتغيرت العقوبة، ونجى من اللعنة التي سقطت عليه.
2- تقول دكتورة نبيلة توما ” كان الله يريد أن يتغلب قايين على الخطية بإرادته، ولكن قايين قتل أخاه وظن أنه استراح. لم يستجب لإنذار الله، وسلم نفسه للخطية، فجاء إليه الله ثانية كطبيب روحي ليسأله عن أخيه، لكي يثير فيه مشاعر التوبة، ولكن قايين الذي سبق واستهان بحياة أخيه الوحيد، استهان بالله قائلًا: أحارس أنا لأخي؟ فلعنه الله، وعاقبه بأن الأرض لن تعود تعطيه قوتها، وأن يعيش تائهًا وهاربًا“(1).
_____
(1) من إجابات أسئلة سفر التكوين.