354- هل لم يكن هناك آدم وحواء، إنما هما رمزان للذكورة والأنوثة؟
يقول الأب سهيل قاشا ” ويرمز بآدم إلى الذكور من البشر، ويرمز بحواء إلى الإناث منهم، كما يرمز بقايين إلى طبقة الفلاحين، وهابيل إلى طبقة الرعاة، وهذه هي الطريقة الشرقية في تسجيل الحقائق أو سرد الحوادث، فقولهم مثلًا ” كوش ولد نمرود “ معناه أن الأسرة البابلية أعقبت الأسرة الكوشية“(1).
ج:
كان كل من آدم وحواء شخصية تاريخية حقيقية، وكلاهما يمثلان أب وأم كل البشرية، ولذلك أشار إليهما السيد المسيح عندما قال ” أما قرأتم أن الذي من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى” (مت 19: 4) وقد ورد اسم آدم في سفر التكوين مرارًا وتكرارًا، وذُكرت سلسلة أنسال آدم حتى نوح ” هذا كتاب مواليد آدم. يوم خلق الله الإنسان..” (تك 5: 1- 32) فلو كان اسم آدم رمزًا لوجب أن يكون بقية أسماء نسله رموز، وأيضًا جاء في سفر أخبار الأيام الأول في سلسلة الأنساب ” آدم شيت أنوش..” (1 أي 1: 1 – 42).
وقال الله عن بني إسرائيل ” ولكنهم كآدم تعدوا العهد هناك غدروا بي” (هو 6: 7) وقارن بولس الرسول بين آدم وبين السيد المسيح آدم الثاني ” لكن قد مَلَكَ الموت من آدم إلى..” (رو 5: 14 – 21).. ” كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع” (1 كو 15: 22).. ” صار آدم الأول نفسًا حيَّة وآدم الأخير روحًا محييًا” (1 كو 15: 45) وذكر اسم آدم وحواء أيضًا عندما قال ” لأن آدم جُبل أولًا ثم حواء” (1 تي 2: 12) وذكر يهوذا الرسول أيضًا اسم آدم ” وتنبأ عن هؤلاء أيضًا أخنوخ السابع من آدم قائلًا” (يه 14).
_____
(1) التوراة البابلية ص 80.