سؤال وجواب

جاء في سفر التكوين “وروح الله يرف على وجه المياه” (تك 1: 2) فهل الروح القدس غامض في الكتاب المقدَّس؟

 337- جاء في سفر التكوين "وروح الله يرف على وجه المياه" (تك 1: 2) فهل الروح القدس غامض في الكتاب المقدَّس؟

 337- جاء في سفر التكوين “وروح الله يرف على وجه المياه” (تك 1: 2) فهل الروح القدس غامض في الكتاب المقدَّس؟

يقول أحمد ديدات ” وتعبير ” الروح القدس ” هو أيضًا تعبير غامض خلاَّب فضفاض خِلْوّ من المعنى المحدَّد.. ما هو الروح القدس على وجه التحديد؟! إن أمور “الروح” أمور وشئون تجلُّ وتسمو عن معرفة البشر. إن أمر ” الروح ” من أمر الله، فما بالنا عندما يضيفون ” القداسة وهالتها ” إلى غموض شئون الروح وعدم معرفة البشر أسرارها. ولكن الغموض هدف مقصود لذاته، وأن المُضلّلين دائمًا يهربون من الوضوح ويعتمدون على الغموض، وعليك أنت أن تسمو بمداركك لتكشف الغموض، وتفهم الطلاسم، وتحل المتناقضات، وتحاول التوفيق بينها”(1).

ج:

1- مفهوم الروح القدس في الكتاب المقدَّس بطوله وعرضه واضح تمام الوضوح، حتى أنك لو سألت طفلًا مسيحيًا: من هو الروح القدس ؟ لأجابك بأنه روح الله القدوس، فأين الغموض إذًا..؟!! لقد نسب الكتاب المقدَّس للروح القدس الألقاب الإلهية مثل:

أ – الله (أع 5: 43).

ب – روح الله (تك 1: 2، أش 63: 10، رو 8: 14، 1كو 3: 16، 2كو 3: 2، 3).

جـ- الرب وروح الرب (2كو 3: 17).

د – الروح المحيي (حز 37: 1- 4).

هـ- روح الآب (مت 10: 20).

و – روح الابن (غل 4: 6).

ز – روح الحق (يو 15: 26، 16: 13).

ح – الحق (1 يو 5: 6).

ط – روح الحكمة والفهم والمشورة والقوة والمعرفة والصلاح (أش 11: 1، 2).

ى – الروح الصالح (مز 143: 10).

ك – الروح الناري (مت 3: 11).. إلخ.

كما نسب الكتاب المقدَّس للروح القدس أيضًا الصفات الإلهيَّة مثل:

أ – السرمدية (عب 9: 12، يو 14: 16).

ب- المساواة مع الآب والابن (يو 14: 16، مت 28: 19).

جـ- القداسة (مز 51: 11، إف 4: 30، رو 1: 4).

د – القدرة على كل شيء (زك 45: 6، مي 3: 18، أع 1: 8، رو 15: 10، 2تي 1: 7).

هـ- الفاحص كل شيء (يو 14: 26، 1كو 2: 11).

ز – غير المحدودية (مز 139: 7 – 10).

ح – معطي الحياة (أي 33: 4).

ط- العالم بكل شيء (1كو 2: 10).

ى – غافر الخطايا (1كو 6: 11).

2- اتهام ديدات للمسيحيين بأنهم مُضلّلين يهربون من الوضوح للغموض والطلاسم، اتهام باطل ظالم خالٍ من الدليل والحجة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهو من قبيل إلقاء الكلام على عواهنه، وإن كان أحمد ديدات يتصوَّر أن مفهوم الروح القدس في المسيحية مفهوم غامض، ويوافقه على هذا علي الجوهري الذي قام بالترجمة، فهل يخبرنا أحدهما: من هو الروح القدس؟ وهل مفهوم الروح القدس مستقر لديهم..؟! لقد قالوا عن الروح القدس أنه(2):

أ – جبريل (سورة النحل 101.، 102).

ب- ملك عظيم، بل وأعظم الملائكة قدرًا، وقد خُلق على صورة آدم (الكشاف في تفسيره لسورة النبأ 38).

جـ- أعظم من الملائكة يسبح كل يوم 12 ألف تسبحة يخلق الله من كل تسبحة ملكًا من الملائكة (الطبري جـ 30 ص 13، 14) والبيضاوي المجلد 2 ص 355).

د – الذي يحي الأموات والقلوب (البيضاوي في تفسيره سورة البقرة 87).

هـ- روح الله (الرازي جـ 5 ص 521).

و – درجة نزول الأنوار (الطبري في تفسيره لسورة النبأ 38، والجلالين في تفسيره سورة المجادلة 22).

ز – هو رحمة (البيضاوي في تفسيره المجادلة 22).

ح – هو الكتب التي أُنزلت على الأنبياء (الطبري في تفسيره لسورة غافر 15).

ط – هو الذي اختصه الله بمعرفته (البيضاوي في تفسيره لسورة الإسراء 85).

ى – هو إنجيل عيسى (البيضاوي في تفسيره لسورة البقرة 87، والزمخشري جـ 1 ص 162).

ك – هو روح عيسى (البقرة 253، المائدة 110، والرازي في تفسيره لسورة الإسراء 85).

ل – هو اسم الله الأعظم (البيضاوي في تفسيره لسورة البقرة 87).

م – هو الذي خلق عقول الخلق (الإسراء 85).

ن – الذي لا يمكن إدراكه (السيد قطب في تفسيره لسورة البقرة 87).

س – روح الله الأزلي غير المخلوق (الشيخ محمد الحريري البيومي في كتابه الروح).

ع – هو الله (الحجر 29، والسجدة 9، والسيد عبد الكريم الجبلي – مجلة كلية الآداب مايو 1934م).

ف – قال ابن حنبل أن القول بأن الروح (القدس) مخلوق بدعة.

_____

(1) ترجمة علي الجوهري – عتاد الجهاد ص 28.

(2) راجع كتابنا: أسئلة حول التثليث س 61 ص 177 – 183.

 337- جاء في سفر التكوين “وروح الله يرف على وجه المياه” (تك 1: 2) فهل الروح القدس غامض في الكتاب المقدَّس؟