Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل أخذ سفر التكوين دور الحية في السقوط من أساطير الأولين؟ وهل الحية كانت رسولا من الله تحمل خبز الخلود لآدم، ولكنها هي التي سلبت الخلود لنفسها؟

 283- هل أخذ سفر التكوين دور الحية في السقوط من أساطير الأولين؟ وهل الحية كانت رسولا من الله تحمل خبز الخلود لآدم، ولكنها هي التي سلبت الخلود لنفسها؟

ج:

1- يرى الخورى بولس الفغالى أن الحية ترمز لدى الكنعانيين للقوى الخفية التي يرهبها الإنسان، وتعلو تاج الآلهة والملوك عند المصريين، وهي التي سلبت من جلجامش نبات الخلود.

لدى البابليين(1) كما قال أن كاتب سفر التكوين أخذ من خرافات عصره “الحية تتميز عن سائر الحيوانات بذكائها الحاد، ولكنها لا تُجسد في أي حال من الأحوال قوة شيطانية كما كان الأقدمون يعتقدون وكل ما في الأمر هو أن الكاتب انطلق من خرافة عن عالم الحيات وحكمتها”(2). كما يقول أيضًا “الحية ليست فقط التي سرقت جلجامش، وحية الكنعانيين السحرية، والحية التي تعارض الشمس في عالم مصر، وليست الحية السياسية التي هي شعار يُرسم على جبين فرعون فيدل على القدرة السياسية والدبلوماسية. الحية هي كائن محتال (تك 3: 1)”(3).

ويقول أيضًا بولس الفغالي عن الحية “لماذا جعل الكاتب الحية تتكلم؟ لأن خبرة البرية علَّمته الكثير عن هذا الحيوان المحتال الذي كثيرًا ما يجلب معه الموت. إن الحية هي بالنسبة إلى اليهودي المؤمن، رمز عبادة الأوثان، وقد وقع فيها مرارًا مقتفيًا عادات الكنعانيين، وعندما يذكر الكاتب الحية فهو يُعبر عن احتقاره لإله يعبده الكنعانيون”(4).

والحقيقة أن موسى النبي لم يتأثر بمعتقدات المصريين الذي تربى بينهم وعاش معهم حتى بلغ الأربعين من عمره، لأنه لو تأثر موسى بتقديس المصريين للحية، ونظرتهم لها على أنها رمز للقدرة السياسية، ما كان صوَّرها كرمز للخداع والاحتيال، ولكن كون موسى يُظهِر الحية بهذه الصورة البشعة ودورها في سقوط الإنسان، فهذا يؤكد أن الكاتب لم يتأثر قط بمعتقدات وخرافات وأساطير عصره.

والحقيقة أن سفر التكوين عندما سجل دور الحية في قصة السقوط لم يكن يعكس كراهية الكاتب لعبادات الكنعانيين، لأن موسى النبي عندما كتب سفر التكوين في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في صحراء سيناء، لم يكن قد ذهب إلى أرض كنعان، ولم يعايش الكنعانيين.

وإن كان الإنسان قد عبد الحية، فهذا ليس بأمر غريب، لأن الإنسان عبد حيوانات وزواحف أخرى، مثلما عبد المصريون القدماء عجل أبيس    ، والتمساح، ومثلما عبد الهنود البقر وحتى الفئران.. إلخ. ولماذا نتعجب، وحتى هذا اليوم يعبد الإنسان بعض الحيوانات، بل يعبدون الشيطان ويقدمون له الذبائح في بلاد الحريات.

والكاتب لم يجعل الحية تتكلم، ولا تهيأ له هذا، ولم يكن هذا جموح في الخيال، إنما الحية تكلمت فعلًا، والذي جعلها تتكلم أو تكلم على لسانها هو إبليس “الحية القديمة” (رؤ 12: 9).

2-قال الدكتور سيد القمني “وفي القصيدة الفارسية القديمة، نجد في الفصل الثالث من كتاب Bundahesh أن (إهرمان) إله الشر تشكَّل بهيئة الحية وملأ الوجود كله، ثم أرسل سمومه في كل شيء، ولم ينهزم حتى هبط هرمز إله الخير إلى الأرض وأعاده إلى قراره”(5).

والحقيقة أن ما جاء في القصيدة الفارسية السابقة بأن إله الشر تشكَّل بشكل الحية، وقد أرسل سمومه في كل شيء، حتى هبط إله الخير “هرمز ” وأعاده إلى مكانه، نقول أنه لا يوجد أي أثر في سفر التكوين لمثل هذا التصوُّر، عندما ذكر قصة السقوط، ولم يذكر سفر التكوين ولا أي سفر آخر أن إلهًا أو ملاكًا أعاد إله الشر إلى مكانه، لأن الشر ما زال يعيش في العالم وسيعيش حتى المجيء الثاني والحكم عليه، وكل ما ذكره سفر التكوين هو أن الله عاقب الحية، وبالسقوط انتشر الشر واستشرى، ومع هذا فإنه كان دائمًا هناك أبناء الله الأمناء الذين انتصروا على عدو الخير.

3-ادعى ليوتاكسل أن سفر التكوين أخذ من أساطير الأولين بدليل أنه جعل ببساطة الحية تتكلم، كما اعتقد أهل بابل بأسطورة السمكة التي تكلمت، فقال “إن أول ما يثير الدهشة في هذه القصة هو أن حديث الحية مع المرأة.. لم يقدمها المؤلف لنا حدثًا خارقًا عجيبًا، أو رمزًا.. إن المؤلف يرى هذا الحيوان الزاحف بعينَّي أتباع مختلف الديانات، فالقدماء اعتبروا الحية حيوانًا في غاية الخبث والدهاء والأذى، وقد عبدتها بعض القبائل الأفريقية.

من جهة أخرى، نستطيع أن نصادف الحية المتكلمة في مختلف آداب الشرق، ومن المعروف أيضًا أن الميثولوجيات قد ازدهرت في آسيا، مليئة بالحيوانات الناطقة، فعند الكلدانيين مثلًا، كانت السمكة أدانيس تُخرِج رأسها من مياه نهر الفرات كل يوم لتلقي مواعظها الطويلة على الذين يتجمعون عند الشاطئ، وكانت تعطيهم مختلف النصائح والإرشادات، وتعلمهم الغناء والزراعة”(6).

والحقيقة أن قصة الحية التي كلَّمت أمنا حواء كانت متداولة ومعروفة ولذلك ذكرها موسى النبي كخبر عادي دون أن يظهر دهشته من هذا، لأن هذا ما حدث، وهناك خبر مشابه لهذا في سفر العدد، وذكره موسى النبي أيضًا ببساطة شديدة، وهو نطق حمارة بلعام، وإن احتج أحد قائلًا ولكن الله هو أنطق حمارة بلعام “ففتح الرب فم الآتان فقالت لبلعام..” (عد 22: 28) نقول له والشيطان هو الذي نطق على لسان الحية، ولا يوجد في الكتاب المقدَّس كله ما يشير إلى أن الشيطان ليست لديه هذه المقدرة، ولماذا نتعجب ولليوم نرى بعض الذين عليهم أرواح نجسة ينطقون بصوت غير صوتهم، فامرأة عليها روح نجس تتحدث بصوت رجل، ورجل يتحدث بصوت طفل صغير وهلم جرا.. ولو كان موسى النبي أخذ من أساطير الكلدانيين فلماذا لم يجعل السمكة تتكلم عوضًا عن الحية؟!! ولماذا غيَّر دور الخير الذي قامت به السمكة المتكلمة إلى دور الشر الذي قامت به الحية المتكلمة؟!

وأيضًا يتساءل ليوتاكسل: لو أن الحية تكلمت فلماذا كفت عن الكلام الآن، مع أن الحرمان من الكلام لم يكن من العقوبات التي أوقعها الله على الحية؟(7) نقول له أن الشيطان نطق على لسان الحية بهدف معين وهو إسقاط الإنسان في المعصية الأولى، وقد تحقق هدفه، وصارت خطته مكشوفة للكل، فلم يعد هناك فائدة لإعادة الكرَّة والنطق على لسان الحية ثانية.

4- ادعى جيمس فريزر أن الحية كانت رسولًا من الله يحمل لآدم خبر الخلود، ولكنها سلبت هذا الخلود لنفسها، ولذلك فهي تنسلخ من جلدها وتجدد حياتها، لكن كاتب سفر التكوين أخذ هذه القصة التي روتها الأساطير وشوهَّها، فيقول “هذه الرواية (المتوارثة من الفلكلور الشعبي) تشير دون دليل على أن الحية في الحكاية الأصلية التي أفسدها الكاتب اليهودي وشوهَّها، كانت رسولًا من الله للإنسان يحمل إليه نبأ الخلود السار، ولكن هذا المخلوق الماكر استغل الرسالة لصالح نوعه ولدمار البشر. أما منحة الكلام التي استغلتها الحية من أجل تحقيق غرضها الخبيث فقد زودها الإله بها لتكون قادرة على تبليغ رسالته إلى الإنسان.. أنبت (الله) في وسط الجنة شجرتين عجيبتين، تحمل كل منهما فاكهة من كل نوع، وتجلب فاكهة أحديهما الفناء لآكلها، بينما تكسب ثمار الشجرة الثانية الخلود لمن يأكل منها، وبعد ذلك أرسل الحية برسالة لكل من الرجل والمرأة تقول لهما: لا تأكلا من شجرة الفناء، ففي اليوم الذي تأكلان فيه من فاكهتها يكون مصيركما الموت المحتوم. على أن الحية التي كانت أكثر الحيوانات مكرًا فكرت وهي في طريقها إلى الرجل والمرأة في أن تغير فحوى الرسالة، فلما وصلت إلى الجنة السعيدة حيث وجدت حواء بمفردها قالت لها {إن الله يقول: لا تأكلا من شجرة الحياة، لأنه سيُقضى عليكما بالموت المحتم في اليوم الذي تأكلان فيه منها، ولكن كُلا من شجرة الفناء لتعيشا إلى الأبد}، وصدقتها المرأة الحمقاء وأكلت من الفاكهة المهلكة، وأعطت منها لزوجها فأكل منها كذلك. أما الحية الماكرة فقد أكلت من ثمار شجرة الخلود.. ولو أن الحية لم تشوه رسالة الخالق ولم تخدع أمنا الأولى لمُنحنا الخلود بدلًا منها. ذلك إننا كنا سنغير جلودنا في كل عام كما تفعل الحية، ومع تغيرها نتجدد شبابًا على الدوام”(8).

تعليق:

1-كما قلنا من قبل أن أدب الشرق الأدنى القديم اعتاد على التطويل والإضافة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فالقصة البسيطة يضيف إليها من خياله فتصير أسطورة، وليس من المعقول أن موسى النبي اختزل الأسطورة أو الأساطير العديدة لتصبح قصة بسيطة. ويقول جيمس فريزر “ويبدو أن قصة سقوط الإنسان التي تُروى في الفصل الثالث من سفر التكوين، تعد رواية مختصرة لهذه الأسطورة البدائية”(9) ، فهو يعترف أن ما ذكر في سفر التكوين هو القصة البسيطة، إذًا طبقًا لما استقر عليه علماء الأدب تكون هذه القصة هي الأصل الصحيح، ثم أُضيف إليها بطرق شتى فكانت الأساطير المختلفة المتضاربة.

2-دعت الأساطير شجرة معرفة الخير والشر شجرة الفناء، وهذا مخالف للحقيقة، لأن الإنسان أكل منها ولم يفنى، إنما دخل الشر إلى حياته وفسدت طبيعته، وسرى عليه حكم الموت، وليس الفناء، لأن بعد الموت قيامة، وآدم الذي أكل من هذه الشجرة ستراه البشرية في اليوم الأخير، فهو لم يفنى ولم يضمحل.

3-قالت الأسطورة أن كل شجرة من شجرتي الحياة، ومعرفة الخير والشر، تحمل كل منهما فاكهة من كل نوع، بينما حدد سفر التكوين أن كل شجرة لا تثمر إلَّا ثمرًا واحدًا من نفس النوع “وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه” (تك 1: 11).

4-الذي نهى آدم وحواء عن الأكل من شجرة معرفة الخير والشر هو الله ذاته، وبطريق مباشر، ولم يبلغهما الخبر عن طريق وسيط آخر كالحية أو غيرها.

5-تقول الأسطورة عن الحية “فلما وصلت إلى الجنة السعيدة “.. إذًا أين كانت تعيش الحية؟ هل في السموات مع الله؟!!

6-تقول الأسطورة عن حواء أنها أمنا الأولى، ثم تنعتها بالحمقاء، وهذا لا يليق.

7-راح جيمس فريزر يحكي عن أساطير شتى، فقبائل “الناماكوا ” أو “الهوتنتوت ” تعتقد أن القمر أراد أن يبلغ الإنسان بنبأ خلوده فأرسل إليه الأرنب قائلًا لهم “كما إنني أموت ثم أعود إلى الحياة فإنكم ستموتون وتعودون إلى الحياة مرة أخرى كذلك ” ولكن الأرنب حرَّف الرسالة قائلًا للبشرية كما أنني أموت ولا أعود إلى الحياة مرة أخرى، فإنكم كذلك تموتون ولا تعودون إلى الحياة مرة أخرى، فغضب عليه القمر، ورماه بعصا فشقت شفته، وأسرع الأرنب بالهرب، وللآن مازال الأرنب يجري بسرعة.

وفي أسطورة أخرى لقبيلة “ناندي ” أن القمر كلف الكلب بإبلاغ رسالة الخلود للإنسان، ولكن الكلب وضع شرطًا للإنسان بأن يُقدم له اللبن والجعة، ولأن الإنسان قدم له اللبن في وعاء يتبول فيه، لذلك غضب الكلب وأبلغ الإنسان أنه بعد الموت لن يعود أحد للحياة إلَّا القمر الذي يعود بعد موته في اليوم الثالث. وفي أسطورة ثالثة لقبال “تاني برشمان ” أن القمر أرسل السلحفاة لتبلغ الإنسان رسالة الخلود، ولكن بسبب بطء السلحفاة وضعف ذاكرتها، عاد وأرسل الأرنب، الذي أبلغ الرسالة مغلوطة، وعندما وصلت السلحفاة بعده أبلغت الرسالة الصحيحة، فغضب الناس على الأرنب، ورماه أحدهم بحجر فشق شفته العليا. وفي أساطير أخرى كان الرسول الذي يحمل الرسالة حشرة، أو شاة، أو عنزة، أو ضفدعة، أو حرباء، أو سحلية.. إلخ.(10). ومن الواضح أننا لا نجد أي أثر في سفر التكوين لمثل هذه الأساطير ولا لهذه الحيوانات والزواحف والحشرات التي أبلغت الرسالة. كما أن لو القمر شق شفة الأرنب، فطبقًا لقوانين الوراثة لا تخرج ذريته مشقوقة الشفاه، وإن كان فريزر يعلل هروب الأرنب بسرعة خوفًا من القمر، فبماذا يعلل هروب الغزال؟!

8-تقول الأسطورة لو أبلغت الحية الرسالة صحيحة لحُزنا الخلود بتغيير جلودنا كل عام حتى يتجدد شبابنا، ولا أدري هل كنا سنصير حيات..؟! وقد أورد جيمس فريزر عدة أساطير عن خلود الحيات، فقال إن الإله “ليزا ” في إحدى الأساطير وجد كل الكائنات نائمة ما عدا الحيات، وعندما سأل الكائنات: من منكم يرد ألَّا يموت؟ فقالت الحيات: أنا أرغب في هذا، ولذلك حصلت هي فقط على الخلود عن طريق تغيير جلدها.

وفي أسطورة أخرى إن الله وجه ذات السؤال (عن الخلود) وللأسف فإن هناك امرأة عجوز تدهورت قواها العقلية مثَّلت الجنس البشري، فلم تستمع لكلام الإله، بينما سمعت الحيات وحصلت على صفة الخلود. وفي أسطورة ثالثة أن الخالق هبط على الأرض يستطلع أحوال الإنسان، ولكن الناس حاولوا أن يقتلوه، ولذلك حرمهم من الخلود. وفي أسطورة رابعة أن الخالق مكث على الأرض فترة بين الناس، ثم استقل قاربًا ليعبر به الشط الآخر من البحر المالح الشاسع، وعندما تجاوز الشاطئ قليلًا قال للبشر: إنكم ستغيرون جلودكم، فأجابته امرأة عجوز بسخرية قائلة: آه، فغضب الخالق وقال: إنكم ستموتون. وفي أساطير أخرى أن امرأة عجوز ذهبت إلى النهر وغيَّرت جلدها وعادت للشباب، فلم يتعرف عليها ذويها، فعادت للنهر واستردت جلدها القديم.

وفي إحدى الأساطير أن “نحبك هوانج ” أرسل رسالة للناس ليغيّروا جلودهم عندما يهرمون. أما الحيات عندما تهرم ستموت، وأبلغ الرسول الرسالة الصحيحة، ولكن تصدى لها عدد من الثعابين قائلين له: أعد كلامك وأعكس العبارة وإلَّا لدغناك. فخاف الرسول وأعاد العبارة بعد تغييرها، وبهذا حصلت الحيات على الخلود وصار الإنسان يموت ولا يقوم.. إلخ.(11).

ولا نجد أثر لمثل هذه الخرافات في العهد القديم، وإن الحيات ليست بخالدة، ولو كانت الحيات خالدة لأكتظ عالمنا بالحيات، ولكنها تموت وتفنى بينما الإنسان وإن مات فإنه لا يفنى، وكل ما يحدث للحيات في حياتها أن جلدها الخارجي لا يتمدد مع نمو الجسم، فلهذا تنسلخ عنه عدة مرات، ولكن نهايتها المحتمة هي الموت والانحلال.

_____

(1) راجع البدايات أو مسيرة الإنسان إلى الله ص 93.

(2) سفر التكوين ص 68.

(3) المدخل إلى الكتاب المقدس جـ 2 ص 51.

(4) سفر التكوين ص 91.

(5) الأسطورة والتراث ص 56.

(6) هل التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير ص 22- 24.

(7) راجع التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير ص 138.

(8) الفولكلور في العهد القديم جـ 1 ص 150- 152.

(9) الفولكلور في العهد القديم جـ 1 ص 183.

(10) راجع الفولكلور في العهد القديم جـ 1 ص 152- 166.

(11) راجع الفولكلور في العهد القديم جـ 1 ص 166- 181.

هل أخذ سفر التكوين دور الحية في السقوط من أساطير الأولين؟ وهل الحية كانت رسولا من الله تحمل خبز الخلود لآدم، ولكنها هي التي سلبت الخلود لنفسها؟

Exit mobile version