Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

أدلة على التطور من الحيوان للإنسان

أدلة على التطور من الحيوان للإنسان

أدلة على التطور من الحيوان للإنسان

 237- قال التطوُّريون أن دم الإنسان يتشابه مع دم بعض الحيوانات، وأن المصل المأخوذ من دم الحيوان يتفاعل مع دم الإنسان، وإفرازات الهرمونات في الغدد الصماء متشابهة، ولذلك استخلص الإنسان الإنسولين من بنكرياس الماشية، واستخدمه في علاج مرضى البول السكري، وأن كل من الإنسان والحيوان يتعرض لنفس الميكروبات مثل السعار والكوليرا.. أليست هذه أدلة على التطوُّر من الحيوان للإنسان؟

ثانيًا: تشابه تركيب الدم، وقبول الإنسان مصل دم الحيوان

ج: لا يمكن الاستناد على هذه الأمور للتدليل على حدوث التطوُّر، وذلك للأسباب الآتية:

1- إذا قلنا أن تشابه تركيب الدم في الإنسان والحيوان يدل على التطوُّر، فإن نسبة الملح في الدم تماثل نسبتها في ماء البحر، فهل يعد هذا دليلًا على أن الدم تطوَّر من ماء البحر؟!

2- التفاعل الذي يحدث بين دم الإنسان والشمبانزي مثلًا هو نفس التفاعل الذي يحدث بين دم الإنسان ودماء الحوت والنمر والغزال والقرد، فهل هناك أصل واحد لكل هؤلاء؟!

3- الدم الإنساني ذو فصائل مختلفة (A – B – O – AB) فهل معنى هذا أن الإنسان له أصول متعددة بتعدد هذه الفصائل؟!

4- إن كان من الممكن حقن بعض الذين يتعرضون للنزيف بمصل دم الأرنب، فإنه لا يمكن حقنهم بمصل دم الثيران لأنه يؤدي إلى نتائج خطيرة، بينما ينادي التطوُّريون بأن الإنسان أقرب للثور منه إلى الأرنب.

وهذا ما أوضحه “بيتيت” قائلًا “مما يركن إليه أصحاب نظرية التطوُّر هو ما أنتجوه من التفاعل الكيميائي لمصل دم الحيوانات والأدميّين، وهذا التفاعل في نظرهم دليل على تطوُّر الإنسان من كائنات حيوانية، ونحن لا يمكننا أن نعتمد على دليلهم هذا لأسباب عدة منها:

1- أن التجارب المختلفة على مصل الدم تعطينا نتائج شديدة الاختلاف ومتناقضة، فمثلًا في إحدى سلاسل التجارب التي أجراها ” ناتول ” شاهد أنه يحدث رد فعل مماثل لدى الحوت والنمر والقرد والغزال والإنسان. فهل يطلب منا أصحاب هذه النظرية أن نعتقد أن هذا الاختبار يبرهن أن الإنسان على قرابة من كل هذه الحيوانات بنفس الدرجة، ويرجع أصله إلى كل منها؟

2- إذا قبلنا هذا المنطقي، فمن المنطق أيضًا أن نقبل أن الفأر والشاة والتمساح وطائر الكناري والإنسان جميعها من أصل واحد، لأن عظام كل منها يتكون من كربونات الكالسيوم.

3- من المشاهد أيضًا أن نسبة الملح العادي في الدم هو نفس النسبة في ماء البحر، فهل نستنتج بناءًا على هذا المنطق أن الدم تطوَّر من ماء البحر؟!

4- عندما يُحقن إنسان ما بدم إنسان آخر، تختلف فصيلة دم كل منهما عن فصيلة دم الآخر، تنشأ تفاعلات خطيرة وأحيانًا قاتلة. فهل يبرهن هذا على أن أحد الاثنين ليس عضوًا في الأسرة البشرية؟!

5- زيادة على ذلك فإنه يمكن حقن بعض الناس الذين ينزفون دمًا بمصل دم الأرنب، ويؤدي هذا إلى نتائج مفيدة، في حين أن مصل دم الثيران يُنتج رد فعل خطير إذا حُقن بها الإنسان، بينما تقول نظرية التطوُّر أن الإنسان أقرب إلى الثور منه إلى الأرنب”(1)(2).

_____

(1) فضح الهرطقات ص 88.

(2) أورده برسوم ميخائيل – حقائق كتابية جـ 1 ص 124.

أدلة على التطور من الحيوان للإنسان

Exit mobile version