Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

حكم الإسلام في نظرية التطور

حكم الإسلام في نظرية التطور

حكم الإسلام في نظرية التطور

 

 235- ما هو حكم الإسلام في نظرية التطوُّر؟

ج: نقتطف هنا بعض الفقرات من إجابة الدكتور ” سعيد بن ناصر الغامدي ” عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد على هذا التساؤل في أحد المواقع على شبكة الإنترنت حيث يقول ” إن الأمور القطعية في الإسلام أن آدم هو أبو البشر جميعًا.. والأديان السماوية كلها على هذا الاعتقاد ولم يخالف فيه أحد، حتى جاء داروين، ووضع ما يُسمى بنظرية التطوُّر والارتقاء، فأخذ بها الغربيون الذين كانوا في حاجة إلى أي مساندة تقوض سلطان الكنيسة الطاغي، وتحطم هيمنة رجال الدين، وتساند توجههم المادي، ثم اتضح أن هذه النظرية ساقطة علميًا ومنهجيًا.. (وقد قَبِل بعض المسلمين النظرية معتمدية على القول) ” وقد خلقكم أطوارًا” (نوح 14)..

فقال: آدم أبو الإنسان، أما البشر فقد كانوا من قبل، ونشأوا وارتقوا ثم انقرضوا.. وهو ما عبر عنه داروين بقوله {الطبيعة تخلق كل شيء، ولا حد لقدرتها على الخلق} وهذه النظرية من الناحيَّة العلمية والعقلية منقوضة، ذلك بأنه افترضت أن الطبيعة ذات إرادة وقدرة شاملة وتحكم ونظام ذاتي، بحيث تنتخب الأفضل والأقوى، ثم تزعم النظرية في الوقت نفسه أن الطبيعة تعطي وتحرم بدون خطة مرسومة بل بعشوائية.. وقد بين جليان هكسلي أحد أتباع هذه النظرية نقاط ضعفها والثغرات العلمية فيها، وكذلك أرثر كيت الدارويني المتعصب الذي أفاد بأن هذه النظرية بدون براهين، وذلك في قوله {إن نظرية النشوء والارتقاء لازالت بدون براهين وستظل كذلك، والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها، هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر، وهذا غير وارد على الإطلاق} وتزعزعت النظرية بشكل كبير عند علماء الطبيعيات الغربيين بعد ظهور قانون مندل الوراثي، واكتشاف وحدات الوراثة (الجينات) بوصفها الشفرة السرية للخلق، واعتبار أن الكروموزومات تحمل صفات الإنسان الكاملة، وتحفظ الشبه الكامل للنوع. أما التشابه بين الكائنات الحيَّة فهو دليل ضد نظرية داروين، لأن هذا التشابه يدل على وحدانية الخالق، ولا يدل على وحدة الأصل”.

 

حكم الإسلام في نظرية التطور

Exit mobile version