Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

يتضح من الحفريات أن الحصان مر في تطوره حتى الآن بأربعة مراحل

يتضح من الحفريات أن الحصان مر في تطوره حتى الآن بأربعة مراحل 

يتضح من الحفريات أن الحصان مر في تطوره حتى الآن بأربعة مراحل

 

245- قال التطوُّريون يتضح من الحفريات أن الحصان مرَّ في تطوره حتى الآن بأربعة مراحل

تاسعًا: تطوَّر الحصان كدليل على التطوُّر

س245: قال التطوُّريون يتضح من الحفريات أن الحصان مرَّ في تطوره حتى الآن بأربعة مراحل هي:

1- الحصان في العصر الأيوسيني: منذ 50 مليون سنة ودُعي باسم ” أيوهيبس ” Eohippus وكان حجمه صغيرًا مثل حجم الثعلب الآن، وله أسنان ضعيفة لمضغ الأوراق الرخوة للنباتات الخضراء، وكانت أرجله الأمامية تنتهي بأربعة أصابع مع أثر لإصبع خامس، وأرجله الخلفية تنتهي بثلاثة أصابع مع أثر لإصبع رابع، فاستطاع السير في المستنقعات التي سادت ذلك العصر.

2- الحصان في العصر الأوليجوسيني: منذ 35 مليون سنة، وعُرِف باسم ” ميزوهيبس ” Mesohippus وزاد ارتفاع تاج الأسنان، وانتهت كل رجل بثلاثة أصابع، والإصبع الأوسط أكبر من الإصبعين الآخرين، وزاد حجمه عن حجم الثعلب.

3- الحصان في العصر الميوسيني: منذ 20 مليون سنة، وعُرِف باسم ” بليوهيبس ” حيث اقترب حجمه من حجم الحصان الحديث، واختزلت الأصابع الجانبية بالأرجل، وظهرت الضروس ذات التيجان العالية والسطح المتوسط الذي تغطيه طبقة من المينا الصلبة المُجعَّدة، لتناسب طعامه من الحشائش التي تحتوي على نسبة من السليكا الصلبة التي تبري الأسنان التي بلا مينا.

4- الحصان في العصر البلاستوسين: منذ نحومليون سنة، وعُرِف باسم ” ايكواس ” Equus..

فهل يُعد الحصان دليلًا على التطوُّر؟

ج: لا يعد الحصان دليلًا على التطوُّر للأسباب الآتية:

1- كل الأنواع الأربعة التي قيل أنها تطوَّرت من بعضها كانت موجودة في نفس الوقت المبكر، ولم يعثر أحد على الأشكال الانتقالية بين نوع وآخر، وقد ألقى “بويس رينسبرنمر” وهو من أنصار التطوُّر خطابًا سنة 1980م خلال ندوة استمرت أربعة أيام حول مشكلات نظرية التطوُّر في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو بحضور 150 من دعاة التطوُّر، وقال أن سيناريو تطوُّر الحصان لا أساس له في سجل الحفريات، وإن أحدًا لم يلحظ وجود عملية تطوُّرية تستطيع أن تفسر التطوُّر التدريجي للحصان ” لقد عُرِف منذ وقت طويل كم هو خاطئ المثال الشائع الذي يُضرب على تطوُّر الحصان للاقتراح بأن هناك تسلسلًا تدريجيًا للتغيُّرات التي طرأت على مخلوقات بحجم الثعلب، لديها أربعة أصابع في قدمها، وكانت تعيش قبل نحو خمسين مليون سنة، إلى حصان اليوم الأكبر حجمًا بكثير، والذي لديه إصبع واحد في قدمه، فبدلًا من التغير التدريجي، تبدو حفريات كل نوع متوسط متميز تمامًا وباقية دون تغير، ثم تنقرض بعد ذلك، ومن ثمَّ فالأشكال الانتقالية غير معروفة”(1)(2).

2- تم اكتشاف الحفريات للأربعة جياد في مواقع متباعدة، ولو أنها سلكت مسلك التطوُّر لوُجِدت في طبقات أرضية فوق بعضها.

3- الأشكال التي اعتقدوا أنها مراحل تطوُّر الحصان، في الحقيقة هي أنواع مختلفة من نفس العائلة، وقد انقرضت مثل العديد من الحيوانات التي انقرضت من قبل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ويقول ” هنري م. موريس”.. ” أصل الحصان المُشار إليه في كتب نظرية التطوُّر المنتشرة، لا يثبت أي نوع من التطوُّر خارج حدود الفصائل المختلفة بل داخل حدود الفصيلة الواحدة فقط، فأقدم عضو في هذه العائلة وهو ” الأيوهيبس ” Eohippus لا يعد أن يكون عضوًا في عائلة الحصان الحديث Equus كما أن جميع الحيوانات عاشت في عصور جيولوجية متأخرة، ووجدت قرب السطح في ترسيبات غير متصلة ببعضها، ولم توجد الصور المختلفة فوق بعضها البعض، بل في مواقع متباعدة، بل وفي قارات مختلفة فأين التطوُّر؟

والآن وبعد أن استعرضنا كل هذه المدلولات، لعله من المفيد أن نقول بأن جميع هذه الأجيال كانت موجودة في نفس الوقت أي لا يوجد أي نوع من التطوُّر، وربما كأشكال طفرية لنوع الحصان الذي كان مخلوقًا وموجودًا أصلًا، وأنها كما هو الحال مع العديد من الحيوانات التي كانت موجودة في الأزمنة السابقة وانقرضت لسبب أو لآخر. من كل ذلك يتضح أن موضوع الحصان الذي يعتمد عليه أنصار نظرية التطوُّر كمثال قوي، ينقصه الكثير حتى يكون مقنعًا”(3).

4- اختلف علماء التطوُّر في أصل الحصان، فقال البعض أن أصله يرجع إلى اليوثريوم، وقال آخرون بل يرجع أصله إلى يهبص، فيقول هارون يحيى ” يوجد أكثر من عشرين مخططًا عن تطور الحصان المُقترح قدمها باحثون مختلفون، ولم يصل دعاة التطوُّر إلى اتفاق مشترك بخصوص موضوع أشجار العائلة تلك، التي كانت – بالمناسبة – مختلفة تمامًا بعضها عن بعض. وتتمثل النقطة الوحيدة المشتركة بين هذه الترتيبات في الاعتقاد بأن مخلوقًا بحجم الكلب يُسمى أيوهيبوس Eohippus قد عاش في العصر الأيوسيني منذ 55 مليون سنة وكان سلفًا للحصان، ولكن الخطوط التطوُّرية المقترحة من الأيوهيبس إلى الحصان متناقضة تمامًا”(4).

ويقول ” بيتيت”.. ” لعل المجموعة الوحيدة التي طالما استندوا إليها كشهادة على التسلسل المتطور هي مجموعة الحصان، وقد قبلها البعض كدليل مقنع، إلاَّ أن واحدًا من أعظم علماء الحفريات وهو ” تشارلس ديبريه ” يرفضها رفضًا باتًا في كتابه ” تحولات العالم الحيواني”(5) مقررًا عنها {إنها لا تصلح أبدًا كدليل لما فيه من مغالطات} بل وأضاف عالِم آخر هو الدكتور ” ف. أ. باذر ” في خطابه أمام الجمعية البريطانية في كتاب ” تقدم العلم ” سنة 1920م – فرع علم طبقات الأرض ص 6 قائلًا {أن شهادة هذه المجموعة الحفرية لم تثبت أمام النقد العلمي} ولاحظ بناء عليه، أن التعاقب المتدرج لا يترتب عليه التسلسل بل أن ثالثًا من العلماء هو سير ” ج. و. داوسون ” كما جاء في كتابه ” الكتاب المقدس والعلم الحديث ” ص 45 – 47 وضع الأمر كله في عبارات بسيطة، في كتاب ” أفكاره الحديثة في التطوُّر”(6) قال {إن الضعف الملازم لكل سلاسل الحفريات قد شوهد جيدًا، عندما تتبعوا أصل الحصان الحالي عن طريق سلسلتين تتعادلان في البرهنة للإقناع، وتختلفان في الأصل، ففي أوربا رجعوا بأصله إلى ” باليوتريوم ” وفي أمريكا رجعوا بأصله إلى ” أويهيبص ” ولكل من السلسلتين من يدافع عنها. ولكنهم لا يتفقون على أصناف الحيوانات التي يرتبونها في كل من السلسلتين”(7)(8).

5- الترتيب الذي وضعه التطوُّريون خاضع بالأكثر للتخمين، ويقول ” كولين باترسون ” مدير متحف التاريخ الطبيعي في إنجلترا (وهذا المتحف يعرض فيه مشاريع تطوُّر الحصان الوهمية) يقول ” لقد كان هناك كم هائل من القصص، بعضها مُغرِقة في الخيال أكثر من الأخرى، عن الماهية الحقيقة لطبيعة الحياة، وأكثر هذه الأمثلة شهرة (والذي مازال يعرض في الطابق الأرضي للمتحف) وهو العرض الخاص بتطوُّر الحصان الذي ربما يكون قد تم إعداده قبل خمسين سنة. لقد ظل هذا العرض يُقدَّم بوصفه الدليل الحرفي في كتاب مدرسي بعد كتاب مدرسي. أما أنا فأعتقد أن هذا وضع يدعو إلى الرثاء، خصوصًا عندما يكون الناس الذين يقدمون مثل هذا النوع من القصص مدركين هم أنفسهم للطبيعة التخمينية لبعض تلك الموارد”(9)(10).

ويقول ” جوردون تيلور ” من دعاة التطوُّر ” غالبًا ما يُستشهد بالحصان بوصفه المثال الوحيد الموضوع بشكل كامل، ولكن الحقيقة هي أن الخط التطوُّري من الأيوهيبس إلى الحصان خط غريب جدًا. إنهم يزعمون أنه يبين تزايدًا مستمرًا في الحجم، ولكن الحقيقة هي أن بعض الأطوار المتغيرة كانت أصغر من الأيوهيبس وليست أكبر منه، ومن الممكن أن تجمع العينات من مصادر مختلفة وتُقدَّم في تسلسل يبدو مقنعًا، ولكن لا يوجد دليل على أن هذه الأطوار تسلسلت بهذا الترتيب مع الزمن”(11)(12).

6- قال التطوُّريون أن تطوُّر الحصان استغرق أربعة عصور جيولوجية، بينما استغرق تطوُّر الحوت والخفاش عصرًا واحدًا، وهو العصر الأيوسيني، ولم ينجحوا في تعليل ذلك، فيقول د. حليم عطية سوريال ما معناه ” كان الحصان يعيش في شكله القديم المنقرض مع الحوت والخفاش في العصر الأيوسيني، واعتقد أصحاب النظرية أن الحوت والخفاش كانا من الثدييات التي تعيش على الأرض كالحصان، وأن تطوُّر الحصان إلى شكله الحالي استغرق أربعة عصور، أما تطور الحوت إلى حيوان يعيش في الماء، والخفاش إلى حيوان يعيش في الهواء، فقد تم في العصر الأيوسيني، أي أنه رغم ضخامة التغييرات المزعومة، لم يستغرقا وقتًا. ومثل هذا التناقض البيّن في سرعة التطوُّر العظيمة في فصيلة الحوت والخفاش، وبطئه العظيم في فصيلة الحصان، لم يمكن لأصحاب نظرية التطوُّر أن يعللوه، ولذلك قابلوا هذا الاعتراض بالسكوت التام”(13)(14).

7- كل ما حدث للحصان من تطوُّر لم يخرجه قط عن دائرة نوعه، فهو حصان، ومازال حصانًا، ولم يتحول إلى حيوان آخر كالجمل مثلًا أو غيره.

_____

(1) Bayce Rensberger , P 15.

(2) أورده هارون يحيى – خديعة التطوُّر ص 66.

(3) ترجمة نظير عريان ميلاد – الكتاب المقدس ونظريات العلم الحديث ص 68، 69.

(4) خديعة التطوُّر ص 66.

(5) ص 105.

(6) ص 119.

(7) فضح الهرطقات ص 84، 85.

(8) أورده برسوم ميخائيل – حقائق كتابية جـ 1 ص 143، 144.

(9) Colin Patterson Harper’s , P. 60.

(10) أورده هارون يحيى – خديعة التطوُّر ص 66.

(11) Gordon Rattray Taylor,The Great Evolution Mystery, P. 230.

(12) المرجع العربي السابق ص 66.

(13) تصدع مذهب داروين ص 42، 43.

(14) أورده برسوم ميخائيل – حقائق كتابية جـ 1 ص 144.

يتضح من الحفريات أن الحصان مر في تطوره حتى الآن بأربعة مراحل

Exit mobile version