انتقال الحياة من كوكب آخر إلى كوكبنا هذا
205- لماذا نستبعد انتقال الحياة من كوكب آخر إلى كوكبنا هذا؟
الفرض الأول: الحياة انتقلت من كوكب آخر
ج: نادى البعض مثل ” ريشتر ” Richter الأستاذ الألماني سنة 1870م، و” هيلمولز ” Helmholtz أن الحياة انتقلت إلى الأرض من كوكب آخر عن طريق بذور نبات، أو حويصلات جراثيم الميكروبات، أو الأطوار ذات البيات أو السكون في كائنات أخرى، أو أن أحد النيازك قد حمل كائنات حيَّة لكوكبنا هذا. ثم أثبت العلماء خطأ هذه النظرية للأسباب الآتية:
1- عندما تنفصل النيازك عن كواكبها نتيجة تصادم هذه الكواكب ببعضها، يتولد عن هذا التصادم حرارة مرتفعة جدًا كفيلة بالقضاء على أية حياة على هذه النيازك.
2- المسافات بين الكواكب شاسعة تُقدَّر بالسنين الضوئية، علمًا بأن سرعة الضوء تبلغ 300 ألف كيلو متر في الثانية أي 10 مليون مليون كيلو متر في السنة، فكيف تجتاز بذور الحياة كل هذه المسافات الشاسعة وتظل محتفظة بالحياة.
3- الإشعاعات النووية القوية في طبقات الجو العليا قادرة على قتل أي حياة تمر من خلالها.
4- عندما يرتطم بالغلاف الجوي أي جسم قادم من خارج الفضاء ينتج عن هذا الارتطام ارتفاع ضخم لدرجة حرارة الجسم، ونتيجة لذلك قد يتعرض هذا الجسم للاحتراق، أو في أحسن الظروف أنه ينفذ ولكن من المستحيل أن يحمل معه حياة ما.
وحتى لو سلمنا جدلًا بأن الحياة بدأت في كوكب آخر، فلنا أن نتساءل:
أين هو هذا الكوكب الآخر الذي بدأت فيه الحياة؟
وكيف بدأت الحياة في هذا الكوكب الآخر؟