Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل ظهور الحيوانات البرية (في اليوم السادس) بعد ظهور الطيور يخالف العلم؟

 194- هل ظهور الحيوانات البرية (في اليوم السادس) بعد ظهور الطيور يخالف العلم؟

س194: هل ظهور الحيوانات البرية (في اليوم السادس) بعد ظهور الطيور يخالف العلم؟ يقول ” د. موريس بوكاي”.. ” إذًا فنظام ظهور الحيوانات الأرضية والطيور هذا غير مقبول.. إن الخطأ يكمن في وضع ظهور الحيوانات الأرضية بعد ظهور الطيور”(1).

ج: لقد ظهرت الزحَّافات أي البرمائيات والزواحف المختلفة بعد الأسماك، وهذا يتوافق مع وجهة النظر العلمية، فيقول ” د. فوزي إلياس”.. ” لتفض المياه تشير إلى وجود حياة حيوانية سابقة في الماء من قبل اليوم الخامس، وهذه حقيقة علمية حيث كانت البحار في حقب الحياة القديمة ممتلئة بأنواع متنوعة من كل شعب اللافقاريات كما ظهرت أيضًا في الماء أولى طوائف الفقاريات وهي الأسماك.. (ثم خُلقت) التنانين العظام وهي الزواحف العملاقة المنقرضة. وقد سادت طول حقب الحياة الوسطى على البر والبحر والجو وبلغت أحجامًا هائلة”(2) ثم ظهرت الطيور بعد الأسماك، وهذا أيضًا يطابق وجهة النظر العلمية تمامًا، ثم ظهرت الحيوانات البرية، ويستعرض “د. فوزي إلياس” السجل الجيولوجي لتتابع ظهور أقسام المملكة الحيوانية كالتالي:

“حقب الحياة القديمة:

1- ظهرت معظم شعب اللافقاريات في بحار العالم في أول عصور الحياة المعروفة بالعصر الكمبري.

2- بدأ ظهور الأسماك المُدَّرعة في العصر الأوردفيشي.

3- ظهرت البرمائيات الضخمة والحشرات في العصر الكربوني.

حقب الحياة الوسطى:

4- بدأ ظهور الزواحف العملاقة في أوائل الحقب ثم انتشرت وسيطرت طوال الحقب برًا وبحرًا وجوًا ثم انقرضت تمامًا في نهاية الحقب.

5- بدأ ظهور الطيور في أواسط حقب الحياة الوسطى.

حقب الحياة الحديثة:

6- بدأ ظهور الثعابين في أوائل الحقب.

7- بدأت الثدييات آكلات عشب ثم آكلات لحوم ثم الرئيسيات وسيطرت الثدييات على الحقب حتى ظهر الإنسان في عصر البليستوسين فكان له السيادة”(3).

ويُعلق القديس باسيليوس الكبير على قول الكتاب ” لتفض المياه زحافات ” قائلًا ” كل المياه كانت في لهفة لتنفيذ أمر خالقها، وفي الحال أنتجت قوة الله العظيمة والفائقة الوصف حياة نشطة وفعَّالة في المخلوقات التي لا يمكن حصر أنواعها، وذلك بمجرد أن تولدت في المياه إمكانية التكاثر للكائنات الحيَّة بواسطة الأمر الإلهي”(4)(5).

_____

(1) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 43، 44.

(2) ستة أيام الخليقة ص 36.

(3) المرجع السابق ص 35 – 36.

(4) Hexaemeron 7: 1.

(5) دير القديس مقار – شرح سفر التكوين ص 69.

Exit mobile version