147- هل يمكن تعريف: السديم – المجرة – النجم – الكوكب – الكويكب – المذنَّب – النيزك – الشهاب؟
والآن هيا صديقي لنقطع رحلة رائعة لأرجاء الكون.. وبقدر روعة هذه الرحلة هكذا تبلغ رهبتها.. عندما نقف مواجهة أمام عظمة الخالق، لا يليق بنا إلاَّ الصمت.. تحلق أرواحنا في السماويات.. ترتفع عقولنا بآيات التسبيح.. ترفرف قلوبنا ابتهاجًا بإلهها العظيم الناظر إلى المتواضعين:
السديم – المجرة – النجم – الكوكب – الكويكب – المذنَّب – النيزك – الشهاب؟
ج: 1- السديم Nebula: عبارة عن تجمع ضخم من الغازات والأتربة الكونية من مخلفات النجوم السوبر نوفا Supernova المتفجرة، ويُسمى السديم بالشكل الذي يبدو عليه، فمثلًا سديم ” رأس الحصان ” يشبه رأس الحصان، وهو سديم ضخم حتى إن المسافة بين الأنف والعرف تبلغ ثلاث سنوات ضوئية، وهكذا تسمى سديم ” جوال الفحم ” وأيضًا ” سديم السرطان ” Crab Nebula الذي نتج عن نجم ” سوبر نوفا ” انفجر سنة 1054م بالقرب من برج الثور، وخلَّف وراءه سحابة تشبه السرطان البحري، ولذلك دُعيت باسم سديم السرطان، وقد يظهر السديم مشتتًا أي مكوَّن من غازات خفيفة قليلة الكثافة، وعندما تنكمش وتنضغط وترتفع حرارتها وتبدأ التفاعلات النووية بها تكوّن نجمًا.
2- المجرة Galaxy: عبارة عن تجمع ضخم من النجوم، ترتبط معًا بالجاذبية، وتدور النجوم حول مركز هذه المجرة.
3- النجم Star: عبارة عن جسم ملتهب من الغازات نتيجة التفاعلات النووية، وكل نجم له دورة حياة تتوقف على حجمه، فكلما زاد حجمه كلما قصر عمره.
4- الكوكب Planet: عبارة عن جسم خامل غير مشع للضوء مثل النجم، ومادة الكوكب قد تكون صلدة مثل الأرض أو غازية مثل المشترى.
5- الكويكب Asteraid: عبارة عن جسم فضائي يتراوح قطره بين عدة مئات من الأمتار وبين الألف كيلو متر، ويقدَّر عدد الكويكبات بالآلاف وهناك ثلاثة أحزمة منها:
أ – يدور في مدارات بيضاوية وغير منتظمة حول الشمس داخل المجموعة الشمسية.
ب- بين المريخ والمشترى.
ج- حول المجموعة الشمسية بأكملها.
ويقول الأستاذ ميشيل تكلا ” وفي ليلة أول يناير 1801م أكتشف عالِم الفلك الإيطالي ” جوزيبي بيناري ” جسمًا سماويًا صغيرًا بين كوكبي المريخ والمشترى، واتضح أن قطره لا يزيد عن 770 كيلو مترًا، وتم اكتشاف ألف جسيم بعد ذلك بين المريخ والمشترى. يُطلق على هذه الأجسام السماوية الصغيرة كويكبات ولا أحد يعرف كيف تكونت، ويُقدَّر عددها حاليًا بنحو خمسين ألف كويكب”(1).
6- المذنَّب Comet: عبارة عن كتلة ضخمة من الغاز المتجمد المُختلط بالغبار، ويتكوَّن من رأس يتجه للشمس، وذيل طويل قد يمتد عدة ملايين من الكيلومترات. ويتجه بعيدًا عن الشمس بسبب الرياح الشمسية التي تنفخه كما تنفخ الرياح العادية الدخان، فيصل طول الذيل أحيانًا إلى 100 مليون كيلومتر، وعندما يقترب المذنَّب من الشمس ترتفع درجة حرارته ويقول الأستاذ ميشيل تكلا ” وفي أوقات كثيرة تبتعد هذه المذنبات عن الشمس بمسافات شاسعة بحيث لا يمكن رؤيتها في أقوى وأعظم التلسكوبات. وكان يظن قديمًا أن المذنبات التي تبتعد عن الشمس لا يمكن أن تعود نحوها ثانية، ولكن أصبح من المؤكد أن المذنبات من أفراد العائلة الشمسية”(2)، وطالما أشاعت هذه المذنَّبات الرعب في قلوب الناس قديمًا، ونسجوا حولها الأساطير، وأشهر مذنَّب في التاريخ هو ” مذنَّب هالي ” الذي سُمي باسم ” إدموند هالي ” وهو اسم الشخص الذي اكتشف طريقة تحرُّك النجوم المذنَّبة وقد مرَّ هذا المذنَّب على كوكب الأرض في نهاية 1985م وبداية 1986م، وقامت ست سفن من اليابان وروسيا وأمريكا بالتقاط الصور له.
7- النيزك Meteorit: وهو صخر من مخلفات تكوين كواكب المجموعة الشمسية، ويصل قطر النيزك إلى عشرات الأمتار، فعندما يحتك بالغلاف الجوي قد ينصهر تمامًا ويظهر كشُهب بيضاء، فإن احترق النيزك بالكامل يُدعى شيهابًا، وإن وصل إلى سطح الأرض يُدعى حجز نيزكي، ويصل عدد النيازك إلى أكثر من 5000 نيزك، وفي الأريزونا حفرة يبلغ قطرها 5 كم وعمقها 400 متر نتجت عن اصطدام أحد النيازك بأرضنا منذ نحو 50 ألف سنة، وقُدّرت كتلة هذا النيزك حينذاك بنحو خمسة ملايين طن.
8- الشهاب Meteor: ويتكون من الغبار الناتج من مخلفات المذنبات أو النيازك، ويحترق في الغلاف الجوي.
_____
(1) جريدة وطني في 30 أبريل 1995م.
(2) المرجع السابق.